العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة السيد حسن نصرالله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير 25-5-2022

كلمة السيد حسن نصرالله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير 25-5-2022
خطابات ذكرى التحرير الجناح الاعلامي كلمة السيد حسن نصرالله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير 25-5-2022
2022-05-26

أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، الحمد الله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام ‏على ‏سيدنا ونبينا ‏خاتم النَّبيين أبي القاسم محمَّد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطَّاهرين، وصحبه ‏الأخيار ‏المنتجبين، وعلى جميع ‏الأنبياء والمرسلين‎.‎
السَّلام عليكم  جميعاً ورحمة الله وبركاته.‏
فيى  عيد المقاومة والتحرير أولاً أتوجه يالتبريك إليكم جميعاً في هذا اليوم، اليوم السعيد، وحقيقةً إذا ‏‏عُدنا إلى الماضي القريب خلال عشرات السنين الماضية، يعني بالحد الأدنى منذ العام 1982، ‏أتكلم ‏عن تاريخ هذه المقاومة إلى اليوم وما مرّ علينا في لبنان وفي المنطقة من أحداث، لِنبحث عن ‏يومٍ سعيد ‏سوف نجد أياماً قليلة هي الأيام السعيدة، ولكن لا شك أن يوم الخامس والعشرين من آيار ‏عام 2000 ‏كان يوماً سعيداً جداً، الأكثر سعادةً، وهذا ما شعر به الناس، الناس الذين اعتزوا بهذا ‏الإنتصار، الذين ‏عادوا إلى قراهم وإلى بلداتهم وإلى عائلاتهم، في ذلك اليوم شاهدنا الفرح وليس ‏البسمة، الفرح والبهجة ‏تعمر وجوه وقلوب اللبنانيين، شاهدنا دموع الفرح الذين يبكون، يذرفون ‏الدموع فرحاً للإنتصار ‏وللتحرير وللأيام المجيدة التي حصلت في ذلك اليوم.‏
طبعاً هذه الفرحة عمّت الأغلبية الساحقة من اللبنانيين، لا أقول كل اللبنانيين لأنه كان يوجد لبنانيون ‏‏كانوا يهربون إلى كيان العدو، نحن لا ننفي عنهم الصفة اللبنانية على كل حال، وآخرون أيضاً، ‏على ‏كلٍ الأغلبية الساحقة من اللبنانيين شعروا بالإعتزاز والفرح، ولذلك نحن نَتحدث اليوم عن ‏اليوم السعيد ‏في تاريخنا المعاصر.‏
طبعاً كان أسعد الناس بهذا اليوم هم أهل الشريط الحدودي، كل البلدات والمدن في الشريط الحدودي ‏‏التي يَسكنها لبنانيون من طوائف مختلفة، كانوا من أسعد الناس بهذا التحرير، وأيضاً أهالي البلدات ‏‏والمدن المجاورة للشريط الحدودي أو لما كان يُسمى بالحزام الأمني في الجنوب وفي البقاع الغربي ‏‏وفي راشيا.‏
في هذ اليوم السعيد أولاً يجب أتوجه بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى، الذي صدقنا وعده، وهو ‏القائل: ‏‏"إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، هذا وعد إلهي، والله سبحانه وتعالى لا يُخلف ‏الميعاد، يَفي ‏بوعده ويُنجز وعده، وهذا تَحقق أيضاً في 25 آيار2000، ولذلك في أدبياتنا نقول: أن ‏هذا اليوم هو من ‏أيام الله سبحانه وتعالى، هو من الأيام التي تَحقق فيها وعد الله للمجاهدين في ‏سبيله، للمظلومين الذين لم ‏يسكتوا على الظلم، بل ثاروا وجاهدوا وقاوموا وضحوا، فأعطاهم الله ‏سبحانه وتعالى النصر، وواقعاً ‏أعطاهم من حيث لا يَحتسبون ومن حيث لا يَتوقعون.‏
الحمد الله الذي هدانا لهذا الخيار ولهذا الطريق، طريق المقاومة، ولم ننتظر لا نظاماً عربياً رسمياً ‏ولا ‏أُمماً متحدة ولا مجلس أمن دولي ولا عطفاً من أحد في هذا العالم.‏
الحمد الله الذي أعطانا وأعطى المقاومين جميعاً البصيرة والوعي، وأعطاهم العزم والإرادة للسير ‏في ‏هذا اطريق، ومكنهم عملياً من أن يمشوا في هذا الطريق، وأمام الصعوبات وعظيم التضحيات ‏أعطاهم ‏الصبر وأعطاهم الثبات، وواصلوا بكل ثقة وبكل أمل، وخَتم لهم في نهابية المطاف ‏بالنصر والغلبة ‏والعزة.‏
في هذه المناسبة من كل عام، منذ العام 2000 إلى اليوم، أنا في كل خطاب بالمقدمة لدي مقدمة ‏ثابتة، ‏الشكر لله سبحانه وتعالى، والشكر لعباد الله، للناس، للذين صنعوا هذا الإنجاز، أو بتعبيرٍ ‏أدق، صنع الله ‏على أيديهم هذا الإنجاز.‏
‏ الشكر لكل من قدم وضحى في هذا الطريق، من كل الفصائل، من كل القوى الإسلامية والوطنية،  ‏من ‏كل المدن والقرى، من كل المناطق، من كل الطوائف، من كل التيارات التي أيدت المقاومة ‏وساهمت ‏فيها بشكلٍ أو بآخر.‏
من بين هؤلاء المُضحين، يجب أن نَتوجه أولاً إلى الشهداء، الشكر والتحية للشهداء الذين قَدموا ‏‏أرواحهم ودماءهم الزكية، ولعوائل الشهداء الذين تحملوا آلام فِراق الأعزة والأحبة، الآباء ‏والأمهات ‏ثُكلوا، الزوجات ترملت، الأبناء والبنات يُتموا، ولكنهم تَحملوا أعباء  الثَكل أو الثُكل ‏والتَرمل واليُتم، ‏ولم يَضعفوا ولم يَهنوا، وبَقوا طوال الطريق وطوال الخط من الأوفياء للمقاومة، ‏كما شهدنا أيضاً في ‏الأيام الأخيرة.‏
يجب هنا كما جرت العادة أيضاً أن نَذكر بالإسم شهداء ذلك اليوم، يعني يوجد لدينا شهداء استشهدوا ‏في ‏‏18 و19 و20 و21 و22 و23 و24 كان الانسحاب عملياً، سقط عدد من الشهداء من حزب ‏الله ومن ‏حركة أمل ومن أهلنا الكرام، لكن أنا سأُذكّر بشهداء حزب الله، شهداء المقاومة الإسلامية، ‏بالإسم: ‏الشهيد حسين عاطف العيساوي، الشهيد علي إبراهيم الزين، الشهيد نزار علي صالح، ‏الشهيد إيهاب ‏أحمد شاهين، الشهيد خضر علي إبراهيم، الشهيد أكرم حسن حمدون، الشهيد يوسف ‏عبد الحسن خليل،  ‏الشهيد محمد مصطفى خليل، الشهيد سلمان عبد الرسول رمال، الشهيد حسن ‏مصباح سلمان، وشهيدنا ‏المُجاهد العزيز والحبيب الشيخ أحمد يحيى، تركت هذا الإسم للأخير من ‏أجل أن لا يقولون أننا دائماً ‏نَذكر المشايخ أولاً،  الشيخ المجاهد الذي هو رمز من رموز هذه ‏المقاومة.‏
هؤلاء الشهداء قَضوا في مثل هذه الأيام والتحقوا بالقافلة، قافلة الشهداء، وكانت دماؤهم الزكية ‏شاهداً ‏على الإنتصارات التي حصلت في مثل هذه الأيام.‏
بعد الشهداء، للجرحى الذين فقدوا أيدي أو أرجل أو عيون أو شلل نصفي أو شلل تام أو سمع أو ‏آذان، ‏إصابات متعددة في أجسادهم، وصبروا وما زالوا، وبعضهم قضى شهيداً بعد ذلك، ‏وعائلاتهم أيضاً ‏الشريفة الصابرة المحتسبة.‏
الشكر للأسرى الذين دخلوا إلى سجون العدو منذ العام 1982، إلى السجون وإلى المعتقلات، ‏‏والمعتقلات المعروفة، أنصار والخيام وعتليت، وفي السجون الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة ‏‏وأماكن أخرى من الإعتقالات، وتحملوا سنوات طوال، وبعضهم قضى في السجون سنوات طويلة ‏جداً، ‏وعائلاتهم الشريفة أيضاً التي تحملت ذلك.‏
الشكر للمقاتلين، للمقاومين، لقادتهم، الذين أمضوا شبابهم وحياتهم وزهرة شبابهم في ساحات القتال ‏‏وميادين المواجهة، وسهروا وتعبوا وخططوا وأبدعوا وجهدوا وجاهدوا وقاتلوا وسهروا الليالي ‏وحملوا ‏الآلام والقلق والعبء.‏
الشكر للناس لأهلنا الصامدين الصادقين الأوفياء، سواءً الذين صمدوا في داخل الشريط الحدودي ‏‏المحتل ولم يُغادروا بالرغم من الظروف القاسية، أيضاً أهلنا الذين صمدوا في القرى الأمامية، ‏والذين ‏تحملوا أعباء المواجهة خلال سنوات طوال، خصوصاً منذ العام 1985 إلى العام 2000، ‏وعموم أهلنا ‏في كل المناطق اللبنانية وبالأخص في الجنوب والبقاع ، اللذين تحملا العبء الأكبر ‏في ردات الفعل ‏والإعتداءات الصهيونية وأعداد الشهداء.‏
طبعاً هنا عندما نتحدث عن الشهداء وعن المقاتلين وعن الجرحى وعن الأسرى، ‏أتحدث عن كل ‏القوى الإسلامية والوطنية، حزب الله وحركة أمل، كل القوى الإسلامية والوطنية التي ‏شاركت ‏وساهمت في المقاومة وقدمت شهداء وجرحى وأسرى وقاتلت، ومن كل المناطق، وهذا لا ‏يقتصر ‏على منطقة، من بيروت كانت المواجهات الأولى وسقط شهداء في مدينة بيروت العاصمة، في ‏‏مناطق الجبل، في الضاحية، في خلدة، في الجامعة اللبنانية، في الحدث في ذلك الوقت، في ‏مدينة ‏صيدا التي أيضاً كانت توجد عمليات في شوارع المدينة وسقط عشرات الشهداء من أهل تلك ‏‏المدينة،  وهكذا عندما نذهب إلى بقية المناطق اللبنانية، البقاع،  الجنوب، إلى الشمال، إلى طرابلس ‏‏هناك شهداء، أنا أتحدث عن كل هؤلاء الشهداء.‏
أيضاً الشكر للجيش اللبناني خصوصاً في السنوات الأخيرة من عمر المقاومة، يعني في التسعينات، ‏‏خصوصاً في التسعينات كان هناك إنسجام وتكامل وتعاون بشكل أو بآخر ، وبقرار رسمي ‏سياسي، ‏الأجهزة الأمنية اللبنانية أيضاً، الجيش السوري الذي قاتل وقدّم شهداء وقام بالملحمة ‏الإستثنائية في ‏السلطان يعقوب وصمد، فصائل المقاومة الفلسطينية التي قاتلت أيام الإجتياح، ‏وشاركتنا أيضاً عمليات ‏خصوصاً في التسعينات قبل العام 2000، كل هؤلاء نحن طبعاً نَتوجه ‏إليهم بالشكر.‏
أيضاً هنا في عيد المقاومة والتحريرعام 2000، يجب أن نَتوجه إلى الرؤساء المقاومين في ذلك ‏‏الوقت، يعني فخامة الرئيس العماد إميل لحود، دولة الرئيس سليم الحص، رئيس الحكومة، هذه هي ‏‏الجهة التنفيذية أو السلطة التنفيذية، مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري، في الحقيقة الرؤساء في ‏ذلك ‏الوقت لم يكونوا فقط داعمين للمقاومة، بل كانوا مقاومين، وكان أيضاً سقفهم عالياً  في ‏مواجهة العدو، وكان حضورهم قوياً في ذلك اليوم، وهذا من تدبير الله سبحانه وتعالى أن ‏يَحصل ‏الإنتصار ويتولي سدة الرئاسات الثلاث في الدولة هذه الشخصيات.‏
أيضاً على المستوى الإقليمي، نحن نتوجه بالشكر إلى من وقف مع المقاومة  في كل تلك السنين، ‏فيما ‏بعد نتكلم عن أن هذه المقاومة قاتلت في ظل تخلي عربي وتخاذل عربي رسمي، طبعاً ‏الشعوب ‏العربية محبة ومؤيدة ومساندة " كتر خيرهم"،  لكن النظام العربي عموماً، النظام العربي ‏الرسمي، ‏كان نظاماً مُتخلياً عن المقاومة، أصلاً غير معني بها، إن لم يكن أكثر من ذلك.‏
الذي وقف إلى جانبنا بالفعل، إلى جانب المقاومة كلها بالفعل، سوريا منذ ذلك الحين، التي دعمت ‏‏وأيدت وساندت وقاتلت وسهلت وحمت الظهر وأمنت الغطاء وقدمت كل ما تستطيع ولم تبخل ‏بشيء، ‏وأيضاً الجمهورية الإسلامية  في إيران، منذ الأيام الأُولى لإنطلاقة المقاومة، دعماً معنوياً ‏وسياسياً ‏وديبلوماسياً وعسكرياً ومالياً وتسليحياً، هذا لم يَعد خافياً على أحد، وخصوصاً في ‏السنوات الأخيرة قبل ‏التحرير في العام 2000، كان الدور المميز للشهيد القائد الكبير الحاج قاسم ‏سليماني ( رضوان الله ‏تعالى عليه).‏
لكل هؤلاء الشهداء نحن نتوجه بالشكر، طبعًا كل الفصائل قدّمت شهداء قادة، نحن قدّمنا أعزّ قادتنا ‏‏وفي ‏مقدمهم السيد عباس الموسوي أميننا العام، وشيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب، ‏والشهيد ‏‏القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، وسلسلة طويلة من الشهداء القادة والشهداء. أختم ‏بمقطع ‏‏الشكر لكل من دعم ولو بكلمة أو موقف أو بيان أو مقالة أو فيلم أو وثائقي أو نشيد أو شعر أو ‏أدب ‏‏أو فن في لبنان وعلى امتداد العالم العربي والإسلامي، وعلى امتداد العالم. أخصّ بالشكر ‏وسائل ‏‏الاعلام في ذلك الحين على قلتها التي كانت مؤيّدة ومواكبة ومن بينها يجب أن أذكر بالتحديد ‏قناة ‏‏المنار وإذاعة النور اللتين كان لهما دور مميز وكبير في تغطية ذلك الحدث الكبير، ‏والمهم ‏وتعميقه ‏في وجدان اللبنانيين. هذا المقطع الأول، شكر وتقدير وحمد، وهذا واجبنا دائمًا على ‏كلّ ‏حال.‏
حديثي في بقية الوقت في مقطعين، المقطع الأول سأتحدّث عن الذكرى وبما يؤدي إلى بعض ‏‏النتائج ‏حاليًا، ولن أتحدّث عن الذكرى كذكرى والمناسبة وما جرى. والمقطع الثاني سأتحدّث عن ‏‏الوضع ‏الحالي كلمة عن لبنان وكلمة عن فلسطين، وما هي ذاهبة إليه في الأيام القليلة المقبلة.‏
عندما نحيي هذه المناسبة يجب أن نؤكّد على أهمية قراءة التاريخ عمومًا، والتاريخ المعاصر ‏لأنّه ‏‏عندما نقرأ من الـ 82 للـ 2000 ماذا جرى باعتبار أنّنا نتحدّث عن مناسبة الـ 2000 إلى اليوم ‏ما ‏‏الذي جرى. هذا يزوّدنا بالمعرفة والعبر والدروس، ونكتسب المزيد من التجربة والفهم لما ‏يجري ‏‏حاليا في بلدنا ولما نحن مقبلون عليه. ولذلك هذا الأمر يجب أن يدوّن، ويجب أن يكتب ‏ونحن ‏ندعو ‏كل صاحب تجربة، وكلّ صاحب قلم، وكلّ مؤرخ، وكلّ مثقف، وكلّ قادر أن يكتب أو ‏يعبر ‏عن ‏تلك المرحلة، أن يفعل ذلك، هذا يجب أن يبقى للأجيال، الأجيال الحالية والأجيال المقبلة، ‏هذه ‏ثروة ‏هائلة من تاريخ لبنان، من تاريخه الجهادي والنضالي والإيماني والثقافي والسياسي، ‏التجربة ‏تاريخ ‏حافل بالتضحيات الجسام. ‏
يجب أن نستحضر في المناسبة معاناة اللبنانيين على أثر ‏الاجتياح ‏الإسرائيلي من الـ 82، هؤلاء ‏اللبنانيون ماذا عانوا؟ اليوم هناك أجيال عندنا في لبنان لا ‏تعرف ما ‏الذي حصل أصلًا حتى إذا ‏سمعوا بنهاية المطاف مهما شرحنا لا نستطيع أن نشرح المعاناة. ‏عندما ‏بدأ الاجتياح الإسرائيلي سنة ‏‏82 ولن أتحدث عن ما قبل الـ 82 وماذا جرى على القرى ‏والبلدات ‏والمدن وأشهر من الحرب ‏المفروضة على لبنان، أشهر من القتال المتواصل والقصف ‏الجوي ‏واحتلال العاصمة واحتلال ‏مناطق واسعة والمجازر التي ارتكبت في الكثير من البلدات ‏والقرى ‏والتهجير والتشريد والآلام ‏والأحزان، هذا كله يجب أن نتذكّره ويجب أن تعرفه أجيالنا ‏الحاضرة ‏والآتية.‏
يجب أن يعرف اللبنانيون أيضًا - الأجيال الجديدة - ويتذكر البقية المعاناة طوال السنوات من الـ 82 ‏‏إلى الـ ‏‏2000 معاناة الدخول إلى الشريط الحدودي من قبل أهل الشريط الحدودي، المعابر ‏والإذلال ‏على ‏المعابر، الأذى الشديد الذي كان يلحق بهم، يتذكرون الاعتقالات السجون، المعتقلات ‏التعذيب ‏في ‏المعتقلات، التعذيب الوحشي في معتقل الخيام للرجال والنساء المعتقلين. وكذلك ‏القصف على ‏القرى ‏الأمامية وحتى الخلفية، مجازر الأطفال في صيدا وفي النبطية أولاد المدارس. ‏كل هذه ‏المعاناة يجب أن ‏تكون حاضرة اليوم وهذا يعني أن نفهم عظمة هذا اليوم وسعادة هذا ‏اليوم وأهمية ‏هذا اليوم وما تحقق ‏في هذا اليوم. يجب الإضاءة أيضًا على عدوانية العدو ‏الإسرائيلي، على ‏وحشيته، على إجرامه، على ‏مجازره، على انتهاكه لأبسط حقوق الانسان، على ‏عدوانيته، على ‏على على... هذا كلّه يجب أيضًا أن ‏يحضر ليتأكّد اللبنانيون جميعًا وشعوب المنطقة ‏من حقيقة ‏وجوهر هذا العدو العنصري والمتوحش ‏الذي يحاول أن يقدّم نفسه متحضّرًا ومتمدّنًا ‏وكيانًا قابلًا ‏للتعايش مع شعوب المنطقة كيانًا طبيعيًا، يجب ‏أن تستحضر كلّ التضحيات. ما جرى من الـ 82 ‏وحتى الـ 2000، ‏التحرير الذي حصل لم يكن ‏نزهة، ولم يكن منّة لا من إسرائيل ولا من أمريكا ‏ولا من الغرب ولا من ‏النظام الرسمي العربي ‏ولا من المجتمع الدولي ولا من أحد. ما كان ليوم 25 ‏أيار 2000 أن يكون لولا ‏هذه الأثمان الغالية ‏ممن شكرناهم قبل قليل، الشهداء وآلام عوائل الشهداء ‏والجرحى وآلام الجرحى ‏وعائلاتهم، ‏والأسرى وآلام عائلات الأسرى، قتال العمليات النوعية ‏العمليات الاستشهادية الحروب التي حصلت بحجم لبنان نقول حروب في الـ ‏‏93 ‏في الـ 96 نتحدّث ‏حتى الـ 2000. لولا كل هذه التضحيات وآلام التهجير والتشريد وفقدان ‏الأرزاق ‏وهدم المنازل ‏والبيوت والعيش الغير آمن القلق على مدار الليل والنهار. في النهاية هذا ‏الانتصار أيهّا ‏اللبنانيون، ‏أيها الشعب اللبناني، لم يأتِ بالمجان، ولم يأتِ فقط بالدعاء، الدعاء كان ‏عاملًا مساعدًا إضافيًا، ‏لم ‏يكن منّة من أحد هذا صنعته الدماء والدموع والأيادي والقبضات، ‏والأصابع على الزناد والعقول ‏‏والقلوب والإرادات.‏
هذا كله يجب أن نستحضره، ويجب أن نستحضر أيضًا – لأن هذا لاحقًا سأرتّب عليه آثارًا -  ‏حقيقة ‏المواقف ‏في لبنان من الاحتلال، من الغزو الاسرائيلي 82، من الاحتلال الاسرائيلي للـ 85، ‏من ‏الاحتلال الاسرائيلي بعد الـ ‏‏85 للـ 2000 بالشريط الحدودي، ومن المقاومة. من قاوم، من ‏وقف، من رفض، ‏هذه جبهة. من تآمر ‏وتعاون وراهن على العدو كان جزءاً من مشروع العدو، ‏ومن وقف على التل، ‏ثلاثة أصناف، يعني ما كان ‏معني لا بالعير ولا بالنفير. هذا مهم ليس من أجل ‏فتح الجروح القديمة، لا ‏هذا من أجل قطع الطريق ‏على المزايدات، أنه من هو السيادي؟ السيادي ‏الذي يقبل بالاحتلال لبلده!؟ الذي ‏يقبل بأن يسيطر العدو على ‏أجزاء واسعة من أرضه؟ هل هذا هو ‏السيادي!؟ السيادي الذي يسكت ‏على الاحتلال لعشرات السنين!؟ ‏السيادي الذي يقبل باتفاقية 17 ‏أيار!؟ هذا يظهر ‏من الذي يعنيه سيادة لبنان، حرية ‏لبنان، الكرامة الوطنية، الذي ينظر إلى الشعب ‏اللبناني كشعب ‏واحد إذا تألم الجنوب، إذا تألم الشمال أو ‏الجبل أو العاصمة أو البقاع يتألم كلّ لبنان. ‏هذه المواقف ‏هي التي تكشف عن جواهر الرجال ‏والشخصيات والقيادات والمرجعيات الدينية ‏والسياسية والقوى ‏السياسية والأحزاب والأشخاص والنخب ‏والناس أيضًا. هذا كله يجب أن ‏يُستحضر، هذه النقطة ‏الأولى.‏
النقطة الثانية، الإنجاز الذي تحقّق، الانتصار الذي تحقّق في عام 2000 هو أكبر وأعظم إنجاز ‏في ‏‏التاريخ المعاصر في الحد الأدنى من 22 سنة. أنا أستطيع أن أدّعي وأقول منذ 30 سنة أو 40 سنة ‏‏بتاريخ ‏لبنان - لا أريد أن أبالغ - لكن من الـ 2000 لليوم أهمّ إنجاز لا غبار عليه، ولا شبهة عليه، ‏ولا نقاش فيه، وبعد ‏ذلك ‏تلقّاه اللبنانيون عمومًا بالقبول والاعتزاز والافتخار، حتى أولئك الذين ‏وقفوا على التل، حتى ‏بعض ‏أولئك الذين كانوا في الجبهة الأخرى، قالوا هو إنجاز وانتصار في ‏عام 2000 في 25 أيار. ‏وهذا ‏كان إنجازًا وانتصارًا لبنانيًا وعربيًا، وأيضًا على مستوى العالم ‏الإسلامي، وموضعًا ‏لافتخار ‏واعتزاز الجميع. ‏
هنا يجب أن نذكّر سريعًا وبجمل مختصرة جدًا خصوصًا لأنّه هناك فاصل بيننا وبين الذكرى 22 ‏‏سنة، ‏فقط تذكير ببعض هذه الإنجازات. تحرير كامل الأرض اللبنانية باستثناء مزارع شبعا وتلال ‏‏كفرشوبا ‏والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وتحرير كل المعتقلين في الخيام وكل أولئك الذين كانوا ‏‏موجودين في ‏مراكز العدو الإسرائيلي ومراكز لحد في الشريط الحدودي. وأيضًا إثبات قدرة ‏‏المقاومة على الانتصار، ‏هذا انجاز ثقافي معنوي نفسي، كسر صورة الجيش الذي لا يقهر الذي ‏‏بناها بعد عشرات السنين والعديد ‏من الحروب، إعطاء الأمل للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ‏‏بإمكانية إلحاق الهزيمة بالعدو ‏وتحرير فلسطين، كسر مشروع إسرائيل الكبرى بل دقّ المسامير ‏‏الأخيرة في نعش مشروع إسرائيل ‏الكبرى لأنّ الجيش الاسرائيلي الذي لا يستطيع أن يبقى على ‏الأرض اللبنانية النقطة الأضعف في العالم ‏العربي هو لا يستطيع أن يقيم دولة من النيل إلى الفرات. ‏تفكيك مشروع العدو، تذكرون وقتها إيهود ‏باراك كان رئيس وزراء  العدو ووعد بالانسحاب من ‏‏جنوب لبنان، كان لديهم فكرة أنّهم يخرجون ‏ويتركون الدبابات والمدافع ويقدّمون دعم لوجستي ‏‏ومالي كبير جدًا لجيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان ‏لحد في ذلك الوقت، الجيش الاسرائيلي ينسحب ‏يكون وفى بوعده، لكن الشريط الحدودي بقي في يد جيش لبنان ‏الجنوبي ‏جيش انطوان لحد ويحصل ‏القتال بين المقاومين وجيش أنطوان لحد ويتحوّل إلى قتال ‏داخلي ويعطى ‏لاحقًا بعدًا طائفيًا ويتطور ‏المشروع الذي كان العودة إلى الحرب الأهلية في لبنان عام ‏‏2000. المقاومة في ‏عام 2000 من ‏خلال حركتها السريعة والانهيار الكبير الذي حصل لدى ‏العدو ولدى جيش انطوان لحد ‏أيضًا أسقط ‏هذه المؤامرة الخطيرة جدًا. ومن انجازات انتصار عام ‏‏2000 تثبيت معادلة الردع ‏والحماية لأنّه ‏هذا تأسّس بتفاهم نيسان 1996 عندما وضعت معادلة ‏اسمها تقصفون المدنيين لدينا ‏نقصف عندكم، ‏تقصفون قرانا نقصف قراكم ومستعمراتكم هذا ‏جرى في الـ 2006 وثبت عام ‏‏2000. وعمليا ‏رأينا بعد الـ 2000 كيف كان حال الجنوب والقرى ‏الحدودية.‏
وكان انتصار عام 2000 من أهم العوامل لانطلاق الانتفاضة في فلسطين بعد أشهر قليلة. وأيضًا ‏‏من ‏أهم الإنجازات في عام 2000 في انتصار 2000 أنّ الخط البياني لكيان العدو، القوة ‏العسكرية ‏‏المتصاعدة، الكيان الاسرائيلي المستكبر المستعلي، كان يسير بخط بياني صعودًا حتى الـ ‏‏2000 ‏‏وفي 2000 بدأ ينزل هبوطًا، بدأ يهبط ورأينا كيف انسحب من جنوب لبنان بلا قيد ولا ‏شرط، ‏‏ورأيناه لاحقًا في مواجهة الانتفاضة في فلسطين، ورأيناه أيضًا في تحرير غزة والانسحاب منها ‏‏بلا ‏قيد وبلا شرط، ورأيناه بعدها في المواجهات انتقلت المعركة إلى داخل فلسطين المحتلة ‏وصار ‏‏العدو في مأزق عسكري وأمني وتطور الموقف إلى ما حصل العام الماضي في سيف القدس ‏لأنّ ‏‏هذه الأيام هي الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس أيضًا، وما يواجهه اليوم وكل هذا ‏الذي ‏‏نراه من الجدران التي تبنّى على الحدود اللبنانية الفلسطينية وعلى حدود غزة وعلى حدود ‏الضفة ‏‏الغربية، هذا كلّه الخط البياني النزولي الانحداري. وهذا بالحقيقة في عام 2000 ما تنبّأ به ‏وتحدّث ‏‏عنه نتنياهو المنافس على رئاسة الوزراء مع إيهود باراك، وقال إنّ المسار التاريخي ‏لدولة ‏اسرائيل ‏قد انقلب بدءً بالانسحاب من لبنان عام 2000 - هذا الكلام سنة 2007 – إن المسار ‏التاريخي ‏لدولة ‏اسرائيل قد انقلب – يعني كان تصاعدياً وبدأ ينحدر، ولست أنا من أوصف بل هذا رئيس حكومة ‏العدو الذي ‏أمضى ‏في رئاسة الوزراء أطول مدة - بدءً من الانسحاب من لبنان عام 2000 وصولًا ‏إلى الانسحاب ‏من ‏قطاع غزّة وانتهاء بحرب تموز عام 2006، هذا الانحدار بدأ. من يوم خطاب ‏بيت ‏العنكبوت حفر بيت العنكبوت عميقًا في الوعي الاسرائيلي في وعي القادة، وفي وعي النخب ‏وفي ‏وعي ‏الجيش، وفي وعي الضباط والجنود وفي وعي الناس العاديين.‏
إذًا هذا الانتصار بالحقيقة أسّس لمسار استراتيجي قومي على مستوى المنطقة بكاملها. ‏واليوم ‏‏الإسرائيليون - في النهاية سأتحدّث بكلمتين - هم يعيشون عقدة العقد ‏الثامن يعني السنوات الثمانين، ‏انه هل يبقى هذا ‏الكيان ويعبر الثمانين سنة او ينهار ويضمحل ويزول قبل ان يصبح ‏عمره ثمانين ‏عاماً!؟ الآن هو ‏عمره 74 عاماً، هنا نحن نذكر بالانجاز السياسي، بالانجاز ‏العسكري، بالانجاز ‏الأمني، بالإنجاز ‏الاستراتيجي. ‏
أيضاً أريد أن أذكر بالانجاز الأخلاقي الذي ‏حققته المقاومة وبالتالي عبّرت عن حقيقتها، ‏عن ‏هويّتها، عن ماهيتها، عن جوهرها هي لم تكن ‏تتصنّع ذلك، هي مارست ما هو كامن فيها من قيم ‏‏وأخلاق، الإنجاز الأخلاقي في تصرف ‏المقاومين مع الشريط الحدودي مع جنود جيش لحد الذين ‏‏استسلموا مع الأسرى الذين وقعوا في ‏الأسر وحتى مع تجمع الهاربين مع عائلاتهم على الحدود، ‏أولئك ‏ارتكبوا مجازر مهولة بحق أهل ‏القرى وكان يمكن إطلاق النار عليهم إما تحت عنوان عملاء ‏فارّين ‏وما شابه ولكن لم يُطلق ‏النار، العدو هو الذي أغلق الأبواب عليهم وبعد ذلك وبعد إذلال ‏طويل فتح ‏أمامهم الابواب، في ‏كل الاحوال هذا كان إنجاز أخلاقي. وجه اخر للإنجاز الأخلاقي – ‏طبعاً هذا يجب أن تضعوه أمام مشاهد أخرى حصلت في لبنان في الحرب الأهلية - جانب آخر من ‏الانجاز الأخلاقي، أن ‏هذه المقاومة عندما انتصرت لم تحتكر الانتصار لنفسها بل وجهت الشكر ‏للجميع، وأنا كمُعبّر ‏عن ‏أحد فصائل هذه المقاومة الأساسية "حزب الله" كما قلت وبدأت خطابي من ‏‏22 سنة نقف ‏ونشكر ‏الجميع ونعترف بفضل كل من له فضل في هذه المقاومة ولا نحتكر المقاومة ‏وانجازاتها ‏وعملياتها ‏لأنفسنا، كان هناك قوى أساسية قاتلت وقاومت وبذلت جهوداً وقدمت شهداء ‏وجرحى ‏وكان منها لأسرى ‏وهذا كله نحن نعترف به ونحترمه ونقدره ونفتخر به أن المقاومة كان ‏لها هذا ‏التاريخ وهذه الفصائل ‏وهذا الامتداد في  كل الطوائف، شهداء مسلمون ومسيحيون شهداء ‏من أتباع المذاهب الاسلامية ‏المختلفة وهذا طبعاً نحن نقدره ونعترف به ولذلك لم نحتكر الانتصار ‏لأنفسنا ونقول حزب الله انتصر ‏أو حزب الله أو حركة أمل انتصروا وإن كان بطبيعة الحال ‏لحزب ‏الله وحركة أمل الحظّ الأوفر ‏لأسباب لها علاقة بالجغرافيا والديموغرافيا وطبيعة الجبهة ‏وأولوية ‏القتال وما شاكل، لكن المقاومة لم ‏تحتكر لا العمليات ولا الانجازات ولا الانتصارات ولا ‏دماء ‏الشهداء، هذا أيضاً إنجاز إخلاقي يجب أن ‏نُذكّر به دائماً.‏

النقطة التي بعدها، أن هذه المقاومة عندما انتصرت - هذا أيضاً له بعد في الموضوع الأخلاقي ‏‏والوطني ‏والسياسي - هذه المقاومة عندما انتصرت  تتذكرون الخطاب الأول في بنت جبيل، بكل ‏‏التاريخ على ما ‏يُقال – نحن لم نُجرِ استقراءً تاماً – لكن المعروف أن المقاومة كانت تستلم ‏السلطة ‏أو تصبح جزءاً ‏أساسياً من السلطة، بالحد الأدنى حزب الله كجزء أساسي في المقاومة ‏المنتصرة لم ‏يطالب بالسلطة ولم ‏يحكم، المقاومة الوحيدة التي انتصرت ولم تحكم هي المقاومة ‏في لبنان وبشقها ‏الأساسي حزب الله، ولم ‏نطالب أي لم نأتِ ونقول رغم أن أصدقائنا كانوا ‏رؤساء مقاومون وسوريا ‏في ظهرهم، لم نأت ونقول ‏نحن قاتلنا ونحن انتصرنا ونحن قدمنا ‏شهداء ونريد حصتنا ونريد أن ‏نكون شركاء ونريد الحصة ‏الأوفر والأعظم والأكبر ونريد أن ‏نُغير النظام السياسي والتركيبة ‏السياسية في النظام والحصص ‏وتوزيعها كما يتحدث الكثيرون ‏بهذه اللغة، لم نفعل ذلك، وهذا أيضاً ‏يجب أن نذكر به اللبنانيين أننا نحن ‏اعتبرنا أولاً أننا لم نقاتل ‏من أجل السلطة، نحن قاتلنا من أجل ‏الدفاع عن بلدنا وتحرير بلدنا، الدفاع عن ‏شعبنا من أجل أمنه وأمانه وكرامته وهناءة عيشه ومن ‏أجل سيادة البلد والوطن ومن أجل الكرامة ‏الوطنية، وهذا ‏يعني القتال في سيبل الله عز وجل، ونحن ‏قاتلنا في سبيل الله عز وجل ولم نطلب سلطة ولم ‏ننظر ‏إلى السلطة ولم نطمع بسلطة ولاحقاً عندما ‏دخلنا في الحكومة وأنا شرحت في الخطابات ‏في ‏المهرجانات الانتخابية أننا عندما دخلنا إلى ‏المجلس النيابي دخلنا من أجل الدفاع عن ‏المقاومة ‏ونكون صوت المقاومة، في الـ 2005 ‏اضطررنا للدخول إلى الحكومة من أجل حماية ‏ظهر ‏المقاومة، لا نريد أن نعود ونكررها، تعرفون ‏هذا البحث. وبعدها عندما أصبحنا في الداخل ‏أصبحنا ‏معنيين في النهاية بملفات الناس، أردت أن ‏أذكّر بهذه الحقيقة لكل أولئك الذين يقولون ‏بأن حزب الله ‏يريد الهيمنة على البلد والسيطرة على قرار ‏الدولة ويريد الحكم ويريد السلطة ‏ويعشق السلطة، أبداً على ‏الاطلاق، نحن بالنسبة لنا حضورنا ‏اليوم في الحكومة أو في المجلس ‏النيابي أو في الدولة هدفه حماية ‏ظهر المقاومة والمساهمة في ‏معالجة ملفات الناس وإلا هذه ‏السلطة بكل ما فيها لا تعني لنا شيئاً على ‏الاطلاق، في الـ 2005 ‏بعض الدول الاوروبية كانت ‏تراهن أننا عندما نُدخل حزب الله على السلطة ‏ويذوق عسل السلطة ‏وطعم السلطة هو لوحده ‏سيتخلى عن المقاومة وسيشعر أن سلاح المقاومة بات ‏عبئاً عليه، هؤلاء ‏يفهموننا بشكل خاطئ، ‏نحن بالنسبة لنا السلطة إذا كنا في السلطة فهي وسيلة لخدمة ‏عباد الله ولعبادة ‏الله عزّ وجل ‏والمقاومة هي وسيلة، لا السلطة هدف ولا المقاومة هدف، الهدف هو أعلى من ذلك ‏بكثير، هذه ‏نقطة أيضاً يجب التذكير بها.‏

‏ النقطة التي تليها كون هذا النقاش لا زال قائماً حتى اليوم، أنه ‏يخرج أناس اليوم ومن بضعة أيام ‏‏خرجوا ومن بضعة أسابيع وأشهر والسنة الفائتة وما قبلها ‏وصولاً إلى ما قبل الـ 2000، عندما ‏نتكلم ‏عن المقاومة يخرج ويقول حسناً أنتم من كلّفكم –‏تعلمون من هوَ ليس هناك داع لأن نسمّيه – ‏وأكثر ‏من جهة وأكثر من حزب سياسي وأكثر من ‏شخصية، من كلفكمَ؟؟ عجيب هذا السؤال! يأتي ‏واحد مثلا ‏ويرى أن نصف البلد واكثر محتل في ‏الـ 82، والجيش الاسرائيلي يريد البقاء ولو لم ‏تحصل مقاومة ‏كان أنشأ مستعمرات في جنوب ‏لبنان ولديه أطماع في الوزاني وفي الليطاني ‏والمعتقلات مليئة بآلاف ‏الشباب ومئات الصبايا ‏وإذلال للشعب اللبناني وقتل وقهر وذُل ويأتي ‏ويقول لك أنت من الذي كلّفك ‏بقتال العدوّ!؟؟ حسناً، ‏أنت ماذا فعلت والدّولة ماذا فعلت والمجتمع ‏الدولي ماذا فعل؟ عجيب هذا السؤال ‏واقعاً، أنا في ‏رأيي هذا السؤال يعبّر عن تخلف سياسي ‏وانحطاط أخلاقي أن تقول لشعب بلده محتل ‏وجزء ‏كبير من الرجال والنساء في السجون، والعدو ‏يريد أن يبتلع البلد وخيراته وثرواته وإذا ما ‏أراد ‏هؤلاء الناس أن يقاتلوا يقول لهم من كلّفكم؟ بدل ‏من أن تقوم أنت وتقاتل وتساندهم ‏وتدعمهم ‏وتؤيدهم وتدافع عنهم تأتي وتضع عليهم إشكالا كأنهم قد ‏ارتكبوا خلاف القانون أو خلاف ‏الدين أو ‏خلاف الأخلاق أو خلاف القيم أو خلاف الوطنية. لهؤلاء ‏نقول، كنا نقول ونبقى نقول، الذي كلفنا ‏هو ‏واجبنا الانساني، ضميرنا، أي إنسان حي، أي إنسان ‏حرّ، أي إنسان يمتلك ضمير لا يمكن ‏أن ‏يسكت لا على الظلم ولا على الاحتلال ولا على الاذلال ‏ولا على القهر ولا على ضياع ‏الأوطان، ‏واجبنا الانساني، واجبنا الأخلاقي، واجبنا الوطني، واجبنا ‏الديني هو الذي دعانا لأن ‏نقاتل نحن وكل ‏من قاتل أن يكون التحرير عام 2000، واليوم نفس ‏المنطق، اليوم أنتم من كلفكم أن تحموا؟ المشكلة ‏سأقول لكم أين، لأن هذا له علاقة بالمستقبل، ‏المشكلة أن هناك أناس لا ‏يعتبروا اسرائيل عدو وإن ‏كانوا قد قالوا عدو صهيوني وعدو اسرائيلي ‏هذه مجاملات، في قرارة ‏أنفسهم في داخلهم هم لا يعتبرون ‏الاسرائيلي عدوا وحقهم عندما يقولوا ‏من الذي كلفكم وطلب ‏منكم انه لماذا قاتلتم لأن الذين قاتلو قبل الـ ‏‏82 حتى الـ82 أسقطوا المشروع ‏الاسرائيلي الذين إذا ‏راجعتم الشخصيات التي تسألنا من كلفكم هم ‏كانوا جزءاً من المشروع ‏الاسرائيلي الذي سقط ‏ولذلك طبيعي أن يعترضوا ويقولوا من كلفكم ومن ‏طالبكم!! هناك من لا ‏يعتبر بأن اسرائيل عدو ‏وبأن اسرائيل تهديد وبأن لدى اسرائيل أطماع لا في مياه ‏لبنان ولا في غاز ‏لبنان ولا في نفط ‏لبنان، وهناك من لا يعتبر أن اسرائيل تهديد للأمن في لبنان ‏ولصيغة العيش في ‏لبنان أساساً، لا ‏يعتبروها تهديداً ولذلك هي ليست عدواً، إذاً لماذا أنت حامل الراية ‏وتريد أن تحمي ‏البلد، البلد ليس ‏في دائرة التهديد! النقاش يبدأ من هنا، لا يبدأ بكيف نحمي؟ ما هي ‏الاستراتيجية ‏الدفاعية الوطنية؟ ‏ما هي السبل الأفضل والمتاحة للبنان دولةً وشعباً ليحمي نفسه وسيادته ‏وثرواته؟ ‏يبدأ من الأول ‏هل نحن متفقين أن اسرائيل عدو!؟ متفقين بأن اسرائيل تهديد!؟ متفقين بأن اسرائيل ‏‏لديها اطماع!؟ ‏متفقين أم غير متفقين!؟  بصراحة ولا يوم كنا متفقين، الآن في المستقبل نتفق أو لا ‏‏نتفق لا ‏أعلم، لا أعلم الغيب ولكن أنا أقول لكم ولا يوم كنا متفقين ولا يوم. إذاً اليوم أيضاً نحن ‏‏نحمي، ‏هذه المقاومة تحمي، تقول لي بتكليف مِن مَن؟ أقول لك واجبنا الانساني والأخلاقي ‏‏والوطني ‏والديني وهذا لا يحتاج إلى إذن من أحد، عندما يكون شعبك وبلدك وسيادة بلدك وثروات ‏‏بلدك ‏ومستقبل أجيالك مهددة بالخطر وبالعدوان وبالاحتلال وبالنهب وبالسلب من واجبك أن ‏تحمل ‏‏بندقية وتقاتل وتدافع وتحمي. ‏

النقطة التالية، أريد أن أذكر أيضاً – الآن أصبحنا على نهاية نقاط التذكير - بأن هذه المقاومة ‏التي ‏‏انتصرت في  25 ايار 2000 قاتلت في ظل الانقسام اللبناني ولم يكن هناك إجماع لبناني - ‏وكنت ‏‏أتكلم منذ قليل بأننا لطالما كنا مختلفين - لم يكن هناك إجماع لبناني حول المقاومة وخيار ‏المقاومة ‏‏وفعل المقاومة، لم يكن هناك اعتراف لبناني إجماعي بالمقاومة، أنا أذكر بعض وسائل ‏الإعلام ‏وبعض ‏المرجعيات الكبرى في البلد كانت تقول عندما تتكلم عن الجنوب والمقاومة في ‏الجنوب ‏تقول دورة ‏العنف، إلى 25 ايار وسائل إعلام في لبنان لا تقول عن شهداء المقاومة ‏شهداء تقول ‏قتلى، كأنه هناك ‏مشكل بين اثنين فيوجد قتيل اسرائيلي وقتيل لبناني من المقاومة ‏مثلاً، حتى كلمة ‏شهيد لم تُعطَ ‏لهؤلاء، لم يكن هناك إجماع واليوم أنا أتكلم بهذه النقطة لماذا؟ ‏لأقول أن المقاومة التي ‏صنعت ‏الانتصار عام 2000 لم تكن موضع إجماع والمقاومة التي ‏انتصرت في تموز عام 2006 ‏لم تكن ‏موضع إجماع، نعم كان هناك تأييد من قوى سياسية ‏وتيارات في مختلف الطوائف أي لم ‏يكون هنا ‏الانقسام طائفي، كان الانقسام سياسي، نحن نتذكر ‏في حرب تموز كان هناك قوى أساسية ‏وزعامات ‏كبيرة جداً مسلمة ومسيحية كانت تقف وتساند ‏المقاومة، الانقسام السياسي كان موجودٌ ‏دائماً، لم يكن ‏الانقسام طائفياً حول المقاومة، كان ‏الانقسامُ سياسياً حول المقاومة، الآن يأتي واحد ‏ويقول المقاومة كانت ‏موضع اجماع وطني قبل أن ‏تذهب إلى سوريا ففقدت الإجماع أو قبل أن ‏تتدخل في مسائل المنطقة ‏ففقدت الإجماع، فلتعد ‏المقاومة من سوريا ولا تتدخل في شؤون المنطقة ‏كي يحصل إجماع حولها – ‏هنا يوجد مغالطة ‏‏– لم يكن هناك إجماع على المقاومة قبل الذهاب إلى ‏سوريا وقبل التدخل في شؤون ‏المنطقة  ‏وبالتالي حتى لو عدنا لن يكون هناك إجماع  وإذا أردتم ‏نستطيع أن نجرب، قدّموا لنا ‏ضمانات ‏أنه نعم يُصبح هناك إجماع حول المقاومة وعلى كل حال ‏المعركة في المنطقة انتهت لم ‏تعد ‏بحاجة إلينا، الموضوع قابل للدرس وللنقاش، لكن على كل حال ‏هذا على سبيل الجدال. لا، هناك ‏من ‏هم موقفهم واضح وخاضوا الحملة الانتخابية كلها على هذا ‏العنوان والذي يُسمى ‏‏"المقاومة وسلاح ‏المقاومة ونزع سلاح المقاومة"، ‏والمقاومة اليوم تمارس ‏كما مارست وظيفة التحرير في ‏ظل الانقسام ‏وانتصرت وقاتلت في حرب تموز في ظل ‏الانقسام ‏وانتصرت، هي اليوم تحمي لبنان في ظل ‏الانقسام ‏وتحقق إنجاز الحماية، هل يستطيع أحد أن ‏‏يناقش بأن لبنان ليس محمياً؟ واقعاً لبنان محمي، ‏هذا ‏الاسرائيلي ومناوراته، رئيس وزراء العدو ‏يخرج ‏ليقول بأن لديه مناورات كبيرة وضخمة ولكننا ‏لا نريد ‏أن نفتح مشكلاً مع أي أحد، هذا ببركة ‏ماذا؟ الأغاني! ‏ثقافة الفن؟ مع إحترامي لثقافة الفن، ‏وأنّ هذه مقاومتنا ‏مقابل مقاومتكم، ماذا؟ ‏المقاومة الجادة القوية القادرة ‏التي لديها سلاح وإستشهاديين ‏ولديها صواريخ دقيقة ‏ولديها دفاع ‏جوي ومقاتلين ذو بأس شديد، هذه المقاومة ‏هي التي تجعل العدو ‏يقف على رجل ونصف ويرسل ‏رسائل التطمين وأن يكون حذراً ومنتبهًا ‏وأن لا يذهب إلى ‏المخاطرة. إذاً اليوم المقاومة تؤمن ‏حماية ‏لبنان، ضمن المعادلة الذهبية وفي ظل الانقسام، ‏الحماية ‏منجزة وستبقى منجزة، وهل تريدون أن ‏‏نناقش، نحن جاهزون للنقاش، نحن لا نتهرب من ‏النقاش على ‏الإطلاق، على كل، وهذه الحماية ‏المنجزة ‏اليوم وعلى مدى 22 عاماً، أسس لها الإنتصار في 25 ‏أيار ‏‏2000، يعني هذه من بركات ‏هذا اليوم. ‏
يوجد ‏شيء أخر له علاقة بالمناسبة لكن اكتفي بهذا ‏المقدار ‏لنتكلم بأمور أخرى. حالياً هذا النقاش ‏الموجود في لبنان ‏والإختلاف والسجال حول مسألة ‏المقاومة هو قديم، و‏حتى نكون واقعيين هو قائم ‏وسيستمر، كل واحد ‏إستخدم كل وسائل الإقناع التي لديه ‏وكل الإستدلالات ‏التي لديه، وكل الحجج ‏التي لديه، من مع ومن ضد، ‏ومن إقتنع إقتنع ومن لا يريد أن ‏يقتنع لم يقتنع، بطبيعة ‏الحال خيار ‏المقاومة هناك من يؤيده وهناك من ‏يُعارضه وهناك من يقف على ‏التل، وكل فريق يسعى ‏من ‏المؤيدين ومن المعارضين أن يحاول أن يحشد رأي ‏عام أكبر، تأييد ‏جماهيري وتأييد شعبي أكبر ‏لخياره ‏ولفكرته. بكل الاحوال هذا هو الواقع الموجود حاليا ‏حول هذه ‏المسألة. لكن في اللحظة ‏الحالية الذي نريد أن ‏نتكلم به أن المقاومة بعد أن تعرضت ‏للإستهدافات ‏الأمنية بقتل قادتها، يعني ‏الحاج عماد والسيد ذوالفقار ‏والحاج حسان اللقيس الخ، وقبل ذلك ‏الشهيد السيد ‏عباس والشهيد الشيخ ‏راغب وبعد أن تعرضت لحروب ‏في تموز الـ1993، نيسان ‏‏1996، تموز 2006، كل ‏هذا فشل، ‏كانت المعركة الأخيرة وكل التشويه ‏والأكاذيب - لا أريد أن آخذ ‏وقتاً في هذا الموضوع - ‏كانت ‏المعركة الأخيرة الضغط على بيئة المقاومة ‏المباشرة وعلى البيئة التي ‏تؤيد المقاومة وحلفاء ‏‏المقاومة ورأينا النتائج، واليوم المقاومة تشعر أكثر من ‏أي وقت مضى أنها قوية ‏وأنها محتضنة من ‏شعبها ‏وبيئتها ومن ناسها ومن الذين تحملوا التبعات معها ‏خلال أربعين عاماً. ‏
‏حسنا، أنا أريد أن أقول اليوم ‏إضافة لما قلناه في كل الأيام الماضية أنه من الممكن ‏أن تستمروا في ‏‏السجال ومن الممكن أن نبقى مختلفين، ‏وكل واحد فينا يقدم حجته وأدلته، لكن هذا لن يؤدي ‏إلى ‏نتيجة. ‏وهنا في الواقع الحالي في الأيام الأخيرة ‏بعض القوى السياسية يحصل لها إلتباس، وهذا ‏طبعا ‏نتيجة ‏خلل في الفهم وحتى خلل في النية، أي خلل في ‏النوايا، يعني مثلا عندما يتكلم مسؤولو ‏حزب الله ‏يتكلمون ‏بصوت عالي، يقولون حزب الله يهددنا، وعندما يتكلم ‏حزب الله بصوت هادىء، ‏يقولون حزب ‏الله يشعر بالضعف ‏وبالإرباك ومحشور، القراءة الأولى خطأ، والقراءة ‏الثانية خطأ، ‏إذا خرج أحدهم ‏وقال أنه من يفكر بنزع ‏سلاح المقاومة بالقوة يدفع البلد إلى حرب أهلية، هذا ‏‏صحيح، يقولون: حزب ‏الله يهدد بحرب أهلية، وإذا ‏خرج أحد مثلي مثلا وقال: يا جماعة نحن ‏جاهزون ‏للحوار وأنا أقترح - إذا أردتم – هذا ‏الموضوع لن نصل إلى نتيجة ‏فيه حالياً فلنأجله سنة ‏أو سنتين، حزب الله ضعيف ‏ومحشور ولا يعرف ‏ماذا يتكلم، هذا خطأ بالفهم وخلل ‏بالفهم وخلل ‏بالنوايا. أنا أحب أن أقول لهم في عيد ‏المقاومة والتحرير ‏في اللحظة الحالية التي أنا أتكلم ‏معكم فيها ‏في الساعة التي هي أمامي وهي على الدقائق ‏التي هي ‏أمامي وأمامكم، في هذه اللحظة، منذ العام ‏‏‏1982 إلى اليوم لم يكن حزب الله والمقاومة في لبنان ‏أقوى ‏مما كانت عليه اليوم، عسكرياً وأمنياً ‏وسياسياً ‏وشعبياً ومادياً ومعنوياً في لبنان وفي المنطقة، ولم ‏تكن ‏ظروفها الداخلية والإقليمية أفضل ‏مما هي عليه اليوم، ‏من أجل أن تكونوا مطمئنين وأن لا ‏تشتبهوا في التقدير ‏وفي الفهم وتخطؤون ‏في إتخاذ القرار، هذه المقاومة ‏أقوى مما تتوقعون، وأقوى مما ‏تتصورون، ومعنوياتها ‏عالية، يعني ‏لا يكفي للشخص أن يكون قوياً أو يشعر ‏أنه قوياً، المطلوب ‏الاثنين، لأنه من الممكن أن يشعر ‏أنه ‏قوياً وهو ضعيف أصلاً، في الواقع المقاومة قوية ‏وفي الواقع ‏نحن نشعر أننا أقوى من أي زمن ‏مضى، ‏كي لا يخطأ أحد في حساباته في هذا الموضوع. نحن ‏عندما ‏عرضنا أن نؤجل البحث سنة ‏أو سنتين، لأنه ‏نحن همنا أولويات الناس، كم الدولار اليوم؟ قفز ‏فوق ‏الـ34 ألف، نعيد ونكرر، ‏الكهرباء ودواء السرطان ‏والطحين والمخابز والأفران والمحروقات، ولا زال هناك ‏من يتكلم ‏بعالم ‏آخر، يتكلمون بجنس الملائكة، هذا يعبر عن ‏فقدان روح المسؤولية، أولاً فليبقى ‏هناك دولة وبلد ‏‏لكي تأتي لتطالبنا بأن نسلم سلاحنا للدولة، فلنأتي في ‏البدء نحن وإياكم لنسعى لبقاء الدولة، ‏هذه ‏الدولة في ‏المسار الذي تفكرون به وتمشون به ذاهبة إلى الإنهيار، ‏مؤسسات الدولة ذاهبة إلى ‏‏الإنهيار، أصلا الجيش ‏اللبناني والقوى الأمنية اليوم من ماذا تعاني؟ هذه ‏الرواتب التي يتقاضونها، ‏هل ‏هي رواتب؟! قيادة ‏الجيش وقيادة الأجهزة الأمنية دائما تشكي وتنعي، في ‏البداية فلتجدوا حلاً ‏لمسألة ‏الليرة والدولار والراتب ‏والحقوق وإمكانية الحد الأدنى من الحياة في هذا البلد ‏ليبقى جيش ‏وتبقى دولة ‏وبعد ذلك نناقش إذا نسلم ‏سلاحنا للدولة أو نسلم سلاحنا للجيش، لذلك في هذا ‏‏الموضوع، لا تفهموا ‏بشكل خاطىء ولا تقرأوا بشكل ‏خاطىء، وأنا أجدد الدعوة على كل حال ‏وأقول لكم ‏أجدد الدعوة من ‏موقع القوة ومن موقع الإقتدار الذي لم ‏يسبق له مثيل للمقاومة منذ ‏أربعين عاما، هل تريدون ‏منا أن ‏نتكلم بهذه الطريقة؟ من هذا الموقع أنا أجدد ‏الدعوة إلى الشراكة ‏وإلى التعاون، وهذه هي الملفات. ‏يوجد ‏من يقول أنه صحيح حزب الله يدعو  إلى ‏الشراكة وإلى ‏التعاون لكنه يريد أن يحتكر قرار ‏الحرب ‏والسلم، قلنا لكم هذا الموضوع موضوع الاستراتيجية ‏‏الدفاعية نحن جاهزون لنناقش بها، وإن ‏كنتم تريدون ‏أن نناقش كل شيء مع بعضه البعض نحن ‏‏جاهزون لذلك، ليس لدينا مشكلة في ذلك، و‏ما نصل به ‏لنتيجة نذهب ونعمل عليه، والأصل في هذا ‏الموضوع ‏أن نتفق مثل ما قلت في المقطع ‏السابق على أن ‏إسرائيل عدو، إسرائيل تهديد، إسرائيل ‏لديها أطماع، ‏يجب أن يكون لدينا قراراً ‏لمواجهة إسرائيل ومن ثم نذهب ‏بالإستراتيجية الدفاعية ‏ونناقش كيف نواجه إسرائيل.‏
‏ ‏نحن أيها اللبنانيون في ‏عيد المقاومة والتحرير - آخر ‏كلمة في المقطع اللبناني وأختم في المقطع ‏الفلسطيني ‏بكلمتين - في ‏الحقيقة نحن في خلافنا السياسي في البلد ‏نضع الناس في الحد الأدنى، نحن ‏أمام خيارين، يوجد ‏خيار ‏لبنان القوي والغني، ويوجد خيار لبنان ‏الضعيف والمتسول، ما هو ‏ترجمة هذين الخيارين؟ ‏لبنان ‏القوي هو القوي بالمعادلة الذهبية، المعادلة ‏الذهبية التي أثبتت قدرة ‏لبنان على التحرير عام ‏‏2000، ‏وعلى الصمود في عام 2006، وعلى الحماية ‏منذ 2000 ‏و2006 إلى اليوم، هذا إنجازه، ما ‏هي ‏المعادلة الثانية، قوة لبنان في ضعفهَ!؟ ما هي المعادلة ‏الثانية؟ الدولة تستطيع أن تحمي لوحدها!؟ ‏هذا لبنان ‏الضعيف في رأينا، إن كنتم تريدون أن نناقش ‏نحن ‏جاهزون بالمنطق، نحن لا نتكلم لا ‏بالشعارات ولا ‏وبالخطابات الحماسية، هذا لبنان القوي ‏بالمعادلة ‏الذهبية، والذي يستطيع أن يُحصّل ‏حقوقه وثرواته من ‏النفط والغاز والمياه، ولبنان الغني ‏الذي يذهب مثلما ‏تكلمت بكل الخطابات وسأظل ‏أتكلم بكل خطاب إن شاء ‏الله، سأظل أطالب ‏المسؤولين بالدولة اللبنانية والشعب ‏اللبناني أن يطالب أن ‏هذا الكنز الموجود في البحر، أنا ‏قلت أن ‏أحد المسؤولين قال لي أنه نحن لبنان لديه نفط ‏وغاز بما يقدر ‏ب 200 مليار دولار، أنا لا أدعي أن ‏‏لدي خبرة، ولكن منذ مدة هناك دراسة متخصصة تقول ‏أن الثروة ‏النفطية والغازية الموجودة في ‏المياه الإقليمية ‏والمنطقة الإقتصادية الخاصة للبنان تصل إلى ‏‏500 ‏مليار دولاراً أميركياً. حسنا، ‏اليوم قرأنا في وسائل ‏إعلام العدو الاسر ائيلي  أن ‏الاوروبيين ‏يفتشون عن بديل للغاز وللنفط من ‏روسيا فبدأوا بعقود ‏مع العدو من أجل أن يصدروا لهم ‏الغاز، إذا أخرج ‏النفط، من هنا من جانبنا، ‏ونحن اللبنانيين نشاهد، لا ‏نستطيع لا أن نقوم بأي شيء، ‏يوجد لدينا ثروة هائلة ‏‏200 مليار أو 300 ‏مليار أو 500 مليار، وهذه ‏الثورات نسد فيها دين لبنان، ‏ونعمر فيها لبنان، ونخلق ‏من خلالها ‏فرص عمل، وتتحسن فيها سعر الليرة، ‏تصوروا أن لبنان يستطيع ‏بيع النفط، فقط إن أخرج ‏النفط ‏والغاز وبدأ بالبيع، وعلى خط عشرات مليارات ‏الدولارات هذا لوحده ‏سيحسن سعر العملة اللبنانية، ‏ما ‏هو مدى بركات هذا الموضوع على لبنان؟ نستطيع بهم ‏أن نعمر ‏أنفاقاً وجسوراً ومستشفيات ‏وجامعات، ونصبح ‏بذلك دولة غنية بكل ما للكلمة من معنى، نحن ‏ندعو ‏إلى الدولة الغنية، لبنان ‏يستطيع أن يكون دولة غنية ‏بالنفط والغاز وأيضا بالزراعة والصناعة ‏اللتين دمرتا ‏ضمن السياسات ‏الإقتصادية السابقة، لأنه كلها بنيت ‏على مشروع التسوية الذي طار، هذا ‏لبنان القوي ‏والغني، في ‏المقابل لبنان الضعيف المتسول على أبواب ‏صندوق النقد الدولي،  على أبواب ‏سفارات الدول، على ‏‏أبواب سفارات بعض دول الخليج، ماذا سيقدمون لك؟ ‏حتى المساعدات التي ‏ستأتي من دول الخليج ‏أو من ‏مكان آخر، حتى لو أتت بلا قيد ولا شرط وبلا منة، كم ‏سيعطوك؟ ملياراً ‏أو أثنان أو ثلاثة أو ‏أربعة أو 6 ‏مليارات دولارات أو سبعة مليارات أو كم؟ هل يحل ‏هذا مشكلة لبنان؟ ‏هذا لا يحل ‏مشكلة لبنان، الذي يحل ‏مشكلة لبنان فقط هذا الخيار، وهو فقط بحاجة إلى ‏شجاعة، هل ‏تريدون أن ‏تجربوا الإجماع الوطني فلنبدأ ‏من هنا، هل تريدون إستراتيجية دفاعية فلنأتي ‏ونناقشها، ‏يوجد ‏موضوع إسمه الغاز والنفط اللبناني في ‏المياه الإقليمية وفي المنطقة الإقتصادية، تفضلوا ‏لكي ‏نرى ‏ونشكل إجماعاً وطنياً كيف نحمي هذه الثروة ‏وكيف نستخرجها، لا يكفي أن نحميها وأن ‏تبقى في ‏‏المياه، كيف نستخرجها ونبيعها من أجل تحسين كل ‏أوضاع اللبنانيين، وهذا خيار موجود ‏ومتاح ‏وممكن، ‏ممكن جداً جداً جداً، أنا لا أتكلم بخيالات، لكن يحتاج إلى القليل من الجرأة، لا يحتاج ‏إلى ‏شجاعة عظيمة، يحتاج إلى القليل من الجرأة، يحتاج فقط هذه عتبة الخوف والحسابات الضيقة ‏‏والشخصية والأميركي والاسرائيلي وماذا يفعل، هذه العتبة فقط أن نفشخ عنها خطوة واحدة عندها ‏نحن ‏يمكن كلبنان أن نحصل على ثروة بقيمة مئات مليارات الدولارات، اللبنانيين أحرار أن ‏يختاروا ما ‏يريدون. ‏

المقطع الأخير بالموضوع الفلسطيني، أنا أريد أن أنبه اليوم، أريد أن أنبه لبنان لأنه أكثر بلد معني ‏بما ‏سيجري، دول المنطقة، حكومات المنطقة، شعوب المنطقة، وأيضاً القوى العالمية التي تعتبر ‏نفسها ‏معنية بشكل أو بآخر بما يجري في منطقتنا. خلال الأيام القليلة المقبلة هناك أحداث قد ‏تحصل في ‏فلسطين، في القدس، قد تؤدي إلى انفجار كبير، وهذه حقيقة، يمكن هناك كثر لا ‏يواكبون لأنهم ‏مشغولون بأشياء أخرى وتفاصيل أخرى ولكن هذه الحقيقة، بعد عدة أيام هناك شيء ‏اسمه عند ‏الاسرائيليين مسيرة الأعلام، يأتون هؤلاء المستوطنين وخصوصاً الجماعات الدينية ‏المتطرفة منهم ‏ويحملون الأعلام الاسرائيلية ويجتمعون ويدخلون إلى أحياء القدس القديمة بما فيها ‏الأحياء الاسلامية. ‏عادة هذا يؤدي إلى استفزاز كبير ويؤدي إلى تصادم مع سكان هذه الأحياء ‏والخطر الكبير هو أن يقوم ‏هؤلاء بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى والاعتداء على هذه الباحات ‏أو الاعتداء على المسجد – ‏المسجد المعروف – وبعضهم بدأ، بعض المنظمات الارهابية، هم كلهم ‏إرهابيين، بعض المنظمات ‏تعلن بأنه يجب العمل أو التخطيط لتدمير قبة الصخرة، هذه القبة الذهبية ‏التي تشاهدونها على التلفاز. ‏حسناً، هذا الموقف الاسرائيلي، حكومة العدو سمحت لمسيرة الأعلام ‏أن تعبر في أحياء القدس القديمة، ‏المقاومة الفلسطينية بإجماع فصائلها أعلنت موقف حاسم وواضح ‏بأن هذا إذا حصل لن يبقى بدون رد ‏قوي وكبير، معنى ذلك إذا حصل، المقاومة الفلسطينية وعدت ‏وتوعدت بالرد فقد تذهب الأمور إلى ‏انفجار كبير داخل فلسطين، وأنا هنا أريد أن أقول لحكومة ‏العدو ولمن يمون على حكومة العدو ولمن ‏يعنيه الوضع في المنطقة بأن أي مس بالمسجد الأقصى ‏وبقبة الصخرة سيفجر المنطقة، هذا الأمر ‏سوف يستفز كل الشعوب العربية والاسلامية وكل إنسان ‏حر وكل إنسان شريف وكل إنسان مقاوم ‏وكل إنسان مجاهد، وبالتالي عليهم أن يعرفوا أن التمادي ‏في العدوان على المسجد الأقصى وعلى ‏المقدسات في مدينة القدس الاسلامية والمسيحية سيؤدي ‏إلى انفجار كبير في المنطقة وسيؤدي إلى ما لا ‏تحمد عقباه، والصهاينة يعرفون بأنهم ليسوا في ‏وضع يسمح لهم بالذهاب إلى هذا المدى، هم عندهم ‏أزماتهم وعندهم مشكلاتهم، عندهم مثل ما ‏تحدثنا في بداية الخطبة عقدة العقد الثامن. اليوم الإخوان ‏أرسلوا لي نقلاً عن وسائل إعلام ‏إسرائيلية، رئيس حكومة العدو بينت قام بزيارة لأحد الأماكن وإلتقى ‏مجموعة من الناس وخطب ‏بهم، ماذا قال لهم؟ الأمر الأول الذي يقض مضجعي هو الانقسامات ‏والكراهية الداخلية في شعب ‏إسرائيل أكثر من إيران ومن حماس - يعني هذه إسرائيل اليوم، إسرائيل ‏المأزومة، المنقسمة، ‏المنخورة، الفاسدة من داخلها - أقول هذا بمسؤولية لأن الانقسام الداخلي في الحقيقة ‏ينتزع منا ‏القدرة على مواجهة التحديات، إنه يشلنا مثل أن تتلقى حقنة تشلك أمام العدو، لا يمكنك ‏التعامل ‏والقتال مع أي شيء ليس فقط مع العدو، هناك دول في العالم مشلولة من شدة الاستقطاب ولا ‏تنجح ‏في دفع مجريات. هذا واقع العدو وهذا واقع جيشه وهذه المناورات التي يقومون بها واليوم على ‏‏تلفزيون المنار شاهدنا الجنود كيف يصعدون إلى التلة والجبل وقبل عدة أيام شاهدنا المسيّرة في ‏الشمال ‏وهذا بقمة الاستنفار والتنسيق الدقيق بين الأذرع والجهوزية العالية والقبة الحديدية وأخطأوا ‏بالمسيّرة ‏فاعتبروها لحزب الله وتبينت أنها لهم، هذا هو واقع العدو، العدو الذي هذا واقعه، الذي لم ‏يمر زمان – ‏أنا لا أقول هو ضعيف ولا يستطيع أن يفعل شيء – لكن نسبة لأي زمان مضى من ‏‏1948 هو لم يكن ‏بهذا الضعف أو الوهن وخصوصاً الوهن الداخلي، لذلك حكومة العدو يجب أن لا ‏تقدم على خطوة قد ‏تكون نتائجها كارثية على كل الكيان وعلى وجود هذا الكيان المؤقت، على كلٍ ‏هذا الواقع الحالي الذي ‏عندهم، الله سبحانه وتعالى حدثنا عنه في كتابه المقدس، الله سبحانه وتعالى ‏يتحدث عنهم يقول " وألقينا ‏بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها ‏الله ويسعون في الأرض فساداً ‏والله لا يحب المفسدين"، هذه حقيقتهم، هذا جوهرهم. ‏
إذاً شعوب المنطقة، حكومات المنطقة، دول المنطقة، صحيح كلٌ في بلده ومشغول بمصائبه ‏وبمشاكله ‏وبأولوياته ولكن أنا أدعو الجميع إلى الترقب وإلى الانتباه وإلى الاستعداد وإلى التنبه لما ‏قد يجري من ‏حولنا وقد تكون له تداعياته الكبيرة والخطيرة على المنطقة وهذا كله يتوقف على ‏مدى حماقة العدو، ‏على إقدامه على الحماقة أو تراجعه عن هذه الحماقة. ‏
في كل الأحوال يجب في آخر الكلمة أيضاً أن ألفت إلى أن المناورة الاسرائيلية الكبرى التي " ‏طوشونا ‏فيها" تقريباً غداً ينتهي ثلاثة أسابيع منها ويبقى أسبوعاً، نحن ما زلنا على جهوزيتنا، على ‏استنفارنا، ‏من هنا أتوجه إلى أحبائي وإخواني وأعزائي وتاج الرأس من مجاهدي المقاومة ‏الاسلامية المرابطين ‏على كل الثغور وفي كل المواقع والذين هم أصحاب العيد وأهل العيد، عيد ‏المقاومة والتحرير، أوجه ‏لهم التحية وأعايدهم، كل عام وأنتم بخير، وأشكرهم على سهرهم ‏ويقظتهم وجهادهم وصبرهم وتعبهم ‏وإن شاء الله هذا كله بركة في الدنيا وفي الآخرة وأجر ثواب ‏وعزة وكرامة وحماية وشرف وتنتهي ‏المناورة ونعود إلى وضعنا الطبيعي إذا ذهبت المنطقة إلى ‏الوضع الطبيعي وأسأل الله سبحانه وتعالى ‏أن يدفع المكاره والمكروه عن الجميع، عن الشعب ‏الفلسطيني، عن لبنان، عن المنطقة، عن المقدسات. ‏
كل عام وأنتم بخير، أعطاكم الله العافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عبر شاشة قناة المنار بمناسبة عيد ‏‏المقاومة والتحرير في 25-5-2022‏ ‏

اخبار متعلقة

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025

الأحدث

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025
كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025
كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال  المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025 2025-06-29
كلمات النواب كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري