شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على ان الادارة الامريكية لا تزال تمعن في محاصرة لبنان وزيادة معاناة اللبنانيين، وتعرقل مشروع استجرار الغاز المصري الى معامل الكهرباء في لبنان واستجرار الكهرباء من الاردن، فحتى اليوم لم يصدر اذن سماح للبنان او لمصر اوللاردن بالبدء في هذين المشروعين، بالرغم من الوعود الكاذبة للسفيرة الامريكية التي تحاول من خلال استعراضتها ايهام اللبنانيين بانها تساعدهم وتعمل على حل مشكلاتهم.
وقال: اميركا لا تريد حلا الآن، وستمارس ضغوطها على اللبنانيين حتى الانتخابات النيابية املا في تحقيق مكاسب سياسية، والفوز بالاكثرية النيابية وتحويل المجلس النيابي الى منصة لاستهداف المقاومة وتحجيم دورها.
وهذا يعني ان على اللبنانيين ان لا يراهنوا على الادارة الامريكية، لان الامريكي لن يقدم شيئا للبنان قبل ان يضمن تحقيق اهدافه وانصياع اللبنانيين لارادته ومشروعه في لبنان والمنطقة.
واشار الشيخ دعموش: الى ان السعودية هي من بادر لاشهار العداء للمقاومة وحزب الله في لبنان وادرجت حزب الله على ما يسمى بلوائح الارهاب حتى قبل العدوان على اليمن، وهي تمعن في اظهار هذا العداء بمناسبة وبغير مناسبة، والكلام الاخير للملك السعودي الذي وصف فيه حزب الله بالحزب الارهابي هو تتويج لسلسلة من المواقف والتصريحات العدائية والتحريضية التي يطلقها مسؤولون سعوديون بين الحين والاخر ضد حزب الله.
ورأى: ان المواقف السعودية من حزب الله تتماهى مع المواقف الاسرائيلية من المقاومة، وهي تجني وعدوان على شريحة واسعة وكبيرة من اللبنانيين الشرفاء لا يمكن السكوت عنها، ومن الان وصاعدا لن نسكت على الاساءات السعودية، ومن يطرق الباب سيسمع الجواب.
واعتبر: انه كان الاجدر باللبنانيين الذين انبروا للدفاع عن النظام السعودي ان يتحلو بالجرأة والشجاعة ويدافعوا عن هذه الشريحة من اللبنانيين التي قدمت من خلال المقاومة الاف الشهداء من اجل تحرير الارض وحماية لبنان، بدل التزلف والتملق للنظام السعودي واستجداء رضى الملوك والامراء املا في نيل حظوة عند هذا الامير او ذاك، او طمعا في الحصول على حفنة من المال.
واكد: ان سياسة التملق للنظام السعودي مسيئة للبنان وللشعب اللبناني وهي تسيء بالدرجة الاولى الى اصحابها والى كرامة لبنان، وتعرض البلد للمزيد من الابتزاز من قبل هذا النظام الذي يمعن في اذلال اللبنانيين والنيل من السيادة والكرامة الوطنية .