العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

السيد حسن نصرالله: أي حماقة أي عمل عدواني ‏صغير أو كبير يمكن أن يُقدم عليه العدو الاسرائيلي سيتم الرد عليه سريعاً ‏ومباشرةً

السيد حسن نصرالله: أي حماقة أي عمل عدواني ‏صغير أو كبير يمكن أن يُقدم عليه العدو الاسرائيلي سيتم الرد عليه سريعاً ‏ومباشرةً
خطابات يوم القدس العالمي الجناح الاعلامي السيد حسن نصرالله: أي حماقة أي عمل عدواني ‏صغير أو كبير يمكن أن يُقدم عليه العدو الاسرائيلي سيتم الرد عليه سريعاً ‏ومباشرةً
2022-04-30

أعوذ بالله من الشيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على ‏سيدنا ونبينا خاتم ‏النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار ‏المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء ‏والمرسلين‎.‎
السَّلام عليكم جميعاَ ورحمة الله وبركاته..‏‎ ‎
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد:‏ بسم الله الرحمن الرحيم "انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ ‏وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" صدق الله العليّ العظيم.‏
أُرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اللقاء الحاشد ولعلَّه أوّل لقاء بهذا الشكل في مجمع سيَّد ‏الشهداء عليه ‏السلام منذ جائحة كورونا وهذا من بركات القدس ويوم القدس.‏
نَجتمع في يوم القدس العالميّ الذي أَعلنه سماحة الإمام الخميني (قده) لنتحدث عن القدس وعن قضيتها ‏وعن معركتها ‏وعن افق هذه المعركة ومستقبلها ومسؤولياتنا جميعاً فيها، لكن لا بد في البداية من توجيه ‏التحية إلى عشرات الآلاف ‏الذين احتشدوا اليوم في صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في فلسطين المحتلة ‏في آخر صلاة يوم جمعة من شهر رمضان ‏المبارك، ان نُوجه التحية إلى اخواننا واخواتنا الفلسطينيين ‏الذين لم يُغادروا المسجد الاقصى منذ اليوم الأول في شهر ‏رمضان المبارك ونَخصّ بالذكر أولئك ‏المرابطين والمرابطات ليل نهار في المسجد وفي باحات المسجد الذين واجهوا ‏بأجسادهم وبقبضاتهم ‏العزلاء وروحهم الشجاعة والأبية كل محاولات المستوطنين لتدنيس المسجد والاعتداء على ‏حرمته.‏
يَجب ان نُوجّه التحية أيضاً اليوم لكل الذين يُحيون يوم القدس العالمي تحت عنوان "القدس هي المحور"، ‏لكل الذين ‏اعتصموا او تظاهروا او اجتمعوا او اقاموا الندوات والمحاضرات هذه الأيام، ليس شرط اليوم ‏بل أمس واليوم وغداً تحت هذا العنوان ‏إحياءً لقضية القدس، للذين تكلموا وخطبوا وأصدروا البيانات ‏وأعلنوا المواقف ونظموا الشعر وعبّروا عن هذه المناسبة ‏بكل وسائل التعبير المتاحة خصوصاُ من خلال ‏الوسائل الحديثة والعصرية أيضاً، لكن يجب ان نَخص بالتحية ملايين ‏ومئات آلاف الصائمين الذين ‏خرجوا في المدن الإيرانية والمدن اليمنية، حيث كان لهذين البلدين الاسلاميين الكبيرين ‏الجهاديين ‏المؤمنين حضوراً كبيراً وعظيماً ومميزاً هذا اليوم، طبعاً الإحياء الحمد لله بحسب ما علمت بشكل أو ‏بآخر ‏وضمن أحجام متفاوتة شمل أكثر من 90 دولة في العالم، هذه المناسبة عندما أرادها الامام الخميني ‏بعد انتصار الثورة ‏الاسلامية في إيران أرادها مناسبة من أجل أن تبقى قضية فلسطين وقضية القدس ‏حيّة، ولذلك هي مناسبة للإضاءة على ‏هذه القضية، على حقانيتها، على شرعيتها وعلى مظلومية الشعب ‏الفلسطيني فيها، عندما تذهب حتى الى عناوين هذا ‏الشعب للإضاءة على آلاف الاسرى في السجون ‏وعذابات هؤلاء الاسرى والقصص التي تُحكى عنهم وعن قيودهم وعن ‏صلابتهم وعن آلامهم وعم ‏صمودهم، للحديث عن عذابات عائلات الأسرى وهناك عائلات كل رجالها في السجون، كل ‏أبنائها في ‏السجون حتى ولد واحد خارج السجن لا يوجد، العائلات التي لا تتمكن من رؤية أحبائها وأعزائها ‏لسنوات ‏طويلة، هذا عنوان، عنوان إنساني وأخلاقي ومؤلم ومحزن ويُحمل المسؤولية للجميع، تضحيات ‏هذا الشعب، الشهداء، ‏الجرحى، المُهدمة بيوتهم، المُجرّفة حقولهم، المُقلّعة اشجار زيتونهم، المُحاصرة ‏قراهم ومدنهم، العنوان الكبير حصار ‏غزّة منذ سنوات طويلة أكثر من 15 سنة، هذا كله يجب أن يُخاطب ‏به الضمير الانساني ويجب أن يُخاطب به ضمير كل ‏مسلم وكل حرّ في هذا العالم خصوصاُ المسلمين ‏الذين يصومون شهر رمضان ويقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى لا ‏ينسجم على الاطلاق هذا الانتساب ‏وهذا الانتماء مع السكوت عن هذه المظالم الكبرى والهائلة، الظروف الصعبة التي ‏يَعيشها الفلسطينيون ‏داخل فلسطين والفلسطينيون في الشتات في مخيمات اللاجئين، الفلسطينين في كل دول المنطقة ‏ودول ‏الطوق، أيضاً للإضاءة على جهاد وتضحيات ليس فقط المظلومية والآلام، على الجهاد، على ‏الصبر، على الوعي، على ‏البصيرة، على الاستعداد العالي للتضحية، على الارواح الشامخة والقبضات ‏المتماسكة والصمود الاسطوري والعمليات ‏المذهلة التي يُنفّذها أبناء هذا الشعب رجالا ونساءً، شبّاناَ ‏وشابات، هذه المناسبة هي للإضاءة على كل هذه العناوين وكل ‏هذه الملفات وكل هذه التفاصيل. الهمّ ‏الأول للإمام الخميني في يوم القدس كان: كيف تبقى القدس في دائرة الوعي وفي ‏دائرة الأمل وفي دائرة ‏العمل؟ في هذه الدوائر الثلاثة، في دائرة الوعي والذاكرة والوجدان، وفي دائرة الأمل بإمكانية ‏الانتصار ‏وفي دائرة العمل لصنع هذا الانتصار وتحرير القدس. ‏
أيها الأخوة والأخوات، منذ بداية تأسيس هذا الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة عمل رعاته وسادته ‏وحركته الصهيونية – ‏أي أمريكا والغرب وفي ذاك الوقت بريطانيا - والحركة الصهيونة وكل من تعاون ‏معهم في العالم من أجل تثبيت ‏وترسيخ وحماية هذا الكيان وتحويله الى المحور والمفتاح في هذه المنطقة ‏والقوة الاولى والاساسية في هذه المنطقة، ‏عملوا على مسارات عديدة منذ اليوم الأول منذ 1948، منها ‏مسار النسيان يعني ان يجعلونا ننسى، أن يجعلوا الشعب ‏الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية تنسى، ‏لأنه يجب ان نُؤكد دائما ان مسألة فلسطين والقدس هي مسألة كل ‏الشعوب العربية والاسلامية وليس مسألة ‏الشعب الفلسطيني فقط. أن ننسى، راهنوا على الوقت، 10 سنوات، 20 سنة، ‏‏50 سنة، 60 سنة، وفي ‏الآخر الناس ستنسى، اليوم من خلال احداث هذه السنة واحداث السنوات الماضية نُؤكد ومن ‏خلال ‏إحياءات اليوم في كثير من دول العالم نؤكّد ان هذا المسار سقط، ان مسار النسيان سقط، أن الرهان على ‏الوقت ‏لينسى الفلسطيني أرضه وقريته ومقدّساته ولينسى العرب والمسلمون تلك الارض المباركة السليبة ‏وتلك المقدسات ‏المغتصبة، هذا المسار سقط. اليوم فلسطين والقدس في الذاكرة في الوجدان في العقل في ‏القلب في الثقافة في الوعي في ‏الارادة في العزم في الحب في العشق في الامل في التطلع الى المستقبل، ‏من هذه المسارات ان يجعلونا نيأس، مسار ‏التيئيس، أن يأتي وقت ييأس الشعب الفلسطيني من إمكانية ‏استعادة فلسطين من البحر الى النهر، ان تَصل الأمة الى نقطة ‏الاحساس باليأس في أن تستعيد القدس ‏والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وفي نهاية المطاف يَقبل هؤلاء ببعض الفُتات ‏في دولة غزّة وحكم ذاتي ‏إداري في بعض أنحاء فلسطين التاريخية وأن تُصبح مدينة القدس مدينة مدوّلة ومفتوحة أمام ‏العالم، هذ ‏هو بقية الفتات المطروح، مسار التيئيس أيضا منذ العام 1948 عملوا عليه، المجازر الرهيبة التي لم ‏تتوقف لا قبل ‏‏48 ولا الى اليوم، المجازر الاسرائيلية الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، بحق اللبنانيين ‏وبحق شعوب المنطقة، الهزائم ‏العسكرية العربية المتلاحقة من النكبة الى النكسة الى ما بعدها، ‏الخذلان ‏الرسمي العربي لفلسطين وللشعب الفلسطيني على مدى عشرات السنين خطابات وشعارات دون أي عمل، ‏بل ‏تواطؤ خلف السّتار، دعم الكيان الصهيوني ليكون المتفوق أمنياً وعسكريا ولا يجرؤ أحد على مواجهته ‏فضلاً عن إزالته، ‏حجم التأييد السياسي والدبلوماسي والعالمي والأميركي والغربي لإسرائيل، خروج ‏بعض الدول العربية من المعركة مثل ‏مصر، خروجها من المعركة شكل هزّة معنوية ونفسية هائلة جداً  ‏في العالم العربي والإسلامي، خروج بعض الدول ‏ودخولها في الصّلح مع إسرائيل مصر والأردن، مسار ‏التطيبع الذي يُعمل له منذ سنوات طويلة وتم تفعيله في السنوات ‏الأخيرة، إذاً هذا من أهدافه التيئيس، انكم ‏يا شعب فلسطين ويا شعوب المنطقة انتم ماذا تظنون؟ وماذا تنتظرون؟ خلص. العرب كانوا ‏يقولون ‏التطبيع بعد الصلح، الآن التطبيع قبل الصلح وقبل تأمين الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية وقبل المبادرة ‏العربية ‏للسلام التي طُرحت في مؤتمر بيروت هذا انتهى، أُنظروا أين أنتم تعيشون؟ في أي عالم تعيشون؟ ‏هدفه التيئيس، الصراعات العربية ‏البينية، الصراعات بين الدول العربية والدول الاسلامية، الاحداث ‏الداخلية في الدول العربية والاسلامية هذه كلها تصب ‏في خدمة مسار التيئيس، المهم مسار التيئيس كان ‏هدفه منذ البداية ان يقول للشعب الفلسطيني انه لا أمل لديك ولا افق ‏لديك ولا مستقبل لديك، لا يوجد معك ‏أحد في العالم العربي والاسلامي، الجميع تخلوا عنك والكل خذلوك وها هم يقفون في ‏صف التطبيع دولة ‏بعد دولة، "إسرائيل" قوة عسكرية عظمى في المنطقة، انت شعب أعزل تمتلك امكانيات محدودة ‏لن ‏تستطيع ان تفعل شيئاً وليس عليك سوى ان تقبل بالفتات وتستسلم.‏
‏ هذا الرهان وهذا المسار أيضاً سقط ويسقط في كل يوم، ‏في كل يوم نَشهد فيه مظاهرة في فلسطين في أي ‏ارض من فلسطين وخارج فلسطين، في كل يوم يُنفذ فيه شاب فلسطيني أو شابة فلسطينية ‏عملية جهادية ‏في داخل فلسطين المحتلة، في كل يوم يَنطلق فيه صاروخ او مسيرة، في كل يوم يرفع فيه ‏الفلسطينيون ‏استعداداتهم للمواجهة المقبلة، في كل يوم تَرتفع فيه قبضات الفلسطينين عند باب العامود او ‏في المسجد الأقصى، في كل ‏يوم تُشرّع فيه البنادق في الضفة وفي مخيّم جنين ومدينة جنين، كل هذه ‏الرصاصات والبنادق والقبضات ودماء الشهداء في ‏فلسطين تَقول للعالم كله ان بعد عشرات السنين مسار ‏التيئيس قد سقط، وأنّ الشعب الفلسطيني لم ييأس، ولن ‏ييأس، بل هو اليوم أكثر أملا وأشدّ يقينا بمستقبل ‏الانتصار والتحرير الآتي إن شاء الله، لكن هذا ‏مسار شغل عليه. ومسار لم يشغل به فقط على الفلسطينيين ‏مسار عمل عليه أيضًا على شعوب ‏المنطقة على الشعب اللبناني والشعب السوري والشعب الأردني ‏والشعب المصري، هذه شعوب ‏دول الطوق وشعوب المنطقة بقية الشعوب العربية والإسلامية، ولكل ‏الذين يقفون مع المقاومة ‏ويدعمون المقاومة سياسيًا وإعلاميًا واجتماعيًا، ولكلّ من يقدّمون المال للمقاومة ‏لحركات ‏المقاومة، ولكلّ من يقدّمون السلاح لحركات المقاومة، ولكلّ من يتحمّلون أعباء وتبعات ‏دعم ‏حركات المقاومة في المنطقة لتيئيس هؤلاء اليوم، هؤلاء يقولون لا نحن نثق بهذه المقاومة، ‏ونثق ‏بحركات المقاومة، نثق بقدرتها على الإنجاز وعلى الانتصار.‏
ومن هذه المسارات مسار الإنهاك الضغوط المتواصلة المستمرّة الحصار في داخل فلسطين، وفي ‏داخل ‏داخل فلسطين الحصار خارج فلسطين على كلّ حركة مقاومة، وعلى كلّ دولة في محور ‏المقاومة. ‏العقوبات القاسية والشديدة على كلّ دولة وعلى كلّ شعب، وعلى كلّ حركة مقاومة ‏الضغوط الاقتصادية ‏والمالية، ولوائح الإرهاب، والأسوأ فرض الحروب على هذه الدول، وعلى ‏هذه الشعوب وعلى هذه القوى ‏الحروب المسلحة لاستنزافها كما حصل في سوريا، وكما حصل في ‏العراق، وكما حصل مع إيران في ‏حرب السنوات الثمانية، وكما يحصل اليوم أيضًا في اليمن وفي ‏أكثر من بلد في منطقتنا.‏
مسار الإنهاك، أيضًا مسار الإنهاك هذا اليوم لم يستطع أن يحقّق هدفه على الإطلاق رغم كلّ ‏الظروف ‏الصعبة والعقوبات والحصار والحروب المفروضة وجماعات الإرهاب الفلتانة في أكثر ‏من بلد من هذه ‏الدول. وبرغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة لم يستطيعوا أن يأخذوا لا ‏من هذه الدول ولا من ‏هذه الحركات ولا من هذه الشعوب ولا من هذه القوى المقاومة، لم ‏يستطيعوا أن يأخذوا منها لا كلمة ولا ‏موقفًا ولا التزامًا، ولم يستطيعوا أن يروا في وجوهها لا ‏ضعفًا ولا وهنًا لأنّ كل الهدف أيّها الأخوة ‏والأخوات من هذه العقوبات ومن هذا الحصار ومن هذه ‏اللوائح لوائح الإرهاب ومن هذه الاجراءات، ما ‏هو؟ هو أن تتخلوا أن نتخلّى جميعًا عن القدس، ‏عن فلسطين، عن حقوقنا عن مياهنا عن نفطنا عن غازنا، ‏وأن يتخلّى اللبنانيون عن تضامنهم مع ‏فلسطين وكثير منهم متضامنون مع فلسطين، وأن يتخلوا عن ‏حقوقهم الطبيعية في مياهها الاقليمية ‏وعن بقية أرضهم المحتلة، وأن يتخلّى الشعب السوري عن فلسطين، ‏وعن القدس وعن الجولان ‏وأن تتخلّى بقية دول المنطقة عن القدس وعن فلسطين وعن شعوبها وإخوانها ‏وأخواتها في لبنان ‏وفلسطين وسوريا. ولكن تصوّروا مثلًا اليوم الجمهورية الإسلامية في إيران لو بدل ‏الخطاب الذي ‏ألقاه اليوم سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي (دام ظله الشريف) لو خرجت إيران وقالت ‏لأمريكا في ‏فيينا أو في غير فيينا، وقالت لها نحن نعم نحن سنلغي سفارة فلسطين ونعيدها سفارة لإسرائيل ‏في ‏طهران نحن سنعترف بإسرائيل، نحن نقبل مسار التطبيع مع إسرائيل، نحن سنوقف أيّ شكل ‏من ‏أشكال الدعم لحركات المقاومة، هل كانت إيران لتعاني هذا طبعًا من الأسباب الجوهرية، وليس ‏السبب ‏الوحيد، لكن من أهمّ الأسباب الجوهرية هل كانت إيران لتعاني كلّ هذا الحصار، وكلّ هذه ‏العقوبات، وكلّ ‏هذه الضغوط وكلّ هذه المؤامرات أكيد لا. ولكنه سماحة الإمام القائد اليوم يقول ‏موقفه الواضح والالتزام ‏الجاد والقطعي بدعم فلسطين وشعب فلسطين وحركات المقاومة في ‏المنطقة، وهذا ليس كلام خطابي ‏ككلام أغلب النظام الرسمي العربي خلال عشرات السنين. لا، ‏هذا كلام يترجم بالدبلوماسية في السياسة، ‏في التعبئة العقائدية والثقافية ويترجم في الدعم المالي ‏ويترجم في تقديم السلاح والصواريخ الدقيقة ‏والمسيرات ونقل خبرة التصنيع والإكتفاء الذاتي وا وا ‏وا الخ.‏
اليوم تصوّروا لو أنّ القيادة السورية مثلًا تقف وتقول نحن يا أخي خلص بلا الجولان شو هذه ‏القصة ‏نتخلى عن الجولان، أو نقبل أن نؤجّر الجولان لـ 99 عامًا، وهذه قصة الجولان ننتهي منها، ‏ونقيم صلحًا ‏مع إسرائيل ونقيم تطبيعًا مع إسرائيل ماذا كان يكون وضع النظام في سوريا اليوم لو ‏قال ذلك أو فعل ‏ذلك؟ طبعًا هذا أحد الأسباب الجوهرية لما جرى في سوريا، وليس السبب الوحيد، ‏ولكن تصوّروا لو فعل ‏ذلك. اليوم في اليمن لو وقفت قيادة أنصار الله خلافًا لما قالت وفعلت ‏وتظاهرت اليوم ومعها الشعب اليمني ‏العزيز وقف، وقال نحن جاهزون أن نعترف بإسرائيل أن ‏نكون جزءًا من نظام سياسي يمني يقيم صلحًا ‏مع إسرائيل ويطبّع مع إسرائيل، وإذا كان لدينا ‏صاروخ أو مسيّرة تقلق إسرائيل نحن حاضرون أن ننتهي ‏منها كما فعلت بعض الأنظمة العربية. ‏ماذا كان يمكن أن يكون مصير اليمن اليوم؟ ومستوى التدخل ‏الأمريكي والغربي لوقف الحرب ‏على هؤلاء اليمنيين المظلومين.‏
على كل حال مسار الإنهاك لم يؤدِ إلى نتيجة، نعم نحن شعوبنا تتألم تعاني هذا لا يجوز أن نتنكر ‏له يعانون ‏نعاني جميعًا هناك معاناة حقيقية على المستوى المعيشي على المستوى الحياتي على ‏المستوى الأمني، ‏على مستوى الضغوط النفسية. ولكن هذا جزء من الجهاد والمقاومة والصمود ‏والتضحية في سبيل الله ‏بالأنفس والأموال، هذا شكل من أشكال الجهاد، بل هو من أعظم اشكال ‏الجهاد لأنّ هذا الصمود هو الذي ‏يبقي البيئة الحاضنة لاستمرار المقاومة التي يعوّل عليها في ‏تحرير فلسطين والقدس إن شاء الله.‏
إذًا هذه مسارات مشت، لكن هذه المسارات كلّها اليوم في يوم القدس يمكننا أن نقول بواقعية وليس ‏بخطاب ‏حماسي ولا بخطاب شعارات نقول هذه المسارات سقطت لن ننسى، ولن نيأس ولن نسقط ‏أمام الضغوط.‏
فمسار النسيان، مسار التيئيس، مسار الانهاك لا يمكن أن يؤدّي إلى نتيجة. لماذا؟ ببساطة لأنّ ‏مسألة ‏فلسطين ومسألة القدس هي بالنسبة لأمتنا وشعوب أمتنا، وهذا ما لا يدركه الأمريكيون ‏والغربيون ‏وأصحاب المشروع الصهيوني وبعض المتخلين في العالم العربي الذين تخلّوا حتى عن ‏عقديتهم وعن ‏دينهم أصبحوا في مكان آخر. ببساطة لأنّ مسألة فلسطين والقدس هي جزء من ديننا ‏هي جزء من عقيدتنا ‏هي جزء من إيماننا هي جزء من كرامتنا من عرضنا، ونحن أمة لا يمكن ‏أن تتخلّى لا عن دينها ولا عن ‏عقيدتها ولا عن كرامتها ولا عن عرضها. ولذلك تبقى هذه القضية ‏دائمًا على قيد الحياة وتبقى هذه الأمة ‏حية، قد تستنزف، قد يتمّ إشغالها في الكثير من المعارك ‏والأحداث، ولكنّها تعود إلى البوصلة الصحيحة ‏إلى الهدف الصحيح، وإلى الميدان الصحيح.‏
أيّها الإخوة والأخوات اليوم عندما نقول إنّ هذه المسارات سقطت هي لم تسقط إلا بسبب العمل ‏والفعل ‏المتواصل منذ ما قبل 1948 إلى اليوم ما يجري اليوم لأنّ الجزء الثاني من خطابي سأتحدّث عن ‏هذه ‏السنة. ما يجري اليوم هو ليس منفصلًا عمّا جرى منذ البدايات، هو تواصل حركة متواصلة، ‏المقاومة لم ‏تبدأ لا بالـ 78 ولا بالـ 82 ولا بالـ 2005 والـ 2006 ولا قبل عام، لا المقاومة بدأت ‏منذ البدايات قبل سنة ‏‏1948. اليوم عندما نتحدث عن العمل والفعل يعني نقول إنّ سقوط مسار النيسان ‏والتيئيس والإنهاك ‏شارك فيه كل من كان يعمل في مشروع المقاومة سواء بالكلمة، لا تستهينوا ‏بشيء أبدًا الكلمة الخطاب، ‏أمّا فتوى مراجع المسلمين من الشيعة والسنة هذا مؤثّر جدًا كان.‏
المواقف المعلنة، والمواقف السياسية العمل الثقافي في هذا الاتجاه كل ما يرتبط بالفن شعر وأدب ‏ورسم ‏وفيلم ومسرحية وصورة وتخطيط، وكذلك الصمود والتحمّل لشظف العيش كل هذا كله كله ‏كلّه أدّى إلى ‏هذه النتيجة، ولكن يأتي في رأس الأسباب التي منعت النسيان، والتي منعت اليأس، ‏والتي أسقطت الإنهاك ‏والتي فتحت الأمل يأتي في مقدّمها المقاومة العسكرية المسلحة العمليات ‏الجهادية الفدائية الاستشهادية ‏العمليات المضحية هذا يأتي في الرأس. القتال مع هذا العدو سواء ‏في إطار المقاومة أو في إطار حروب ‏حصلت سأشير إليها. والعمليات الجهادية الفدائية، والقتال ‏مع هذا العدو من الـ 48 إلى اليوم من نسمّيه ‏اليوم محور المقاومة، وكان محور المقاومة في ‏الحقيقة يمكن كانت له أسماء مختلفة لم يكتفِ بالموقف ‏السياسي وبالرفض وبالمنبر وبالكلمة ‏وبالفتوى وبالموقف وبالعمل الاجتماعي لا.‏
ذهب إلى المواجهة المسلحة من العمليات الأولى في فلسطين قبل الـ 48 وبعد الـ 48 في فلسطين ‏ولبنان ‏والمنطقة، هذه العمليات وما حصل فيها من إنجازات وما قُدّم فيها من تضحيات ومن ‏شهداء، يعني اليوم ‏عندما نقول القدس وفلسطين في الوعي والذاكرة والوجدان، القدس في دائرة الأمل والأفق ‏المفتوح على ‏النصر، القدس في دائرة الصمود، أهم الأسباب هذه من بركات دماء الشهداء، هذه النتائج ‏من بركات دماء ‏الشهداء، عشرات آلاف الشهداء الذين قضوا في هذا الطريق، في فلسطين ولبنان ‏ودول المنطقة، شهداء ‏من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، من المقاتلين والجنود والضباط ومن ‏القادة، من القادة الكبار ‏في حركات المقاومة وفي قيادات محور المقاومة، وآخرهم كان الشهيد القائد ‏الكبير الحاج قاسم سليماني ‏‏(رضوان الله تعالى عليه). ‏
الخط الجهادي العسكري جعل هذه القضية حيّة، الجهاد العسكري، المواجهة العسكرية أَثبتت أن ‏‏"‏إسرائيل" تُقهر وأن "إسرائيل" ليست قدراً وأن "إسرائيل" ليست هي المتفوقة بالمطلق، تتفوق في ‏ساحات ‏ونتفوق في ساحات ويمكن أن نُلحق بها الهزيمة تلو الهزيمة وأَلحقنا بها الهزيمة تلو الهزيمة على ‏مدى ‏العقود الماضية، هذا حصل في حرب تشرين 1973 على يدي الجيش السوري والجيش المصري، ‏هذا ‏صنعته حركات المقاومة في لبنان في عام 2000 و 2006 وحركات المقاومة في فلسطين في ‏محطات ‏متعددة منها تحرير غزة وفي كل الحروب التي فُرضت على غزة. أثبتت المواجهة العسكرية ‏قدرتنا ‏على صنع الانتصارات وإلحاق الهزيمة بالعدو وبعثت الأمل. هذا المسار هو الذي يجب أن ‏يستمر، ‏وأيضاً الانتفاضات الشعبية، يعني المقاومة المسلحة والانتفاضة الشعبية، في لبنان التجربة ‏مازجت ‏بين المقاومة المسلحة والانتفاضة الشعبية، وفي فلسطين هذا الذي كان يحصل منذ البدايات، ‏انتفاضة ‏شعب، رجال ونساء وقبضات وحجارة ونار وزيت وعُصي، وأيضاً مقاومة مسلحة، وهذا ‏المسار هو ‏الذي يجب أن يستمر. ‏
اليوم أيها الأخوة والأخوات يأتي يوم القدس ونحن في موقع استراتيجي عندما نتحدث عن ‏البيئة ‏الاستراتيجية لهذا الصراع في موقع استراتيجي متقدم جداً. ‏
لأدخل إلى الواقع الحالي، هذا الجزء الآخر من الخطاب. هذه السنة منذ يوم القدس في العام الماضي ‏إلى ‏يوم القدس في العام الحالي، تطورت مسارات من جهتنا - هناك تحدثنا عن مسارات العدو - ‏تطورت  ‏مسارات من جهتنا، من جهة المقاومين وحركات المقاومة، يخشاها العدو ويعمل على ‏تفكيكها وعلى ‏إنهائها ونحن في المقابل يجب أن نعمل على تثبيتها وتقويتها وتطويرها وتصعيدها. ‏المسار الأول، هو ‏مسار العمليات الجهادية في داخل 48 وفي داخل الضفة – غزة مستمرة على كل ‏حال، نتحدث عن مسار ‏جديد وقوي – وخصوصاً في الأسابيع الماضية الأخيرة وبالأخص العمليات ‏المنفردة، هذه العمليات التي ‏أحدثت هزة عنيفة في الكيان، هذا مسار، مسار العمليات وخصوصاً ‏العمليات المنفردة، أقصد بالعمليات ‏المنفردة عندما يَخرج الشخص لوحده هو يَأخذ القرار وهو يُخطط ‏وهو يَستطلع وهو يُنفذ وهو يستشهد ‏ويمكن أن لا يستشهد، هذه العمليات المنفردة. هذه العمليات ‏المنفردة التي تجري الآن على أرض فلسطين ‏هي من أخطر ما واجهه الكيان، هذا تصاعد خطير ومهم ‏جداً ونوعي جداً في مسار المقاومة في فلسطين، ‏حصلت عمليات داخل الكيان ولكن كانت تُديرها ‏فصائل جهادية وعقول عسكرية وقيادات عمليات وتوفر ‏لها إمكانيات هائلة كالعمليات الاستشهادية ‏الكبرى التي هزت القدس وتل أبيب عام 1996 واستدعت ‏زعماء العالم كله إلى شرم الشيخ إذا ‏تذكرون وبعدها كانت عناقيد الغضب في لبنان، لكن في نهاية ‏المطاف هذه العمليات كانت تُديرها ‏فصائل وتوفر لها الإمكانيات. العمليات المنفردة هي تطور نوعي ‏خطير جداً لماذا؟ لأن هذا لا يحتاج ‏إلى قيادة عمليات ولا إلى غرف عمليات ولا إلى فصائل تقوده وتديره ‏وإلى إمكانيات هائلة وإنما يحتاج ‏إلى أن يشتري مسدساً أو رشاشاً أو سكيناً يأتي به من بيته ويذهب إلى ‏ميدان العمل، شخص لوحده. ‏هذا ما اعترف به قادة كيان العدو جميعهم، بعد العمليات التي حصلت في ‏الآونة الأخيرة خرج رئيس ‏حكومة العدو وأيضاً وزير حرب العدو، الاثنين تحدثوا نفس اللغة، لماذا؟ لأنه ‏يريدون أن يُوضحوا ‏للشعب الاسرائيلي المحتل، خطين تحت شعب اسرائيلي، يُريدون أن يعملوا له ‏توضيحاً: لماذا الفشل الأمني؟ ‏الأجهزة الأمنية التي فشلت جميعها، أصلاً الكيان الصهيوني هو نظام أمني ‏مخابراتي أكثر مما هو ‏جيش مسلح، لماذا فشلتم؟ قالوا لهم لأنه عندما شخص لوحده – هذا الذي قلته سابقاً ‏هم قالوه – فلسطيني ‏سواءً من أهل 48 أو من أهل الضفة، شخص فسلطيني لوحده يأخذ القرار ويخطط ‏ويحدد أين ينفذ ‏العملية وهو يستطلع وهو يؤمن السلاح – يعني هو الدعم واللوجيست – وهو الميدان وهو ‏الذي يسير ‏وهو الدليل وهو الذي ينفذ، هذا أمر لا يمكنه أن تكتشفه الأجهزة الأمنية ولا التطور ‏التكنولوجي ‏والتقني في العالم ولا أجهزة التنصت ولا أي شيء على الإطلاق هذا قدر يجب أن يواجه ‏بالاجراءات ‏وبالاحتياط، هذا مسار مهم جداً. ‏
بكلمة سريعة، هذه العمليات المنفردة في الأسابيع الأخيرة إلى ماذا أدت؟ أدت إلى كشف مستوى الأمن ‏الهش ‏والضعيف لهذا الكيان، عجز الأجهزة الأمنية الاسرائيلية وعجز الجيش عن اكتشاف هؤلاء ‏المجاهدين ‏ونوايا هؤلاء المجاهدين، هزت بقوة ثقة الاسرائيليين بجيشهم وأجهزتهم الأمنية وحكومتهم كما ‏كانت ‏نتائج الحروب العسكرية سواءً في عام 2006 أو في معركة سيف القدس العام الماضي. عندما ‏يهتز ‏الأمن ويفقد الاسرائيليون ثقتهم بالأمن هذا له انعكاسات خطيرة جداً، هذا له انعكاس على ‏مشروع ‏الهجرة إلى فلسطين لمن يقال لهم تعالوا إلى البلد الآمن، هذا ليس بلداً آمناً، هذا له انعكاس على ‏إرادة ‏بقاء الصهاينة في فلسطين، الذين يفكرون وهم يملكون الجنسية الثانية كيف يغادرون إلى بلد آمن، ‏هذا ‏يُعزز القلق الوجودي عند هؤلاء الصهاينة، هذا ينعكس على الاقتصاد وعلى الاستثمار، هذه ‏العمليات ‏أعادت فلسطين والقدس وقضية الشعب الفلسطيني إلى الرأي العام العالمي وإلى الإعلام في ‏العالم ‏ووسائل الإعلام في العالم ولو من بوابة القتلى والجرحى الصهاينة، هذه العمليات تُعبر عن ‏مستوى ‏غضب الشعب الفلسطيني الذي كانوا يراهنون على تدجينه، هذه العمليات دفعت بكيان العدو ‏إلى ‏الاختباء والانكفاء أكثر وراء الأسوار والجدر، لأنه عاد يريد أن يُحيي الجدار ويعزز الأسوار ‏مع ‏الضفة الغربية، والكيان الذي يختبئ خلف المزيد من الجدر وخلف المزيد من الأسوار ماذا يمكن ‏أن ‏يكون مستقبله!؟ وما هو انعكاسات هذا الاختباء حتى على الثقة الشعبية بقدرته وتفوقه وأمنه؟ ‏خطورة ‏ما حصل في العمليات المنفردة أنها حصلت في مناطق جغرافية متعددة وليست في مكان واحد، ‏وأنها ‏جاءت من فلسطينيين من أماكن متعددة، من الضفة، من داخل فلسطين 48 وهذا رسالته خطيرة ‏جداً ‏للعدو، أهم إنجاز تحقق ويتحقق اليوم هو ما يلي: أن المشروع الصهيوني ومستقبل كيان العدو ‏قائم ‏على معادلة الجمع بين الاحتلال والأمن، أنه يمكن أن تحتلوا فلسطين وتحصلوا على الأمن، ‏هذه ‏المعادلة كانت تسقط على مدى السنوات، في الأسابيع القليلة الماضية سقطت بقوة واهتزت بقوة ‏وقال ‏لهم الفلسطينيون لا يمكن، لا يمكن الجمع بين الاحتلال وبين الأمن. ‏
أيها الأخوة والأخوات، "إسرائيل" دولة مختلفة لأنها دولة شاذة، لأنها دولة اصطناعية، لأنها ليست ‏دولة ‏طبيعية وليست دولة حقيقية، في دول العالم قد يختل الأمن، قد تحصل حرب أهلية ولكن لا ‏يسقط ‏الكيان ولا تسقط الدولة ولا تلغى الدولة من الجغرافيا، ولكن دولة "إسرائيل" لأنها دولة طارئة، ‏لأنها دولة ‏مصطنعة، لأنها دولة غير حقيقية، لأنها دولة أُوتي بها من أنحاء العالم، لأنها دولة شذاذ الآفاق ‏لا يمكن ‏أن تبقى بلا أمن. إذاً هذه هي نقطة الضعف، تحرير فلسطين قد لا يحتاج إلى جيوش عظيمة جداً ‏وإلى ‏أقوى أسلحة جو في العالم، تحتاج إلى المجاهدين الاستشهاديين الذين يسلبون الإسرائيليين ‏أمنهم ‏وعافيتهم وسلامتهم على مدى سنوات، هؤلاء يجمعون ثيابهم وحقائبهم ويرحلون، هؤلاء ‏جاءوا ‏بأكذوبة ترتبط بالأرض في فلسطين، كانت أكذوبة وإلا لماذا كانوا يناقشون أنه نأتي إلى فلسطين ‏أو ‏أوغندا أو الأرجنتين أو نذهب إلى أوكرانيا، كان هناك عدة خيارات مطروحة أمامهم، لو كانت ‏المسألة ‏عقائدية وإيمانية ودينية لم تكن الخيارات الأخرى لتطرح، هؤلاء جيء بهم إلى فلسطين بوعد ‏اللبن ‏والعسل والأمن ولا طعم للبن والعسل إن لم يكن هناك أمن. ‏
إذاً هذا المسار هو الذي يجب أن يستمر، وهذا المسار يجب أن يُدعم، يعني يحتاج إلى دعم، إلى ‏دعم ‏سياسي، إلى دعم معنوي، إلى دعم إعلامي، إلى دعم مالي، إلى دعم تسليحي، لا أن نقف الآن ‏ونقول ‏أن هذا المسار يجب أن يستمر. ماذا يعني أن تقوم دول عربية وإسلامية بإدانة هذه العمليات ‏في ‏فلسطين المحتلة؟ وأن تقوم دول عربية وإسلامية بتعزية رئيس الكيان الغاصب بقتلى وجرحى ‏هذه ‏العمليات الجهادية العظيمة؟ هذا تخاذل، هذا تخلي، بالمقابل كلا، هذه العمليات تحتاج أن ‏العلماء ‏والقوى السياسية والأحزاب وحركات المقاومة والنخب والمثقفين ووو.. والشعوب كلها تصدر ‏بيانات ‏تبريك وتأييد ومساندة في مقابل حملة الادانة التي تحصل في العالم لهؤلاء المجاهدين ولعائلات ‏هؤلاء ‏المجاهدين، هذا يحتاج إلى دعم معنوي وسياسي وإعلامي، يحتاج أيضاً إلى دعم مادي، هؤلاء ‏يُنتقم ‏منهم اليوم، من عائلاتهم، تشرد عائلاتهم، تفقد فرص العمل إن كانت لها فرصة عمل، يدمر بيوتهم ‏إن ‏كان لهم بيت يملكونه، هؤلاء يحتاجون إلى الدعم المالي وإلى الدعم الاجتماعي. لكن هذا المسار يجب ‏أن ‏يستمر. ‏
المسار الثاني الذي تحقق في العام الماضي ومستمر إلى اليوم وفي شهر رمضان الحالي تأكد وتثبت، ‏هو ‏مسار ترابط الساحات الفلسطينية وهذا ما عبّر الاسرائيليون عن خشيتهم منه، مسار ترابط ‏الساحات ‏الفلسطينية، يعني في السابق عملوا على تفكيك الساحات، غزة لوحدها والضفة لوحدها و48 ‏لوحدها ‏وتبقى القدس غريبة وحيدة، معركة سيف القدس ثبتت هذا الترابط، اليوم هذا الترابط قائم بقوة، ‏في معركة ‏القدس الانتفاضية التي حصلت في الأسابيع الماضية كانت غزة حاضرة والضفة حاضرة ‏و48 حاضرة ‏وهذا الترابط بين الساحات الفلسطينية يجب أن يبقى قوياً والاسرائيلي أخذه بقوة في عين ‏الاعتبار، فهم ‏الخطوط الحمراء للمقاومة في غزة وفي الضفة وعلم جيداً أنه لا يستطيع أن يتمادى ‏طويلاً ولذلك منع ‏مسيرة الأعلام ومنع الكثير من الخطوات التي كان يذهب إليها المستوطنون. ‏
المسار الثالث، هو ترابط ساحات محور المقاومة، واسمحوا لي هنا أن أعود لأؤكد وأدعو مجدداً إلى ‏فكرة ‏المعادلة الاقليمية لحماية القدس ولحماية المسجد الأقصى، هذا الكلام لم يكن كلاما نقوله بعد معركة ‏سيف ‏القدس إنطلاقا من العاطفة، وإنما إنطلاقا من المسؤولية، في محور المقاومة هناك ‏إيمان وإعتقاد ‏بهذه المعادلة، عبّر عنه الكثيرون في محور المقاومة، قادة وحركات ‏وأطر، ونحن اليوم في يوم القدس ‏نُريد أن نُعيد التأكيد على هذه المعادلة المهمة، بل ‏ندعو اليها بقية الدول العربية، والجيوش العربية، حتى ‏التي عقدت صلحا مع ‏"إسرائيل"، ندعو مصر، قيادتها وجيشها وشعبها وندعو الاردن، قيادته ‏وجيشه ‏وشعبه، وندعو كل دول وشعوب المنطقة أن يُوجهوا رسالة واضحة للصهاينة ‏ولحكومة العدو ‏تقول لهم: أن التأمر على المسجد الاقصى، وعلى المقدسات ‏الاسلامية والمسيحية في القدس، أن زوال ‏القدس والمسجد الاقصى والمقدسات ‏الاسلامية والمسيحية يعني زوال "اسرائيل"، أن يقال للصهاينة من ‏قبل كل العالم ‏العربي والاسلامي أن هذا أمر لا يمكن أن تسكت عنه شعوبنا ولا دولنا ولا ‏حكوماتنا ولا ‏جيوشنا، لكن في الحد الادنى نحن نقول اليوم في يوم القدس العالمي ‏هذا أمر لا يمكن ان يسكت عنه محور ‏المقاومة لا دوله ولا حكوماته ولا جيوشه ‏ولا شعبه ولا حركات المقاومة  فيه، لا يمكن. في هذا المسار ‏يجب مواصلة العمل ‏لبناء القدرات والامكانات، القدرات البشرية والتسليحية والعسكرية في كل ‏الساحات، ‏في فلسطين في لبنان، في كل دول المنطقة المعنية بهذا المحور، وكل ‏الضغوط التي تأتي لمنع إزدياد هذه ‏القدرة، منع الصواريخ الدقيقة، منع المسيرات، ‏منع تطوير القدرات والكفاءات والامكانات هذا سيفشل، ‏هذا أمر يحصل وسيحصل ‏ويستمر، بدأه بقوة وفعله بقوة الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وهو مستمر ‏الآن، ‏والجمهورية الاسلامية تدعمه بقوة، وسورية تدعمه وتسانده وتسهله أيضا بقوة، ‏وحركات المقاومة ‏في كل المنطقة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وكل المنطقة، ‏هي تصعد في كفاءاتها وقدراتها ‏وامكاناتها بانتظار هذا اليوم الذي يجب ان نتحمل ‏فيه جميعا المسؤولية، ولكن هذه المسارات الثلاثة يجب ‏تثبيتها وتدعيمها وهي التي ‏تمثل بالنسبة لنا الأمل والافق المفتوح. ‏
هناك مساران آخران يجب ان نُواجههما، ‏المسار الاول هو مسار التطبيع، والذي قلنا أنه دخل في إطار ‏التيئيس وفشل، ‏العلاقات بين بعض الدول العربية وبين الكيان المؤقت لن تؤدي الى أن نيأس، ‏لا ‏الفلسطيني سييأس ولا شعوب المقاومة في المنطقة ستيأس، هدفهم انتهى، هذا مسار ‏التطبيع يجب ان ‏يواجه، بالكلمة بالموقف بالقول بدون خجل وبدون حسابات، ‏وبدون تمييز، كل من يطبع مع العدو ‏الاسرائيلي كائنا من كان يجب ان يدان، ‏ويجب أن يتخذ منه الموقف اللازم والمتناسب مع خيانة بهذا ‏المستوى، هناك ‏مُطبعون وقحون وقَبيحون وبَشعون، من أبشع وأقبح التصريحات التي سمعتها في ‏الاسابيع ‏القليلة الماضية هي تصريحات مسؤولين في البحرين، وزير خارجية البحرين، ‏أصلاً وقحين ‏وبشعين الى حد كبير، يعني في إرتمائهم في أحضان الصهاينة ولم ‏يبقى لديهم أي شيء  لا من الشرف ولا ‏من الخجل ولا من الحياء وهم يتحدثون عن ‏تطبيع العلاقات مع "اسرائيل"، من ابشع النفاق الذي يقال في ‏هذه الايام عندما تقف ‏دول عربية واسلامية وتقول، أسمعوا هذا النفاق: "نحن نقيم علاقات مع ‏‏"اسرائيل" ‏من أجل خدمة القضية الفلسطينية ومن أجل خدمة الشعب الفلسطيني" هل يوجد ‏وقاحة ونفاق ‏وإستحمار وإستغباء لشعوبنا ولأمتنا مثل هذا المستوى؟ لماذا تقيمون ‏علاقات مع "اسرائيل"؟ يقولون: ‏‏"هذا من أجل خدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ‏والقدس"، حسناً هذه علاقاتكم التي لكم لم نراها ‏لا أخرجت آلاف الاسرى من السجون ولا حمت ‏المسجد الاقصى ولا منعت هدم بيوت الفلسطينيين ‏وتجريف حقولهم، ولا رفعت ‏الحصار عن غزة ولا أعادت الفلسطينيين من الشتات الذين يعيشون في ‏أصعب ‏الظروف في مخيمات اللاجئين الى ديارهم والى حقولهم، ماذا نقصد بالشعب ‏الفلسطيني والقدس ‏غير هذا؟ هذا مسار التطبيع يجب أن يواجه، طبعا أعود وأقول ‏في رأس مواجهة مسار التطبيع هو ‏العمليات في داخل فلسطين المحتلة، اكبر رد ‏كان على اللقاء التطبيعي الخياني في النقب كانت العمليات ‏التي حصلت في تل أبيب ‏وفي فلسطين المحتلة، جواب قاسي وحاد وحاسم، الرسالة التي تُقدمها العمليات ‏هنا ‏للصهاينة: أن تطبيعكم مع هذه الدول العربية لن يحميكم، كما أن الرسالة لهذه الدول ‏العربية تقول: أن ‏علاقتكم مع اسرائيل لن تحميكم، أريد أن أقول لكم معلومة، أيضا ‏لوسائل الاعلام، بعد أن قام الصهاينة ‏الموساد بالإعتداء على الجمهورية الاسلامية ‏انطلاقا من اربيل من العراق، وقامت الجمهورية الاسلامية ‏بقصف مقر الموساد في ‏أربيل ب 12 صاروخ فاتح 110، بالصواريخ التي كانت اصاباتها دقيقة، ‏وجهت ‏ايران رسالة واضحة علنية، وأريد أن أضيف الى الرسالة العلنية رسالة غير ‏علنية، لقد علمت أن ‏الجمهورية الاسلامية أبلغت دول المنطقة التي طبعت مع ‏"اسرائيل" وأقامت علاقات مع "اسرائيل" وقد ‏تفتح قواعد لإسرائيل عندها، أن أي ‏إعتداء على ايران انطلاقا من هذه الدول سترد عليه ايران على هذه ‏الدول على ‏القواعد الاسرائيلية في هذه الدول، ايا كانت هذه الدولة التي أنطلق منها العدوان ‏على ‏الجمهورية الاسلامية في ايران، هذه الرسالة وصلت الى هذه الدول المطبعة ‏والى الكيان الاسرائيلي ‏المؤقت ايضا، ونحن نتقدم خطوات الى أمر آخر، أريد أن ‏أقوله لكم أيضا، الجمهورية الاسلامية يتطور ‏الآن موقفها الميداني العسكري الى حد ‏أنها قد تُقدم في حال استمرار العدوان الاسرائيلي على الوجودات ‏الايرانية في ‏المنطقة، قد تُقدم على ضرب "اسرائيل" مباشرة، هذا الموقف يتطور ومقدماته ‏تكبر، ‏والمسألة تقف عند السلوك الاسرائيلي والحماقة الاسرائيلية والغباء الاسرائيلي، لقد ‏قال المسؤولون ‏في الجمهورية الاسلامية: لقد أنتهى الزمن الذي نأتي فيه بشهدائنا ‏ونقيم لهم مراسم العزاء، نحن سننتقم ‏لشهدائنا، هذا تطور مهم. اذا في مسار التطبيع ‏يجب أن يواجه بالكلمة، يجب أن يواجه ايضا بتواصل ‏العمليات في فلسطين الذي يقول ‏للصهاينة: ان التطبيع لن يحميكم.‏
‏ المسار الآخر الذي يجب أن نستمر فيه هو مسار ‏الصمود، هذا الكلام للفلسطينيين وللبنانيين وللسوريين ‏ولليمنيين وللعراقيين ‏وللإيرانيين ولكل شعوب المنطقة والبحرانيين ولكل المتعاطفين، اليوم في ‏شمال ‏أفريقيا وفي أفريقيا وفي نيجيريا وفي باكستان وفي افغانستان وفي كثير من مناطق ‏العالم هناك ‏متعاطفون، حسنا هذا الضغط المتواصل من أجل الخضوع لأميركا ‏ولشروط أميركا واسرائيل، الضغوط ‏الاقتصادية والمعيشية، هذا الأمر يجب ان ‏يُواجه، في موضوع التطبيع هناك مسؤولية خاصة على ‏العراق، العراق بلد يُطرح ‏فيه التطبيع بقوة، ويجب أن يواجه فيه التطبيع بحسم وبجدارة، والأخوة في ‏العراق ‏هم لائقون وجديرون بمستوى هذه المسؤولية التاريخية.‏
‏ أيها الاخوة والاخوات ‏التطورات التي تحصل في العالم فقط اشارة، ايضا هي تفتح امامنا هذا ‏الافق، ‏الهزيمة الاميركية في افغانستان، بايدن يُحاول الآن أن يُنسي العالم ما جرى في ‏افغانستان، لكن في ‏أميركا يذكرونه على الدوام بذلك، الهزيمة الاميركية في ‏افغانستان أقلقت الكيان الاسرائيلي، وتذكرون ‏كلمات مسؤولي الكيان، واقلقت حلفاء ‏أميركا في المنطقة، اليوم أيضا الحرب الروسية الاوكرانية، ‏والنتائج التي يمكن ان ‏تصل اليها، ايضا هي مقلقة للكيان، وقد تضع العالم أمام نظام عالمي جديد ‏متعدد ‏الأقطاب، ينهي سيطرة القطب الواحد "القطب الاميركي" هذا ايضا يفتح أمامنا ‏الكثير من الآفاق، ‏نحن أمامنا آفاق مفتوحة، نحن مستقبلنا هو مستقبل التقدم ‏والتطور والقوة والانتصار والتحرير، مستقبلهم ‏هم هو مستقبل الهزيمة تلو الهزيمة والانكفاء تلو ‏الانكفاء، والانسحاب تلو الانسحاب والاختباء خلف ‏الجُدر والاسوار.‏
‏ هنا يجب أن ‏أقف أيضا أمام نقطة لها علاقة بلبنان في الموضوع الاسرائيلي، في شهر آيار في ‏العام ‏الماضي كان من المفترض أن يقيم العدو مناورات كبرى على مستوى كل الكيان، ‏ويومها حذرنا، ‏وأريد أن أكرر وأعيد اليوم في شهر أيار ومتزامن ذلك مع ‏الانتخابات، يعني في الاسبوع الاول من شهر ‏ايار، لا زالوا لم يعلنوا يوما رسميا، ‏سوف تبدأ مناورات كبرى في كيان العدو، المرة الماضية ألغوها ‏بسبب معركة ‏سيف القدس، والانتصار الفلسطيني، هذه السنة يبدو يريدون أن يقيموا مناورات، ‏والتي ‏يشارك فيها سلاح القوة البحرية وسلاح الجو والقوات البرية والاجهزة الامنية ‏والجبهة الداخلية وقوات ‏الاحتياط، وتستمر لمدة شهر، هي شهر مناورات، أنا أريد ‏أن أقول للصهاينة اليوم: أنه أولاً: هذا الأمر ‏نحن لا يُخيفنا ولكن يَدعونا الى الحذر، ‏دائما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار في زمن المناورات من هذا ‏النوع وجهوزية عالية ‏صهيونية من هذا النوع قد يَرتكب الاسرائيلي حماقة معينة، يضرب هدفاً أو ‏يغتال ‏شخصية أو يقصف، لا نعرف ماذا يفعل، ويفترض أنه كوننا نَعلم بأن "اسرائيل" في ‏حالة جهوزية ‏وفي حالة مناورة كبرى سننكفىء ونخاف ونتراجع، أنا أقول للعدو: أولاً: بانتظار مناوراتكم، وهنا ‏اللبنانيين سيتفاجؤون، نحن خلال الاسابيع القليلة ‏الماضية في الوقت الذي كانت فيه ماكيناتنا الانتخابية ‏تشتغل انتخابات، كانت ‏تشكيلاتنا الجهادية تشتغل مناورات صامتة، حتى يمكن لم يشعر بها الكثير ‏من ‏الناس، مناورات على كل السيناريوهات، وعلى كل الفرضيات، وعلى كل الأسلحة ‏المتوفرة لدينا، ‏وأنا أُعلن اليوم عندما تبدأ المناورات الاسرائيلية، سواء بدأت قبل ‏الانتخابات أو بعد الانتخابات، من أجل ‏أن لا يتفاجىء أحد، ولكن طبعا لن ير أي ‏أحد شيئاً بعينيه، وهذه واحدة من ميزات المقاومة في لبنان، ‏عندما تبدأ ‏المناورات الاسرائيلية نحن المقاومة في لبنان ستكون في أعلى درجات الاستنفار ‏والجهوزية، ‏هذا أمر بُلغ به الأخوة ويقومون بالتحضير له، حتى لا نأخذ على حين غفلة، ‏وأقول للعدو الاسرائيلي: لا ‏تراهنوا على تعبٍ هنا أو مللٍ هناك، على جوعٍ هنا أو ‏فقرٍ هناك، على خوفٍ هنا أو ترددٍ هناك، أي خطأ ‏أي حماقة أي عمل عدواني ‏صغير أو كبير يمكن أن يُقدم عليه العدو الاسرائيلي سيتم الرد عليه سريعاً ‏ومباشرةً، ‏ولن تسمعوا نحتفظ لأنفسنا نحق الرد في المكان المناسب والزمان المناسب، مناوراتكم ‏الكبرى ‏هذه لا تُخيفنا ولن تَمنعنا من ان نُثبت معادلات الردع التي حمت لبنان حتى ‏الآن، ولا تُفكرون بأننا ‏مشغولين في الانتخابات، لا الانتخابات تشغلنا عن الجهوزية ‏ولا الانتخابات تشغلنا عن الرد على العدوان ‏وحماية بلدنا الذي هو الهدف الأصلي ‏والأساسي.‏
‏ اذاً أيها الأخوة أطلنا عليكم وانتم صائمون والعالم تنظر الى الساعة، ان ‏شاء الله تلحقون وتصلون الى ‏اماكن الافطار، نحن في يوم القدس العالمي نُجدد مع ‏الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، نُجدد مع ‏الشعب الفلسطيني مع القدس ‏مع المقدسات الاسلامية والمسيحية مع المسجد الاقصى وكنيسة القيامة مع ‏المسجد ‏الابراهيمي مع كل مقدساتنا في فلسطين، نُجدد وقفتنا وبيعتنا وإلتزامنا ومسؤوليتنا ‏كجزءٍ من هذه ‏الأمة، نُؤمن بوحدة المصير بوحدة المستقبل بوحدة المعركة وكل ما ‏يُسمع أو يُقال من هنا وهناك هي ‏أُمور صغيرة وهي أُمور أعجز من ان تمنع هذا ‏التطور هذا التقدم هذا التصاعد هذا العنفوان هذا الايمان ‏هذا الأمل، هذه الثقة الكبيرة التي يمتلكها ‏محور المقاومة لِصنع الأمل والانتصار والتحرير، إن شاء الله ‏هذا الجيل وهذه ‏الأجيال ستصلي في القدس، سنصلي جميعاً في القدس، إنهم يرونه بعيداً ونراه ‏قريباً، ‏وقريباً جداً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏


 

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ‏ خلال مهرجان \"القدس هي ‏المحور\"‏‎ ‎إحياءً ليوم القدس العالمي‎ ‎في مجمع سيّد الشهداء (ع) – الضاحية الجنوبية ‏لبيروت في 29-04-2022‏‎ ‎

اخبار متعلقة

إعلام منطقة جبل عامل الأولى ينظم زيارة للناشطين وممثلي المواقع الالكترونية إلى مرقد السيد الهاشمي في ‏ديرقانون النهر 18-5-2025 2025-05-18
إعلام منطقة جبل عامل الأولى ينظم زيارة للناشطين وممثلي المواقع الالكترونية إلى مرقد السيد الهاشمي في ‏ديرقانون النهر 18-5-2025
النائب حسن فضل الله: الموقف الأميركي من حزب الله هو بسبب مقاومته للاحتلال الاسرائيلي وللهيمنة على المنطقة 2025-05-14
النائب حسن فضل الله: الموقف الأميركي من حزب الله هو بسبب مقاومته للاحتلال الاسرائيلي وللهيمنة على المنطقة

الأحدث

إعلام منطقة جبل عامل الأولى ينظم زيارة للناشطين وممثلي المواقع الالكترونية إلى مرقد السيد الهاشمي في ‏ديرقانون النهر 18-5-2025 2025-05-18
كلمات النواب إعلام منطقة جبل عامل الأولى ينظم زيارة للناشطين وممثلي المواقع الالكترونية إلى مرقد السيد الهاشمي في ‏ديرقانون النهر 18-5-2025
إعلام منطقة جبل عامل الأولى ينظم زيارة للناشطين وممثلي المواقع الالكترونية إلى مرقد السيد الهاشمي في ‏ديرقانون النهر 18-5-2025 2025-05-18
إعلام منطقة جبل عامل الأولى ينظم زيارة للناشطين وممثلي المواقع الالكترونية إلى مرقد السيد الهاشمي في ‏ديرقانون النهر 18-5-2025
النائب حسن فضل الله: الموقف الأميركي من حزب الله هو بسبب مقاومته للاحتلال الاسرائيلي وللهيمنة على المنطقة 2025-05-14
كلمات النواب النائب حسن فضل الله: الموقف الأميركي من حزب الله هو بسبب مقاومته للاحتلال الاسرائيلي وللهيمنة على المنطقة
النائب علي عمّار: حزب الله أقوى بكثير مما كان عليه قبل الحرب اللئيمة التي شُنت علينا 2025-05-14
كلمات النواب النائب علي عمّار: حزب الله أقوى بكثير مما كان عليه قبل الحرب اللئيمة التي شُنت علينا
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري