العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

المقطع السياسي من كلمة السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى المولد النبوي المبارك 22-10-2021

المقطع السياسي من كلمة السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى المولد النبوي المبارك 22-10-2021
خطابات عامة الجناح الاعلامي المقطع السياسي من كلمة السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى المولد النبوي المبارك 22-10-2021
2021-10-28

أول ملف نتحدث فيه وهو أولوية لنا كأتباع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو ‏فلسطين، نقطة الإجماع ‏في هذه الأمة، هذا لا يوجد خلاف عليه، سنة شيعة وغير ‏سنة وغير شيعة، كل المسلمين يجمعون في هذا ‏الملف، هنا نُعيد ونُذكر بالمسؤولية، ‏هناك في فلسطين شعب مظلوم ومضطهد، ويُعاني من الحصار ‏والأزمات الخانقة ‏على المستوى المعيشي  ومن ملفات انسانية ضاغطة جداً، منها ملف الأسرى ‏مثلاً ‏وعائلاتهم، ملف المشردين والمهجرين داخل البلد وخارج البلد، لأنه يوجد ‏مهجرين داخل فلسطين ‏وخارج فلسطين، يوجد أرض محتلة، يوجد مقدسات ‏مُنتهكة، مقدسات إسلامية ومسيحية، حسناً، لا يستطيع ‏أي إنسان حر وليس مسلم ‏فقط، أي إنسان إنسان لديه عقل ومشاعر وفطرة ان يقول أن هذا الملف ليس ‏معني ‏فيه، فضلاً عن أن يكون هذا الانسان مسلماً، لا يستطع أن يقول بأنه ليس معني ‏فيه، أنا معني بلبنان ‏وسورية والعراق والحجاز واليمن وأينما كان، هناك نظريات ‏جديدة تقول، كل واحد معني ببلده فقط، هذا ‏ليس من مصاديق التدخل بالشؤون ‏الداخلية للأخرين، هذه أرض محتلة، وشعب مضطهد ومظلوم ومقدسات ‏منتهكة، ‏وأكثر من ذلك عدو يُشكل تهديداً لكل دول الجوار ولشعوب المنطقة وللأمة، فنقول ‏مثلا نحن ليس ‏لدينا علاقة ونحن على الحياد، أبداً، هذه القيم التي أحياها رسول الله ‏صلى الله عليه واله وسلم تقول، نحن ‏يجب أن ينحمل مسؤولية تجاه فلسطين، حسنا ‏لا يمكنك أن تقاتل يمكنك ان تنفق المال، اليوم المقاومة في ‏فلسطين تحتاج الى مال، ‏صمود الشعب الفلسطيني في أرضه في ظل الأزمات المعيشية الخانقة وأزمة ‏البطالة وأزمة ‏الحصار وأزمة الاغراءات لشراء الاراضي، والتي يُساعد عليها الآن للأسف تجار ‏من دول ‏عربية يُخادعون الناس، من أهم وسائل الصمود اليوم في فلسطين، أنه من ‏لديه مال ويستطيع أن يقدم المال ‏يجب أن يقدم المال، ليس مستحباً، هذا جزء من ‏المعركة، حسنا لا يوجد لديك إمكانية بالمال والسلاح ‏والقتال وما شاكل، حسنا، ‏موقف ما، التأييد والمساندة، وليس إخلاء الظهر، نتيجة حجج واهية كما يجري ‏الآن ‏في كثير من العالم العربي، تخلو عن فلسطين وتخلو عن الشعب الفلسطيني، ‏وصاروا ينظرون بحق ‏بني إسرائيل في أرض فلسطين، ويتكلمون عن المجتمع ‏الاسرائيلي أنه واحة سلام وما شاكل، هذا مؤسف ‏جدا ومحزن جدا، هل تستطيع انت ‏ان تأخذ موقفا ما؟ واجبك أن تأخذ موقف، منذ كان يوجد تلفزيون ‏وإذاعة، أما اليوم صار يوجد وسائل تواصل إجتماعي، كل واحد ‏صار لديه إذاعة وتلفزيون، وهذا أمر ‏مؤثر، لا يقول أحد ‏بان هذا غير مؤثر، أما السكوت أمام ما يجري في فلسطين هذا غير صحيح، ولا ‏يوم من ‏الأيام يجوز السكوت. حسناً، لا تستطيع حتى أن تتكلم في بلد من البلدان يا ‏أخي ولو في قلبك، أن تُبغض هذا ‏العدو، وأن تُنكر هذا الاحتلال وهذا العدوان وهذا الظلم ‏وهذا الانتهاك. اليوم أيها الإخوة والاخوات، أميركا ‏وبعض الانظمة العربية تُريد من ‏شعوبنا العربية والاسلامية حتى هذا البغض القلبي الذي هو أضعف ‏الايمان، حتى ‏هذا الانكار القلبي يريدون أن يَقضوا عليه ويُزيلوه من خلال مسالة التطبيع، أنه كلا ‏يجب أن ‏نحب "إسرائيل"، ليس فقط أن تعترف فيها بل يجب أن نأخذها بالأحضان ‏ونُحبها ونُنظم فيها الشعر ونُسلم ‏بحقوقها والذي تُريدونه..، أليس هذا الذي يجري اليوم في عالمنا ‏العربي والإسلامي في بعض الدول، لذلك ‏أيضاً اليوم من أهم المعارك التي يجب ان ‏تُخاض وكلنا يستطيع ان يخوضها، حتى الواحد لوحده، الذي لا ‏ينتمي إلى حزب ‏أو حركة أو تنظيم أو جماعة أو تيار أو فصيل أو ما شاكل...، كل واحد لوحده ‏يستطيع ان ‏يخوض هذه المعركة في مواجهة التطبيع، من خلال المقاطعة ومن ‏خلال التعبير عن الموقف، ومن خلال ‏التعبير عن الرأي. اليوم مثلاً عندما نرى في ‏البحرين على سبيل المثال، أن علماء البحرين يُطلعوا بأسمائهم ‏بيانات إستنكار ‏أو تنديد بما تقوم به سلطة البحرين مع العدو الإسرائيلي، من علاقات وتطبيع وفتح ‏سفارات، ‏ويكتبون ذلك بأسمائهم، ويمكن ان يكونوا مهددين بالاعتقال والاضطهاد ‏ولكنهم يفعلون ذلك، قبل أيام ‏شاهدنا شباب البحرين يَخرجون إلى الشارع تنديدا ‏بزيارة وزير خارجية العدو وإفتتاح سفارة لإسرائيل في ‏المنامة، وقُمعوا وضُربوا ‏واعتقلوا وهم يعلمون أحوال المعتقلين وما يتعرضون له من تعذيب، عندما ‏يُصر ‏اليمنيون بالرغم مما يعانون من نصرة فلسطين يتظاهرون من أجلها ويتبرعون ‏بالمال من أجلها ‏ويُعلنون إستعدادهم حتى قبل مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، يُعلن ‏قائد أنصار الله إستعداده مجدداً أن يكون ‏جزءاً من المعادلة الاقليمية التي تحمي ‏القدس والمقدسات في فلسطين، هذا تعبير عن الإلتزام بالواجب ‏والمسؤولية، هذه ‏هي الروح النبوية، هذا هو الانتماء الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ‏ايضاً ما ‏نجده في الكثير من بلدان العالم العربي والإسلامي، عندما عقد مؤتمر ‏للتطبيع في أربيل، كان جس نبض ‏وكان بداية، لو تم السكوت عليه "لمشيت" قصة ‏التطبيع في العراق، ولكن المرجعيات الدينية السنية ‏والشيعية، علماء الشيعة وعلماء السنة ‏وبقية الطوائف والأحزاب السياسية وفصائل المقاومة، العشائر ‏والقبائل من الجنوب ‏الى الأنبار، كلهم أخذوا موقفا حاد وحاسم وقاس، وأيضا الموقف الرسمي ‏والقضائي ‏ممتاز، قطعوا دابر الفتنة من اليوم الأول، وهذا كان جساً للنبض، لو مرّ مؤتمر ‏أربيل من دون ‏ردات فعل رسمية وشعبية وعلمائية ودينية، كانت لحقته مؤتمرات ، بينما الآن صار الموضوع مختلفاً. إذاً ‏هذه المعركة يجب أيضاً أن ‏تُخاض، أن يَتحمل الانسان تبعات وقوفه إلى جانب فلسطين كما ‏تتحمل ‏الجمهورية الإسلامية في في إيران، وكما تحملت سورية وغيرها، هذا الأمر هو من الواجبات، ‏من ‏أبسط الواجبات التي يجب أن نَقبلها ونتعايش معها. ‏

هذا ملف، أيضاً من موقع ‏المسؤولية ملف آخر أيضا في كلمتين، لأنه كلهم سأتطرق اليهم بكلمتين، ‏ملف ‏اليمن، منذ البدايات نحن أخذنا موقف وقُلنا هذا شعب مظلوم ومعتدى عليه، ‏وسوف تمضي هذه السبع ‏سنوات في هذا العدوان، كان المجرم أو المخطئ في العالم ‏العربي والاسلامي هو من يقف الى جانب هذا ‏الشعب المظلوم، من يُدين العدوان، ‏ولذلك أنه نحن المخطئون وغيرنا عمله صحيح، ولذلك يجب أن نُحاسب ‏على هذا ‏الخطأ، وهذا غير صحيح على الاطلاق، هنا أليست هذه هي مسؤولية الشعوب الإسلامية ‏وعلماء ‏المسلمين والحركات الاسلامية والأمة الاسلامية، بل كل شعوب العالم ‏وأحرار العالم، أمام هذ الحرب الدامية ‏المستمرة منذ سبع سنوات؟ مجلس الأمن ‏والمجتمع الدولي يتكلمان عن إرادة الشعوب، نحن قبل أيام رأينا في ‏العواصم والمدن ‏الكبرى والمحافظات اليمنية التي هي مع أنصار الله، مع حكومة صنعاء، رأينا ‏مظاهرات ‏ضخمة جداً، مليونية، مئات الآلاف، مثلما تريدون أن تُصنفوا، حسنا، بمعزل عن موضوع ‏الاحتفال بالمولد ‏النبوي، هؤلاء إرادة شعبية، هؤلاء موقف شعبي، ألا يجب ان ‏تحترم هذه الإرادة الشعبية، من يَغار على ‏الشعب اليمني هذا هو الشعب اليمني، ‏الذي حضر بالملايين في بعض المدن وبمئات الآلاف في بعض ‏المدن، تحت راية ‏هذا القائد وهذه الحركة الإيمانية الجهادية، ألا يجب ان تحترم إرادة هؤلاء؟ ‏وبالتالي أن ‏يعمل العالم ومجلس الامن الدولي بدل إدانة الضحية للضغط على القوى ‏وعلى أميركا وعلى السعودية وعلى ‏غيرهما، القوى التي تُواصل الحرب والعدوان؟ ‏في المقابل نعم، الذي يقول أنه هؤلاء الإخوة لا يريدون ‏وقف الحرب، غير صحيح، ‏لكن يريدون وقف الحرب حقيقة، يعني وقف إطلاق النار ورفع الحصار، اما ‏وقف ‏إطلاق النار وبقاء الحصار يعني بقاء الحرب. هنا في الحد الأدنى التعاطف القلبي، ‏إنكار هذه الجريمة ‏المستمرة منذ سبع سنوات، هي أيضاً من الواجبات.‏

الملف ‏الثالث هو ملف داعش، وما جنته داعش على الأمة والمسلمين وغير المسلمين ‏وعلى البشرية، وما ‏جنته على رسول الله وعلى دين رسول الله وعلى اسم رسول ‏الله صلى الله عليه واله وسلم، ان هذه الجنايات ‏كلها مُؤسف أن العلم موجود عليه ‏ختم النبي "محمد رسول الله"، يُقتل الناس ويُذبح الناس بالسكاكين ‏وترتكب المجازر ‏ويقتل المصلين في المساجد والكنائس، الرجال والنساء والأطفال وبعمليات ‏إنتحارية، ‏والكثير في هذا العالم ساكتين، والأميركيون يقولون نحن صنعنا داعش ‏ويوجد من هو غير جاهز ان يسمع ‏هذا الكلام، والأميركيون يقولون بأنهم هم ‏بستخدمون داعش لتمزيق المسلمين ولتدمير الجيوش والدول ‏وتدمير وتمزيق ‏الشعوب ويوجد من هو غير جاهز لأن يسمع هذا الكلام، وهذا كل يوم يقوله ‏الأميركيون ‏وفي مواقع المسؤولية السابقة والحالية، اليوم أيضاً من أوجب الواجبات ‏دفاعاً عن رسول الله محمد صلى الله ‏عليه وآله وسلم، عن اسم رسول الله صلى الله ‏عليه وآله وسلم، هو أن يقف المسلمون، علماء المسلمين ‏ونخب المسلمين، والحركات ‏الإسلامية في الدرجة الأولى وعموم الناس في مواجهة هذه التجربة هذه ‏الجماعة ‏المتوحشة الارهابية والقاتلة، التي تُقدم أسوأ صورة عن الإسلام وعن نبي هذا ‏الإسلام منذ أن بُعث ‏رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم يَمر نموذج مُوحش ومُسيء ‏كهذا النموذج منذ صدر الإسلام الاول، ‏هذا أيضا مسؤولية، حسنا والله لا نستطيع ‏أن نعمل شيء للناس التي تُقتل في المساجد، اليوم الحمد لله يبدو ‏أننا قطعنا على خير، ‏ولكن أول جمعة في قندوز، صلاة الجمعة ثاني يوم، ثاني جمعة في قندهار، اليوم ‏يبدو ‏أنه كان يوجد احترازات جيدة، إنتحاريين، مسجد يوجد فيه مئات المصلين يُرسلون ‏إليه إنتحاريين أو ثلاثة، ‏ما هذا العقل؟! ما هذه الوحشية هذه؟! شوي توجد ناس ساكتة، ‏حتى إدانة لا تدين، هذا أمر غريب وعجيب ‏ويتنافى مع روح الإسلام وروح ‏الانتماء الى هذا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.‏

قبل أن أدخل الى بعض ‏العناوين اللبنانية، أيضا ملف أخير، ملف الوحدة الإسلامية، نقول أسبوع ‏الوحدة ‏الاسلامية، طبعاً منذ انتصار الثورة الإسلامية شُغل على هذا الملف ولكن قبل ‏الثورة الاسلامية شُغل ‏عليه من قبل مرجعيات دينية ومراكز دينية كبرى في العالم ‏الإسلامي عند السنة والشيعة، بعد انتصار ‏الثورة الإسلامية أصبح له إهتمام ‏مميز، لا الإمام الخميني (رضوان الله عليه) ولا لاحقاً سماحة الإمام ‏الخامنئي (دام ظله)، ولا أحد من كل العلماء والنخب من السنة والشيعة، عندما يتكلم عن الوحدة ‏الاسلامية ‏قصده الوحدة الاندماجية والوحدة الالغائية والوحدة الذوبانية والوحدة ‏الاندكاكية، أسموها كما تُريدون، كلا، ‏عند السنة سنة وعند الشيعة شيعة، وعند السنة يوجد مذاهب ‏وعند الشيعة يوجد مذاهب واجتهادات و...الخ، ‏لا يوجد مشكلة في هذا الموضوع، ‏أيضا هناك فرق إسلامية أخرى، المقصود هنا التعاون بين المسلمين ‏والتقارب بينهم ‏والتعاضد والتناصر والتكافل والتكامل على قاعدة "وتعاونوا على البر والتقوى"، ‏وتجنب ‏التنازع  والتقاتل والصراع والسلبية "ولا تنازعوا فتفشلوا"، هذا المقصود، كل ‏الفكرة هي هذه الفكرة ‏الواقعية، لأنه يوجد أناس دائماً جادلوا قبل أربعين سنة ‏وخلال أربعون سنة التي مضت، جادلوا كل من ‏يَدعو بهذه الدعوة ويطلق هذا الشعار، أن هذا ‏كلام غير واقعي، وان هذا كلام خيالي وكلام فلسفي، وكلام ‏ليس له على أرض ‏الواقع شيء، ‏كلا كلا، نعم إذا كان المقصود الوحدة الاندماجية، الذوبانية، هذا صحيح، ‏هذا كلام نظري، خيالي. ولكن هذا لم يكن ‏مقصوداً لأحد في يوم من الأيام، أن يتحول الشيعة كلهم ليصبحوا ‏من أهل السنة أو أن يصبح أهل السنة ‏شيعة وما شاكل على الاطلاق، وهكذا داخل المذاهب. وإنما الجوامع ‏المشتركة بين المسلمين وهي كبيرة ‏وعظيمة جداً يجب أن يلتقوا على أساسها، وبالتالي يجب أن يتقاربوا وأن ‏يتعاونوا وأن يتناصحوا وأن ‏يكونوا كالجسد الواحد وكل واحد له شخصيته وله خصوصيته. هذه الفكرة التي ‏يجب إعادة التأكيد عليها ‏والعمل من أجلها. طبعاً، في كل الساحات حيث تقاربوا وتعاونوا وتناصحوا ‏انتصروا، المقاومة في لبنان ‏انتصرت بهذا التقارب وبهذا التعاون وبهذا التعاضد، المقاومة في فلسطين ‏تنتصر عندما تتوحد في داخل ‏فلسطين وفي خارج فلسطين مع بقية محور المقاومة كما يحصل فعلاً. اليوم ‏محور المقاومة الذي فيه سنة ‏وشيعة هو عامل قوة أساسي للمقاومة في فلسطين، وهكذا عندما قاتل السنة ‏والشيعة سوياً كتفاً إلى كتف ‏بعض هذه الجماعات ومنها داعش، تَمكنوا من الانتصار عليها في أكثر من بلد ‏عربي وإسلامي. عندما ‏نتعاون ننتصر، عندما نتنازع نفشل، عدونا الذي يريد الهيمنة على المنطقة ‏والسيطرة على المنطقة وإبقاء ‏احتلاله لفلسطين، يُريدنا دائماً أن نتنازع وأن نتخاصم وأن نتقاتل، يُريد أن ‏يُحول أي مشكل سياسي ليعطيه ‏طابع طائفي ومذهبي، أي خلاف شخصي، أي خطأ شخصي من هنا أو من ‏هناك ليكبر الموضوع ويرمي ‏عليه البنزين – وإن كان البنزين غالي الآن – ليشعل فتنة كبيرة. ‏

هنا المسؤولية العظمى، اليوم من أعظم المسؤوليات على المسلمين وبالدرجة الأولى على علمائهم ‏وزعمائهم ‏وقادتهم ونخبهم وكبارهم، أن يمنعوا وأن يَحولوا دون أي عمل يُمكن أن يؤدي إلى الفتنة، إلى ‏التمزق، إلى ‏التباعد رغم كل مؤامرات الأعداء ورغم كل الجهل الموجود وأحياناً الحقد الموجود، ولِنكن ‏صريحين في ‏داخل الشيعة في العالم العربي والإسلامي هناك من لا يقبل هذا العنوان ولا يقبل هذا ‏المشروع ولا يؤيده ‏ويعمل على تخريبه أيضاً، وهؤلاء بعضهم نتيجة قناعات معينة وبعضهم نتيجة ‏الاختراق الأميركي ‏والبريطاني المخابراتي في الوسط الشيعي، وكذلك في الوسط السني نفس الشيء، ‏واليوم الأميركي يلعب فينا ‏كمسلمين والانجليز الذي عندهم تجربة تاريخية بهذا الموضوع يلعبون فينا ‏كمسلمين. اليوم كل ما يُقرب هو ‏واجب وكل ما يُبّعد هو حرام ويجب أن نعمل على تجنبه. ‏
بالملفات اللبنانية كلمتين سريعتين. ‏

أولاً، في ملف الطيونة والمجزرة التي ارتكبت، أنا يوم الاثنين تحدثت بما فيه الكفاية، سأكتفي بما قلته ‏يوم ‏الاثنين وأؤكد على أننا جميعاً نُتابع التحقيق، وهو تحقيق بحسب معطياتي جاد ودقيق ويتابع التفاصيل ‏وأيضاً تحقيق شجاع، وينبغي أن نَنتظر الأمور بخواتيمها. أيضاً يجب أن تستمر الادانة السياسية ‏والشعبية ‏والاعلامية لأولئك الذين اعتدوا وقتلوا وكادوا أن يَجروا البلد إلى الفتنة وإلى التقاتل الداخلي وإلى ‏الحرب ‏الأهلية، والتي أيضاً المعطيات لا تبررهم على الإطلاق، هم يُحاولوا أن يقولوا لا ليس كذلك، على ‏كل حال ‏أيضاً التحقيق سيُظهر هذا الموضوع، مع إعادة الإشادة والاحترام والتقدير والاجلال لوعي وصبر ‏وبصيرة ‏وحكمة عوائل الشهداء المظلومين من شهداء حركة أمل وشهداء حزب الله، الشهداء الأحباء ‏المظلومين الذين ‏إن شاء الله هم سيستمرون على هذا الموقف وسنُواكب سوياً متابعة هذا الملف حتى ‏خواتيمه. ‏

العنوان الثاني، عنوان ترسيم الحدود البحرية وموضوع المنطقة الاقتصادية والمنطقة المتنازع ‏عليها، ‏بالنسبة لحزب الله لأن هذا الموضوع عاد وتحرك بالبلد، بالنسبة لحزب الله نحن قُلنا: نحن لا نريد أن ‏نتدخل ‏في هذا الموضوع، لن نُعبر عن رأي أو موقف له صلة بترسيم الحدود، أنه هل نؤيد خط 23؟ هل ‏نؤيد ‏خط 29؟ هل نقبل بما دون 29؟ هل نقبل بما دون 23؟ أعلنّا في أكثر من مناسبة أنّنا لا نُريد أن نَتدخل ‏في هذا الأمر، هذا ‏متروك للدولة ولِتتخذ الدولة موقف وتَحسم أمرها، لكن ما أُريد أن أَقوله الليلة في ما بَادر ‏إليه العدو ‏الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، عندما سَمعنا بالإعلام أنّه كَلّف إحدى الشركات شركات التنقيب ‏عن ‏النفط ببدء التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازعة عليها. نحن صبرنا حتى نرى الموقف الذي ‏سيُتخذ، ‏طبعًا نحن نُتابع جمع المعلومات والمعطيات لنتأكد من هذه المعطيات، لكن أُريد أن أَقول ‏الليلة بشكل واضح ‏وصريح أنا عندما تَحدثت عن القدرة والعدد والإمكانات، والعدد لدى المقاومة ‏قُلت يوم الاثنين أنّ قدرة ‏المقاومة أُعدّت للدفاع عن لبنان ولحماية الثروة في لبنان، نفط لبنان، ‏وغاز لبنان، وأرض لبنان، ومياه لبنان ‏من الأطماع الإسرائيلية.‏

إذا كان العدو يَتصوّر أنّه يستطيع أن يتصرّف كما يشاء في المنطقة المتنازع عليها قبل حسم هذا ‏النزاع هو ‏مُشتبه ومُخطىء، لن أُطلق موقفًا الآن حتى لا أَعقد المفاوضات القائمة، ولكن أقول ‏بالتأكيد المقاومة في ‏لبنان في الوقت المناسب، وفي اللحظة المناسبة من خلال متابعتها لهذا الملف ‏عندما تجد أنّ نفط لبنان وغاز ‏لبنان ولو في المنطقة المتنازع عليها هو في دائرة الخطر، ستتصرّف ‏على هذا الأساس وهي قادرة أن ‏تتصرّف على هذا الأساس.‏
العنوان ما قبل الأخير مفاوضات صندوق النقد الدولي، نحن ليس لدينا مشكلة في أصل التفاوض. ‏نَأمل أن ‏يكون للبنان وفد موحّد حقيقي ليس وفد ثنائي وثلاثي ورباعي، كلا بل أن يتعاطوا كوفد لبناني واحد ‏ليوحدوا ‏الأرقام، ويُوحدوا الرؤية، ويوحدوا المقبول والمرفوض. وثانيًا أن يفاوض لبنان من موقع ‏المسؤولية ‏والحرص على المصلحة الوطنية. ليس من موقع الاستسلام والقبول بالإملاءات التي ‏بعضها قد لا يناسب ‏ظروف لبنان، ومصالح لبنان، وشعب لبنان، والظروف المعيشية القاسية التي ‏يعيشها لبنان.‏

العنوان الأخير كلمة في الوضع المعيشي، بعد الارتفاع في الأيام القليلة الماضية لأسعار البنزين ‏بشكل ‏خاص وأثرها على الموظفين والمعلمين والمدارس والمصانع والشغل والانتقال... الخ.‏
إذًا اليوم أنا وأنتم جلسنا لنناشد الحكومة اللبنانية، ونقول لهم عودوا إلى دعم المحروقات، هذا كلام ‏بالهواء ‏ولن يُصغي إليها أحد، لأنّه هو أصلًا كان المطلوب الوصول إلى هذه النقطة وعذّبوا الناس ‏وأوصلوا النّاس ‏إلى هذه النقطة.‏
ثانيًا سيقولون لنا ليس لدينا مال بالمصرف المركزي، وثالثا هذا أحد شروط صندوق النقد الدولي ‏التي ‏يريدون الاستجابة لها. ليس ممكناً أن يعمل شيء، نعم يُمكن أن يعمل شيء طبعا تحت ‏عنوان تخفيف ‏المعاناة:‏

‏1-‏ التذكير بإطلاق البطاقة التمويلية في أقرب وقت ممكن لأنّه بالأساس كانت فكرتهم أن ‏يُرفع الدعم مع ‏البطاقة التمويلية ورُفع الدعم ولا يوجد بطاقة تمويلية.‏
‏2-‏ تفعيل البطاقة التمويلية ‏
‏3-‏ الموافقة على ما يُطالب به الموظفون في رفع بدل النقل حتى يستطيع أن يوصله راتبه ‏بالحد الأدنى إلى ‏عمله ويبقى معه قرشين ليأكل خبز ‏
‏4-‏ وهو الأهم إحياء النقل المشترك النقل العام، هذا إمكانيته خلال أسابيع قليلة يُمكن أن ‏يصبح عمليًا، إن ‏كان هناك جدّية بالمتابعة، وزارة الأشغال والنقل يمكنها تحمل هذه ‏المسؤولية، تحتاج لحماية وحكومة من ‏رئيس الحكومة والحكومة وفوقهم رئيس ‏الجمهورية، وأيضًا يوجد قرض من البنك الدولي مُجمّد منذ مدة ‏طويلة من الزمن يمكن ‏تفعيل هذا القرض، ويمكن تفعيل هذا المشروع وهذا يساعد بتخفيف معاناة الناس إلى ‏حدّ ‏معقول.‏
ولذلك ليس صحيحاً أنّ الدولة والحكومة والوزارات المعنية تقف وتقول أموال لا يوجد وإمكانية ‏دعم من ‏صندوق النقد لن يقبل معنا لنبقي المأساة قائمة.‏

نحن بتقديرنا يُمكن القيام بمجموعة من الخطوات التي يمكن أن تساعد على تخفيف المعاناة. في ‏كل الأحوال ‏في هذا الملف أودّ أن أذكّر حتى الأغنياء، نُذكّر أنّه حتى الذين يدفعون الزكاة من ‏أموالهم أنّهم مسؤولون تجاه ‏الناس الذين يعانون تحت خط الفقر. نُذكّر التجار أن يخافوا الله في ‏الناس فلا يحتكروا ولا يرفعوا الأسعار ‏ولا يبحثوا عن الأرباح الطائلة، نُذكر الجميع بأنّ يتحملوا ‏المسؤولية وأن يتعاونوا، وأنّ هناك خيارات، ‏ولكنها بحاجة إلى الإرادة والقرار وشجاعة القرار ‏على المستوى الرسمي وعلى المستوى الشعبي.‏
في ختام الكلمة مجدّدًا أُبارك لكم هذه المناسبات في هذه الأيام الجليلة والعظيمة، ومعاً إن شاء الله.‏
في المقاومة نُواصل الجهاد والعمل الدؤوب ونَستجيب لنداء الله ونداء رسوله من أجل تحرير ‏الأرض ‏والمقدسات وتحمّل مسؤولياتنا في هذه الأمة، في وضعنا الداخلي نَصبر ونَضغط على ‏الجراح، ونُتابع ‏بحكمة وبحزم كل الخطوات لمنع أي اقتتال داخلي، ولنحافظ على السلم الأهلي وعلى ‏السلام الداخلي، على ‏العيش المشترك، على التعاون من أجل إخراج بلدنا من كلّ ما فيه من ‏أزمات وصعوبات وشدائد.‏
كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏
 

المقطع السياسي من كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في المهرجان الذي أقامه ‏حزب الله بمناسبة ذكرى المولد النبوي المبارك وأسبوع الوحدة الإسلامية في باحة عاشوراء في ‏الضاحية الجنوبية. 22-10-2021

اخبار متعلقة

كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام 1447 2025-06-30
كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام 1447
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة من بلدة مشغرة 2025-06-30
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة من بلدة مشغرة

الأحدث

كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام 1447 2025-06-30
الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024) كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام 1447
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة من بلدة مشغرة 2025-06-30
الجناح الاعلامي كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة من بلدة مشغرة
النائب حسين الحاج حسن : الشهداء زادونا قوة وعزيمة ولن نرضى بالتطبيع أو الاستسلام 30-6-2025 2025-06-30
كلمات النواب النائب حسين الحاج حسن : الشهداء زادونا قوة وعزيمة ولن نرضى بالتطبيع أو الاستسلام 30-6-2025
الوزير السابق مصطفى بيرم  : لسنا ضعفاء .. ولن نتخلى عن عناصر قوّتنا في وجه العدو 30-6-2025 2025-06-30
الجناح الاعلامي الوزير السابق مصطفى بيرم : لسنا ضعفاء .. ولن نتخلى عن عناصر قوّتنا في وجه العدو 30-6-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري