عقدت قيادتا حزب الله وحركة امل في منطقة الجنوب اجتماعًا اليوم في مركز حزب الله في مدينة النبطية، تداولتا خلاله باخر التطورات المحلية والإقليمية مركزة على الإجراءات والبرامج والتقديمات المعتمدة لتخفيف الاعباء عن كاهل اهلنا في مواجهة الأزمة المعيشية والمالية التي تعصف بالوطن مستعرضة اخر التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة، واصدرتا على اثره البيان التالي :
بداية نبارك لأهلنا الشرفاء، اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة والتوبة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون أيامه ولياليه فرصة عبادية رحمانية للابتهال اليه ان يمن على شعبنا وعلى بلدنا بالفرج والنصر .
وفي الشأن المعيشي والخدماتي ومواجهة الحصار الأمريكي على وطننا وسياسة التجويع المتبعة ضد شعبنا, نتوجه بالشكر والتقدير لكل الأخوة والتشكيلات والبلديات والجمعيات الأهلية والخيرين من ابناء شعبنا على عطاءاتهم ومبادراتهم وجهودهم المباركة في تقديم العون والمساعدة لكافة الشرائح الاجتماعية وفي مختلف المجالات والتي ساهمت ولازالت في بلسمة الجراح والتخفيف من اثار هذا الحصار الجائر والظالم .
وهنا ندعوا الحكومة اللبنانية الى اتخاذ موقف شجاع ومتقدم وعدم الخضوع للضغوط الاميركية ولا انتظار الوعود الكاذبة التي اطلقتها السفيرة الاميركية في لبنان بتأمين الكهرباء من مصر والاردن منذ اشهر والمبادرة فورًا لقبول العرض الايراني الذي يحل هذه المشكلة ويوفر الكهرباء لكل اللبنانيين والذي اكده وزير الخارجية الايراني الدكتور حسين عبد اللهيان في زيارته الاخيرة لبيروت.
ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في ايار القادم، نؤكد من جديد على ضرورة اجرائها في موعدها مع تجديد الإعلان عن عمق التحالف بين حزب الله وحركة امل والذي هو ضمانة لاستقرار الوطن وسيادته وحرية شعبه في مواجهة كل محاولات الهيمنة والتبعية والتطبيع.
انطلاقًا من ذلك نتوجه الى اهلنا الشرفاء الاوفياء والذين عودونا دائمًا ان يكونوا الحاضن والداعم في كل الاستحقاقات، ندعوهم الى المشاركة الفاعلة والكثيفة في هذه الانتخابات لاهميتها في صنع مستقبل لبنان والحفاظ على مقاومته باعتبارها خيارًا لردع الاعداء واسقاط كل مؤامراتهم ومشاريعهم .
واخيرًا نتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني ومجاهديه الابطال الذين اذاقوا العدو في الايام الماضية من خلال عملياتهم النوعية مرارة الهزيمة واكدوا من جديد ان هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت وان كل لقاءات الخيانة وقمم التطبيع لن توفر الامن والإستقرار له ما دامت المقاومة خيارًا لاستعادة الأرض وتحريرها من دنس الصهاينة المحتلين .