العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي في الضاحية الجنوبية 10-5-2022‏ ‏

كلمة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي في الضاحية الجنوبية 10-5-2022‏ ‏
الجناح الاعلامي خطابات الانتخابات النيابية 2022 كلمة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي في الضاحية الجنوبية 10-5-2022‏ ‏
2022-05-11

أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا ‏ونبينا ‏خاتم النَّبيين أبي القاسم محمَّد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطَّاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى ‏جميع ‏الأنبياء والمرسلين‎.‎
‏ السَّلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.‏
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ ‏وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ ‏اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" صدق الله العلي العظيم.‏
أُرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء هذا المهرجان وأشكر لكم هذا الحضور الكبير.‏
أُرحب بأهلنا من مدينة بيروت من الدائرة الثانية ومن الدائرة الأولى بحسب التصنيف الإنتخابي للدوائر ‏الإنتخابية.‏
أُرحب بأهلنا الذين جاءوا من جمهور المقاومة ومن حلفاء وأصدقاء من مختلف دوائر وأقضية جبل لبنان، من ‏بعبدا، الشوف – عاليه، المتن، وجبيل – كسروان.‏
أُرحب بكم في هذا المهرجان الذي نُريد أن نتعاون ونتكلم ونتداول فيما يعني مصيرنا ومستقبل بلدنا.‏
من بيروت عاصمة المقاومة والطلقات الأولى في مواجهة الإحتلال، عاصمة العروبة، عاصمة الحريات، وعندما ‏أقول عاصمة العروبة لا عروبة بدون فلسطين، ولا عروبة بدون القدس، ولا عروبة مع التطبيع مع العدو.‏
من بيروت الحضارة والتاريخ والتلاقي، إلى جبل لبنان الجبل الشامخ الممتنع الصامد طوال التاريخ، إلى جبل ‏الأرز وجبل الخلود، إلى جبل التنوع وإلى جبل العيش الواحد.‏
إلى كل أبنائنا وأهلنا وكبارنا وصغارنا ورجالنا ونسائنا، في هذا المهرجان أنا أتوجه إليكم بالشكر،  وأُحب أن ‏أَقول كلمة، لم أقم بتحضيرها، لكن عندما رأيت المشهد أَقول لكم: إن حضوركم الكبير اليوم في هذا المهرجان، ‏وما شهدناه بالأمس في مدينتي صور والنبطية في الجنوب، وما نَترقبه ونَتوقعه بحق من حضورٍ كبيرٍ وزاحف ‏في محافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل يوم الجمعة المقبل إن شاء الله،  هو أكبر رسالة، لِنترك موضوع ‏الإنتخابات جانباً، هو أكبر رسالة وأعظم جواب لكل أؤلئك الذين راهنوا خلال السنوات الماضية، على مدى ‏السنوات الماضية، راهنوا من خلال الأكاذيب والإفتراءات والإتهامات، ومن خلال الحصار والعقوبات وفرض ‏الأوضاع المعيشية الصعبة، راهنوا على إنقلاب بيئة المقاومة على المقاومة، حضوركم اليوم كافٍ لِيرد الصاع ‏صاعين ويُعيد أيديهم إلى أفواههم.‏
هذه هي بيئة المقاومة، التي توقعتم من خلال إفقارها وتجويعها ومحاصرتها أو مُحاولة عزلها وإتهامها وإضفاء ‏الصفات الظالمة عليها، راهنت على أن تَنقلب، على أن تُبدل، على أن تَقلب أو تَنقل البندقية من كتفٍ إلى كتف، ‏رسالتكم اليوم، رسالة الجنوب بالأمس، رسالة البقاع يوم الجمعة، أن هذا الجمهور وهذه البيئة وفيةٌ للبنانها، ‏لفلسطينها، لقدسها، لمقاومتها، لشهدائها، لجرحاها، لأسراها، وهي لم تَبخل يوماً بالدم فكيف يُمكن أن تَبخل ‏بالصمود؟ أنا أَشكركم كثيراً.‏
يجب أيضاً أن نَتوجه بالشكر، الآن سوف نتكلم قليلاً بشكل هادئ، أمس الإخوان قالوا لي: عندما كُنتَ تتكلم عن ‏الجنوب قليلاً كُنت مندفعاً، فقلت لهم: لا والله عندما تتكلم عن المقاومة  فمن الطبيعي أن تتكلم بإندفاع، لأن حرارة ‏المقاومة تفرض حالها، وثانياً: بطبيعة الحال صحيح أنا أَخطب من الضاحية وأخطب على الجنوب فإنني أحس ‏أنه يجب أن أُعلي صوتي حتى يَسمعونني، لِأُلطف لكم الجو، غداً عندما أخطب على البقاع أُريد أن أُعلي صوتي، ‏لكن هنا أنتم بقربي، نتكلم "رايقين" إن شاء الله، قريبين من بعضنا.‏
أيضاً يجب أن نَشكر مشاركة اللبنانيين المُقيمين في الخارج، ونَشكر إقبالهم على صناديق الإقتراع، بمعزل إلى ‏من صوتوا؟ وكيف صوتوا؟ نفس هذا الإقبال ونفس هذا الحضور هو أمر له قيمة وطنية وسياسية.‏
طبعاً يجب أن نَخص بالشكر أُؤلئك الذين صوتوا للوائح يوجد فيها مرشحو المقاومة، لأن وجودهم في الخارج ‏وتصويتهم في الخارج لهذه اللوائح هو يُعبّر عن شجاعتهم وعن تضحيتهم وعن صدقهم وعن إخلاصهم، أنتم ‏تَعرفون أجواء الإنتخابات في الخارج، وهذا كُنا نتوقعه عندما كان الحديث في لبنان عن إنتخاب المُغتربين، أنا ‏قُلت لكم وللبنانيين، قُلت أنه: نحن في الخارج، في أغلب الدول، بإستثناء سوريا وإيران ويمكن العراق أيضاً، لكن ‏في أغلب دول العالم نحن في الحد الأدنى حزب الله، الآن إخواننا  في حركة أمل لديهم ربما هامش معين، نحن ‏سيكون من الصعب علينا تشكيل لوائح، من الصعب علينا أن يكون لدينا مندوبون على الصناديق، لن يكون ‏مُمكناً أن يجول مرشحينا على الجاليات اللبنانية في الخارج، بسبب الظلم اللاحق بنا من خلال تهمة الإرهاب، ‏وهو ضريبة المقاومة في لبنان، فأن يَخرج الكثير من اللبنانيين في كثير من هذه الدول، وفي بعض الدول كانت ‏هناك أجواء تهديد وترهيب، وخصوصاً بعض دول الخليج، ويُصوتوا للمقاومة، هذا الأمر طبعاً نحن نُقدره ونُجله ‏ونَحترمه، وأنا أيضاً أتوجه بالشكر الجزيل إليهم.‏
الحضور الكبير للبنانيين في الخارج على صناديق الإقتراع أيضاً رسالته هي رسالة أمل، لأنه دائماً تعرفون أنه ‏في لبنان، وهذا ما سيتبين لاحقاً في 15 آيار، دائماً يوجد في لبنان مناخ لدى بعض وسائل الإعلام ولدى بعض ‏السياسيين ولدى بعض أصحاب الأقلام ولدى بعض مواقع التواصل، تُحاول دائماً أن تَنشر أجواء اليأس، وأن ‏اللبنانيين يائسين  وأن اللبنانيين مُحبطين وأن اللبنانيين....، الحضور والمشاركة في نهاية المطاف هو يُعبّر عن ‏أمل وعن أداء وظيفة سياسية ووظيفة وطنية، المساهمة في بناء البلد وتصحيح الأوضاع بِمعزل عن الإختيارات ‏السياسية التي يُمكن أن تُعبّر عنها صناديق الإقتراع، وعلى كل حال ما جرى في بعض الدول  من ضغوط ومن ‏ترهيب هذا نَتركه لاحقاً، يُمكن أن نَتحدث عنه.‏
أيها الإخوة والأخوات، أنا بالأمس تَحدثت في الجنوب أو إلى الجنوب عن المقاومة بما فيه الكفاية، في نهاية ‏الكلمة قد أَعود إلى إشارة سريعة في الختام، لكن يَهمني الآن أن أقول لكم: قبل قليل الإخوة الذين يُتابعون ‏المناورات الإسرائيلية أَبلغوني بتقرير يقول: أن رئيس حكومة العدو ذهب لِيُشارك أو يُشرف على المناورات ‏الإسرائيلية، المهم أنا يَهمني جملة قالها رئيس حكومة العدو في هذه المناورات، قال: نحن  لا نَبحث عن مواجهة ‏مع أحد، لا أُخفيكم سراً أنه في الأيام القليلة الماضية بعد خطاب يوم القدس، والذي كُنت واضحاً فيه، وأمس أيضاً ‏في الخطاب إلى الجنوب، عندما أعلنا منذ الساعة السابعة إستنفار مقدرات وقوات وكوادر المقاومة في كل لبنان، ‏طبعاً على تناسب بحسب المناطق، بعد خطاب يوم القدس بأيام أنا أُبلغت من خلال بعض القنوات الديبلوماسية ‏رسالة تقول، يعني جواب على خطاب يوم القدس، رسالة تقول: أن الإسرائيليين يُؤكدون أنهم لا يُريدون القيام بأي ‏عمل بإتجاه لبنان، طبعاً أنا أُريد أن أُعلق بنقطتين:‏
‏-النقطة الأُولى: نحن لا نَثق بالعدو، لا برسائله عبّر القنوات الديبلوماسية ولا بِتصريحات رئيس حكومة العدو، ‏ولذلك إستنفارنا وجهوزيتنا سوف تبقى قائمة وفعالة وبعيون مفتوحة بالكامل إلى حين إنتهاء المناورات ‏الإسرائيلية، وهذا ما أعتقد أن إخواننا في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة سيفعلونه.‏
‏-والأمر الثاني الذي أُريد أن أُلفت له: أن هذه الرسالة العلنية أو الضمنية هي نتيجة قوة المقاومة، نتيجة حضور ‏المقاومة، نتيجة أن العدو يَعرف أن هذا الكلام الذي يُقال في يوم القدس، أو الذي يُقال أمس، تَقف خلفه رجال ‏ومقدرات وجمهور وبيئة حاضنة ومقاومة قوية وحقيقية، ولذلك يتأدب، الآن يقف على رجل ونصف أو رجلين، ‏هذا ليس مهماً،  المهم الآن أن لا يفتح أحد مشكل، وأرجع لأقول: نحن لن نَسمح لأي إعتداء أو تجاوز على لبنان ‏أياً يكن السبب.‏
هذا كان مُلحق بعنوان: " مقاومة ليوم أمس"، اليوم نُريد أن نذهب إلى عنوان آخر، لأنني قلت أمس بأنني أُريد ‏أن أُقسم موضوعات على ثلاث مهرجانات.‏
‏ أُريد أن أتي إلى موضوع الدولة وبناء الدولة والمساهمة في بناء الدولة والوضع الإقتصادي والمعيشي والبرامج  ‏والوضع الداخلي وما يجب أن نَنظر إليه.‏
طبعاً يجب أيضاً في البداية قبل أن أَدخل إلى هذا الموضوع، إستمعت أنا وإياكم سوياً إلى خطاب دولة الرئيس ‏الأستاذ نبيه بري قبل قليل، وأنا اعتبر أن كل ما قاله دولة الرئيس هو يُعبّر عن توجهات ومضامين وأفكار هذا ‏الثنائي، الذي يَقف بقوة وبصلابة ويُواصل الطريق معاً، وسأعود إلى بعض النقاط أثناء الكلمة.‏
في موضوع الدولة، نحن نُؤمن واتفقنا وآمنا، وسبق إلى هذا كبارنا وفي مُقدمهم الإمام موسى الصدر أعاده الله ‏بخير، أن لبنان هو وطن نهائي لِجميع أبنائه في حدوده الحالية المعروفة، وهذا أمر طبيعي لأنّ البديل عن الدولة ‏وعن النظام هو الفوضى والتسيّب والضياع، وهو فلتان الأمن هو إلخ كلّ ما تعرفون. الآن عندما أؤكّد على هذه ‏المعاني ليس فقط لأهداف سياسية، وإنّما أيضا لأهداف ثقافية. هذه هي ثقافتنا، أمير المؤمنين عليه السلام كان ‏يقول لا بدّ للناس من أمير بر أو فاجر، الأمير هو عبارة عن السلطة، أي مجتمع أي وطن يجب أن يكون هناك ‏سلطة تدير شؤونه لا يمكن أن يكون أحد بديلاً عن الدولة، وأنا دائمًا أؤكّد وأكرّر نحن الآن نتحدّث مع أهل ‏بيروت، ومع أهل جبل لبنان، ومن خلالهم كل أهل لبنان أريد أن أؤكّد نحن لا نطرح أنفسنا دولة إلى جانب الدولة ‏ولا حزبًا بديلًا عن الدولة، لسنا مقتنعين بذلك ولا نقدر على ذلك ولا مصلحة أن نكون كذلك. لا نحن نستطيع ولا ‏غيرنا يقدر. أي تيار، وأي حزب، وأي حركة، وأي تنظيم وأي جماعة سياسية في لبنان مهما امتدّ جمهورها ‏وكبرت قواعدها وتعاظمت إمكاناتها لا تستطيع أن تكون بديلًا عن الدولة، لا في الأمن، ولا في الاقتصاد، ولا في ‏المال، ولا في المعيشة، ولا في التعليم، ولا في الصحة، ولا في أيّ شأن من هذه الشؤون. حتى في مسألة المقاومة ‏نحن لا نطرح أنفسنا بديلًا عن الدولة، نحن نتحدّث عن جيش وشعب ومقاومة، نتحدث عن المقاومة المكملة ‏للدولة، إذا تشرّفت الدولة وقامت بواجبها في الحماية وفي التحرير.‏
إذًا هذه مسألة يجب أن تكون من الواضحات لأنّ هذه دائمًا في البلد هي مثار إشكال واتهام، نحن نؤمن بهذا ‏ونعتقد بهذا ونساهم في تحقيق هذا الأمر في لبنان حتى لا نتحدّث نظريات في لبنان. هناك دولة موجودة، الحمد لله ‏عندنا فخامة رئيس جمهورية الله يطيل بعمره، ولدينا حكومة ولدينا مجلس نيابي وعندنا مؤسسات، اللبنانيين ‏عندهم جيش وأجهزة أمنية ووزارات ومؤسّسات، وأيضًا عندهم مؤسّسات زيادة عن الحاجة، أيضًا فالدولة ‏موجودة، لدينا دستور، لدينا قوانين إلى ما شاء الله. إذا نحن لسنا آتين لنبدأ من الصفر. نحن أيضا لا نطرح كما ‏يحصل في بعض الدول العربية، أو كما حصل في السنوات الماضية، لا نتحدث لا عن إسقاط نظام ولا إقامة نظام ‏سياسي جديد، ولا عن إسقاط دولة ولا عن إقامة وبناء دولة من جديد، لا.‏
نحن نقول هذا النظام السياسي موجود، وهذه الدولة موجودة، وهذا الدستور موجود، الدستور المنبثق عن اتفاق ‏الطائف يوجد قوانين ويوجد مؤسسات، نعم هذه الدولة، هذه البنية، وهذه المؤسسات وهذا النظام في مجموعة ‏مشاكل تعيق قدرته أحيانًا على العمل والإنتاج وأن يكون بمستوى طموح اللبنانيين وتوقعات اللبنانيين يجب ‏العمل على معالجة هذه المشاكل وعلى سدّ هذه النواقص، وعلى معالجة هذه العيوب من خلال الإصلاح.  لذلك ‏المشروع الواقعي الطبيعي لأيّ حركة سياسية في لبنان يجب أن يكون مشروعًا إصلاحيًا في النظام، ومشروعًا ‏إصلاحيًا في الدولة حتى لو يريد أنّ يأخذ البعض منحى التغيير. ولكن ضمن هذا الإطار لماذا؟ لأنّ لبنان أيّها ‏الإخوة والأخوات لبنان بلد خاص، لبنان بلد مشكّل من مجموعة من الطوائف، لا يوجد في لبنان أكثرية وأقلية هو ‏مجموع أقليات. عندما ننظر إلى الحدود المعروفة وعندما نضع عيوننا على الـ 10452 كيلومتر مربع ننظر فيهم ‏وننظر إلى اللبنانيين  يتبيّن أنّ اللبنانيين مجموعة أقليات، لنوصّف الأمور بحقيقتها هذا مجتمع وبلد فيه تركيب ‏طائفي، وهو منذ أن تأسّس منذ أن ضمّت إليه الأطراف، وشكل لبنان الكبير هو بلد قلق حتى لا نجامل بعضنا ‏نحن الموجودون في هذه الدوائر من كلّ الطوائف هو بلد قلق، كثير ما يتحدثون عن حرمان هنا وغبن هناك ، ‏قلق هنا وخوف من المستقبل، هناك حذر وتحفّظ في العلاقات البينية، بلد قلق. ولذلك الكلّ يبحث عن ضمانات، ‏عن ضمانات داخلية، وللأسف حتى عن ضمانات خارجية هذا الذي كان يحصل طوال المئة سنة وأكثر من تاريخ ‏لبنان الكبير. إذًا نحن يجب أن نعترف أنّنا أمام بلد أيضًا، وضعه دقيق، وضعه حساس عندما تقارب مسائله لا ‏تستطيع أن تقاربها بنفس الأنفاس الثورية والعنفوانية والحماسية التي تجري في بلدان أخرى، يجب أن نعترف ‏بهذه الخصوصية لبنان جرّب كثيرون خلال العقود الماضية أن يحدثوا تغييرات دراماتيكية، فذهب البلد إلى ‏مغامرات إلى حروب أهلية لبنان لا يتحمّل حرب أهلية جديدة حتى من أجل إصلاح النظام السياسي، أو من أجل ‏تغيير النظام السياسي، أو من أجل فرض معادلات جديدة في بنية الدولة يجب أن يكون موضوع الحرب الأهلية ‏خطًا أحمراً وممنوعًا، يجب أن ينظر إليه اللبنانيون أنّه أمر بمستوى الخيانة من يدفع باتجاه الحرب الأهلية. ‏
إذًا نحن أمام وضع دقيق من هذا النوع، لدينا نظام هو نظام طائفي هذا ما هو عليه الحال الآن، إذا جاء وقت ‏ارتضى اللبنانيون إلغاء الطائفية السياسية، فنحن في مقدمتها. لكن الواقع الحالي القائم وفي المدى المنظور وفي ‏المدى المتوسط من الواضح أنّنا نعيش في ظل هذا النظام الطائفي. وفي ظل هذا النظام الطائفي هناك الكثير من ‏الثغرات من المشكلات من العيوب وتحت سقف الطائف وفي إطار الطائف يمكن العمل على معالجتها يجب أن ‏نعمل على معالجتها، ويجب أن نتصرّف على هذا الأساس.‏
هذه هي مقاربتنا لموضوع الدولة، وبالتالي ما يجب أن نطمح إليه جميعًا هي صورة دولة عادلة ومقتدرة قادرة، ‏هذا ما تحدّثنا عنه في برامجنا الانتخابية، وما تحدّثنا عنه في وثيقتنا السياسية التي تلوتها عام 2009، الدولة ‏العادلة والقادرة. عندما أتحدّث عن الدولة العادلة لا أريد أن أتحدّث عن العدالة بالمعنى الفلسفي أو بالمعنى ‏الأفلاطوني، أو أنّنا نتحدّث شعارات لا يمكن أن تتحقق وفي ذهننا دائمًا دائمًا كان صورة ومصاديق لدولة عادلة، ‏وبالتالي يجب أن نعمل لتحقيق هذه المصاديق وسأضرب أمثلة حتى لا نتحدّث فقط شعارات أو أحد يقول يا سيد ‏أين الدولة العادلة؟ أين نحن؟ وأين الدولة العادلة؟ لا هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تتحقّق، وأن تحقّق ‏عدالة في الدولة.‏
الآية التي قرأتها في بداية الخطاب الله سبحانه وتعالى يقول لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب ‏والميزان لماذا؟ ليقوم الناس بالقسط. أحد الأهداف الرئيسية للرسالات السماوية، ولأنبياء السماء، وللكتب السماوية ‏هي أن يقوم الناس بالقسط، أن يقوم الناس بالعدل، أن تكوّن حياتهم فيها عدالة إذا استطاعوا، أن تكون كلّ حياتهم ‏عدالة، ممتاز، وإلا فليعملوا إلى أعلى مستوى ممكن من العدالة. والدولة العادلة التي نتطلع إليها إن أردت تقديم ‏أمثلة، وهذا كنّا نعمل له خلال كلّ السنوات الماضية وبرنامجنا ونحن وأنتم سنعمل له خلال السنوات الآتية، مثلًا ‏أتحدّث عن أمثلة فقط، وإلا إذا أردنا الحديث عن الدولة العادلة والقادرة نحتاج إلى ساعات طويلة. المثل الأول ‏مجلس النواب هو أم المؤسسات، هو ينتخب رئيس الجمهورية وهو يسمّي رئيس حكومة ويعطي ثقة للحكومة ‏ويقرّ القوانين إلخ. يأتي من خلال الانتخاب، قانون الانتخاب هو المفتاح، قانون الانتخاب القائم على النظام ‏الأكثري خصوصًا في بلد طائفي مثل لبنان النظام الأكثري غير منصف غير عادل، النظام النسبي القانون الحالي ‏هو أكثر إنصافًا، طبعًا قد نحتاج إلى تعديلات في القانون الحالي ليصبح منصفًا بالكامل، لكن بين القانون النسبي ‏والآن أنتم تشعرون خصوصًا في هذه الدوائر تشعرون بأنّ الانتخاب على أساس النسبية تستطيعون أن توصلوا ‏نوابًا يمثلونكم. أمّا على أساس الأكثرية بصوت واحد يغلب أناس ويشطب أناس أربع سنوات.‏
إذًا عندما ذهبنا إلى القانون النسبي الذي نادينا به منذ سنة 1992 بعد سنوات طويلة، لكن بالنهاية تحقق سعينا ‏نحن وقوى سياسية أخرى، وأنا أقول لكم كان صعب جدًا حتى كيف سار، هذه كانت عناية الله سبحانه وتعالى. ‏لكن هذه صورة لدولة عادلة، الدولة العادلة هي التي تقدّم قانونًا انتخابيًا يشعر فيه جميع المكوّنات اللبنانية ضمن ‏التركيبة الخاصة بأنّهم قادرون على أن يوصلوا من يمثّلهم إلى مجلس النواب، هذه دولة عادلة. لكن نظام أكثري، ‏لا، دولة غير عادلة. من الأمثلة أيضًا في قانون الانتخاب سن الـ 18 بدل سن 21 المعمول به حالياً. اليوم، ‏اللبنانيون ذاهبون للانتخاب، وهناك جيل بكامله ممنوع أن ينتخب، هم شباب وصبايا الـ 18 و19 و20 والأقل ‏من الـ 21 بعدة أشهر. هؤلاء جيل شباب لبنان الحقيقي ممنوع عليهم الانتخاب لماذا؟ لأنّ هناك قوى سياسية لا ‏تريد، هناك حسابات ضيقة، هناك حسابات ضيقة ومحدودة، هذا ظلم، هذا ظلم كبير لجيل الشباب، هذا الجيل إذا ‏كان يعمل عليه دفع ضرائب وعليه مسؤوليات، ومن حقّه الطبيعي أن ينتخب فهو يحمل واجبات وطنية ويحرم ‏من أهم حق وطني وهو الانتخاب. هذا ظلم، هذا الأمر يحتاج إلى نضال كما يقال، جيل الشباب عليهم أن ‏يناضلوا، وجيل الشباب في القوى السياسية يجب أن تطالب قياداتها التي ترفض. نحن خضنا تجربة طويلة بهذا ‏الموضوع ونتحدّث مع القوى السياسية بالجلسات المغلقة، الكل موافق تعالوا لنصوّت بمجلس النواب يسقط في ‏المجلس النيابي. هذا الأمر يجب أن يعالج إذًا أيضًا أن يعطى لشباب الـ 18 و19 و20 وقبل 21 حق الانتخاب ‏هذا عدل هذا قانون عادل جزء من هوية وحقيقة الدولة العادلة.‏
الدولة العادلة يعني الدولة التي تهتمّ بشعبها، بحياته، بجوعه، بفقره، بعوزه، ببطالته، بمياه شربه، بصحته، ‏بتعليمه، هذه الدولة العادلة. وهنا الدولة العادلة هي التي تمارس الإنماء المتوازن بين كلّ المناطق لا تميّز منطقة ‏عن منطقة، لا لسبب طائفي ولا لسبب حزبي ولا لسبب فئوي، ولا لسبب له علاقة بهذا الزعيم أو ذاك الزعيم. ‏أموال الدولة هي ملك كل الشعب، ويجب أن تصل من خلال المشاريع الإنمائية إلى كلّ الشعب. الدولة العادلة ‏هي دولة الإنماء المتوازن الذي كنّا وما زلنا نطالب به وسوف نبقى نعمل له.‏
الدولة التي ترعى غير القادرين على العمل، العجزة هنا يأتي ضمان الشيخوخة، موضوع الأيتام ودعم المؤسسات ‏التي ترعى الأيتام، المرضى أصحاب الأمراض المزمنة. لذلك كنّا دائمًا نقول حتى في موضوع رفع الدعم عن ‏الدواء لا يجوز المسّ بالدواء الذي يصل إلى الفقراء والمساكين وخصوصًا في الأمراض الطويلة والمزمنة. هذه ‏الدولة العادلة! الدولة العادلة هي التي لا تنهك مواطنيها بالضرائب، هناك أناس في لبنان في الاصل لا يعرف، عنده الاقتصاد والمشروع ‏الاقتصادي لا يوجد شيء اسمه تنمية، كله اسمه رسوم وضرائب و"تى في أ"، ويتوجه مسرعاً لزيادة ال "تى في أ" والضرائب، هذه ليست ‏دولة عادلة، نحن خلال كل السنوات الماضية كنا نقف في وجه الضرائب على الفئات الفقيرة، وكنا نقف في وجه الضرائب على الحاجات ‏الاساسية للناس وسنبقى كذلك. ‏
القانون العادل في الضرائب هو الذي يعتمد الضريبة التصاعدية، هذا قانون عادل! أما أن تدفع كل الناس ضرائب بشكل متساوٍ فهذا قانون ‏ظالم، إذاً هذه الدولة العادلة، نحن لا نتحدث عن شيء أفلاطوني، هذه مصاديقها هذه ترجماتها التي يجب ان نعمل لها، نظام عادل للأجور، ‏دولة تؤدي الحق المعقول من التعليم الرسمي وتضع الثانويات والتعليم الرسمي في أولوياتها وتضع الجامعة اللبنانية الرسمية جامعة الفقراء ‏في أولوياتها ولا تبقيها في مهبّ الإهمال والتجاذبات، دولة تقدم الحد الأدنى من الرعاية المقبولة على المستوى الصحي، ونحن عندما تولّوا ‏وزراء من إخواننا وزارة الصحة بذلنا جهوداً كبيرة جداً حتى في مواجهة جائحة كورونا وفي أقل الإمكانات من أجل أن يكون القطاع الصحي ‏الرسمي موضع أمل وثقة واعتماد وحضور قوي وفاعل عند الناس، الدولة العادلة والقادرة هي الدولة القادرة على حماية سيادتها وأراضيها ‏وأجوائها ومياهها وثرواتها من أي عدوان او إحتلال أو تسلّط أو هيمنة أو انتقاص، هذه الدولة القادرة، لديها جيش قوي، لديها أجهزة أمنية ‏قوية وقادرة أن تواجه وأن تدافع، لا أن تلقي بأعباء التحرير على شعبها ولا بأعباء الحماية على شعبها، نحن نتمنى أن يأتي اليوم الذي تصبح ‏فيه الدولة في لبنان قادرة ولديها جيش قوي، سلاح جو قوي، بحرية قوية، تصوّروا أن البحرية في لبنان لا يوجد لدى الدولة اللبنانية قدرة أن ‏تصل الى أعماق 300 متر أو 400 متر لإستنقاذ أجساد الضحايا في زورق الموت في مياه طرابلس. نتمنى أن يأتي يوم يصبح لدينا دولة قوية ‏وجيش قوي لديه سلاح جو قوي، قدرة صاروخية قوية، قدرة دفاع جوي قوي وهو يتحمل مسؤولية أعباء الدفاع والحماية عن هذا البلد ‏ويُستغنى حتى عن الأعباء أن يتحملها الشعب. الدولة العادلة القادرة هي التي تؤمّن الأمن لجميع اللبنانيين ويشعر فيها كل مواطن لبناني بأنه ‏آمن ومطمئن في قريته، في بيته، في حقله، في مصنعه، في سوقه، في متجره، في مدرسته، في جامعته، والأمن هو مسؤولية الدولة، أيها ‏الأخوة والأخوات، ودون تمييز بين المناطق حتى لو كان هناك صعوبات في مناطق أكثر من مناطق أخرى. هذه أمثلة للدولة العادلة والقادرة ‏التي كنا نعمل من أجل أن تتحقق وسوف نبقى نعمل وأدعوكم الى أن نعمل خلال السنوات المقبلة وبدون يأس رغم كل الصعوبات، إذا تعاوننا ‏وتكافلنا هل يمكن أن نصل الى هذه النتيجة؟ نعم يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة.‏
أيها الأخوة والأخوات، من جهة أخرى في هذه المسألة في مسألة الدولة العادلة والقادرة، هذه مسؤولية الجميع، لا يستطيع أي حزب أو تيار او ‏حركة أو تنظيم أو جماعة سياسية في لبنان أن تدّعي وتقول  أنا قادر على بناء دولة عادلة وقادرة بمفردي، هذا لا يكون صادقاً مع الناس، إذا ‏أنا قلت لكم الآن وأنتم غالباً تصدّقوني – دائماً إن شاء الله تصدّقوني – أنا بصراحة أقول لكم، إذا قلت لكم أن حزب الله قادر لوحده على بناء ‏دولة عادلة قادرة لا أكون صادقاً معكم، هذا أمر غير واقعي، لا يستطيع أحد أن يدّعي ذلك لأن هذه تركيبة لبنان، تحويل الدولة الى افضل ‏صيغة تكون فيها دولة عادلة وقادرة يحتاج فيها الى تعاون الجميع، تعاون القوى السياسية، الأحزاب، التيارات، القيادات، هذا بلد قائم على ‏الشراكة وهذا ما ندعو إليه، الشراكة وعدم الإلغاء وعدم الإقصاء، الجميع يجب أن يذهب ويتمثل في المجلس النيابي بأحجامه الطبيعية، القانون ‏الأكثري لم يكن يفرز أحجاماً طبيعية – ياما في ناس مدو ايدهم على حقوق ناس تانيين – القانون النسبي يفتح الباب أمام فرصة كبيرة جداً ‏لحضور الجميع بأحجام طبيعية، حسناً، نحن مع هذا الحضور ولا نريد أن نلغي أحداً خلافاً لما يدّعي البعض من أجل شدّ العصب، هناك أحجام ‏طبيعية يجب أن تعبّر عن نفسها في الانتخابات عبر القانون النسبي، حسناً في الحكومة أيضاً نحن مع الشراكة، نحن لسنا مع حكم أكثرية ‏وأقلية، في لبنان عندما نتكلم عن أغلبية وأقلية لا يصحّ هذا في نظام طائفي، نعم في نظام ديمقراطي غير طائفي في ظل عدم وجود حساسيات ‏ومشاعر غبن وخوف أهلاً وسهلاً، كلام الأغلبية والأقلية صحيح ومنطقي وطبيعي. في نظام طائفي مثل النظام اللبناني كلام الأغلبية والأقلية ‏كلام غير واقعي ويأخذ لبنان الى أزمات، هذا كان منطقنا منذ البداية، في  الـ 2005 والـ 2009 والـ 2018، عندما لم نكن نحن وحلفاؤنا ‏أغلبية قلنا ذلك، وعندما أصبحنا أغلبية في الـ 2018 قلنا ذلك، ولم نشكل في الـ 2018 حكومة أغلبية من الأكثرية الحالية، بل شكلنا حكومة ‏برئاسة رئيس تيار المستقبل ومشاركة بقية القوى السياسية الموجودة في لبنان، كانوا موجودين في الحكومة الأولى، نعم عندما يريد البعض ‏أن يبتعد ولا يتحمل مسؤولية هذا شأنه، أما أن يتم الإقصاء والإبعاد تحت عنوان أكثرية وأقلية هذا في لبنان يدفع الى مغامرات، لذلك في هذه ‏النقطة أيضاً يجب أن أؤكّد، نحن من دُعاة الشراكة الوطنية في بناء الدولة العادلة والقادرة والشراكة الوطنية والتعاون من أجل إخراج لبنان من ‏أزماته، أما أغلبية وأقلية في ظل نظام طائفي قد يؤدّي في مرحلة ما أن تتشكل أغلبية من مجموعة طوائف وتستثني طائفة وتعزل طائفة ‏وتُقصي طائفة بأكملها، لبنان يتحمل سلوكاً سياسياً من هذا النوع؟ على الإطلاق! قد تتشكل أغلبية إسلامية على سبيل المثال مع بعض النواب ‏المسيحيين، هل يصح أن يأتي هؤلاء ويقولون نحن أغلبية ونقصي الأغلبية الساحقة من المسيحيين ونقول أغلبية وأقلية!؟ أو أن يتكرر أمر ‏كهذا مع السنة أو الشيعة أو الدروز وما شاكل!؟ هذه تركيبة لبنان وهذا النظام اللبناني! لذلك الصحيح هو الشراكة والإصرار على الشراكة، ‏هذا طبعاً يحتاج الى روحية، الى حلم، الى سعة صدر، الى قدرة تحمل، الى صبر، الى تواضع، الى إخلاص للبلد وقضايا البلد، الى التنازل ‏عن بعض الطموحات الشخصية والحزبية والمذهبية والطائفية، هذا كله يتطلّبه منطق الشراكة! لبنان أيها الأخوة والأخوات لا يتحمل طائفة ‏قائدة مهما بلغت هذه الطائفة من القوّة، أو كان لديها فائض قوّة، لبنان أيها الإخوة والأخوات بتركيبته المتنوعة لا يتحمل حزباً قائداً ولا تياراً ‏قائداً ولا حركة قائدة مهما بلغ من الامتداد الشعبي ومن القوّة، أنت قد تصبح كحزب لبناني قوّة إقليمية ولكن في لبنان تبقى حزباً لبنانياً محلياً ‏جزءاً من هذه التركيبة الموجودة في البلد التي تحتاج الى التعاون والى الشراكة والى المساهمة والى التفاهم بين اللبنانيين فيما بين بعضهم ‏البعض.‏
بهذه الروحية نطل على الاربع سنوات المقبلة لنقول نعم نحن نريد جميعاً أن نكون سويّاً، أن نعمل لتصبح الدولة القائمة في ظل الدستور القائم ‏أن تصبح هذه الدولة أكثر من أي وقت مدى وأكبر من أي زمن مضى دولة عادلة، دولة قادرة، دولة تحقق طموحات وتوقّعات وآمال الشعب ‏اللبناني في كل شؤونه وتطلّعاته، هذا ما يجب أن يكون هدفنا جميعاً، هذا يعني وهو الجديد الذي أريد أن أقوله اليوم في هذه الانتخابات، نحن ‏في حزب الله بالتحديد نشعر أننا أصبحنا مسؤولين أيضاً أكثر من أي زمن مضى، هناك ظروف الجأتنا للدخول الى الحكومة عام 2005، الكل ‏يعرف أننا من 92 للـ 2005 لم نشارك في الحكومات المتعاقبة، بل كان لنا مشكلة مع السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية لهذه الحكومات ‏المتعاقبة وهذا معروف بالبلد، واتُّهمنا نتيجة موقفنا من هذه السياسات التي يدفع اليوم لبنان ثمنها ونُحمّل نحنُ مسؤوليتها مع العلم أننا كنّا من ‏أشد معارضيها، طبعاً تحت سقف سياسي وأمني، فنحن من 92 حتى 2005 لم نشارك في أي حكومة ولم نطلب المشاركة في الحكومة، ‏وأيضاً لم يطلب منا أحد أن نشارك في الحكومة، كانوا فرحين فينا أننا مشغولون بالمقاومة وهكذا.. لكن نحن أيضاً  لم نفكّر، لم نقرّر ولم يكن ‏لدينا هذه النيّة ضمن رؤية معيّنة، في الـ 2005 وجدنا أنفسنا ملزمين بأن ندخل الى الحكومة نتيجة الأجواء المتوتّرة في البلد التي أعقبت ‏إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأحداث التي حصلت، وأيضاً من أجل حماية ظهر المقاومة من الفريق السياسي الذي كان متحالفاً مع ‏إدارة جورج بوش والمحافظين الجدد في أمريكا ويُخطّط لشرق أوسط جديد، إذاً نحن عندما دخلنا الى الحكومة دخلنا بخلفية حماية ظهر ‏المقاومة من أن يطعنها أحد، وأريد أن أصحّح أمراً قد صحّحته في شهر رمضان المبارك لكن من المناسب أن أعيد وأكرّره لأنّ البعض قال ‏غريب أنّ هؤلاء يقولون أن المقاومة تحمي البلد ويطلبون من الدولة حمايتها، أبداً، من الـ 82 لم نطلب من الدولة حماية المقاومة ولا نطلب ‏منها حماية المقاومة واليوم لا نطلب منها حماية المقاومة، كل ما نطلبه أن لا يطعن أحد في الدولة المقاومة من ظهرها، أن لا يتآمر عليها، أن ‏لا يتواطئ عليها، وأنا لا أتجنّى على أحد أقرأووا كل محاضر وكيليكس بين زعماء سياسيين لبنانيين والسفارة الأمريكية في السفارة وخارج ‏السفارة وراجعوا تلك المرحلة ولا أريد أن أفتح هذا الدفتر الآن. إذاً دخلنا بهذه الخلفية، وبقينا موجودين ومصرّين وأقول لكم سوف نبقى ‏مصرّين على أن نكون حاضرين في أي حكومة بمعزل عن تركيبة الحكومة وطبيعة الحكومة وبرنامج الحكومة من أجل حماية ظهر ‏المقاومة، لكن عندما أصبحنا داخل الحكومة ترتّبت علينا مسؤوليات جديدة، الان لا يستطيع حزب الله أنا يقول لست معنياً بخطّة الكهرباء ولا ‏بخطّة الماء ولا بالميزانية العامة ولا بخطّة تعافي ولا بأموال المودعين لا، هذا يعني أننا مصمّمون على أن نحضر بقوّة بفعالية بجدية ‏بمسؤولية أكبر من أي مرحلة مقبلة... نحن دخلنا منذ مدة، ولكننا الآن مصممون على أن نحضر بقوة، بفعالية، بجدية، بمسؤولية أكبر من أي ‏مرحلة مقبلة وبالتالي نعم، نحن نقول شئنا أم أبينا، الظروف - أردنا أو لم نرد – دفعت بنا لنصبح لأسباب أو أخرى جزءاً من النظام وجزءاً ‏من الدولة، وعندما نصبح جزءاً من النظام وجزءاً من الدولة يجب أن نتحمل مسؤولياتنا بقوة وبجدارة. لكن طبعاً لا يجوز أن يرتب أحد ‏توقعات غير واقعية، نحن عندما نكون أيها الإخوة والأخوات ونحن في أيام إنتخابات وتطلق الوعود ولكن أنا لا أطلق وعوداً غير قادرين ‏على تحقيقها، لا أحد يتوقع أن حزب الله عندما يقول أنا جزء من الدولة، أنا جزء من النظام، يعني الأمور ستُحل بالبلد، الأمر ليس مرهوناً ‏بإرادة حزب الله ولا بجدية حزب الله، نعم هو جزء، لا تنجح خطة كهرباء إذا الناس كلها لم تتعاون، لا تنجح خطة تعافي إذا كل الناس لم ‏تتعاون، أو أغلبيتها بالحد الأدنى، لا يمكن محاربة فساد إذا أغلب القوى السياسية لم تتعاون، غير ممكن، إذاً لا أحد يرتب توقعات غير ‏صحيحة ضمن تركيبة البلد، نحن لا نملك القوة ولا القدرة، أنا أقول لك يمكن أن يأتي يوم من الأيام في مواجهة إسرائيل نفعل العجائب، لكن ‏داخل تركيبة النظام الطائفي السياسي في لبنان المُركب من مجموع القوى والتركيبة المعقدة اللبنانية نحن يجب أن نكون واقعيين، يجب أن ‏نبذل جهوداً مضنية، أن نسهر في الليل والنهار، أن نتابع، أن نتعب، وأن نُحمّل القوى السياسية الأخرى أيضاً مسؤوليات تحت الطاولة وفوق ‏الطاولة، خلف الستار وفي العلن، هذا معنى المرحلة الجديدة التي نحن ذاهبون إليها. ‏
لماذا أحببت أن أقف قليلاً عند هذه النقطة!؟ لأنه أنا أقرأ جيداً وكثر من الذين يكتبون في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف يطلقون أحياناً ‏أفكاراً – طبعاً نحن نحترم أي رأي – ولكن غير واقعية، لماذا لم يقم حتى الآن حزب الله ببناء دولة في لبنان؟ حبيبي أأنا أستطيع أن أبني دولة ‏في لبنان! من قال لك؟ نحن لا ندّعي ذلك، أنت تُلبسنا ثوب نحن لسنا بحجمه، تركيبة لبنان تحتاج إلى أمور أخرى. كذلك عندما نتحدث عن ‏دولة عادلة وقادرة، كذلك عندما نتحدث عن كل الملفات التي سأشير إلى بعض عناوينها، وحدنا لن نستطيع، من هنا الحاجة إلى التحالفات وإلى ‏الأصدقاء وإلى الائتلافات على اختلاف الأمزجة، وهنا أقول لكم وخصوصاً في هذه الدوائر التي نحن متحالفين مع بعضنا البعض، وتحالف ‏انتخابي، ونأمل أن يكون تحالفاً سياسياً، في نهاية المطاف عندما تتفاهم الناس مع بعضها وتتحالف مع بعضها، ليس صحيحاً أن يفكر أحد لا ‏جمهور ولا قيادة أنه عندما يتحالف مثلاً حزب الله والتيار الوطني الحر أو حزب الله وحركة أمل أو حزب الله وأي من الأحزاب الوطنية من ‏أصدقائنا وحلفائنا أننا أصبحنا حزباً واحداً وتنظيماً واحداً ونتحدث لغة واحدة ونحمل ثقافة واحدة ومواقفنا كلها واحدة، هذا غير دقيق، أصلاً لم ‏يعد اسمه تحالف بل أصبحنا حزباً واحداً. عندما نتحدث عن تحالف إنتخابي أو سياسي، عن عمل مشترك يجب أن ننتبه جيداً أنه سيظل هنالك ‏فوارق وسيظل هنالك اختلافات وليس صحيحاً أنه عند كل اختلاف في مسألة صغيرة أو كبيرة أن تتهدد تحالفاتنا وتفاهماتنا، هذا يعني أننا لسنا ‏قادرين ولسنا لائقين ولسنا بمستوى بناء وطن وحفاظ على وطن، إذا عند كل تفصيل سنفترق ونختلف ونهاجم بعضنا ونفك تحالفاتنا معنى ‏ذلك أننا لن نصل بنتيجة في البلد، لأنه أي أحد لوحده لا يستطيع أن يصل للنتيجة الوطنية، يمكن أن يحقق أهدافاً شخصية، أهدافاً حزبية، ‏أهدافاً طائفية، فئوية، لكن لا يستطيع أن يحقق للوطن ما يتأمله هذا الشعب. ‏
هذا يتطلب أن أطل سريعاً في بقية الوقت على بعض الملفات، ليس هنالك شك أن العنوان الأول الذي يجب أن يكون أولوية مطلقة وكل ‏استطلاعات الرأي التي أُجريت في الدوائر كان هذا موضع اهتمام الناس وهو الهم الاقتصادي والمعيشي، هذه هي الحقيقة. ‏
حتى لا نطيل، الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي ومستوى المآزق التي وصلنا إليها في لبنان تحتاج إلى خطة. طُرحت خطة تعافي ‏اقتصادية، يجب أن تناقش بإخلاص، بصدق، بجدية وبدون شعبوية وبدون تحويل لبنان إلى بلد مرتهن، نحن عندما تُعرض مجدداً في ‏الحكومة أو في المجلس النيابي سنناقش هذا الأمر، من تنتخبوهم يجب أن يكونوا أوفياء لمصالحكم ولأوضاعكم الاقتصادية والمعيشية عندما ‏يناقشون هذه الخطة. هنا يجب أن أذكر ببعض الأمور سريعاً: ‏
الأمر الأول، يعني سواءً في خطة التعافي أو في سياسة الحكومة، النقطة الأولى التذكير بسياسة الاتجاه شرقاً وغرباً، إصرار الدولة على أن لا ‏تفتح الأبواب أمام الدول الشرقية والشركات الشرقية مراعاةً لأميركا معنى ذلك أننا لن نتقدم في الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي، سوف ‏نبقى حيث نحن، أميركا تحاصر لبنان ونحن نحاصر بلدنا خوفاً منها ونقفل الأبواب أمام كل الدول في العالم التي تريد أن تستثمر في لبنان، ‏نحن لا نقول اتركوا الغرب واذهبوا إلى الشرق، نقول اذهبوا غرباً واذهبوا شرقاً وافتحوا الأبواب أمام كل من يريد أن يأتي ويستثمر في لبنان ‏ويساعد لبنان على الخروج من هذه الأزمة. ‏
الأمر الثاني، أود التأكيد على ما ذكرته يوم أمس وقد ورد أيضاً – قلت سأعود إلى هذه النقطة – في خطاب دولة الرئيس نبيه بري قبل قليل. ‏مجدداً، أمس عندما كنت أتحدث بطبيعة الحال الوقت كان ضيقاً عندما وصلت إلى هذه النقطة، سأتوسع فيها أكثر، اليوم لبنان إذا كان يريد ‏أموالاً يريد أن يذهب إلى صندوق النقد الدولي، صندوق النقد يقول يعطيكم 3 مليارات، 4 مليارات على ثلاث، أربع سنوات، وعنده شروط، ‏تلك الأموال لا تحل المشكلة في البلد، لبنان عليه دَين الله يعلم كم هو، هناك من يقول 80 مليار، 90 مليار، 100 مليار دولار دَين، حسناً، ‏حتى إذا دول تريد أن تساعد، مليار دولار؟ مليارين دولار؟ حتى الآن لم نرَ شيئاً. إن كان سيُعقد مؤتمر دعم للبنان مثل الذي كان يُعقد في ‏فرنسا، سيقدم ديوناً، قروضاً أغلبها ديون على لبنان، 11 مليار، 12 مليار، مشكلة لبنان أكبر بكثير من ذلك، إذاً إلى أين نذهب؟ يا أخي نحن ‏عندنا كنز هنا في البحر، فلأبسط الأمور كثيراً، الشعب اللبناني مديون وجوعان ومقهور ومُهجر وبطالة وغلاء وسعر العملة الوطنية متدني ‏والكنز بجنبه هنا في البحر، هنالك كنز، إذا ذهب لبنان ليخرج كنزه بحسب بعض الخبراء أنا سمعت رقم 200 مليار دولار، 300 مليار ‏دولار، يا أخي فلنقول أنهم يبالغون، فلنقول عشرات مليارات الدولارات وليس مئات مليارات الدولارات، هنالك كنز بجانبنا، وخصوصاً في ‏مياه الجنوب. حسناً، لماذا لا نذهب ونستخرج كنزنا، مِن مَن نخاف؟ من أميركا؟ ماذا تفعل أميركا! أكثر مما فعلته أميركا ماذا ستفعل!؟ حصار! ‏عقوبات! ومساعدة عظيمة جداً في تهريب الأموال من لبنان! – سأعود لها لاحقاً – هل تظنون أن المليارات الدولارات التي تم تهريبها في ‏لبنان الأميركي لا يعلم بها!؟ ولم يساعد ولم يساهم ولم يغطِ!؟ هو كل حركة الدولار في المصارف، داخل المصارف في لبنان وبين لبنان ‏والخارج كله تحت عين الأميركي. حسناً، ماذا سيفعل الأميركي؟ تدفع إسرائيل علينا لتشن حرب تموز، هذه إسرائيل ستشن حرباً علينا مجدداً، ‏انتيهنا، من ماذا تخافون؟ إسرائيل! هذه إسرائيل. لماذا؟ يُقال ترسيم الحدود، بمعزل عن ترسيم الحدود أريد أن أسأل سؤالاً - أمس لم يكن هنالك ‏وقت أن أسأل تلك الأسئلة – لماذا إسرائيل لا تنتظر ترسيم الحدود، أهي تنتظر ترسيم الحدود؟ كلا، هي تعمل الآن ضمن منقطة خط 29 أو ‏لا؟ نعم، حقل كاريش أليس من ضمن المنطقة المتنازع عليها؟ نعم، لماذا إسرائيل تعمل في المنطقة المتنازع عليها ولا تخاف من أحد ولبنان ‏حتى بالمنطقة التي يعتبرها مياهه الإقليمية لا يريد أن يعمل؟ لماذا؟ أنا أقول له أكثر من ذلك، حقك أن تعمل في المنطقة التي تعتقد أنها مياه ‏لبنان وحقك تعمل حتى بالمنطقة المتنازع عليها، حقك، مثل ما العدو يعمل في المنطقة المتنازع عليها ويحفر، وغداً قادم ليكمل الحفر ويبدأ ‏باستخراج النفط والغاز ونحن جالسين ومنتظرين المفاوض الأميركي ولا أعرف من. ‏
قبل قليل دولة الرئيس قال عشر سنوات مفاوضات وآخر شيء لما وصلنا؟ لإطار للتفاوض، يعني عشر سنوات حتى استطعنا أن نضع إطاراً ‏للتفاوض يعني كم سنة نريد حتى نصل لنتيجة للمفاوضات؟! أنا أُبسّط الأمور بهذا الوضوح ليعرف الشعب اللبناني، لبنان ليس بلداً فقيراً ‏ولبنان ليس بلداً مفلساً وهناك أناس في لبنان يسارعون، مباشرة يبدأون بالحديث، بيع أملاك الدولة، بيع أصول الدولة، هؤلاء يتآمرون على ‏الدولة، هؤلاء الذين لا يريدون دولة في لبنان، لا يريدون دولة في لبنان، لبنان ليس بلداً مفلساً وليس بلداً فقيراً ولا يجوز أن يحوله السياسيون ‏إلى بلد متسول وبلد شحاذ وبلد ذليل، هذا الذي يحصل اليوم، تصوروا وزير يُفرض عليه أن يستقيل لأنه قال كلاماً قبل أن يصبح وزيراً، بلد ‏الحريات، بلد السيادة، بلد الكرامة الوطنية، بلد الجبال الشامخة يفرض على وزيره أن يستقيل لماذا؟ لأنه يهدد اللبنانيين في دول الخليج ‏ويقطعوا عنا الأموال. ممنوع أن يفتح أحد فمه لأننا نريد مساعدات، ممنوع أحد أن يفتح فمه لأننا نريد قروضاً، نغير هوية لبنان، أنتم الذين ‏تغيروا هوية لبنان، دائماً مدينة بيروت ملجأ كل المعارضين في العالم العربي وكل الأحرار في العالم العربي وكل أصحاب الرأي الآخر في ‏العالم العربي وأنتم تحولونها إلى مدينة مكمومة الأفواه، لماذا؟ لأنه عندنا إحساس بالفقر، لأننا نريد أن نشحد، لأننا نريد أن نتسول، نحن بلد ‏غني وهذا الكنز موجود في البحر وتأتي الشركات وتبدأ بالتنقيب والمعطيات تقول أن هنالك ثروة نفطية وغازية هائلة موجودة في المربعات ‏الموجودة مقابل جنوب لبنان، تفضلوا، وهنالك شركات حاضرة أن تأتي، لا أحد يقول أن لا أحد جاهز، افتحوا الباب وسيأتون، لكن نملك جرأة ‏أن نُلزّم، وأنا أقول لكم فلنفعل ذلك والعدو لن يجرؤ على فعل شيء لأنه هو محتاج للنفط والغاز أيضاً الذي ينهبه من حق الشعب الفلسطيني، ‏هذا غاز الشعب الفلسطيني ونفط الشعب الفلسطيني وهو ينهبه، وإذا أراد أن يمنعنا  - كما قلت بالأمس – قادرون أن نمنعه، قادرون أن نمنعه.‏
الآن بعض الناس يقولون السيد يريد أن يُشعل حرباً، تشاهدون هذه السفينة التي قالوا أنها أبحرت وقادمة إلى كاريش، نحن إذا أخذنا قراراً غداً ‏يا أخي لا نريد أن نقصفها فقط نُحلق طائرات مسيرة فوقها ونعطيها إنذاراً، كيف تفكر تلك الشركات؟ كيف يُكملون؟ نحن قادرون على أن نمنع ‏العدو وأكرر هذا الكلام اليوم، لبنان أيضاً هو غني وهو قوي، يا عمي هناك شخص عنده كنز ولكن يخاف أن يمد يده عليه لأنه ضعيف، نحن ‏عندنا كنز ونحن أقوياء لماذا نبقى فقراء؟ لماذا نبقى محتاجين؟ لماذا نتحول لمتسولين؟ لماذا نجلس على أعتاب صندوق النقد الدولي ليفرض ‏علينا أحياناً شروطاً مذلة؟ لماذا؟ هذا برأينا جزء أساسي من معالجة الوضع الاقتصادي والمالي.‏
عنوان آخر، عنوان المودعين، ملف المودعين، طبعاً لأن عدد المودعين كبير جداً فهم جميعهم يشعرون بهذه المأساة وبهذه الآلام، لكن يمكن لم ‏يُعبر عنها كثيراً، حقيقة هذا الملف مأساوي، مأساة حقيقية لمئات الآلاف من اللبنانيين، تصورواً مثلاً الموظفين في الدولة الذين تقاعدوا ‏ووضعوا أموال تقاعدهم بالمصارف، العسكريين والأمنيين الذين تقاعدوا أموال تقاعدهم بالمصارف، المغتربون الذين غابوا عن البلد عشرين ‏وثلاثين سنة وجمعوا أموالاً ووضعوهم في المصارف، الناس الذين عملوا في لبنان واستثمروا في لبنان ووضعوا أموالهم في المصارف، هذا ‏كله بلحظة من اللحظات لا يمكنك أن تسحب شيئاً، هذه مأساة كبرى، من أكبر مآسي لبنان المعاصرة، طبعاً هناك أناس لا يشعرون بها لأنهم ‏كان عندهم علم وكانوا جزءاً من المؤامرة وأخذوا ايعازاً وقُدم لهم تسهيلات وأخرجوا أموالهم، الغرفة السوداء التي كانت تدير الأوضاع من 3 ‏سنوات في السفارة الأميركية أعطت ايعاز لكل أصدقائها وجماعاتها أن يحيدوا أموالهم، أما بقية الناس، الناس مظلومون وظلامتهم كبيرة ‏ومأساتهم عظيمة. حسناً، هذا مأزق اليوم، هذا يجب أن يعالج. دخل هذا الموضوع بكثير من المزايدات، ونسمع نحن بخطة التعافي ولا أعرف ‏أين ونريد أن نوزع الخسائر. يجب أن نكون واضحين أيها الإخوة والأخوات، وحتى لا نذهب إلى الشعبوية وإلى المزايدات، أولاً هنالك ‏مستويان، هنالك مستوى حفظ حقوق المودعين، أن هذا حقه، يسترد المال أو لا يسترده بحث آخر، أن تحافط له على حقه، لماذا؟ لأن هنالك ‏أناس في البلد تعمل حتى تشطب هذا الحق، تشطب 10% منه، 50% منه، تُضيعه، أولاً، وجوب الحفاظ على حقوق المودعين، الآن كلنا ‏نخطب، عظيم، من دون مزايدات اعملوا معروف كتلة الوفاء قدمت قانوناً، اقتراح قانون، والكتل الأخرى ليس بشرط أن تمضي مع كتلة ‏الوفاء، تقدم نفس اقتراح القانون وهي تعدل ببعض العبارات ولكن المهم النتيجة، اقتراح القانون يقول أن حقوق المودعين هي حقوق محفوظة ‏ومحترمة ومقدسة ولا يجوز المس بها في أي خطة أو خطة تعافي أو خطة حكومية أو قانون جديد، انتهينا، أقفلنا، حفظنا الحقوق، تتحدث ‏على مئة منبر هذا كلام فارغ، الذي يحفظ حقوق المودعين كحقوق أن السادة النواب والذين سيصبحون نواباً يذهبوا ويوقعوا، لا يبيعوا ‏المودعين خطابات وكلام بمؤتمرات صحافية، نوقع كلنا سوياً ونقره كقانون بمجلس النواب كي لا يستطيع أحد لا بمجلس النواب ولا ‏بالحكومة ولا وزير المالية ولا حاكم مصرف لبنان ولا احد ولا حتى مصارف يستطيع ان يلعب بحقوق المودعين، هذا الامر يجب ان يحصل ‏والا كله الى الان أقول للمودعين لا يزال كلام بكلام، وخطابات بخطابات ووعود بوعود، ما لم يصدر هذا القانون عن المجلس النيابي يعني ‏الحقوق في خطر، اذاً المرحلة الاولى تحصين الحقوق، المرحلة الثانية إستعادة الأموال، أن يستطيع المودعون أخذ اموالهم، هذا يحتاج الى ‏برنامج والى قوانين والى خطة حكومية، اذاً هذا عنوان، نحن بالتأكيد  لا نقبل أن نحمّل المودعين أي خسائر وأنا هنا لا أتكلام كلاما سياسيا، ‏انا أتكلم كلاما فقهيا دينيا، وكلاما شرعيا، هؤلاء الناس أودعوا أموالهم عند هذه البنوك، إذا أخطأت البنوك وفشلوا في الادارة وإستثمروا بطرق ‏خاطئة وخربوا وأفسدوا "المصارف" ما هو ذنب المودعين؟ لا يجوز لا دينيا ولا شرعيا ولا انسانيا ولا اخلاقيا تحميل المودعين أي ‏مسؤولية، وظلم كبير كل من يقبل ان يحمّل المودعين المسؤولية، المسؤولية أين تذهب؟ هذا نقاش مفتوح، بين من ومن يجب أن توزع ‏الخسائر هذا مفتوح للنقاش، طبعاً المسؤول الاول كي لا أتخطى هذه النقطة، المسؤول الاول الذي يجب أن يتحمّل المسؤولية هي المصارف ‏اللبنانية، وأريد أن أذكّر أن المصارف على مدى ثلاين سنة أخذت الاموال من المودعين وأعطت الدولة الديون وأخدت عليهم فوائد مرتفعة، ‏المصارف حصلت على ثراء فاحش وأموال هائلة وأرباح عظيمة من خلال أموال المودعين والعلاقة التي كانت قائمة والسياسات المالية التي ‏كانت متبعة أول من يتحمل المسؤولية المصارف، لكن هذا بحث نصل اليه لاحقا في توزيع الخسائر، اذاً هذا ملف. الملف الاخر، ملف مكافحة ‏الفساد، قبل أربع سنوات نحن أعلنا عن هذا الملف، وبالفعل إخواننا باشروا، وتشكّل في حزب الله ملف، يوجد بعد شهر شهرين وسنة وسنتين ‏كانوا يطالبون بالنتائج، مع العلم اننا عندما أعلنت عن هذا الملف قلت أن هذا ملف صعب ومعقد، هذا ملف يحتاج الى وقت طويل هذا ملف ‏أصعب من مواجهة ومقاومة إسرائيل، يعني كنت واضحاً بحجم التوقعات التي قدمتها للناس، لكن هناك أناس "عجولين" وهناك أناس يريدون ‏ان يأشكلوا كيفما كان، ما أنجز حاليا على مستوى هذا الملف كان كبيرا ومهما بالنظر الى التعقيدات اللبنانية وخصوصا الظروف التي مرت ‏خلال السنوات القليلة الماضية، ملفات مهمة بمليارات الدولارات وفيها رؤوس كبيرة، وردت في هذه الملفات وحوّلت الى القضاء، وكان لدينا ‏شجاعة أن نحوّل هذه الملفات الى القضاء، لكن لدينا قضاء في لبنان متعثر، وهذا يجب أن يعالج، هذا نسيت أن أذكره بموضوع الدولة العادلة، ‏الدولة العادلة يعني قضاء نزيه، يعني قانون عادل وقضات نزيهون كفوؤون، شجعان، غير مسيسين، على كلن هذا الأمر يجب أن نواصل ‏العمل فيه، لا يجوز ان يشعر أحد انه هذا ملف وصل الى طريق مسدود ولا يمكن مكافحة الفساد في لبنان، كلا، يمكن مكافحة الفساد ويجب ان ‏نواصل العمل بعزم وبإرادة، قد لا نصل في سنة او سنتين او ثلاثة او أربعة او خمسة ولكننا سنصل، كما في المقاومة، سنوات طويلة ‏ووصلنا، كما في القانون النسبي سنوات طويلة ووصلنا، وملفات كثيرة سنوات طويلة ووصلنا، اذاً هذا الامر يجب أن يستمر، ملف الكهرباء ‏يجب أن يعطى اولوية في الاشهر والسنوات المقبلة، في الاشهر المقبلة من قبل النواب والحكومة الجديدة، الخطة يجب أن تنفذ ويجب ان تدعم ‏من كل القوى السياسية، ويجب إزالة كل العقبات أمامها، وفي نفس الوقت يجب أن نفتش عن خطوات بديلة وأفكار بديلة، كما طرح قبل قليل ‏دولة الرئيس نبيه بري، طبعا أنا اريد ان أؤيد وأشيد بالموقف الذي اعلنه فيما يتعلق بالتنقيب في بلوكات جنوب لبنان، ممتاز، نعطي مهلة ‏شهر فلنعطي المفاوضات شهرا اضافيا ونرى هل ستصل الى نتيجة او لا، واذا لم تصل فلنذهب الى التنقيب، ودع اسرائيل تعمل ما ستفعله، ‏اذا ملف الكهرباء وملفات اخرى لكي نترك شيئا نريد ان نتكلم عنه مع اهلنا في البقاع.‏
‏ أيها الاخوة والاخوات على ضوء ما عرضت حتى الان، اليوم وبالامس وعلى ضوء ما سمعناه من آخرين في الخطابات والمهرجانات، الناس ‏أمام خيارات، أنتم الناخبون اللبنانيون في كل الدوائر، في دوائر بيروت وجبل لبنان والجنوب والبقاع والشمال وعكار، أنتم أمام خيارات ‏واضحة، يعبر عنها اصحابها، هناك من يدعو الى خيار الشراكة والتعاون والتفاهم، وتغليب التوافق الوطني والتفاهم الوطني وهناك من يدعو ‏الى الالغاء والى الاقصاء، انتم يجب أن تختاروا، بين هذا الخيار وذاك الخيار، مثلا نحن سمعنا في الايام الماضية البعض وصل فيه الانفعال ‏الى مستوى يقول ليس فقط نريد ان نصل الى سلاح حزب الله قال نريد ان نتخلص من حزب الله ومن التيار الوطني الحر ومن حلفائهم، طبعا ‏لم يتجرأ أن يقول حركة امل، نحن حلفاء، نحن ثنائي، وعندما يريد ان يهاجم يهاجم حزب الله، ويهاجم الثنائي ولكن لا يجرؤ على مهاجمة ‏حركة امل، حسنا هذا لا يعني اننا نريد ان يهاجم حركة امل، كلا، حركة امل درع لنا ونحن درع لها، لا مشكلة بالموضوع، حسنا وصل الامر ‏ليقول، يقولون نريد أن ننتهي من حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائه، يوجد لغة ومنطق "نريد ان نتخلص وننتهي" طبعا هم ليسوا قادرين ‏على ذلك، ولو كانوا يستطيعون ذلك كانوا فعلوها منذ مدة طويلة، كانوا دخلوا الى بيوت الناس وذبحوها وقتلوها وفجروها واغتالوها، ‏وماضيهم يشهد على ذلك، لا يستطيعون، هذا منطق، وهناك منطق أخر يقول، نؤيد الشراكة، ونريد التعاون والتوافق، ولا نريد حكومة ‏اكثرية واقلية، يجب أن تختاروا أيها اللبنانيون خصوصا هنا في قضاء بعبدا، خصوصا بين الشياح وعين الرمانة، والضاحية والحدث، ايها ‏اللبنانيون انتم بين خيارين وبين جهتين، بين من يدعو الى السلم الاهلي ويتمسك بالسلم الاهلي، ويضحي من أجل السلم الاهلي، ويقتل على ‏طرقات الطيونة فيحمل شهداءه وجرحاه ويصر على السلم الاهلي، وهو قادر على ان ينتقم وعلى أن يثأر وأن يدمر وأن يفجر، وبين فريق ‏آخر، يعرض خدماته للعالم، يعرض خدماته للسبهان وفليتمان، أمس اكلها أينشتين بالطريق يعني على وزن هوكشتاين، على كل، يقدم خدماته ‏لكل الخارج ليقول لهم أنا جاهز أن أخوض حربا أهلية في لبنان، ويمارس ذلك، ويطلق النار ويقتل، الغريب أن من يطلب نزع السلاح هو ‏الذي لديه سلاح ويستخدم السلاح، ويقتل في وضح النهار، أنتم يجب أن تختاروا بين الحريص على السلم الاهلي من موقع الاخلاص والصدق ‏والحب والعيش الواحد، وليس من موقع الضعف والخوف وليس من موقع الجبن، وبين الذي حاضر دائما أن يأخذ البلد على التفجير والمغامرة ‏والى الحرب الاهلية من أجل أن يثبّت نفسه وزعامته للآخرين في الخارج، أنتم بين خيارين بين من يوظف علاقاته الخارجية، يعني فريقنا ‏وإئتلافنا وتحالفاتنا ولوائحنا، نحن نوظف علاقاتنا الخارجية، نستفيد من علاقاتنا السياسية، والدبلوماسية والمالية وغيرها من أجل أن نأتي ‏بالقوة الى لبنان، ليكون لبنان قويا، نوظف بحق، وبحق ونشكر تلك الدول، الجمهورية الاسلامية وسورية وبقية الاصدقاء من العراق وغيرها ‏من الدول، نوظف هذه العلاقات دون أن نصبح لا أدوات ولا عملاء، نحن لسنا أدوات ولسنا عملاء، ولسنا أحجار شطرنج، أنا أقول لكم، هذا ‏يكتب مقالات وهو صحيح، الجمهورية الاسلامية لا تتدخل في لبنان، هل رأيتم من هم السفراء الذين يعملون في الانتخابات؟ ويتجولون من ‏منطقة الى أخرى، هل رأيتم أحداً إيرانيا؟ السفير الايراني ، موظف ايراني، مسؤول ايراني، ايران لا تتدخل لا في الانتخابات ولا في السياسة ‏الداخلية، نحن الذين نأخذ القرار، بل أكثر من ذلك، عندما قلت في يوم من الايام نحن سادة عند الولي الفقيه، نحن شركاء مع إيران عندما ‏نتحدث عن المنطقة، شركاء، وهي تحترمنا كشركاء، بين من هم يوظفون علاقاتهم ليكون لبنان قويا، فيأتون بالمازوت وبالمال والسلاح وهذه ‏إيران تعرض في كل يوم، تقول لكم نحن جاهزون أن نبني لكم أنفاقا وجسورا ومعامل كهرباء ونعمل ونعمل ولا نريد منكم شيئا، وبين فريق ‏يأتي بالمال من الخارج ولا ينفقه على الناس، والا أين ذهب الـ 20 مليار من السعودية والـ10 مليار من الاميركيين؟ مجموع 30 مليارا دولارا ‏اميركيا، أين هي؟ أنتم بالخيار بين فريق همه وغمه لبنان، وبين فريق غمه وهمه أن يستخدم لبنان أن ترضى عنه أميركا والغرب وووو من ‏بعض دول العالم، أنتم بين خيارين، أنتم بين خيار من يتحمل مسؤولية ويبقى في المسؤولية، رغم كل الضغوط التي حصلت في هذه السنوات ‏الثلاثة وأنتم تعرفون من أقصد ولا أريد أن أدخل في الاسماء، وبين من يهرب من المسؤولية ويستقيل ويتبرأ، ويقول أنا ليس لي علاقة، ‏ويصبح مع المعارضة، ويصير مع الثورة  وثوار ومظلوم، يا إخواننا أيضا لا ندخل في الاسماء ولكن من يراجع التاريخ ويفهم فيه، يوجد ‏أحزاب سياسية واليوم هي مشاركة في الانتخابات وقدمت نفسها معارضة وهي بالسلطة منذ الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات ‏والتسعينات وال2000 وال2010، طبعا هناك من دخل وهناك من خرج، ولكن هناك أحزاب سياسية من الخمسينات وهي في السلطة، ومن ‏جديد قالوا أنهم يريدون أن يحدثوا تغيرا في البلد ويريدون أن يواجهوا الظلم في البلد، وتحمل المسؤولية لمن؟!  لمن جاء مؤخرا، الى هذه ‏المصائب ليساعد في معالجتها، أنتم بالخيارين لان هذا نموذج بالأمس كان بالمسؤولية وشريك في كل ما فعلته هذه الدولة التي يسمونها ‏المنظومة وكان جزءاً من هذه المنظومة وشريكاً بكل ما فعلته هذه المنظومة، وبين ليلة وضحاها يخرج وهو شريف مكة ولا دخل له ولا ‏يتحمل مسؤولية وهو البريء والطاهر والنظيف والثائر وهو المنقذ، يجب أن تختاروا بين الصادق الذي يتحمل المسؤولية ولو كان على ‏حسابه، وبين المنافق المخادع الذي خدعكم لسنوات طويلة وسيخدعكم في المستقبل، وسيقفز من المركب عندما يجد ان المركب ذاهب الى ‏الصعوبات، الصادقون هم الذين يبقون في المسؤولية أيا تكن الصعوبات والتحديات، ولو شُتموا، وشُتمت امهاتهم، ولو شُتمت مقدساتهم، ولو ‏علّقت لهم المشانق، ولو أتهموا ظلما وزورا، هؤلاء الصادقون، أما المخادعون المنافقون هم الذين يقفزون من مركب المسؤولية ويأخذون ‏معهم ما جمعوه من السلطة ويهربونه للخارج، ثم يقدّمون أنفسهم منقذين وثوار وأطهار، أنتم أيها الاخوة والاخوات، أيها اللبنانيون جميعاً ‏بالخيار بين اثنين، بين السياديين الحقيقيين الذين يريدون لبنان قويا حصينا منيعا، من خلال المقاومة وتأييدهم للمقاومة، وقبولهم بالمقاومة في ‏إطار إستراتيجية دفاعية وطنية، وبين السياديين المزيفين الذين يريدون نزع القوة اللبنانية الحقيقية وتحويل لبنان مجددا الى بلد ضعيف الى بلد ‏مكشوف أمام الشروط الاسرائيلية والاطماع الاسرائيلية والتهديدات الاسرائيلية والعدوان الاسرائيلي وأنتم يجب أن تختاروا، عندما نأخذ القوة ‏من لبنان سوف يبقى هذا الكنز في البحر، بل سوف تأتي اسرائيل وتنهبه، ونحن الجائعون المظلومون المحرومون نتطلع بحرقة قلب، يجب ‏أن تختاروا بين من يريد لبنان حقيقة قويا سيدا حرا مستقلا، ليس سيدا في لبنان فقط، بل سيداً في المنطقة أيضا، في قلب معادلات المنطقة ‏أيضا، بين من يريده هزيلا ضعيفا متسكعا على ابواب سفارة هنا أو خيمة هناك، هذا هو السؤال الذي يتوجه اليكم في الخامس عشر من أيار، ‏ويجب أن يجيب عليه كل اللبنانيين، أما أنتم، أنتم يا جمهور المقاومة ويا بيئة المقاومة، أنتم يا أبناء المقاومة، يا أهلنا في الضاحية الجنوبية ‏وفي كل المناطق، يا من دمرت بيوتكم ودمرت أرزاقكم وقدمتم الاف الشهداء والجرحى وتحمّلتم وصمدتم وصبرتم نحن على يقين من ‏جوابكم، أنتم في الخامس عشر من أيار، أنا أعرف وسمعت هتافكم ولا أحتاج الى أن أناديكم، أنا أعرف أن أصواتكم هي للمقاومة ولحلفاء ‏المقاومة، أصواتكم هي للشهداء، هي للإمام موسى الصدر وللسيد عباس الموسوي وللشيخ راغب حرب، وللشهيد عماد مغنية، وللشهيد ‏مصطفى بدر الدين وللشهيد حسان اللقيس ولكل الشهداء، أن أصواتكم للمقاومة ولقوة لبنان ولسيادة لبنان ولمنعة لبنان ولعزة لبنان، وأن ‏أصواتكم لكل الحلفاء الصادقين الصامدين في مواقع المسؤولية، المستعدين ليتحملوا الظلم دفاعا عن سيادة لبنان ومن أجل إنقاذ لبنان، هذا ما ‏نعرفه عنكم ونتوقعه منكم، وفي 15 عشر من أيار نراكم إن شاء الله، نرى رجالكم ونساءكم عند صناديق الإقتراع لا تحتاج أن تصوتوا بالدم، ‏صوتوا بالحبر، لأن دماءكم الغالية نزفت في الماضي وهي التي تسيج لبنان على مدى الازمنة والى الابد، نصركم الله وبارك الله فيكم وبيّض ‏الله وجوهكم والى اللقاء في الخامس عشر من أيار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏
 

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ‏ في المهرجان الانتخابي الذي ‏أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في 10-5-2022‏ ‏

اخبار متعلقة

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025

الأحدث

كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقيم في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك 29-6-2025
كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون 29-6-2025
كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025 2025-06-29
الجناح الاعلامي كلمة الوزير السابق مصطفى بيرم في بلدة كفرحتى 29-6-2025
كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال  المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025 2025-06-29
كلمات النواب كلمةعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية 29-6-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري