العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي في بعلبك ورياق ومشغرة في 13-5-2022‏

كلمة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي  في بعلبك ورياق ومشغرة في 13-5-2022‏
الجناح الاعلامي خطابات الانتخابات النيابية 2022 كلمة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي في بعلبك ورياق ومشغرة في 13-5-2022‏
2022-05-14

أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على ‏سيدنا ونبينا ‏خاتم النَّبيين أبي القاسم محمَّد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطَّاهرين، وصحبه الأخيار ‏المنتجبين، وعلى جميع ‏الأنبياء والمرسلين‎.‎
‏ السَّلام عليكم جميعاً في هذه الساحات، في بعلبك في عين بوداي، في رياق في مدينة السيد عباس سيد ‏شهداء المقاومة، في البقاع الغربي في سهل مشغرة.‏
السَّلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.‏
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم " الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي ‏سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " صدق الله العلي ‏العظيم.‏
أنا اخترت هذه الآية لأن أهلنا في البقاع، لأن أهل البقاع، الآن عندما أقول دائماً البقاع فإنه يعني كل ‏المنطقة الإسم التاريخي للمنطقة ويجب أن نُحافظ على هذا الإسم، بمعزل عن التسمية الإدارية محافظة ‏البقاع ومحافظة بعلبك – الهرمل، منذ آلاف السنين هذه المنطقة أسمها البقاع وأهلها أهل البقاع، لأن أهل ‏البقاع آوَوا وَّنَصَرُوا وآمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله، قديماً وحديثاً وفي معركتنا القائمة.‏
أَشكر لكم حضوركم الكبير هذا، وهذا هو الحضور المُتوقع والمُترقب، هكذا كُنتم وهكذا أنتم، وهذا ‏الحضور ليس مفاجئاً على الإطلاق، نعم قد يُفاجئ المتآمرين، قد يُفاجئ المُثبطين،  قد يُفاجئ الذين راهنوا ‏خلال السنوات الماضية، وكما قُلت في احتفال الضاحية، راهنوا خلال السنوات الماضية من خلال كل ما ‏قاموا به، إعلامياً من إفتراءات وأكاذيب واتهامات وشتائم ومس بالكرامات وبالرموز وبالمقدسات، وأيضاً ‏ما قاموا به من محنة على المستوى أموال المودعين والحصار والعقوبات والضغوط ومنع القروض ومنع ‏المساعدات ومنع الاستثمار في البلد، وكان هدفهم أن تَنقلب بيئة المقاومة على المقاومة.‏
إسمحوا لي أن أقول اليوم: أن أكثر منطقة وأهل منطقة كانوا مُستهدفين بهذه المؤامرة هم أهل البقاع، وكان ‏دائماً عيونهم على البقاع وخصوصاً على بعلبك – الهرمل، وكانوا دائماً يَتساءلون منذ تشرين 2019: أين ‏التظاهرات؟ أين الإعتصامات؟ أين الخيم؟ لأن المسألة منذ اليوم الأول لم تَكن مسالة مطالب إصلاحية ‏ومعيشية، وإنما كانت شيئاً آخر.‏
اليوم أيضاً حُضوركم الكبير تعبير عن وفائكم عن إخلاصكم عن صدقكم، عن تمسككم بهذه المقاومة  التي ‏هي أنتم، أنتم شهداؤها أنتم جرحاها أنتم مُجاهدوها أنتم عوائل شهدائها أنتم أهلها، أنتم حضنها الدافئ، أنتم ‏زندها وقبضتها وعقلها وعيونها وقلبها وعاطفتها، واليوم حُضوركم في هذا المهرجان وفي هذه الساحات ‏هو دليل ورسالة وجواب واضح إن شاء الله.‏
هدف هذا المهرجان في أماكنه الثلاثة هو التعبير عن الدعم المعنوي والسياسي والشعبي للوائح ‏التالية:‏
‏1- لائحة الأمل والوفاء في دائرة بعلبك – الهرمل
‏2- لائحة زحلة الرسالة في دائرة زحلة
‏3- لائحة الغد الأفضل في دائرة البقاع الغربي وراشيا
حيث تَتشكل هذه اللوائح من إخوة وأصدقاء وحلفاء وأعزاء نَرجو أن يَصلوا إلى المجلس النيابي، لِيكونوا ‏في خدمة وطنهم وشعبهم، وخصوصاً في خدمة هذه المنطقة الأبية والشريفة ، خدمة البقاع العزيز في ‏محافظتيه وكل أقضيته.‏
قبل البدء بما يتصل بمهرجاننا ومعركتنا الآتية بعد يومين، إسمحوا لي أن أتوقف لِدقائق عند الجريمة التي ‏ارتكبها جنود الإحتلال الصهاينة، والتي أدت إلى استشهاد المراسلة الصحفية شيرين أبو عاقلة. من جهة ‏شيرين أبو عاقلة، أبو عاقلة كانت الشاهدة على جرائم العدو خلال سنوات طويلة، وكانت أيضاً الشاهدة ‏على مظلومية الشعب الفلسطيني وما يَجري عليه من جرائم ومجازر واعتداءات وانتهاكات يومية للناس ‏والمقدسات، وأصبحت اليوم الشهيدة المظلومة في جريمةٍ من تلك الجرائم، يعني أصبحت الشاهدة الشهيدة ‏المظلومة.‏
من جهةٍ أخرى، هذه هي حقيقة هذا العدو، هذه وحشيته التي لم تتغير ولم تتبدل، من مجازر دير ياسين إلى ‏كل المجازر في فلسطين، إلى مجازر لبنان، في قانا وسحمر وبقية البلدات، إلى مجزرة الأسرى من الجنود ‏المصريين في سيناء إلى .. إلى.. إلى..، هذه هي حقيقته، هذه هي جوهره، هذه هي ماهيته، التوحش ‏والإستعلاء والإستكبار وسفك الدماء، وفي عمق التاريخ قتل الأنبياء، ولم يتغير شيء.‏
أول من يجب أن يَشعر بالخزي والعار والهوان هم أؤلئك المُطبعون مع العدو من أنظمة وحكومات ونخب ‏وأفراد، الذين يُحاولون أن يُقنعوا شعوبنا بأن "إسرائيل" وجود طبيعي وخيارٌ طبيعي ودولةٌ متحضرةٌ ‏ومتمدنةٌ، ويمكن العيش معها بسلام.‏
أول ما خَطَرَ في بالي وأنا أُشاهد على الشاشة تلك الشهيدة ودماءها، خطر في بالي أن دماءها على وجوه ‏الحكام، على وجوه النخب المُطبعين، على جِباههم ونواصيهم، وعلى أفواههم وعلى أيديهم.‏
هذه الحادثة أيها الإخوة والأخوات، رسائلها قوية جداً للشعب الفلسطيني، للشعوب العربية والإسلامية، ‏ولكل العالم.‏
للأسف سريعاً حاول البعض أن يَنقل النقاش من جريمةٍ خطيرةٍ إرتكبها جنود العدو إلى نقاش دين شيرين ‏أبو عاقلة وإنتمائها الديني.‏
أنا أقول لكم: إن الرسالة الأقوى في شهادة هذه السيدة المظلومة أنها مسيحية، إن الرسالة تقول للجميع: أن ‏‏"إسرائيل" الكيان الغاصب المؤقت اعتدى على المسلمين وعلى المسيحيين، من شعب فلسطين وشعوب ‏المنطقة،  وقتل وظلم وهجّر واعتقل  وهدم بيوت المسلمين والمسيحيين، ان "إسرائيل" هذا الكيان ‏الغاصب المُحتل اعتدى على مقدسات المسلمين وعلى مقدسات المسيحيين، ومنذ أيام في شهر رمضان ‏شَهدنا السلوك العدواني الصهيوني تجاه المُصلين يوم الجمعة في المسجد الأقصى ويوم سبت النور في ‏كنيسة القيامة، هذه الرسالة رسالة دماء شيرين أبو عاقلة تقول: الجميع هنا في خطر، أرواحهم دماؤهم ‏شبابهم أرزاقهم بيوتهم مستقبلهم مصيرهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، الرسالة تقول: أن هذا الكيان ‏العنصري، اليوم الكيان الوحيد في الكرة الأرضية الذي طَلع فيه قرار أنه نظام فصل عنصري هو ‏‏"إسرائيل"، أن هذا النظام اللا إنساني ، المُستعلي على جميع البشر لم يَتبدل ولم يَتغير لأن هذه هي حقيقته ‏وجوهره، مهما فعل المُطبعون ومهما نافق هو، إنه بطبيعته المتوحشة والمجرمة يُسارع إلى ارتكاب ‏الأخطاء والحماقات، التي تُسقط كل هذه الأساليب وهذه البرامج.‏
نَأمل أن تُوقظ دماء شيرين أبو عاقلة ودماء شباب وشابات ورجال ونساء وأطفال فلسطين، أن تُوقظ تلك ‏الضمائر الميتة المُتلبدة، وأن تَستنهض كل الخير والشرف المُتبقي في هذه الأمة بمسلميها ومسيحييها.‏
إسمحوا لي أيضاً اليوم أن أتوجه بالعزاء إلى عائلات الشهداء في نبل والزهراء، الشهداء الذين يَعملون في ‏قوات الدفاع المحلي التابع  للحيش العربي السوري، والذين سقط منهم أكثر من عشرة شهداء اليوم، في ‏إعتداءٍ وقحٍ وعلنيٍ من قبل مسلحي الجماعات الإرهابية في شمال حلب، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يُلهم ‏أهلهم الصبر والسلوان.‏
نَعود إلى مناسبتنا الحالية، أيها الإخوة والأخوات خلال الوقت المُتاح إسمحوا لي أن أتحدث بعدة عناوين.‏
العنوان الأول: البقاع والمقاومة، وهذا العنوان في صلب المعركة الإنتخابية اليوم كما تَحدثت يوم الاثنين ‏في الجنوب، عندما أُذكر بالتاريخ القريب ليس من أجل تعبئة الوقت، وإلا فإن الوقت ضيقٌ وهناك الكثير ‏من الأشياء التي نتكلمها، وإنما لأن هذا التاريخ القريب خصوصاً عميق الصلة بحاضرنا بتحديات الحاضر ‏السياسية والأمنية والإستراتيجية، وله علاقة إذاً بمستقبلنا، ولأن هناك أجيال وُلدت بعد سنة 1982 وبعد ‏هذه الأحداث، توجد أجيال وُلدت فيما بعد وتوجد أجيال لم تَسمع وتوجد أجيال لا تَعرف، وهناك من يُخفي ‏هذا التاريخ ولا يَتحدث عنه،  لذلك بدقائق قليلة يجب أن أُذكر بموقع البقاع في قضية المقاومة، البقاع ‏وأهله كان دائماً جزءاً أساسياً في المقاومة، قبل العام 1982 وخصوصا بعد العام 1982، تأسيساً وجبهةً ‏وحضوراً في الميدان وإسناداً ودعماً، وعلى أرضه على أرض البقاع حصلت المواجهة الأهم عام 1982،  ‏سوف نُذكر بهذه الحقيقة لأنه عادةً الكثير يقومون بتجاهلها، على أرض البقاع حصلت المواجهة الأهم التي ‏أَوقفت تقدم قوات العدو عام 1982، كانت تَتقدم بإتجاه المصنع، وكانت خطتهم  بالحد الأدنى أن يصلوا ‏إلى طريق المصنع – شتورة وأن يَقوموا بمحاصرة الجبل وبيروت، إذا ما كانت خطتهم أن يَتقدموا أكثر ‏إلى البقاع الأوسط بقية البقاع الأوسط وإلى بعلبك – الهرمل.‏
المعركة حصلت في 11-12 حزيران 1982، يعني بعد أيام من بدء الإجتياح الإسرائيلي، في منطقة ‏السلطان يعقوب، وأهل البقاع كلهم يَعرفون أين السلطان يعقوب، حيث كانت جحافل العدو ودباباته وكتائبه ‏المدرعة تتقدم وتَقتحم، لأنها أصلاً دخلت إلى منطقة واسعة، ولم تَحصل فيها مقاومة جادة وحقيقية، ‏وخلال أيام قليلة وصلت إلى السلطان يعقوب، وتصدت لها قوات سورية مدرعة، ومُساندة من قبل ‏مجموعات من فصائل المقاومة الفلسطينية، التي كانت موجودة هناك، وحصلت مواجهة ليوم أو يومين ‏قاسية جداً وعنيفة جداً، الإسرائيليون يقولون ويَعترفون، يعني هذه النتيجة هي نتيجة يَعترف بها ‏الإسرائيلي، يَعترفون بسقوط عشرين قتيلا بين ضابط وجندي، ثلاثين جريحا، أسيرين وثلاثة مفقودين، ‏يوجد اثنين من الثلاثة ما زالوا حتى الآن مفقودين، وتدمير عدد كبير من الدبابات، وأيضاً تَمكنت القوات ‏السورية من غنيمة ثمان دبابات، وتوقف الإجتياح، هذا الشيء من التاريخ القريب الذي يجب أن نُذكر به، ‏توقف الإجتياح عند ذلك الخط " خلص"، لم يتقدم لا نحو المصنع ولا على طريق المصنع – شتورة، ‏توقف عند خط، وبدأ يُحاول أن يُسيطر داخلياً، طبعًا هناك مجموعة عوامل أوقفت الاجتياح، من هذه ‏العوامل أنّ معركة السلطان يعقوب ‏وكذلك معركة أخرى حصلت في المديرج أعطت رسالة واضحة ‏للإسرائيليين بأنّ القوات العربية ‏السورية ستقاتل هنا كخط أحمر لأنّها ليست تقاتل فقط عن بقية البقاع، ‏وإنّما تقاتل عن العاصمة ‏دمشق. ومن العوامل أنّه خلال أيام قليلة من الاحتلال بدأت عمليات المقاومة في ‏أكثر من منطقة ‏لبنانية، وكان هذا مؤشرًا مفاجئًا للعدو الذي كان من ضمن حساباته أنّ بدخوله إلى لبنان ‏سيعقد ‏صلحًا مع اللبنانيين، ويتعايش مع اللبنانيين ويطبّع مع اللبنانيين لأنّ هناك قوى سياسية مهمة في ‏ذاك ‏الوقت قد وعدته بذلك، وهنا تفاجأ، تفاجأ  ببدء المقاومة سريعًا خلال أيام عقيب الاجتياح في 5 ‏و6 ‏حزيران، ومن العوامل أيضًا أنّ العدو شاهد بقية البقاع كيف استنفرت عشائره ورجاله ‏ونساؤه، والتحقوا ‏بمعسكرات التدريب وأعلنوا بأنّهم سيقاتلون حتى آخر قطرة دم، ومن العوامل ‏أيضًا أنّ الإمام الخميني ‏رضوان الله عليه في ذلك الوقت أصدر قرارًا وأرسل بعض القوات، ووفدا ‏قياديًا كبيرًا، واتخذت إيران ‏قرارًا رسميًا بالقتال إلى جانب سوريا، وإلى جانب لبنان في مواجهة ‏الاجتياح، ولكن الاجتياح توقّف ‏وانتقلنا إلى مرحلة المقاومة.‏

البقاع على أرضه حصلت أهم مواجهة أدّت إلى توقف الاجتياح، والبقاع تحوّل منذ تلك اللحظة ‏إلى الملاذ ‏الآمن لكلّ المقاومين، ولكلّ حركات وأحزاب المقاومة، قياداتهم وكوادرهم ومعسكراتهم ‏وغرف عملياتهم ‏ومكاتبهم ومخازنهم، وتحوّل أيضًا إلى الملاذ الآمن لأهلنا الذين هجّروا من ‏البقاع الغربي وراشيا، وفتح ‏أهل البقاع لهؤلاء الأعزّاء الذين جاؤوا من البقاع الغربي وراشيا ‏بلداتهم وبيوتهم وعائلاتهم، وآوو ‏ونصروا وكذلك من جاء من بقية المناطق اللبنانية. وبقي البقاع ‏صلة الوصل الطبعيية بين المناطق المحتلة ‏وسوريا التي كانت في قلب المعركة، والتي تبنّت ‏المقاومة وفصائل وأحزاب المقاومة منذ اليوم الأول.‏
بالنسبة لنا في حزب الله مسألتنا في البقاع أؤكّد وأوضّح، فكما كانت مقاومة الإمام السيد موسى ‏الصدر ‏أعاده الله ورفيقيه بخير كما انطلقت من عين البنية من شهدائها وجرحاها، كذلك انطلقت ‏مقاومتنا ‏الاسلامية من البقاع وبعلبك الهرمل من المدرسة الدينية في بعلبك من جنتا ومعسكرات ‏جنتا، ومن كل ‏قرى وبلدات البقاع يتقدّمها سيدنا وأستاذنا وقائدنا وأميننا العام سيّد شهداء المقاومة ‏الإسلامية السيد عباس ‏الموسوي رضوان الله تعالى عليه، وكبار علمائنا وقادتنا وإخواننا أصحاب ‏التاريخ الجهادي والإيماني ‏الطويل. ‏
لقد انطلقت مقاومتنا من تلال البقاع وسهله ووديانه ‏ومعسكراته وبيوته وقلوب أهله وبصيرة عقولهم ‏وعشقهم وحبّهم وتأييدهم، هنا تأسّست المقاومة ‏الإسلامية والتحق بها الشباب واحتضنها الناس من أول يوم ‏ودعموها وساندوها وحموها وتحمّلوا ‏كلّ التبعات.‏
أنا وأنتم نذكر وفي تلك السنوات أنا كنت في بعلبك في خدمتكم في تلك السنوات الأولى 82، 83، ‏‏84، 85 ‏ولاحقًا كانت العمليات تحصل في المناطق المحتلة وردّ الفعل الإسرائيلي يحصل في ‏البقاع وعلى أهل ‏البقاع القصف الإسرائيلي على معسكرات التدريب في جنتا وعين كوكب وعلى ‏سيّار الدرك في بعلبك ‏وعلى ثكنة الشيخ عبد الله في بعلبك وعلى مدينة الإمام الصدر، وعلى تلال ‏مواقع الدفاع الجوي التابعة ‏للمقاومة. وكان يسقط ويرتقي في الحقيقة مئات الشهداء من المقاومين ‏والمجاهدين وأهلنا من الرجال ‏والنساء والأطفال، واستكملوها بالسيارات المفخّخة إلى السوق في ‏بعلبك إلى مقابل مقر محبّي الشهادة على ‏طريق رأس العين، هذا كله تحملتموه أنتم هذا القصف ‏الإسرائيلي لم يكن فقط للانتقام من عمليات المقاومة ‏هذا كان سياسة إسرائيلية متّبعة دائمًا، كما ‏كان يحصل بعد الانسحاب إلى الشريط الحدودي عندما كانت ‏تحصل العمليات، كان يقصف القرى ‏في الجنوب وفي البقاع الغربي ليضغط على الناس القصف على ‏البقاع من الـ 82 كان هدفه أن ‏يقول لأهل البقاع أخرجوا المقاومة من بينكم من قراكم وبلداتكم وتلالكم ‏ووديانكم. إذا أردتم أن لا ‏تقصفوا إذا أردتم أن لا تقتلوا إذا أردتم أن لا تصابوا بما يصيبكم عليكم أن تتخلّوا ‏عن المقاومة، ‏هذه كانت الرسالة. ولكن ماذا فعلتم ماذا فعل أهل البقاع؟ لم يتردّدوا، ولم يخافوا، ولم ‏يتراجعوا، ‏ولم يهنوا، ولم يحزنوا، بل ازدادوا تمسكًا على الإطلاق لم يصدر صوت في البقاع وفي بعلبك ‏‏الهرمل يقول للمقاومة كفى نحن لم نعد نتحمّل.‏
على الإطلاق لم يصدر صوت يقول أخرجوا مخازنكم من هنا، أخرجوا معسكرات تدريبكم من ‏هنا. لم يأتِ ‏أحد ليقول لقيادات المقاومة وحزب الله ابتعدوا عن أماكن سكننا لأنّكم أهداف يمكن أن ‏تقصف في أي ‏لحظة، بل احتضنوا وآووا ونصروا وآزروا، وهذا قمة الوفاء وقمة الإيمان وقمة ‏البصيرة.‏
أيّها الإخوة والأخوات ما يريدونه اليوم منكم هو ما كانت تريده إسرائيل من خلال قصفها لتلالكم ‏وبلداتكم ‏وقراكم ووديانكم، يريدون منكم اليوم أن تتخلّوا عن المقاومة، وأن تتخلّوا عن سلاح ‏المقاومة. ولكن ‏القصف ليس قصف سلاح الجو، ولا قصف مدفعي، وإنّما القصف هو سياسي ‏وإعلامي واقتصادي ‏ومالي، الحصار الضغوط الاتهامات التشويه هدفها أن تتخلّوا أنتم عن ‏المقاومة وأن تبتعدوا عن المقاومة. ‏وهذا هو العنوان الذي طرح في هذه المعركة للأسف، في هذه ‏المعركة الانتخابية وهذا ما سأعود إليه في ‏ختام هذا العنوان.‏
من أرض البقاع أيضًا انطلقت العمليات إلى البقاع الغربي وقادها إخوة كانوا ينطلقون من البقاع: ‏الشهيد ‏القائد رضا الشاعر، والشهيد القائد نصّار نصّار، والشهيد القائد أبو حسن بجيجي، والشهيد ‏القائد أبو علي ‏حسين مرعي، والشهيد القائد أبو علي شهلة، والشهيد القائد السيد حسن هاشم ‏وآخرون. إلى أن تحرّر البقاع ‏الغربي وراشيا عام 1985 في إطار الانسحاب الإسرائيلي من البقاع ‏الغربي وراشيا وصيدا وصور ‏والنبطية إلى الشريط الحدودي المعروف، ومع ذلك لم تتوقّف ‏العمليات في جبهة البقاع الغربي سنوات ‏طويلة من الـ 85 وحتى عام 2000. كان شباب البقاع ‏الغربي، وكان شباب البقاع من كلّ القرى والبلدات ‏حضورهم الأساسي هناك في القيادة والكوادر ‏والمقاتلين والشهداء والجرحى والأسرى الذين أسروا من ‏أهل البقاع، ثمّ أعيد تحريرهم وواصلوا ‏العمل حتى التحرير عام 2000. وشهدت تلال تومات نيحا وأبو ‏راشد والجبور لويس، والأحمدية، ‏وبئر الضهر، والشهباء بطولات هؤلاء المقاومين وشهدنا المواجهة ‏البطولية الكربلائية في ‏ميدون. وقضى قادتنا شهداء هناك على التلال وعلى طريق المقاومة، واللائحة ‏طويلة من الشهداء ‏في بعلبك الهرمل، وفي البقاع الأوسط، وفي البقاع الغربي، إضافة إلى حضور البقاع ‏في الجنوب ‏في محاور الجنوب من الـ 85 وحتى العام 2000 وإلى اليوم. كل العمليات التي حصلت من ‏عام ‏‏1985 إلى عام 2000 والتحرير وذكراه بعد أيام قليلة في 25 أيار كان أهل البقاع وشباب البقاع ‏‏حاضرين فيه بقوة، أبناؤكم ورجالكم، وعاد منهم الكثير من الشهداء والكثير من الجرحى. وعلى ‏أرض ‏الجنوب من البقاع استشهد أغلى وأعز رجالكم السيد عباس الموسوي، وأغلى وأعز نسائكم ‏السيدة أمّ ياسر ‏الموسوي، وفي حرب تموز كنتم حاضرين في هذه الحرب، رجالكم يقاتلون في ‏الجنوب وفي الجبهات ‏وفي البقاع في مواجهة كل الإنزالات والتهديدات قتال وتهجير، وقصف ‏ومجازر وهدم بيوت، وصبرتم ‏كل هذا التاريخ 40 سنة نحن أنتم، أنتم أسستم حزب الله، أنتم ‏حزب الله لا يصحّ أن أقول أنتم مع حزب الله. ‏أنتم المقاومة لا يصح أن أقول أنتم مع المقاومة، 40 ‏عامًا لم تبخلوا يومًا لا بدم ولا بعزيز ولا بمال ولا ‏بصبر ولا بدعم، وكانت المقاومة مقاومتكم، ‏وكانت المقاومة مقاومتكم لم تفرض عليكم كانت خياركم ‏وإيمانكم ويقينكم وانتماءكم وإرادتكم ‏وعزمكم، بل كانت بصيرتكم وعشقكم. ولذلك كانت تضحياتكم  ‏المقاومة، وكانت أيضًا ‏انتصاراتكم، هذه انتصاراتكم أنتم.‏
اليوم هناك موقف جديد وفي معركة سياسية جديدة يعلن أصحابها أنّهم يستهدفون المقاومة، وأنا ‏أختم هذا ‏العنوان. وسأعود بالنهاية، لكن من الآن سأسألكم يا أهل البقاع، يا أهل البقاع الغربي ‏وراشيا، يا أهل زحلة ‏وقرى وبلدات زحلة، يا أهل بعلبك الهرمل ومدن وبلدات بعلبك الهرمل، ما ‏هو ردّكم على كل الذين ‏يتآمرون اليوم على المقاومة وعلى سلاح المقاومة. يا أهل البقاع أنتم ‏المقاومة، أنتم سلاح المقاومة، أنتم ‏شهداء وجرحى المقاومة، أنتم رجال ونساء المقاومة. هؤلاء لا ‏يتآمرون عليّ ولا على عائلتي، يتآمرون ‏عليكم، على إيمانكم، على قضيتكم، على دماء شهدائكم، ‏على تضحياتكم، على انتصاراتكم. ويجب أن ‏يكون جوابكم بهذا المستوى أيضًا.‏
يجب أيها الإخوة والأخوات أن لا ننسى، يجب أن لا ننسى، من عام 1982 من وقف إلى جانب الشعب ‏اللبناني ومقاومة الشعب اللبناني، وساعده على طرد الاحتلال الذي كان يطمع بأرضنا ومياهنا وخيراتنا، ‏والذي كان يريد أن يفرض علينا كما فعل في الذكرى السنوية بعد أيام في 17 أيار، اتفاقية بشروطٍ مذلة، ‏مذلة بكل المعايير والمقاييس، يجب أن نتذكر الذين وقفوا إلى جانب لبنان، سوريا والجمهورية الإسلامية ‏في إيران، وإيران وسوريا اليوم هما أيضاً جزء من الحملة الانتخابية والحرب الانتخابية، ويجب أن نتذكر ‏من وقف إلى جانب إسرائيل ودعم إسرائيل ودافع عن إسرائيل وساند إسرائيل، وفي مقدمهم الولايات ‏المتحدة الأميركية وبعض الدول العربية تحت الطاولة. يجب أن نتذكر من قاوم ومن تعامل مع العدو ومن ‏كان جزءاً من جبهة العدو، من كان من جبهة الصديق ومن كان جزءاً من جبهة العدو واليوم يتحدث عن ‏السيادة والحرية والتحرير والاستقلال والكرامة الوطنية، هذا لا يجوز أن يُنسى. ‏
العنوان الثاني، الحرب مع الجماعات الإرهابية، كان قدراً خصوصاً أهل بعلبك الهرمل، لأن زحلة والبقاع  ‏الغربي وراشيا كانوا بعيدين عن الخط، كان قدر بعلبك الهرمل وأهلها أن تكون وأن يكونوا في الخط الأول ‏للدفاع عن بقية البقاع وعن كل لبنان خلال السنوات القليلة الماضية – لا أتحدث عن شيء حصل قبل 40 ‏سنة و50 سنة أتحدث عن شيء كل الحاضرين اليوم في المهرجان يتذكروه وعايشوه – في مواجهة ‏الجماعات المسلحة التي جيء بها إلى سوريا من كل أنحاء العالم والتي احتلت مساحة كبيرة من السلسلة ‏الشرقية وجرود عرسال مستندة إلى تواجدها في الأراضي السورية، في الزبداني والقلمون وتدمر ‏والقصير وبلدات حمص، هذه الجماعات المسلحة شكلت أولاً تهديداً لكل البلدات المحاذية للسلسلة الشرقية ‏بمعزل إن كان يسكن هذه البلدات مسلمون أو مسيحيون، وقامت بعمليات تفجير في المنطقة وخططت  ‏لعمليات تفجير في زحلة وأرسلت سيارات مفخخة إلى الضاحية الجنوبية وبيروت واعتدت على الجيش ‏اللبناني وقوى الأمن الداخلي وقتلت ضباطاً وجنوداً وسحلتهم في الشوارع واعتقلت واحتجزت آخرين ‏وكانت تقصف البلدات بين الحين والآخر وكانت تخطط لاجتياح بلدات في بعلبك – الهرمل وخصوصاً ‏بعض البلدات المسيحية، مثل ما تبين لاحقاً بالوثائق والمستندات، ولو قُدّر لمشروعهم أن ينتصر في سوريا ‏لشكلوا تهديداً لكل لبنان وليس فقط لبعلبك – الهرمل وزحلة والبقاع الغربي وراشيا والبقاع وإنما لكل لبنان. ‏مجدداً وقفتم أنتم، أنتم الحراس الحقيقيون الذين لا ينامون، الحراس الحقيقيون الصادقون المخلصون وقفتم ‏لحراسة الوطن والبقاع كله ولحماية الشرف والعرض ووقفت معكم المقاومة من كل المناطق اللبنانية، جاء ‏شبابها ليقاتلوا في جبالكم وجرودكم التي تدربوا فيها سابقاً وقضى منهم الكثير شهداءً في جرود بعلبك ‏الهرمل ثم انتصرتم. مجدداً يجب أن نستحضر هذه المواقف وهذه المعركة وهذه المحنة، أين كانت مواقف ‏بعض القوى السياسية الأخرى - لنقول الأمور بصراحة وإن كنت أنا لا أحب أن أسمي أسماء أشخاصا ‏وأحزابا ولكن هم معروفين لكم – التي تزايد اليوم أيضاً بالسيادة والحرية والاستقلال، كلنا يتذكر كيف أولاً ‏منعوا – لأنهم كانوا أساسيين في الحكومة وكانوا أغلبية في الحكومة اللبنانية آنذاك – منعوا الجيش اللبناني ‏من أن يواجه، وإلا الجيش كان يملك عقيدة وشجاعة وقدرة أن يواجه، منعوه بقرار سياسي، هذه السيادة ‏والحرية والاستقلال! وهذا الذي يقول لك نريد فقط الجيش يدافع عن لبنان، أنتم في معركة كانت تهدد ‏البلدات والقرى ويجلسون فوق على التلال ويهددون ويرسلون السيارات المفخخة ولم يعتدوا على حزب ‏الله فقط، اعتدوا على الناس، اعتدوا على الجيش، على ضباط الجيش، على جنود الجيش، والجيش كان ‏جاهزاً، أنتم منعتموه، وأنا أقول لكم، أنتم لو كنتم أكثرية في أي حكومة لن تجرؤوا يوماً أن تتخذوا قراراً ‏في أن يتصدى الجيش اللبناني لأي عدوان إسرائيلي أو أن يرد على أي عدوان إسرائيلي، وهذه التجربة، بل ‏أسوأ من ذلك، هؤلاء دعموا إعلامياً وسياسياً ومالياً وتسليحياً وغذائياً الجماعات المسلحة من داعش ‏والنصرة، وأرسلوا الوفود وعقدوا المؤتمرات الصحافية، هل تنسون ذلك؟ هذه القصة لم يصبح لها 20 ‏سنة أو 15 سنة حتى ننساها، هذه من عدة سنوات، هؤلاء الذين يقولون أنهم يحبون البقاع وأهل البقاع ‏بمسلميه ومسيحييه وأنهم حريصون على حياةٍ هنيئةٍ حرةٍ كريمةٍ للبقاعيين، أنتم تركتم أهل البقاع في ‏معرض القتل والسبي والتفجير وتشظي الأشلاء لولا أن أهل البقاع حملوا السلاح وقاتلوا وقاتل المسلمون ‏والمسيحيون في القرى الأمامية، قاتلوا في القرى الأمامية سوياً وكتفاً إلى كتف. ‏
اسمحوا لي أن أتوجه بكلمة إلى أهلنا المسيحيين في هذه القرى وأسألكم سؤالاً وارجعوا إلى ضمائركم، قليلاً ‏من التأمل والتفكير، قيادات الأحزاب المسيحية – بعضها طبعاً – الأحزاب التي راهنت على داعش ‏وراهنت على النصرة وراهنت على الجماعات المسلحة في سوريا ومنعت الجيش أن يقاتل وأيدت ودعمت ‏هذه الجماعات، معروفة هذه القيادات السياسية من هيَ، هل فكرت بكم؟ هل فكرت بدمائكم؟ أنتم ‏المسيحيين ببعلبك الهرمل وبالبقاع وبزحلة، هل فكرت بأهل القرى الأمامية أولاً؟ يعني أهل القاع ورأس ‏بعلبك وغيرها من القوى بالخط الأمامي! ولو سقط الخط الأمامي كانت دير الأحمر وشليفا وسرعين التحتا ‏والضيع الأخرى وكانت زحلة وكل المنطقة كانت بخطر، هل فكروا بكم؟ بدمائكم؟ ببيوتكم؟ بأموالكم؟ ‏بأعراضكم؟ بأمنكم؟ بكرامتكم؟ أنا أقول لكم لم يفكروا، وإذا رجعتم إلى ضمائركم تعرفون أن هذا هو ‏الجواب، لماذا؟ لأن هذه القيادات السياسية في بعض الأحزاب المسيحية كانت تتصرف في كل هذه ‏المعركة وفي هذه المحنة كجزء من الحرب الكونية على سوريا وكان همها أن تسقط سوريا وأن تسقط ‏الدولة في سوريا وأن تُحاصر المقاومة في لبنان، والمسيحيين في بعلبك - الهرمل والبقاع هم خسائر ‏جانبية مثل أي معركة، هكذا يفكرون بكم، لكن أهل بعلبك – الهرمل، أهل البقاع، وأنا أعرف شباب ‏ينتمون إلى هذه الأحزاب السياسية وعلى خلاف قرار قياداتها أيضاً كانوا مستعدين ليحملوا السلاح وحملوا ‏السلاح، لو لم يكن هذا السلاح موجوداً، الذي تطالبون اليوم بنزعه، لو لم يكن هذا السلاح في بعلبك – ‏الهرمل موجوداً أين كانت بعلبك – الهرمل؟ وأين كانت زحلة؟ وأين كان البقاع الغربي وراشيا؟ وأين كان ‏البقاع؟ وأين كان كل لبنان؟ أين كانوا؟ طبعاً، كنا نحن في هذه المسألة – لأنه يجب أن تحسموا خياراتكم ‏السياسية أيضاً – في هذه المسألة نحن لا نتحدث عن تزفيت طريق وحفر بئر ماء، نتحدث عن وجودكم ‏في الأرض، عن بقائكم في الأرض، عن دمائكم، عن مصير أجيالكم وأبنائكم وأحفادكم، عن أعراضكم، ‏هذه كانت طبيعة المعركة، وهذا الأمر لا يعني فقط المسيحيين، طبعاً يعني الشيعة، وأيضاً أهل السنة، في ‏سوريا ارتكبت هذه الجماعات مجازر مهولة بحق أهل السنة، واليوم هذه داعش التي خرجت من سوريا ‏وذهبوا بها إلى أفغانستان، ماذا تفعل في أفغانستان؟ يوم تفجر مسجداً شيعياً في مزار شريف وفي اليوم ‏الثاني تفجر مسجدا سنيا في مدينة كابل، ليس هنالك فرق سني أو شيعي، أنت لست على عقلهم، لست على ‏مدرستهم فأنت مباح الدم، كنت شيعياً، كنت سنياً، كنت درزياً، كنت مسلماً، كنت مسيحياً، لا يختلف ‏الموضوع. وهذا الذي كان ينتظر اللبنانيين في تلك المعركة. ‏
اليوم يتبين بحق من كان الحريص، من كان الصادق، من كان المخلص، من كان المدافع، من كان الحامي، ‏من كان المضحي، من كان الحُرّاس.‏
اليوم يُصادف الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد السيد مصطفى بدرالدين رضوان الله عليه، يجب أن ‏أتذكره في مهرجاننا هذا، وهو الذي قاد المواجهة الأمنية في مواجهة كل السيارات المفخخة وقاد جزءاً ‏كبيراً من العمليات العسكرية في عقر الجرود والمناطق السورية المتاخمة لأنه بدل أن نواجه بالاجراءات ‏يجب أن نذهب إلى العمق، إلى عقر العدو، إلى غرفة عملياته، إلى مصنع تصنيع السيارات المفخخة، إلى ‏المفخخين والمفجرين الذين يرسلون الانتحاريين وهذا ما فعله شهيدنا القائد السيد مصطفى بدرالدين، وإذا ‏كنا بعد ذلك ننعم بالأمن والأمان، لا سيارات مفخخة لا في البقاع ولا في الضاحية ولا في بيروت فببركة ‏هذا القائد وهؤلاء القادة وهؤلاء الشهداء وهؤلاء المجاهدين. ‏
في ختام هذا العنوان أيضاً، أنتم إخواني وأخواتي يجب أن تحسموا، وهذا المشهد سيتكرر، أمام أي خطر ‏يتعرض له البقاع وأهل البقاع مسملوه ومسيحيوه، عندما يكون جزءاً من اللعبة الدولية هؤلاء هم جزء من ‏ماكينة الحرب الكونية، هم جزء من ماكينة التآمر على البلد، هم جزء من جبهة القتال لخدمة مشاريع ‏الأعداء والمشاريع الأخرى وعليكم أن تحسموا، هل تكونون مع من يدافع عنكم أو من يتآمر عليكم، هل ‏تكونون مع البندقية، مع اليد التي رفعت البندقية لتقاتل في البقاع أم مع اليد التي قدمت البندقية للجماعات ‏المسلحة لتسفك دماءكم وتسبي نساءكم، وهم موجودون في اللائحة الأخرى على كل حال.‏
‏ في العنوان الثالث، في ما يرتبط بالانماء وبناء الدولة والمسائل التي يعاني منها أهل المنطقة وكل الشعب ‏اللبناني اليوم، عندما نتحدث عن مشكلة الكهرباء هي مشكلة كل الشعب اللبناني، مشكلة تصريف الانتاج ‏الزراعي والصناعي مشكلة كل الشعب اللبناني، موضوع أموال المودعين مشكلة كل الشعب اللبناني، ‏مشلكة البطالة مشكلة كل الشعب اللبناني، من أجل رفع مشاكل المنطقة وتطويرها - طبعاً حتى الآن أنجز ‏الكثير و خلال الحملة الانتخابية إخواني شرحوا، ليس هنالك داعٍ أن أشرح - وفي مختلف الملفات التي ‏يواجهها الناس لا بد من الدولة، لا بد من الدولة العادلة والقادرة، العادلة يعني الأمن لكل المناطق والإنماء ‏المتوازن لكل المناطق والرعاية والاهتمام بكل المناطق، نحن بإمكانياتنا الذاتية نبذل جهوداً، بذلنا ونبذل ‏جهوداً كبيرة ومعروفة عندكم، وهذا واجبنا، هناك أمور كثيرة تحسنت في السنوات الماضية ولكن ما زال ‏المشوار طويلاً والطريق بعيدة، خصوصاً الملفات التي يعاني منها جميع اللبنانيين وليس أهل البقاع فقط، ‏هذا كله يجب أن يُعالج – اسمعوني كيف – من خلال الحضور القوي في الدولة، أنا لا أريد أن أعيد ما قلته ‏في خطاب الضاحية الجنوبية، لأنه قلنا خطاب الجنوب لكل لبنان وخطاب الضاحية لكل لبنان وهو كان ‏لكم أيضاً، هناك قضايا وملفات لا يستطيع أي حزب مهما بلغت إمكاناته وقدراته البشرية والمادية ولا أي ‏تنظيم ولا أي تيار ولا أي جماعة سياسية أن تعالجها، هذه ملفات مركزية لا يستطيع أحد إلا الدولة أن ‏تعالجها، إذاً الطريق الطبيعي هو الحضور القوي في الدولة وهذا ما أردنا أن نتقدم فيه خصوصاً في ‏السنوات القليلة المقبلة، في كل مكان حضرنا فيه بقوة استطعنا أن نكون في خدمة الناس، من خلال بعض ‏الوزارات. الحمدلله آخر مدة أصبح هنالك وزارات خدماتية، ونحن أيها الإخوة والأخوات كما أثبتت ‏التجربة، نحن من الذين، لا أدّعي أننا وحدنا، من الذين عندما يتولى واحد منا وزارة لا يستفيد من الوزارة ‏لا لشخصه ولا لعائلته ولا لحزبه ولا حتى لطائفته أو منطقته فقط، وإنما يعمل في خدمة كل اللبنانيين، ولا ‏نأخذ منها مالاً بل ننفق فيها مالاً، نحن لا نأخذ مالاً من الوزارات التي نتولى مسؤوليتها بل ننفق فيها مالاً، ‏وهذه التجربة ‏موجودة، في كل الوزارات التي تحملنا مسؤوليتها، وهذه تجربة ‏السنتين التي مضت في ‏الكورونا وفي مواجهة الكورونا، عندما ‏كان وزير الصحة أخونا وإخواننا، إذاً نحن من خلال حضورنا ‏‏القوي في الدولة نستطيع أن نتقدم في خدمة كل المناطق بالتأكيد ‏تعطى الاولوية للمناطق المحرومة ‏والمناطق التي كانت مهملة ‏لعقود، وفي مقدمها البقاع وعكار والشمال عموما، وإن كان اليوم ‏أصبح ‏الحرمان ومشكلة الانماء والفقر هي مشكلة عابرة للمناطق ‏وعابرة للطوائف.‏
‏ أيها الاخوة والاخوات، نحن نريد في السنوات ‏الأربعة المقبلة، وممكن أن لا تكفينا هذه السنوات الاربعة ‏ولكن ‏نتكلم بالمدى المنظور هناك عدة امور سأكتفي بأربع عناوين أمثلة ‏سريعة جدا، العنوان الاول، الذي ‏نعدكم أن نعمل عليه هو مشروع ‏إستراتيجي لكل البقاع، لبعلبك-الهرمل وزحلة والبقاع الغربي ‏وراشيا ‏ولكل البقاع، هو مشروع النفق الذي يصل بيروت بالبقاع، ‏هذا مشروع هو مشروع قديم، منذ الخمسينات ‏طرح في المجلس ‏النيابي اللبناني وايضا طرح في الخمسينات في برنامج أحد نواب ‏منطقة بعلبك الهرمل، ‏وطرح مجددا على الحكومة اللبنانية عام ‏‏1963 من قبل الحكومة اليابانية وقدمت الحكومة اليابانية دراسة ‏‏مجانية حول النفق وكلفته وكان من الممكن أن تنفذه الحكومة ‏اللبنانية ولكنها لم تنفذه، والجواب لماذا؟ ‏الجواب واضح، في ‏‏1993 طرح الموضوع مجددا في مجلس النواب وفي الولاية ‏الحالية من 2018 وأنا ‏أظن في ال2019 قام نواب  البقاع ‏متضامنين، لكي لا يدعي أحد انه لوحده، قاموا وعملوا على ‏إصدار، ‏قدموا إقتراح قانون وبالتالي صوّت مجلس النواب اللبناني ‏على إقتراح قانون للإجازة للحكومة اللبنانية أن ‏تنجز نفقا بين ‏بيروت والبقاع، لاحقا فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة ‏الرئيس حسان دياب لأنه في ‏حكومة الرئيس حسان دياب صدّروا ‏هذا القانون في مرسوم أصبح موجودا في الجريدة الرسمية، ‏القانون ‏يقول أجيز للحكومة إنشاء نفقا لطريق بيروت البقاع على ‏طريقة الbot، أو بالشراكة مع القطاع الخاص ‏وتقديم مشروع ‏متكامل من خطة المشروع وتكاليفه ومراحل تنفيذه، يعني هذا ذهب ‏الى المتابعة، المفترض ‏المعني الاول هو وزارة الاشغال أن تتابع، ‏والحكومة بعد ذلك أن تقرر الخطة والمشاريع والتمويل والعقود ‏‏وما شاكل، طبعا هذا المشروع له صيغ وأحجام، يعني له ‏طروحات متنوعة، يوجد صيغة أقلها أن يقام نفق ‏بين بيروت ‏والبقاع، من أين الى أين أنا لا أريد أن أدخل في التفاصيل لأنه ‏يوجد نقاش في هذا، نفق هو ‏بمثابة أوتوستراد داخل النفق، ‏للسيارات الذاهبة والأتية، وللشاحنات وللنقل، يوجد مشروع أوسع ‏من هذا ‏يتكلم عن سكك حديدية، سكة حديدية إلى جانب ‏الاوتوستراد، يوجد أمر أوسع من هذا يتحدث عن خطوط ‏كهربائية ‏وإتصالات وأنابيب نقل مياه وبترول وما شاكل، هذه كلها تفاصيل ‏المهم أصل الموضوع، بأصل ‏الموضوع نحن نقول اليوم وبناء ‏على ما بدأه وزير الاشغال، الاخ وزير الاشغال الحالي وهو على ‏حال ‏إبن منطقة البقاع أيضا، ما بدأه بحسب معلوماتي من إتصالات ‏مع سفراء ودول وشركات خاصة، الى ‏الان تكلم مع إيطاليين ‏وفرنسيين وأتراك وصينيين ومصريين وإيرانيين، دع الايرانيين ‏للآخر، لأن ‏الايراني مضمون، ولكن الأولوية من أجل أن لا يتجبّن ‏أحد، ويقول لك الأميركيين والعقوبات ولا ندري ‏ماذا، حسنا بدأنا ‏بالايطالي والفرنسي والصيني والمصري والاتراك هؤلاء ‏أصحابكم وأصدقاؤكم، ذهبنا ‏الى الغرب والشرق، لم نذهب فقط ‏الى الشرق، وسيتابع بكل جديّة، هذا المشروع إن شاء الله سيتابعه ‏كل ‏نواب البقاع، هذا ليس موضوعا للمنافسة، بين هذا الحزب وهذا ‏التيار والحركة وهذه الجماعة السياسية، ‏أنا أدعو كل نواب البقاع ‏الذين سينتخبون في الدوائر الثلاثة وسيمثلون البقاع في المجلس ‏النيابي الجديد أن ‏يعملوا على هذه الأولوية لأن وزير الأشغال سواء ‏كان منا أو من غيرنا في الحكومة المقبلة، يجب أن ‏يطالب وأن ‏يتابع وكذلك الحكومة ورئيس الحكومة والسلطة التنفيذية، قد لا ‏يتحقق هذا في مدى زمني ‏قصير ولكن بالتأكيد المتابعة والمواصلة ‏والضغط لأن هذا مشروع حياتي جدا، وإستراتيجي جدا للمنطقة، ‏‏هذا في الحد الأدنى يوفر ساعات في الانتقال بين البقاع وبيروت ‏وكل المناطق اللبنانية، الذين سيسلكون ‏طريق ضهدر البيدر، ‏يوفرون أموالا ونفقات، وسائل النقل والبنزين، وصعوبات الانتقال ‏ومخاطر ‏الانتقال، وحوادث السير، أيضا يوفر فرصة لإنتقال ‏البضائع، واحدة من المشاكل، إنتقال البضائع ‏والمحاصيل الزراعية ‏من البقاع الى بيروت أو إلى مرفأ بيروت، من النتائج، هذا يفتح ‏ويعيد مرفأ بيروت ‏الى موقعه المتميز والاستراتيجي في المنطقة ‏والبلدان العربية، يفتح خط ترانزيت على سورية وعلى كل ‏المنطقة ‏العربية، هذا له نتائج وبركات إقتصادية وإجتماعية كبيرة جدا، ‏ويجب العمل عليه بكل الاحوال، ‏هذا أولا، ثانيا يجب أن نضع في ‏أولوياتنا القطاع الزراعي والصناعات الزراعية واليدوية، لأن أهم ‏مشكلة ‏يواجهها مع العلم ان البقاع هو بلد زراعي، تقوية القطاع ‏الزراعي هذا يحتاج الى جهد في الحكومة ‏ومطالبة، والحكومات ‏في هذا الامر ما زالت مقصّرة، نحن نبذل جهودا كحزب الله ‏ومؤسسات حزب الله، ‏وأنا أقول لكم سنبذل المزيد من الجهود التي ‏ستتركز على تحسين أوضاع الانتاج الزراعي وعلى ‏التعاونيات ‏الزراعية وزيادة عددها، وعلى المساعدة في تصريف الانتاج ‏الزراعي، من خلال الدولة او من ‏خلال علاقاتنا وجهودنا، وإن ‏شاء الله ونسأل الله أن نوفق في هذا المجال وعلى هذا الصعيد، ‏فهذا أمر ‏أيضا على درجة عالية من الاهمية.‏
‏ النقطة الثالثة، بعد ‏إكتمال يعني بعد تثبيت فكرة المحافظتين في البقاع وإكتمال بنية ‏محافظة بعلبك الهرمل ‏هناك مشروع سنعمل عليه جميعا أيضا وهو ‏يساعد على ترييح المواطنين وتخفيف الاعباء عنهم، سواء ‏في ‏الموضوع الاداري او في موضوع اللامركزية الادارية، اللبنانيون ‏كلهم متفقون على اللامركزية ‏الادارية وبعد ذلك سنتناقش حول ‏الضيق أو السعة، ولكن المبدأ مجمع عليه ويجب أن يتحقق في ظل ‏‏المجلس النيابي الجديد.‏
والنقطة الاخيرة قبل العنوان الاخير، لان ‏العنوان الاخير عام،  وسنختم به كل مهرجاناتنا، النقطة الاخيرة ‏‏هي العمل في المجلس النيابي الجديد والحكومة الجديدة على إنهاء ‏ملف العلاقات اللبنانية السورية، هذا ‏الأمر يجب أن ينتهي، وكلنا ‏يعرف أن عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسورية وعودة ‏العلاقات طبيعية ‏على المعابر وفي الاقتصاد وفي المشاريع وفي ‏الزيارات وفي التبادل على اكثر من صعيد يستفيد منه لبنان ‏‏وخصوصا البقاع، هذا شرط حيوي للبقاع، في المستوى الرسمي ‏وأيضا في مستوى أقل هو البقاع ‏وسورية، المعابر والحدود ‏والاشكالات، والتسهيلات، هذا كله إن شاء الله نحن والاخوان ‏والنواب عملنا ‏عليه ونعمل عليه في المرحلة المقبلة واليوم أيضا ‏أحد إنجازات هذه المساعي في المعبر الذي أفتتح، ‏العلاقات مع ‏سورية أيضا مهمة لكل البقاع ولكل البقاعيين، مهم جدا، واذا بعد ‏ذلك نفّذ هذا النفق وبعد ‏الاجراءات التي تحصل على المعبر، ‏وبعض التحسينات هذا الامر سيلقي بفوائد كبيرة على المنطقة في ‏‏البقاع.‏
‏ العنوان الاخير، خاتمة الخطاب اليوم ولهذا المهرجان في ‏الدوائر الثلاثة وفي كل المهرجانات التي أقيمت ‏وخطابي هو لكل ‏الذين سينتخبون يوم 15 ايار، أنظروا يا إخواني واخواتي، ‏سنضحككم قليلا، في ‏الحملات الانتخابية سمعنا الكثير من الامور ‏العجيبة والغريبة والسخيفة والمضحكة وهذا إذا كان يؤشر ‏على ‏شيء للأسف غير موضوع المقاومة وسلاحها يؤشر على مستوى ‏الخسة والانحطاط الاخلاقي ‏والثقافي والفكري، عند بعض من ‏يقدمون أنفسهم أنهم قادة يريدون بناء الدولة ويريدون حماية البلد، ‏‏ويريدون حل الأزمات، سأضرب أمثلة والذي لم يسمع فليسمع لان ‏اليوم يجب أن نحسم خياراتنا، وأنتم ‏حسمتوها باكرا، واحد هو ‏أصلا مسؤول عن إختفاء 11 مليار دولار أميركيا، وهو مسؤول ‏عن سياسات ‏إقتصادية مالية فاشلة أدت الى تراكم عشرات مليارات ‏الدولارات من الديون على لبنان، يقدم نفسه على أنه ‏هو المنقذ ‏الاقتصادي وهو المنقذ المالي، وهو المصيبة أصلا، ويحمّل ‏المسؤولية الى حزب الله، وأن طريق ‏الإنقاذ يبدأ من تحرير الدولة ‏من حزب الله، شخص أخر لا يريد تحرير الدولة من حزب الله، ‏وإن كان هو ‏ليس قصة مهمة، لكن كفكرة وإن قيلت، يريد أن يحرر ‏الشيعة من الحسين عليه السلام ويريد أن يحرر ‏الحسين من الشيعة، ‏تصوروا أن هذا مثلاً شعارا إنتخابيا، تحرير الإمام الحسين عليه ‏السلام من الشيعة، يا ‏أجدب هل تستطيع أن تأخذ الحسين من قلوبنا ‏ومن عقولنا ومن أرواحنا؟ نحن الذين نبكي الحسين من ‏‏1400 سنة ‏كأنه قتل بالامس، نبكيه بحرارة القلوب والعيون والعقول. ‏بعض الاخوان يعترضون علي ‏عندما أستعمل بعض الادبيات، ‏فلتسمحوا لي هذه المرة ولكنه جديا هو أجدب، يوجد شخص آخر ‏وهذا ‏شعاره الانتخابي، يريد أن يحرر نساء المسلمين من الحجاب، ‏يوجد من يريد أن يمشّي اللبنانيين عراة! وأنه ‏هو يخوض معركته ‏الانتخابية لأنه يريد من الناس أن يمشوا عراة، طبعا ليس عراة ‏تماما، ثلاثة أرباع ‏عراة، وهذا قدم نفسه على أنه ‏شخصية مهمة يريد أن يسبح ويرقص ويأكل ويشرب، يا أخي من ‏منعك؟ ‏هذا حزب الله عمره 40 سنة، هل منعك أن تسبح وترقص ‏وتأكل وتشرب؟! هذه هي السخافة، بدل ان ‏يكون رموز لبنان ‏علماؤه وفقهاؤه ومفكروه ومثقفوه الكبار ومخترعوه العظماء، بدل ‏أن يكون تاريخ لبنان ‏وهوية لبنان ورموز لبنان فكر وإجتهاد وفقه ‏وفلسفة وثقافة وشعر وأدب وفن بدل أن يتكلموا بالشهيد الاول ‏‏والثاني والمحقق الكركي وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمه ‏وحسن كامل الصباح والامام موسى ‏الصدر، يتكلمون عن هوية ‏لبنان ونريد أن نذهب إلى الشاطىء ونسبح ونرقص وهذه الهوية ‏التي يريدون ‏أن يحافظوا عليها، حافظ عليها يا أخي من يقف في ‏طريقك؟! هذا تضليل، وهذا تسخيف وهذا إستغباء ‏للناس، يمكن أن ‏تضحكون هنا، هل تعرفون أن في الـ2009 في دائرة المتن وجبيل ‏وكسروان وفي زغرتا ‏وبشري وفي الدوائر ذات الاغلبية المسيحية ‏ماذا قيل للناس، قيل لهم إذا صوتوا للتيار الوطني الحر يعني ‏‏ستصبح الاكثرية لحزب الله وسيلبسونكم تشادور، ويوجد من صدّق ‏هذا الكلام، "يا عمي" نحن في ‏الضاحية وبعلبك الهرمل لم نُلبس العالم ‏تشادور، واذا لبسوا ذلك كثّر الله خيرهم، هل ترون السخافة، هذا ‏‏مستوى المعركة السياسية اليوم، حسنا يأتون ويوجهون الاتهامات،  ‏أنا أريد أن أعلّق على هذا الموضوع، ‏أيضا لننهي هذه المعركة ‏الانتخابية، المشكلة كلها في البلد ماذا؟ حقيقة إذا جلس كل فرد ‏وسأل نفسه، يعني ‏هل سلاح المقاومة هو الذي منعكم من تنفيذ ‏خطة الكهرباء، كلكم كنتم في الحكومات من 2005 ، قبل ال ‏‏‏2005 كانوا يتحججون بوجود السوريين، حسنا من ال 2005 الى ‏‏2019 يا أخي، كلكم كنتم، لماذا لم ‏تنفّذوا خطة الكهرباء؟ هل ‏منعكم سلاح المقاومة؟ هل منعكم سلاح المقاومة من إقامة السدود ‏للإستفادة ‏الافضل من مياه لبنان؟ هل منعكم سلاح المقاومة من أن ‏تفتحوا الابواب للشركات الاجنبية لتستثمر في ‏لبنان؟ شرقاً وغرباً؟ أو سيّدتكم أمريكا ‏التي تمنع وأنتم كذلك؟ هل سلاح المقاومة هو الذي قرر السياسات ‏الاقتصادية والمالية المفجعة خلال 30 عاماً؟ وهو الذي حماها في ‏الوقت الذي كان هو يعارضها ! هل ‏سلاح المقاومة هو الذي منعكم من بناء الجسور وبناء السّدود وبناء الاوتسترادات وبناء مصافي ‏النفط ‏وهي معروضة منذ سنوات ليس من اليوم وجميعكم كنتم في الحكومة؟ هل سلاح المقاومة هو الذي حمى ‏تهريب مليارات ‏الدولارات من اموال المودعين أم انتم!؟ أنتم في كثير من اللوائح الأخرى وممولي اللوائح ‏الأخرى أنتم هرّبتم أموال المودعين ‏وسيّدتكم أمريكا هي التي ساعدتكم على تهريب أموال المودعين، وكلنا ‏نعلم في لبنان، هل باستطاعة أحد أن ينقل دولاراً من لبنان ‏الى خارج لبنان من دون الأمريكان؟ هل ‏باستطاعة أحد ان ينقل عملة صعبة حتى بين المصارف دون علم الامريكان؟ حتى عندما ‏كانت الأمور ‏مفتوحة اذا كان هناك شخص قد اودع فلوسا في البنك ويريد أن يأخذ أكثر من سقف محدد لا يستطيع أن ‏يأخذ دون ‏موافقة الأمريكانَ! اليوم لكل الذين يتكلمون عن أموال المودعين، هل تعلمون من الذي يستطيع ‏أن يُرجع لكم أموالكم ولكنه لا يريد!؟ ‏إنهم الأمريكان وجماعتهم في لبنان، الأمريكان يعرفون كل دولار ‏كيف خرج ومتى خرج والى أين ذهب ولمن! يعرفون التفصيل ‏الممل، الأمريكان يستطيعون أن يضعوا ‏أيديهم على هذه الاموال ويعيدوها للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية وللبنوك لتعيدها بدورها ‏الى أصحابها، ‏هو بايدن فقط – شاطر – يصادر أموال أفغانستان، وأموال الأغنياء الرّوس والدولة الروسية، حسناً ‏تفضلوا يا جماعة ‏الأمريكان في لبنان القصة عنده سهلة لا يوجد فيها لا اشكال شرعي ولا اشكال ديني، ‏طالبوه إذا أنتم فعلاً حريصين وصادقين مع ‏ناسكم! واليوم أكبر مصيبة في البلد هي أموال المودعين ‏تفضّلوا أنتم الذين تقعدون صباحاً ومساء في السفارة الأمريكية، أنتم الذين ‏شكلتم لوائحكم في السفارة ‏الأمريكية، أنتم الذين أخذنم تمويلاً من السفارة الأمريكية، أنتم الذين تخدمون مشروع السفارة الأمريكية، ‏‏تفضلوا طالبوا الأمريكان أن يردوا فقط أموال المودعين! لكن الأمريكان لن يفعلوا ذلك ولا أنتم! لأن كل ‏الهدف من ذلك هو إذلال ‏الشعب اللبناني كله! والضغط على الشعب اللبناني، وتحقير الشعب اللبناني، هذا ‏الهدف! أمريكا التي تمنع الكهرباء عن لبنان حتى ‏اللحظة وقد تبيّن كذب السفيرة الأمريكية والأمريكان، ‏أمريكا هي التي تمنع العالم أن تأتي وتستثمر في لبنان، وإذا كان هناك من أحد ‏يريد أن يأتي ويستثمر هي ‏التي تمنعكم أن تقبلوا بأن يستثمر، اليوم معركتم أيها الأخوة والأخوات ويا شعب لبنان، من يجوّعكم ‏‏وسارق أموال المودعين ويغطي على السّرقة ويحاصركم هي الإدارة الأمريكية الذي يقاتل هؤلاء في ‏مشروعها وفي أجندتها، انتم ‏يجب أن تحسموا خياركم، من أغرب ما طُرح – غير موضوع سلاح ‏المقاومة – الإحتلال الإيراني، تقول لهم حسناً أين هو الإحتلال ‏الإيراني؟ أطلوعنا عليه، هاتوا لنا الجيش ‏الايراني ، لا يوجد جيش! عادةً في الدنيا هكذا الاحتلال، اين هو الجيش الايراني؟ لا يوجد! ‏حسناً، الحرس ‏الثوري أين؟ لا يوجد! حسناً، موظفين مدنيينَ!؟ تعلمون في العراق وغيره السفارة الأمريكية فيها الالاف، ‏حسناً كم ‏موظف دبلوماسي موجود في السفارة الايرانية في بيروت؟ عدد قليل والبقية لبنانيين، عدد ‏الايرانيين قليلين، ويأتي ويقول لك ‏الاحتلال الايراني - وشو بيطلع الاحتلال الايراني!؟ - أنتم حزب الله! ‏أنتم جالية إيرانية، انتم فرقة في الحرس الثوري، هذا سمعناه ‏وكل يوم يقال، حسناً اليس هذا كلاماً سخيفاً!؟ ‏أي أنت هكذا على ذوقك تشطب!؟ على كل حال غداً نرى في الانتخابات عدد ‏الأصوات، ونرى الناخبين ‏الذين انتخبهم الشعب اللبناني رغم دفع المال، أريد ان أحذر بين هلالين الان تأتي معلومات كثيرة من كل ‏‏الدوائر أنهم يأتون الى الناس حتى الذي يريد أن يصوت لك أو الذي يريد أن يصوت للائحة غير لائحته ‏ويعطيه 100$ او 200$ ‏والان بدأوا في بعض الاماكن 500$ فقط يأخذ بطاقة منك بطاقة الهوية حتى لو ‏لا تريد أن تصوت له ليحجب الصوت عن هذه ‏اللائحة وهذا يتم العمل عليه الان بدوائرنا نحن أيضاً، وهذا ‏امتحان كبير للناس! اليس هذا كلاماً سخيفاً!؟ انت تشطب وتقول أنتم لستم ‏لبنانيين ولستم وطنيين؟! من ‏الوطني، من اللبناني، من السيادي؟ أمر آخر انت من تكون، حتى بالموقف من الدول،  الدولة التي وقفت ‏‏معك مثل سوريا وإيران، ودعونا نتكلم عن إيران لأنهم يقولون إحتلال إيراني، الدولة التي وقفت معك ‏وساعدتك في المقاومة ‏وتحرير ارضك واعادت بناء لبنان بعد حرب تموز وكل يوم تقدم لك المساعدة ‏وتقول لك أنا جاهزة، ماذا تريد؟ محطات كهرباء، ‏نفط، غاز، أنفاق، واوتسترادات، جسور، أنا حاضرةَ! ‏وبين الذي يمنع أحد أن يأتي الى لبنان ليبني ويعمر ويستثمر الذين هم الامريكان! ‏أنا عندما يكون الايراني ‏صديقي لا أكون وطني وأكون جالية إيرانية وأنت صديقك الامريكي الذي ينهب ويسرق ويتآمر ويجوّع ‏البلد ‏وأنت وطني وسيادي!؟ أنا لن أستعمل لغتكم وأقول عنكم شيئا آخر.‏
‏ لكن على كل حال، أيها الأخوة والأخوات، لقد سمعنا في هذه ‏الحملات الانتخابية الكثير من الكلام التافه، ‏أقول لكم سالفة أخرى وانتهي، سمعت أحدهم يخطب في طرابلس مع العلم أنه لا يوجد ‏لائحة لحزب الله في ‏طرابلس، ماذا يقول لهم؟ لا تنتخبوا حزب الله – يا خيي ما فش لائحة لحزب الله بطرابلس – لا تنتخبوا ‏حزب الله ‏لأنكم اذا انتخبتم حزب الله سيمتلئ حي القبة وحي التبانة بالحسينيات، هذا خطاب انتخابي، هذا ‏مشروع انتخابي! لكن ما شهدناه أكثر ‏من الخطاب السخيف شهدنا حالة عجيبة غريبة من الكراهية، من ‏الحقد، من البغضاء، من الضغينة، كانت تنفث على أفواههم وعلى ‏السنتهم، اوصلوا الامر الى مستوى ‏وكأن عنوان المعركة عند بعض هذه الجهات وبعض الجهات الاساسية هو هذا الإصبع، أنه في ‏‏15 أيار ‏سنكسر هذا الاصبع، حسناً ما قصّة هذا الإصبع؟ انا أعرف أن هذا الاصبع يغيظ الامريكان، يغيظ ‏الاسرائيليين، يغيظ ‏التكفيريين، يغيظ أعداء لبنان، لماذا يغيظهم لهذه الدرجة؟َ! هو يغيظهم، أنا رأيت بعض ‏المرشحين يقف ويحرك بيده ‏هكذا – اي يرفع اصبعه – ثم يلتفت ويقول انا اكره هذا الاصبع، ثم يكررها، ‏هناك هاجس، هناك مشكلة نفسية عند هؤلاء، ما هي ‏مشكلتهم مع هذا الاصبع، هذا الاصبع ما قيمته، ‏انظروا اهلي، أحبائي وأعزائي، أنا عشت بينكم جيداً وتعرفوني جيداً أنا إنسان جداً ‏عادي وعادي جداً، ابن ‏عائلة عادية جداً،  انا لست منحدرا من عائلة غنية ولا من عائلة اقطاعية ولا من عائلة سياسية ولا كل هذا ‏‏وجميعكم تعرفونني، قيمة هذا الاصبع أنه يعبّر عن اصابعكم الضاغطة على زناد البندقية والمدفع، قيمة ‏هذا الاصبع انه يعبر عن ‏خياراتكم السياسية التي ترفض الذلّ والخضوع والهوان، هذه هي قيمة هذا ‏الاصبع! هذا الاصبع عندما ينطلق ويتكلم ويخطب، عندما ‏يستند على الله سبحانه وتعالى وعليكم، على ‏شجاعتكم، على حضوركم، على عزمكم، على قبضاتكم، على دمائكم، على شرفكم، على ‏انتمائكم، على ‏صدقكم، على اخلاصكم! ولذلك يغيظهم هذا الاصبع لانكم انتم الذين تغيظونهم،  بمقاومتكم، بالتزامكم ‏القاطع، ‏ببصيرتكم البينة، بصبركم وصمودكم هذا الذي يغيظهم، هذا الحضور الكبير اليوم، ثقوا تماما ‏أدخل الفرحة الى قلوب كل جمهور ‏المقاومة وكل من يؤمن بالمقاومة في لبنان والعالم، وأيضاً أدخل ‏الخوف والرّعب الى قلوب الاسرائيليين وأدخل الغيظ وزاد هؤلاء ‏حقداً، لأن هؤلاء لا يوجد في أنفسهم الا ‏الحقد والضغينة، بعضهم ذهب أكثر من هذا، وهذا يعتبر نفسه مؤدّب ومثقّف وهو نائب ‏حالي مرشّح على ‏لوائحهم في جبيل وكسروان لأنهم محتدّون كثيراً بمعركة جبيل وكسروان، هم محتدّون في كل الدوائر، ‏لكن في ‏جبيل وكسروان خصوصاً محتدّين كثيراً، أنه اذا يوجد وجود شيعي هناك ممنوع ان يعبّر عن نفسه ‏ويكون له نائب يعبّر عن أغلبية ‏هؤلاء الذين ينتمون الى تلك المنطقة، ان هذا النائب يقول: مش بس بدنا ‏نكسر إصبعه.. بدنا نكسر رقبته! ارأيتم أين أصبح الخطاب ‏السياسي؟ هذا مستوى الخطاب السياسي، وهم ‏لديهم مرشحين عندكم في المنطقة، في دائرة بعلبك الهرمل ودائرة زحلة ودائرة البقاع ‏الغربي، أن أعرف ‏انه ليس بإمكانهم كسر إصبع ولا بإمكانهم أن يكسروا رقبة ولا يستطيعون ان يفعلوا شيئا، وكلها جعجعةٌ ‏بلا ‏طحين ولكن، انظروا يا اخوان، انا اسمي مكتوب وتأكدنا أنه بحمدلله لا يزال موجوداً في لوائح الشطب ‏في قريتنا في البازوية في ‏الجنوب، لكن انا للأسف لا استطيع أن أصعد الى الجنوب وهذه شهادة لي ولكم، ‏في النهاية نعم هناك شخص مهدد من الاسرائيلي ‏وعنده مشكلة مع الاسرائيلي، طبعا بين هلالين سمعنا ‏أيضاً كلام تطبيعي له علاقة بالاسرائيلي، سمعنا كلام ان القصة مع اسرائيل ‏هذه مشكلة يخترعها حزب ‏الله وانه لا يوجد مشكلة، هؤلاء موجودين وبعضهم شيعة ومرشحين أيضاً في الدوائر الشيعية كي تعرفوا ‏‏النماذج التي جاؤونا بها، على كلٍ انا اسمي مكتوب على لوائح الشطب ولكن لا يمكنني ان اصعد ولا ‏يمكنني ان ابصم بإصبعي، الذي ‏يحمي هذا الاصبع، ويدع هذا الاصبع مرفوع علامة للحضور، علامة ‏للنصر، علامة لالحاق الغيظ في قلوب كل الاعداء هو ‏اصابعكم يوم الـ 15 من أيّار! وأنا أعرف أنكم أنتم ‏الذين لم تبخلوا يوماً لا بالأرواح ولا بالدماء ولا بالأجساد ولا بالبيوت ولا بالاموال ‏ولا بكل أنواع ‏التضحيات، لن يكون صعباً عليكم أن تذهبوا جميعاً وجميعاً وجميعاً الى صناديق الاقتراع لتقدموا هذا ‏الصوت ولتحموا ‏هذا السلاح ولتوجّهوا رسالة الى كل المتآمرين عليكم، على مقاومتكم، على أمنكم، على ‏وجودكم، على مستقبلكم، أنكم أنتم أتباع ذلك ‏النبي وذلك الامام الذي عندما هُدّدَ بالقتل ونحن الان لسنا في ‏دائرة قتل، ولكن لو هُدّد بالقتل وبالتهجير ووو ليتخلى عن موقفه ‏وليتخلّى عن رسالته وموقفنا هو ‏المقاومة، قال والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الامر ما ‏‏تركته حتى يظهره الله أو أُهلَك دونه، وانتم في الـ 15 من أيّار ليس مطلوباً أن تهلكوا دونه، مطلوب منكم ‏صوتكم، توقيعكم، بصمتكم ‏الشريفة بالحبر، ليس بالدّم، كما قلت خلّو الدّم ليسيّج الوطن، ليحمي البلد كله ‏بحدوده الجنوبية، بالمقاومة بحدوده الشرقية، أنتم حرّاس ‏كل أبوابه وأنتم أهل الخيار إن شاءالله، الأمل بكم ‏كبير، بكل اخواننا وأخواتنا وناسنا وأحبائنا في كل الدوائر الانتخابية في لبنان، لا ‏تبخلوا بأصواتكم لا على ‏المقاومة ولا على حلفاء المقاومة، حتى في الدوائر التي لا يوجد فيها مرشحون من حزب الله مرشحون من ‏‏حلفائنا هم اخواننا أعزّاؤنا حلفاؤنا لا ينبغي أن نبخل على أحد.‏
الموعد إن شاءالله في الـ 15 أيّار ونرى وننتظر ونتوقّع حضوركم الكبير والدائم، وهذه ساحة جديدة ويومٌ ‏آخر لتعبّروا عن وفائكم ‏وإخلاصكم وصدقكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏
 

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي الذي أقامه حزب ‏الله في بعلبك ورياق ومشغرة في 13-5-2022‏

اخبار متعلقة

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025

الأحدث

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025
كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025
كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال  المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025 2025-06-29
كلمات النواب كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري