العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة السيد حسن نصر الله  التي تناول فيها آخر التطورات ‏المحلية والإقليمية 7/7/2020

كلمة  السيد حسن نصر الله  التي تناول فيها آخر التطورات ‏المحلية والإقليمية 7/7/2020
خطابات عامة الجناح الاعلامي كلمة السيد حسن نصر الله  التي تناول فيها آخر التطورات ‏المحلية والإقليمية 7/7/2020
2020-07-08


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ‏الخلق وأعز المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع ‏الانبياء والمرسلين‎.‎
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته‎.‎
اعتذر عن التأخير كم دقيقة انحشرنا بوقت الصلاة‎.‎ان شاء في المواعيد المقبلة نراعي هذا الامر‎ .‎
بسم الله الرحمن الرحيم، قبل أن أدخل الى عنوان الحديث في هذه الليلة أود أن أتوقف عند بعض المناسبات ‏كمدخل بإختصار ان شاء الله‎.‎
اولاً، نحن على أبواب ذكرى حرب تموز 2006 التي يسمّيها العدو الاسرائيلي بحرب لبنان الثانية، التي كانت  ‏حربا بكل ما للكلمة من معنى، نستذكر فيها التضحيات الجسام  والانتصارات الكبرى والفشل الكبير للمشروع ‏الامريكي الاسرائيلي في منطقتنا من بوابة لبنان وما كان يسمى بالشرق الاوسط الجديد‎.‎
احببت فقط ان اقول نحن على ابواب الذكرى، من 12 تموز الى 14 اب لدينا متسع من الوقت اذا مدّ الله سبحانه ‏وتعالى في عمرنا، لنتحدث عن هذه الحرب، عن هذه المناسبة، لنتكلم مع عوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين ‏والمضحيين والصابرين والداعميين والمنتصرين والمهزومين في هذه الحرب أيضا.‏
‏ في الأيام القليلة المقبلة لدينا ذكرى أخرى في مواجهة الارهاب التكفيري الذي كان يسيطر على الجرود في ‏منطقة البقاع. يتذكر اللبنانيون انه تم تحرير هذه الجرود على مرحلتين، المرحلة الاولى في مواجهة إرهابي جبهة ‏النصرة،  والمرحلة الثانية في مواجهة إرهابي تنظيم داعش. والمرحلة الاولى تم انجازها في شهر تموز في مثل ‏الأيام القليلة القادمة. ‏
المناسبة الثالثة التي أود ان الفت اليها هي الذكرى السنوية العاشرة لرحيل سماحة آية لله السيد محمد حسين فضل ‏الله (رض) والذي كان لنا أباً رحيماً  ومرشداً حكيماً  وكهفاً حصيناً وسنداً قوياً بكل المراحل، كما كان لنا ولكل ‏هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم. بعد عشرة أعوام ما زلنا نشعر أن روحه الزكية، هذا نفس النص الذي كان ‏فيه بيان النعي قبل عشر سنوات، نشعر الآن أن روحه الزكية وكلمته الطيبة وابتسامته العطوفة وسيرته العطرة ‏ومواقفه الصلبة بقيت  فينا وستبقى هادياً ودليلاً ودافعاً قوياً متجدداً للعمل الدؤوب والجهاد المتواصل. انني في ‏هذه المناسبة اعبّر من جديد عن تقدير حزب الله وعن احترامه ومحبته ومواساته لعائلة الراحل الكبير الشريفة ‏والكريمة ولجميع محبيه وتلامذته ونحن منهم ولكل اللبنانيين ولكل المؤمنين والمسلمين في هذه الذكرى الأليمة.‏
النقطة الأخيرة في المقدمة، فقدنا في الايام القليلة الماضية عالما كبيرا ومحققا جليلا من سلالة العلماء والشهداء ‏سماحة العلامة المرحوم الشيخ محمد جعفر شمس الدين تغمده لله برحمته الواسعة، والذي قدّم للاسلام والفكر ‏الاسلامي والثقافة الاسلامية ولجيل الشباب والحوزات العلمية خدمات علمية وتربوية كبيرة، كما كان سنداً ‏وضهراً للمقاومة في لبنان ومؤيداً وداعماً لها في جميع المراحل، وبذل جهوداً كبيرة الى حد المخاطرة الشخصية ‏لجمع الصف ومواجهة الفتنة في الأيام الصعبة التي عاشت فيها بيئة المقاومة أصعب أيامها. انني ايضا بإسمي ‏وباسم حزب الله أتقدم من عائلته الشريفة والكريمة فرداً فرداً بأحر التعازي ومشاعر المواساة لرحيله، واسأل الله ‏تعالى ان يمن عليهم بالصبر والسلوان وان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته ويحشره مع احبائه واوليائه ‏مع محمد وال بيته الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين.‏
‏ بالعناوين، لديّ ثلاث عناوين، العنوان الاول، أريد أن أتحدث قليلاً بالوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان ‏ومحاولات المعالجة والتصدي، وهو الهم اليومي الذي يعيشه اللبنانيون على مدار الساعة، العنوان الثاني شق ‏سياسي أيضاً يرتبط بلبنان، والعنوان الثالث شق سياسي يرتبط بالمنطقة‎ .‎
بالعنوان الاول، في بداية العنوان الاول لا بد من تصويب الاموروالحركة بالاتجاه الصحيح. الوضع الحالي  وما ‏يعيشه اللبنانيون على المستوى المالي والاقتصادي والسياسي والمعيشي يحتاج الى عقول الجميع والى تعاون ‏الجميع والى جهود الجميع والى الاخلاص ايضاً، ولذلك في ما كل سأعرضه أو أقوله، لا أريد أن أدخل في ‏سجالات مع أحد، وانما سأحاول أن أكون ايجابيا ما استطعت. طبعاً عندما نتحدث او يتحدث اللبنانيون او بعض ‏اللبنانيين عن مخاطر انهيار اقتصادي او مالي او مخاطر جوع، هذا لا يتهدد منطقة معينة في لبنان، لأن البعض ‏للأسف يتحدث بهذه اللغة، او فئة معينة أو جماعة معينة، وانما يعني الجميع، وعندما يفكر أي لبناني، أي جماعة ‏لبنانية تفكر في مقاربة هذا الوضع الخطير، يجب ان تقاربه بعقلية العمل للجميع وحمل هم جميع الفئات اللبنانية ‏وجميع المناطق اللبنانية، وليس انا أريد أن اهتم بجماعتي ومنطقتي وحيي وكم ضيعة عندي وانتهى الامر، ‏المقاربة تحتاج ان تكون مقاربة وطنية، وهذا الأمر لا يمكن ببساطة تفكيكه او تبسيطه بالشكل الذي يفكر فيه ‏البعض، نحن بحاجة الى جهد  وطني متكامل متواصل، وعندما يفكر أي واحد منا يجب أن يفكر بجميع ‏اللبنانيين،  بل أكثر من ذلك بجميع المقميين  على الأرض اللبنانية، يعني اللاجئين الفلسطينيين، يعني النازحيين ‏السوريين، المقمين غير اللبنانيين الموجودين في لبنان. في نهاية المطاف عندما تحصل انهيارات معينة أو ‏مخاطر معينة، تداعياتها سوف تلحق بالجميع، هذه مسألة اساسية يجب ان تكون حاضرة في أي مقاربة، ومنطلق ‏هذا، الأصل هو إنساني، أخلاقي، ديني، ديننا يأمرننا بذلك. وطني، وطنيتنا تأمرنا بذلك. بناء على هذه المقدمة انا ‏قلت اننا نحتاج الى تصويب بعض الامور لنمشي الى المسار الصحيح. في اطار التصويب، موضوع التوجه ‏شرقاً، عندما طرحنا هذا الموضوع، خصوصا في خطابات متعددة وخصوصا في الخطاب الأخير، أنا كنت ‏واضح جداً، وقلت التوجه شرقاً لا يعني ان ندير ظهرنا للغربـ او أن ننقطع عن أحد، لا،  وكنت واضحاً جداً ‏عندما قلت يجب ان نكون منفتحين على كل العالم، وأي أحد في العالم وأي دولة في العالم، بإستثناء اسرائيل، ‏وكان لدي الشجاعة أن أقول  بالرغم أن أمريكا هي عدو في فكرنا وثقافتنا السياسية وواقعنا السياسي مع ذلك نحن ‏لسنا عقبة أن تأتي امريكا لتساعد لبنان كأي دولة في العالم للخروج من أزمته أو المخاطر المعيشية.‏
اذن الحديث عن التوجه شرقاً لا يعني الانقطاع عن بقية العالم، بل على العكس، شرقاً، غرباً، شمالاً، جنوباً، أي ‏دولة في هذا العالم، باستثناء الكيان الغاصب، أي دولة لديها استعداد هي أو شركاتها أو قطاعها الخاص، تأتي أو ‏يأتي الى لبنان، ان يستثمر في لبنان، ان يعمل في لبنان، اي دولة أن تضع ودائع في البنك المركزي، أن تقدم ‏مساعدات، أن تقدم قروضاً، ان تفتح خطوط اإتمانية، هذا الامر نحن منفتحون عليه. للأسف حاول البعض خلال ‏الاسابيع الماضية ان يأخذ الموضوع الى مكان آخر، أنه نحن نريد أن نأخذ لبنان ليسطف في محور في مقابل ‏محور. لم يتحدث أحد بهذا الكلام على الاطلا ق.على كل حال، نعود قليلاً  ببعض الاشارات التفصيلية، البعض ‏قال ان أمريكا والغرب بالنسبة له هي اوكسيجين ولا يستطيع ان يتخلى عن هذا الاوكسجين. نحن لم نطلب منكم ‏ان تتخلوا عن هذا الاوكسجين، تنفسوه، لكن سؤالي اذا هنا قطعوا عنكم هذا الاوكسجين، ماذا تعمل؟ تموت ولا ‏تفتش عن اوكسجين آخر لتبقى على قيد الحياة؟! نحن لا نريد ان نقطع أي أوكسجين عن أي أحد في لبنان على ‏الاطلاق، ونضع كل اعتباراتنا العقائدية والأيديولوجية والجهادية والسياسية جانباً،بإستثاء الموضوع الاسرائيلي، ‏أنا أقول: فليكن لبنان مفتوحاً ومنفتحاً على الجميع ليتمكن من العبور من هذه المرحلة الصعبة.‏
النقطة الثانية في موضوع التوجه شرقاً، خرج كثيرون لينظروا في البلد ويقولون أن هذا الطرح هدفه تغير وجه ‏لبنان الحضاري، حقيقة أحيانا في بعض الطروحات او التعليقات والردود لا يجد الانسان سوى ان يضحك في ‏التعقيب عليها، إن هذا هدفه تغيير وجه لبنان الحضاري، على أساس أن  لبنان ليس في الشرق وهو في أمريكا ‏اللاتينية أو الشمال- لبنان هو جزء من الشرق- بكل الاحول، او تغيير هوية نظامه الاقتصادي. لم يطرح أحد هذا ‏الأمر. إذا ذهبنا مثلاً وقلنا أن الصين تأتي إلى لبنان، تستثمر، تلتزم مشاريع من دون أن تأخذ الآن أموالاً من ‏الدولة اللبنانية، يعني على طريقة الb o t‏ أو ما شاكل، وبشروط متفاهم عليها مع الحكومة اللبنانية، نكون نريد ‏أن نعمل النظام اللبناني نظاماً شيوعياً، أو نود تحويل النظام الاقتصادي في لبنان إلى نظام اشتراكي!؟ هذا كلام ‏أصلاً للتشكيك وللتعطيل ليس أكثر ولا يستند إلى أي منطق.‏
أيضا النقطة الثالثة بنفس الحديث نحو التوجه شرقا موضوع إيران، أيضا أنا سمعت بعض الشخصيات يقول أنه ‏هم يريدون أن يحولوا لبنان إلى النموذج الإيراني. نحن لم نتحدث بهذا ولم نقول أننا نود المجيئ بالنموذج ‏الإيراني. هناك واحد يأتي ويقول للبنانيين، أيها الشعب اللبناني ليكون هناك فرصة لدينا صديق اسمه إيران، ‏نستطيع أن نتحدث مع الإيرانيين، نقول لهم "بيعونا" بنزين ومازوت وفيول ومشتقات نفطية بالليرة اللبنانية، ‏نحن نطلب منهم مساعدتنا، نطلب منهم أن يتكرّموا علينا، وإلا هم محتاجون للعملة الصعبة، هم يحتاجون للدولار ‏ولليورو.عندما يقبل الإيراني ان يبيع للبناني بنزين، ومازوت، وفيول ومشتقات نفطية بالليرة اللبنانية، هو يقدم ‏تضحية كبيرة، أيضا هذا ما علاقته بأننا نريد تطبيق النموذج الإيراني والنموذج الاقتصادي الإيراني، أصلاً ما ‏هي علاقة هذا الموضوع بذاك لموضوع. "مثل أن لبنان يسكن في جوار البحر الأبيض المتوسط إذاً البرازيل ‏موجودة"، ما هي علاقة هذا بذاك، سوى محاولة التخويف والترهيب والتشكيك.‏
‏ مع العلم انه بهذا الموضوع نحن ليس لدينا مشكلة، نحن الدول الصديقة أو التي لدينا علاقة معها في العالم هي ‏قليلة العدد، نحن نقبل اذهبوا إلى اصدقائكم واجلبوا من عندهم بنزين ومازوت وفيول ونفط وبتروكيميائيات ‏ومواد غذائية أيضا وبالليرة اللبنانية ولن نخاف نحن ولن نتهمكم بأنكم تأتوا بنموذجهم إن كان لديهم نموذج إلى ‏لبنان.هذا من جهة ومن جهة ثانية، أصلاً يمكنكم أن تطمئنوا بالكم، إنه إذا كان هناك أحد قلق بهذه النقطة ان لبنان ‏أصلا غير مؤهل لا يملك عناصر النموذج الايراني، مثلاً النموذج الإيراني هو ليس أمراً سيئاً ومخيفاً او مرعباً ‏او علاماته متدنية بالعكس، بين هلالين ولو أخذ الموضوع بعض الدقائق، النموذج الاقتصادي الإيراني جعل ‏إيران 40 سنة تصمد وتعيش في ظل الحروب والحصار والعقوبات الشاملة. إيران تأكل ما تزرع, لديها بشكل ‏عام شبه اكتفاء ذاتي في المواد الزراعية، صناعاتها صناعات متقدمة، الصناعات العسكرية، لديها صناعات ‏متطورة جدا، النموذج الإيراني اود التذكير قبل عدة أشهر أرسل قمر صناعي إلى السماء، النموذج الإيراني لديه ‏اكتفاء ذاتي بالبنزين، وبالمازوت، والفيول والكهرباء ويبيع كهرباء لدول الجوار ويبيع وقوداً لدول الجوار، ‏ويصنع فوق ال90 بالمئة من حاجاته الدوائية، ويبيع الدواء لدول الجوار. إذاً هذا النموذج يعطي هذه النتائج،  ‏لماذا أنتم تخافون منه؟ مع ذلك وحتى لا نطيل كثيراً بهذه النقطة، لبنان لا يملك، لا عناصر، ولا مؤهلات، ولا ‏مكونات، ولا ظروف النموذج الإيراني، هذا موضوع لا داعي لاثارته، كونوا مطمئنين.‏
إذا الإخوة في إيران مدوا يد المساعدة إلى اخوانهم في لبنان بشكل من الأشكال، وهذا يجب أن يكون موضعاً ‏للاحترام وللتقدير، وليس نقطة للتخويف أو للتشكيك.‏
إيران صمدت  40 سنة تحت العقوبات وما زالت. نعم لديهم مشكلة بالعملة الصعبة نتيجة أن العالم مرتبط ‏بالدولار وبنيويورك وبأمريكا وبهذه العملية، وهذه كل مشكلة العالم اليوم، وهي آخر ما تبقى بعد القوة العسكرية ‏من قوة الولايات المتحدة الأمريكية، تمسك الدولار وتعمل بالعقوبات المالية والاقتصادية، عندهم صعوبات ولكن ‏بالنظر لكل المخاطر والتهديدات  التي واجهوها 40 سنة صمدوا.لا توجد  دول تصمد 40 سنة مهما كان ‏نموذجها  الاقتصادي لو عاشت ما عاشته إيران من حروب وعقوبات وحصار وما شاكل. فهذا لبنان تعرض ‏لبعض العقوبات وبعض التهديد والتخويف، فهرع جزء من الناس والقوى السياسية وهو مستعجل على الاستسلام ‏والخضوع والتخلي عن كل شيئ.‏
على كل، قلنا لا نود افتعال سجالات، لكن بالحقيقة أود أن أطمئن لا أحد يريد أن يكرر النموذج الإيراني في لبنان ‏بالموضوع الاقتصادي، ولا يريد أحد تغيير وجه لبنان الحضاري، ولا نريد تحويل النظام الاقتصادي إلى نظام ‏شيوعي او نظام اشتراكي ولا شيئاً من هذا. التوجه شرقا يعني إذا الغرب، فرنسا تريد تجميد سيدر وأمريكا ‏تفرض عقوبات وتقطع الطريق على أي مساعدة للبنان والدول العربية على اختلاف الأسباب المطروحة، حسناً ‏هل نجلس ننتظر؟ هذه كل فكرة التوجه شرقاً، إذا الصين، إيران، العراق، أي أحد، روسيا إن كانت جاهزة ويجب ‏أن تحصل حركة بهذا الموضوع، نحن لا نتحدث عن دولة معينة في الشرق، أي دولة في الشرق، أي دولة في ‏الغرب، أي دولة في الشمال أو الجنوب، أي دولة في العالم لديها استعداد لمساعدة لبنان يجب أن ننفتح عليها، ‏يجب أن ينفتح لبنان عليها ويجب ان يتواصل معها ويسعى ويناقش ويدق بابها إذا لم تأت هي هو يدق  الباب، ‏يبحث عن فرص، هذا بالبداية من أجل تصويب الأمور.‏
نأتي إلى ما نحن فيه اليوم، عندما نود أن نقارب الأزمة الاقتصادية والمعيشية والمالية والنقدية وكل هذه الأمور ‏التي تشغل اللبنانيين في مستويين، هذا النوع من الموضوعات يجب أن نتحدث بها والناس تواكب، ونصبح ‏جميعا لدينا معرفة وثقافة ووعي حتى نستطيع ان نكون سويا ونواجه هذا التحدي، هذا التهديد، هذه المخاطر.‏
مثلما اللبنانيين ما شاء الله لديهم وعي سياسي وثقافة سياسية، كثر منهم لديهم وعي وثقافة بالموضوع الاقتصادي ‏والمالي، لكن يجب ان نعمّم هذه الثقافة حتى نستطيع جميعاّ ان نواكب ونحمل المسؤوليات أيضا.‏
هناك مستويان: المستوى الأول عندما نتحدث عن إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية والوصول إلى مرحلة ‏التعافي الاقتصادي والاستقرار هذا عنوان ضخم وكبير لأنه هنا لدينا 80 مليار دولار دين إلى مئة مليار، لا ‏اعرف كم وصلوا، لدينا أزمات اقتصادية عميقة، هناك نقاش بالسياسات الاقتصادية القديمة والحالية، هذا موضوع ‏كبير طبعا يحتاج للدولة بكل مؤسساتها، ويحتاج لمجتمع، وربما بحاجة لمساعدة خارجية هذا عنوان. ونحن لا ‏نتحدث عن العنوان الأول وهذا له مساره ويجب ان يسير على كل حال.‏
العنوان الثاني أو المستوى الثاني أنه هناك مخاطر انهيار اقتصادي ومالي، كيف نمنع الانهيار. هناك مخاطر ‏جوع كيف نمنع الجوع بما للانهيار المالي والاقتصادي والجوع من تداعيات اجتماعية وأمنية وا وا الخ، على ‏الشعب اللبناني وعلى مختلف المقيمين في لبنان.‏
المستوى الثاني هو الذي نتحدث عنه، كيف نمنع الانهيار؟ كيف نمنع الجوع؟ هذا العنوان هو الذي يجب أن ‏نضعه هدفنا جميعا، لنقول كيف يمكننا تحقيقه؟
طبعا إذا استطعنا تحقيقه يكون البلد صمد، الدولة، الحكومة، مؤسسات الدولة، الجيش، الشعب اللبناني، القوى ‏الأمنية، يكون البلد صمد يستطيع ان يبني على هذا  الصمود وعلى هذه التجربة حتى يكمل مساره باتجاه معالجة ‏المستوى الأول وهو الخروج من الأزمة الاقتصادية بشكل عام.‏
إذا اليوم وما ساتحدث به عدة نقاط له علاقة بالمستوى الثاني.‏
عندما نأتي للمستوى الثاني اليوم، أول ما ندعو إليه نحن يجب أن لا نختار طريقاً واحداً ونقف عليه. مثلا من ‏بداية هذه الأزمة الأخيرة، قيل صندوق النقد الدولي، قلنا لا مشكلة اذهبوا لصندوق النقد، تفاوضوا، يتفاوض ‏اللبنانيون مع صندوق النقد الدولي، لكن لا يجوز أن نجلس وننتظر ولا نسلك طريق ثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً ‏ونبحث عن حلول وعن مخارج وعن أبواب وعن خيارات أخرى وننتظر نتائج صندوق النقد الدولي.‏
ربما هذه المفاوضات لم توصل لنتيجة بستة أشهر أو سنة، ماذا نفعل بهذه الستة أشهر والسنة؟ ربما بعد ستة ‏أشهر أو سنة فشلت المفاوضات والحكومة اللبنانية أو لبنان الرسمي وجد ان هذه الشروط غير مناسبة ولا يمكن ‏تطبيقها، بعد سنة نجلس ونبحث عن خيارات أخرى!؟ الصحيح أن هذا المسار لا نعطله، مسار التفاوض مع ‏صندوق النقد الدولي، لكن يجب أن نفتح كل المسارات الممكنة التي توصل إلى هدف اسمه منع الانهيار ومنع ‏السقوط ومنع الجوع. وعلى هذا الأساس نحن تحدثنا بمجموعة أفكار وجاء موضوع التوجه شرقا أيضا بالمنهجية ‏العامة. هذه نقطة، ونقطة أخرى انه عموما نحن اللبنانيين لا يجب أن يكون لدينا حالة من الاستسلام أو اليأس ‏‏"خلص أمريكا ضاغطة وخانقة وممنوع أحد أن يفعل شيئ" لا، ولا يجوز ان يحكم الأداء العام الانتظار السلبي. ‏نجلس وننتظر حتى نرى صندوق النقد الدولي ما الذي سيصدر؟ هل أمريكا ستعف عن لبنان أو لن تعف عن ‏لبنان؟ وما التطورات التي قد تحصل بالمنطقة؟ لكن نحن لسنا فاعلين، نحن منتظرون سلبيون. هذا خطأ، يجب ‏على كل اللبنانيين، الدولة والشعب، وسأتحدث عن الشعب، الدولة والشعب كلنا يجب أن نكون فعّالين مثلما قلنا لا ‏نجلس في بيوتنا ونكون منتظرين، بل بالعكس نتحرك، أي مسار يمكننا أن نفتحه يجب أن نذهب ونفتحه. أي ‏طريق يمكننا السير به يمكن ان يوصلنا لنتيجة حتى لو لم يكن أكيداً لكن هناك احتمال ان يوصلنا لنتيجة يجب أن ‏نيسير بهذا الطريق ويجب ان ندق كل الأبواب حتى نصل للنتيجة الممكنة.‏
طبعا أيضا بالمنهجية اليوم اللبنانيون أو الشعب اللبناني أو الدولة اللبنانية يعيشون تهديداً، تهديد الانهيار والسقوط ‏والجوع، هذا أخطر تهديد يمكن ان يواجه شعباً أو دولة. هل نستسلم للتهديد؟ أو يجب ان نحوّل التهديد إلى ‏فرصة. أنا أقول للبنانيين جميعاّ: نحن قادرون كلبنانيين دولة وشعباً، هنا لن نتحدث عن المعادلة الثلاثية، هنا ‏تحتاج لمعادلة مختلفة جديدة، دولة وشعباً نحن قادرون أن نحول التهديد إلى فرصة، بل على العكس، هذا التهديد ‏يمكن أن يكون مناسبة، يمكن أن يكون مناسبة للقيام بخطوات مهمة جداً، ليس فقط قادرة على انقاذ لبنان، بل ‏قادرة على وضعه على الطريق الصحيح باتجاه الثبات والقوة والاستقرار الاقتصادي والخروج من تراكم سياسات ‏خاطئة سابقة.‏
سأقول كيف، التعاطي بذهنية الأمل، الثقة بقدرتنا على النهوض والقدرة على تحويل التهديد إلى فرص ليس ‏اليأس، ولا الاستسلام، ليس الخنوع وليس الخضوع، ليس أننا غير قادرين على فعل شيئ، لا، نستطيع أن نفعل ‏الكثير.‏
عندما نأتي مثلا لبعض الخيارات/ العنوان العريض هو تحريك عجلة الاقتصاد، ونأتي لاحقا لموضوع الانتاج ‏وبالخصوص الانتاج الزراعي والصناعي وسأوليهما اهتماماً خاصاً بالحديث.‏
عندما تحدثنا عن موضوع الصين، الصين قيل لنا وللحكومة اللبنانية وليس فقط لنا أنه نعم الشركات الصينية ‏الكبرى حاضرة أن تأتِ وأن تستثمر في لبنان بمليارات الدولارات، لن أدخل في الأرقام، قل 10 و11و9 و3، ‏بمليارات الدولارات، من الطبيعي جداً أن يُبادر لبنان وليس أن ينتظر لأن الصينيين لم يأتوا إلينا ليتكلموا معنا، لم ‏يبعثوا لنا ولم يقولوا لنا، هم يجب أن يبعثوا لنا وهم يجب أن يقولوا لنا، أنت ترى أن البلد في دائرة التهديد وفي ‏دائرة الخطر، أنت يجب أن تُبادر كمسؤول مثلما فعلاً عمل رئيس الحكومة مشكوراً، أنت يجب أن تُبادر ‏كمسؤول وتقول إلى الصينب: تفضل، أنت جاهز؟ ماذا لديك من إمكانيات؟ ما هي شروطك؟ هل نقدر أن نحملها ‏أم لا نقدر أن نحملها؟ ما هي مصلحتك وكصلحتنا وتبعات هذا العمل؟ نذهب إلى هذا الخيار لنشتغل عليه، وليس ‏أن نقعد ننتظر أو نقعد نُشكك مثلما عمل بعض اللبنانيين، طلع بعض اللبنانيين ليقولوا: لا، أصلاً أن الصين ليست ‏مستعدة وليست لديها الرغبة ولا تريد الإستثمار في لبنان ومنكفئة عن لبنان، والصين لن تعمل مشكل مع أميركا ‏من أجل لبنان، يا أخي على مهلك،قاعدين نختلف، أصلاً الجماعة موجودين ليتكلم معهم لبنان ونقطع الشك باليقين ‏وانتهينا، خلصنا من خلال التواصل، لماذا توجد ديبلوماسية ووزارة خارجية وحكومة وناس معنيين بإدارة الشأن ‏الإقتصادي؟ وليس القوى السياسية وليس حزب الله والحزب الفلاني والحركة والتيار وفلان يريد أن يذهب إلى ‏الصين ليتكلم مع الصين،  الدولة اللبنانية يجب أن تتكلم مع الصين، وليس نحن لا وسيط ولا جهة معنية بهذا ‏الموضوع، فعلاً عندما طُرح الموضوع الصيني لأقول لكم مدى فعالية هذا الطرح، وجدنا رد الفعل الأميركي ‏الغاضب، من بومبيو إلى شينكر إلى بعض المعاونين في وزارة الخارجية الأميركية  إلى السفيرة الأميركية ‏الموجودة في لبنان، وطلعوا يحكوا أن الشركات الصينية والصين ويُناقشون بالمستوى التكنولوجي والتقني التي ‏للشركات الصينية والشروط التي لها، وأن الصين إذا أتت شركاتها إ\لى لبنان سوف يتجسسوا على لبنان، على ‏أساس أن ال "سي آي إيه" لا تتجسس على لبنان، وإذا حصل خلل في الإلتزامات المالية يُصادرون أصول تابعة ‏للدولة ، وأخذوا يحكوا بالمخاوف، هذا دليل أن هذا خيار مفيد وجدي، ولماذا إلى هذا الحد سوف ينفعل الأمريكان؟ ‏ولماذا إلى هذا الحد يريدون أن يشنوا حملة مكشوفة وواضحة؟ لم يأتوا ويلجأوا إلى بعض حلفائهم وأصدقائهم أو ‏أدواتهم في لبنان ليشنوا حملة شعواء على الخيار الصيني إذا أردنا أن نُسميه، هم مباشرةً من أجل أن يُخوفوا ‏اللبنانيين ويقولوا لهم إذا اقتربتم من الصين يا ويلكم ويا تعسكم ويا لا أعرف ماذا.. لكن هذا دليل على ماذا؟ دليل ‏نعم هذا باب فُتح، هذا باب يُخرج لبنان من الحصار والخناق الأميركي الذي سوف أتكلم عنه بعد قليل وأؤكد ‏عليه، إذاً بالصيني هذا فُتح باب، والآن الحكومة اللبنانية تتواصل مع الصين، تبعث وفد أو يأتي وفد من الصين، ‏ويحدث نقاش مباشر وليس من خلال وسائل الإعلام.‏
هذا واحد، اثنين: عندما تكلمنا بالموضوع العراقي، الحمدلله مشكورين الإخوان العراقيين، أتى وزراء من ‏الحكومة العراقية وإلتقوا مع المسؤولين اللبنانيين، مع رئيس الحكومة ومع الوزراء المختصين، وكان يوجد ‏أجواء إيجابية انعكست في وسائل الإعلام، هذا الموضوع إذا تم متابعته، أرجع أؤكد العراق فرصة عظيمة جداً ‏للبنان، بلد مفتوح وبلد صديق وبلد محب، العلاقة بين العراق ولبنان كبلدين وشعبين علاقة ممتازة، وبلد كبير جداً ‏ومقتدر على المستوى الإقتصادي، موضوع الإنتاج والتسويق الزراعي، الإنتاج الزراعي والإنتاج الصناعي ‏والسياحة الطبية والسياحة الدينية المتبادلة، كلها  أبواب من الممكن أن تُفتح وتأتي بأموال إلى البلد وتعطي فرص ‏عمل وتُحيي قطاعات، ونريد أن نظل قاعدين وناطرين؟ والآن طلع من يقول أنه على مهلكم هذا الموضوع يمكن ‏أن لا يضبط لأن الأمريكان إذا ضغطوا على الحكومة العراقية فإنه لن يحصل شيء، يعني نقعد ونستسلم ونيأس ‏أو لا المطلوب أنه مثلما أتى وفد عراقي الحكومة اللبنانية تعمل معروف تبعث وفد لبنان وتُكمل هذه المباحثات ‏وهذه المفاوضات ونصل إلى نتيجة، أيضاً هذا يفتح باب.‏
هذين الطرحين تكلمنا عنهما إلى الآن، " طيب عال كتر خير الله" أنه توجد أبواب تُفتح وتوجد بدايات حديث، ‏النقطة الثالثة التي تكلمنا عنها، يعني نتكلم بهذه النقاط لنبني عليها ونُكمّل، التي تكلمنا عنها هي موضوع الفكرة ‏التي طرحناها هي قصة أن المصرف المركزي مضطر أن يدفع مليارات الدولارات، لأنه في لبنان توجد مشكلة ‏أرقام لن أقول أرقام، لكن توجد مليارات الدولارات لتغطية حاجة لبنان من المشتقات النفطية، إذا أتينا وقلنا إلى ‏الإخوان في إيران: بيعونا بنزين ونفط وغاز ومشتقات نفطية ومازوت وما شاكل... بالليرة اللبنانية، هذا كم يُوفر ‏عملة صعبة على البنك المركزي؟ كم  يعمل حركة جيدة؟ وهذا المبلغ إذا توفر على البنك المركزي يقدر ساعتها ‏يعطيه إلى البنوك ليحلوا مشاكل المودعين، هذا الطرح له بركات كبيرة جداً، الآن لن أتكلم عنها، لأن إذا تكلمت ‏عنها سوف يُفهم أنه في سياق الضغط على اللبنانيين، طيب هذا الرد، أنا لا أريد أن أسبق الإخوان في إيران ، في ‏النهاية وفي اللحظة المناسبة هم يُعلنون الموقف الرسمي، لكن أنا أقدر أقول إلى اللبنانيين: أنا أضمن لكم ماذا؟ أنا ‏ضامنٌ لكم هذا، نحن على كل حال بدأنا نقاش وعرضنا على المسؤولين اللبنانيين ، ويوجد نقاش هادىء، لنرى ‏هذا الموضوع بعيداً عن الإعلام وعن الشروحات الإعلامية والتعبئة الإعلامية، لنرى هذا الخيار إلى أين يمكن ‏أن يوصل، ولكن هذا الخيار له بركات كبيرة جداً على موجودات المصرف المركزي اللبناني وعلى البنوك وعلى ‏المودعين وعلى الزراعة وعلى الصناعة وعلى معامل الكهرباء وعلى الكهرباء وعلى موتورات الكهرباء وعلى ‏قيمة العملة الوطنية وعلى الميزان التجاري، هذا تفصيله يأتي لاحقاً، لكن هذا المسار الآن سائر، طبعاً حدّوا كما ‏تريدون، يوجد تشكيك ويوجد تهبيط حيطان ويوجد تخويف، مثل الكلام الذي بدأت بنقاشه منذ البداية، لكن هذا ‏يجوزنا أن نتوقف، ما هي النتيجة التي سوف نصل إليها؟ لا أعرف، لكن نحن علينا أن نسعى، حتى يكون ‏ضميرنا مرتاح مثلما نقول: نحن بريئين الذمة بيننا وبين الله وبيننا وبين أنفسنا وبين شعبنا، أنه نعم هذا خيار ‏يمكن أن يُخفف الكثير عن اللبنانيين، ويمكن أن يُساهم بإرتفاع عملتهم الوطنية، ويمكن ويمكن ويمكن... كنا ‏قادرين أن نمشي فيه فلماذا لم نمش فيه؟ نحن نمشي فيه، لنرى النتيجة التي سوف نصل إليها.‏
في نفس السياق، الحكومة اللبنانية تُبادر، تتصل مع هذه الدولة وتلك الدولة، والآن يبدو أنه يوجد شيء من هذا ‏النوع، وليقولوا لا، لكن في الحد الأدنى لنسعى ولنبذل جهد، لنقول بذلنا هنا ورأينا الباب مقفل وهنا الباب مقفل ‏وهنا الباب مقفل وهنا الباب مفتوح، نذهب إلى الباب المفتوح، طبعاً فائدة هذه المنهجية في العمل أنا أقول لكم ما ‏هي: عندما يُفتح الباب الصيني والباب العراقي والباب الإيراني، وحتى موضوع سوريا لا يجوز أن يبق بالطريقة ‏أن البلد كله مستسلم لقانون قيصر، يوجد باب للإستثناءات ويوجد باب في ثغرات في القانون، بل يجب عدم ‏الإستسلام لهذا القانون.‏
‏ في كل الأحوال، هذه المنهجية وهذه الطريقة في العمل ماذا تعني؟ تعني أنه يوجد حراك بإتجاه مواجهة الجوع ‏والإنهيار، تعطي أمل للبنانيين ، أي أنه ليس كلنا عاجزين ومستسلمين، وفي نفس الوقت تبعث برسالة قوية، ‏وسوف أختم فيها في الشق السياسي،  تبعث برسالة قوية إلى الأميركي وغير الأميركي، من يريد أن يُحاصر ‏لبنان ويخنق لبنان، أنه كلا لبنان لديه خيارات ولديه مسارات ولديه بوابات أخرى وأنتم لن تستطيعوا أن ‏تُحاصروه أو تخنقوه أو تُجوعوه أو تُسقطوه، من أجل أيضاً أن ييأس هو، ييأس مبكرااً، لا تجعله يُطوّل كي ‏ييأس، هذه هي أهمية هذا المنهج.‏
بناءً عليه، الشيء الذي أريد أن أدخل عليه اليوم، أنه نحن في لبنان واحدة من الخيارات الموجودة أمامنا، لا أقول ‏هذا بالحد الكامل بالنهاية اتفقنا منذ البداية أنه ليس لدينا طريق واحد وليس لدينا خيار واحد، في لبنان خلال عقود ‏من الزمن السياسات الإقتصادية في البلد ضمن رؤية معينة، الآن لن أنتقد ولن أُخطأ ولن أُصوّب حتى لا أدخل في ‏سجال مع أحد ويعتبر أنني أُسيء إلى أحد، أبداً، بل أُوصّف ركز على دور للبنان ضمن تصور أنه المنطقة ذاهبة ‏إلى ما يُسمى بالسلام، عُمل لبنان بلد خدمات، وصار تركيز كبير فيه على القطاع المصرفي وعُمل على تقويته ‏إلى ما شاء الله، القطاع السياحي يعني توسيعات المطار ويعني الميناء والموانىء ويعني الأوتوسترادات ويعني ‏الأوتوستراد العربي ويعني كل شيء له علاقة بالأوتوسترادات، ويعني الفنادق ويعني ويعني... بلد خدمات.‏
عملياً، هذه السياسة كانت ضمن رؤية ، رؤية صح أو غلط هنا يصير نقاش آخر، ضمن الرؤية نتيجة هذه ‏السياسة ماذا حصل؟ لدينا قطاعين ضُربا، مع العلم أن هذين القطاعين  بقيا صامدين بالرغم من كل الظروف التي ‏مر بها لبنان قبل الحرب الأهلية ومع الحرب الأهلية وبعد إجتياح 82 إلى التسعينيات كانا لا يزالان هذين ‏القطاعين صامدين، أي القطاع الزراعي والقطاع الصناعي.‏
عملياً، السياسات التي اتبعت أدت إلى إنهيار هذين القطاعين، لعدة أسباب، الناس يعرفونها  لكن يُوصفونها هكذا، ‏أنه مثلاً عندما تأتي إ\لى القطاع الزراعي الحماية  لا توجد ودعم المُزارِع لا يوجد وميزانية وزارعة الزراعة ‏شيء لا يُذكر، ميزانية إدارية إن صح التعبير بالأعم الأغلب هكذا، تمويل مشاريع زراعية وإستثمارات زراعية ‏لا توجد، تخفيف، هذا طبعاً يزيد من كلفة الإنتاج، مساعدة المزارعين كي يَخف عنهم كلفة الإنتاج لا يوجد ‏فتصبح كلفة الإنتاج عالية، عندما تصبح كلفة الإنتاج عالية  يصبح تسويق هذا المنتج الزراعي بالسوق اللبناني أو ‏الأسواق الخارجية لا يوجد له محل، لأن المنتجات الزراعية الأخرى أرخص ، ولا تُصبح لديه قدرة على ‏المنافسة، فيضطر المزارعون مثلما كنا نراهم في السنوات الماضية عندما يأتي الموسم يحملوا الخضراوات ‏والفواكه التي لهم ويقومون بإلقائها في الشارع، إذا أحد لديه بعض الأموال كي يأتي يستثمر في القطاع الزراعي، ‏عندما تكون النسب التي صار يعطيها البنك المركزي أو البنوك على الودائع عالية، ينظر الواحد الربح الذي ‏سوف يَجنيه  من الإستثمار الزراعي أو الصناعي هو مثلاً 5% أو 10% أكثر قليلاً أو أقل قليلاً، وهو واضع ‏أمواله في البنك وواضع رجل على رجل وقاعد تحت المكيف يأخذ أكثر منها( فوائد)، عملياً هذه السياسة حتى لا ‏أُفصّل أكثر من هكذا تضرّر القطاع الزراعي وتضرّر القطاع الصناعي، ووصلنا إ\لى ما نحن عليه الآن، ‏وأصبحنا بلد مستهلك، نحن بلد يستهلك كل شيء، كل شيء، حتى المواد الغذائية الأساسية نتستوردها من ‏الخارج، أبسط المصنوعات نستوردها من الخارج، بلد مستهلك بشكل شبه كامل.‏
أتى اليوم، هذا نُسميه الآن شعرنا بهذا الخطأ وبهذا الخطر وبهذا الفراغ، طيب أمام التهديد نستطيع اليوم أن نٌحوّل ‏هذا إلى فرصة، ونُعالج هذه المشكلة، لأنه كلنا، كل الشعب اللبناني،  مضغوط وخائف من الإنهيار ومن السقوط ‏ومن الجوع، إلى أين نريد أن نذهب؟ نذهب إلى التحول إلى بلد منتج، بلد منتج، اليوم أياً يكن الوضع الإقتصادي ‏الدولي والعالمي، لأنه الآن لا يوجد شيء مفهوم بعد كورونا، إلى الآن معالمه ليست واضحة، أو الإقتصاد ‏الإقليمي أو أوضاع العمولات أو حتى نفس الإقتصاد الأميركي، أو الأوضاع الإقتصادية الدولية  أو الإقليمية أو ‏المنطقة، سلم أو حرب أو توترأو هدوء، أياً كان الوضع وأياً كانت الظروف،  من شروط الحياة الكريمة والعزيزة ‏لأي شعب أن يكون شعباً منتجاً،  يا عمي هذه من البديهيات، وهذه من شروط الحياة البديهية، هل تستطيع أن ‏تعيش من دون أوكسجين؟ هل تستطيع أن تعيش من دون ماء؟ الزراعة والصناعة بالنسبة إلى أي شعب مثل ‏الأوكسجين ومثلل الماء، نحن كان مطلوباً منا في السياسات القديمة أن نعيش في أوكسجين مستورد وفي ماء ‏مستورد، يعني من باب التشبيه، يعني زراعتنا وصناعتنا توضع جانباً، وكل ما نلبس ونستخدم ونأكل ونشرب ‏يجب أن يأت من الخارج، طيب اليوم نستطيع أن نُغير المعادلة، تغيير المعادلة أن نذهب إلى الإنتاج، هنا توجد ‏مسؤولية للدولة اللبنانية، مجلس الوزراء ومجلس النواب ومسؤولي الرؤساء، وتوجد مسؤولية على الشعب، طبعاً ‏على خط الدولة يجب علينا كلنا أن نشتغل، ما هو المطلوب من الدولة اللبنانية لإحياء القطاعين الزراعي ‏والصناعي كي لا يبقى خطابات وشعارات وآمال وأماني وكلام وأشعار جميلة كلا، يجب على جميع القوى ‏السياسية والكتل النيابية والحكومة والمسؤولين جميعاً أن ندرس هذا المشروع وكيف يُترجم، وعلى الدولة أن ‏تتحمل مسؤوليتها لإحياء القطاعين الزراعي والصناعي حتى لا يجوع البلد ويقف على قدميه فلا يقع، الشعب ‏اللبناني ايضاً لديه مسؤولية وليس فقط متلقي، هو جزء كبير في هذه المعركة وعامل أساسي في هذه المعركة، ما ‏يعني بتعبير آخر يجب أن نقوم بالزراعة والصناعة، في الزراعة نمتلك ما شاء الله من الأراضي، أراضٍ شاسعة ‏وواسعة، حتى نسبة الأراضي التي تضم بنيان في لبنان نسبة لمساحة لبنان لدينا مساحات شاسعة جداً، طقس لبنان ‏مناسب، طبيعته مناسبة، انهر ما شاءالله، الأنهر هذه السنوات ممتازة، الينابيع ممتازة، مياه الأنهر لدينا تصُب ‏هدراً في البحر المتوسط، لدينا أراضي صالحة للزراعة، إستصلاح الأراضي من أجل الزراعة ليست عملية ‏صعبة ومعقدة، حسناً إذاً كل الإمكانات متاحة، ماذا نحتاج؟ نحتاج إلى قرار! نحتاج إلى إرادة ونذهب إلى العمل. ‏بهذا الموضوع لنقدرعلى سبيل المثال إذا أخذنا القطاع الزراعي ونقارب على أساسه الموضوع الصناعي، ماذا ‏نحتاج؟ أولاً، أن تقتنع الناس بخيار الزراعة، ثانياً، الحافزية والإرادة والقرار، ثالثا، الذهاب الى الأرض ‏وزراعتها، وهنا علينا أن نتساعد كلبنانيين دولة وشعب وأحزاب وقوى وتعاونيات وتجار ووو كيف يستطيع ‏هؤلاء الناس أن يزرعوا ونخفف عنهم كلفة الإنتاج، وإذا زرعوا وأنتجوا كيف يجب أن نساعدهم على تصريف ‏الإنتاج في الأسواق المحلية والخارجية، هذه العملية الكاملة يجب أن نتعاون عليها جميعاً، نفس الأمر في ما ‏يتعلق بالصناعة كالزراعة، نحتاج الى توجيه وإرشاد، ماذا يجب أن يُزرع وبأي كميات، وبعد أن يتساعدوا الناس ‏في الزراعة يتم تصريف هذه المنتوجات لشركات وتجار ومؤسسات وتعاون جماعي وتأمين أسواق وتسلُك ‏الحركة، نفس الأمر يسري على الصناعة، ممكن بدايةً التوجّه نحو الصناعات اليدوية، أو ذات الطابع الغذائي ‏لأننا نريد أن نواجه الجوع، وكلفته غير مرتفعة ويمكننا التعاون فيه، هذا المسار المطلوب الآن.‏
أنا اليوم ما أريد أن أقوله بالنسبة لحزب الله، أنا لا أتكلم بإسم الحكومة اللبنانية ولا شيء، انا أتكلم بإسم حزب الله، ‏نحن كحزب الله ندعوا اللبنانيين إلى خوض معركة إحياء القطاعين الزراعي والصناعي، إلى نهضة زراعية ‏وصناعية كشرط ضروري للصّمود ومواجهة الجوع والبقاء على قيد الحياة بكرامة، هذا العنوان العريض، ثانياً، ‏أريد أن أقول نحن حزب الله أخذنا قرار رغم أننا في السابق لم نكن نعمل هكذا، هذا الموضوع كان جزء من أحدَ ‏عشرات الإهتمامات لدينا، على أساس لدينا أولوية المقاومة ولا زالت كذلك، ولدينا ساحات والعمل السياسي ‏ومجموعة أعمال أخرى ولدينا نشاط في البُعد الزراعي والحِرَفي والمساعدات الإجتماعية والطبية ضمن حدود ‏معيّنة، لكن كلا، اليوم نحن اتخذنا قرار ونقول هذه اليوم معركة لبنان، كما أن معركة المقاومة العسكرية لتحرير ‏الأرض معركة لبنان وشعب لبنان وإن كان قد تخلّف عنها البعض، وكما أنّ المعركة في مواجهة الإرهاب ‏التكفيري هي معركة لبنان وشعب لبنان وتخلّف عنها البعض، في مواجهة الإنهيار والجوع قطعاً هي معركة ‏لبنان وشعب لبنان وكل مقيم على الأرض اللبنانية ولا يجوز أن يتخلّف عنها أحد، ولذلك نحن سنحضر فيها بقوّة، ‏كل حزب الله على نفس الطريقة السّابقة، ليس فقط جهاز معيّن أو وحدة معيّنة أو مؤسّسة معيّنة، انا اليوم أريد أن ‏أُعلن أننا نحن إتخذنا قرار كلّ حزب الله بكل ما لديه من قدرات بشرية ومادية وعلاقات وصداقات وتحالفات ووو ‏سيكون في قلب هذه المواجهة وفي قلب هذا التحدي وفي قلب هذه المعركة ونريد أن نتعاون مع الجميع، في ‏الكورونا عندما تعاون كل اللبنانيين ونحن حضرنا بقوّة، لكن عندما تعاونوا كل اللبنانيين شاهدنا أن وضع بلدنا ما ‏زال معقولاً وإن كان يحتاج الى إعادة تأكيد وتشديد، هذه أيضاً نقطة. أيضاً في هذا السّياق، مثلما أريد أن اتوجّه ‏لكل اللبنانيين أريد أن أتوجّه إلى جمهور المقاومة بشكل خاص لأقول لهم، نحن خلال كل العقود والسنوات ‏الماضية بنينا على شعار يقول "حيث يجب أن نكون سنكون" وحيث وجبَ أن نكون كنَا وأنجزنا وانتصرنا ‏وحققنا وكنّا الأعلى، في معركة المقاومة والتحرير هكذا حصل، وفي مواجهة كل الموجة الإرهابية والتكفيرية ‏هكذا حصل، وفي وجه المشاريع التي أُريدَ فرضها على منطقتنا من شرق أوسط جديد وغيره هكذا حصل، وكل ‏التحديات عندما شخّصنا أنه يجب أن نكون في هذا الميدان كنّا في هذا الميدان وانتصرنا في هذا الميدان، اليوم أنا ‏أريد أن أقول لكم لأخواني وأخواتي، للرّجال والنساء، للصّغار والكبار، نحن في معركة الزراعة والصّناعة حيث ‏يجب أن نكون سنكون وهذا الميدان الجديد يجب أن نحضُر فيه، يعني بتعبير آخر كلنا يجب أن نصبح زراعيين ‏وصناعيين ولو ضمن الإمكانات المتوفّرة، إذا ذهبنا بهذا الإتجاه، أوّلاً الزّراعة ليست عيباً، أن ينزل كبيرنا ‏وصغيرنا الى الأرض يحفر ويفلح هذا أبداً ليس عيباً هذه مفخرة، كثير من الأنبياء والرّسل والأولياء طوال ‏التاريخ كانوا مزارعين وفلاحين ويرعوا الغنم والمواشي والخ... نحن يجب أن نعود لنكون مزارعين ليس من ‏أجل أن ننقذ أنفسنا فقط كلا، بل لننقذ بلدنا كله، نحن نفكّر بكل المناطق اللبنانية وبكل الشعب اللبناني، الان قد ‏يخرج أحد ليقول بأنّ حزب الله مهتم بجماعته وبيئته، أنا أقول لكم هذا مضمون وليس هنا همّنا، نحن همّنا كل ‏الشعب اللبناني، كل المناطق اللبنانية، كل الفئات اللبنانية، لأننا عندما نكون بشر يكون لدينا دين وأخلاق ‏ووطنيين، يجب أن نفكّر بهذه الطريقة،عندما نكون إنسانيين يجب أن نفكّر بهذه الطّريقة، لأخواني وأخواتي ‏جميعاً أقول لهم هذه مرحلة جديدة يجب أن نذهب إليها، أينما لدينا أرض صالحة للزراعة علينا أن نزرع، أينما ‏يوجد أرض صالحة للإستصلاح الزراعي يجب أن نستصلحها و نزرع،  حديقة المنزل أمام بيوتنا في القرى علينا ‏أن نزرع، هل ترون في الضاحية الجنوبية والمدن إذا أمكننا أن نزرع على الشرفات والأسطح علينا أن نزرع، ‏هذه معركتنا الجديدة، أما لاحقاً كيف نتعامل بالإرشاد الزراعي، بالتوجيه، بتخفيف كلفة الإنتاج هذا نتحدّث عنه ‏في خطابات لاحقة، نحن لدينا تصوّر كامل حول هذا الموضوع ويدنا ممدودة للجميع، كذلك في الموضوع ‏الصناعي، مثلما قلت إذا توجّهنا نحو الصناعات اليدوية الخفيفة، على الصناعات الغذائية وما هو ذات تكلفة قليلة، ‏يجب أن نرفع الشعار التي رفعته شعوبٌ قبلنا لتحصل على استقلالها وتصمد، عندما نأكل ما نزرع ونلبس مما ‏نصنع حينئذٍ نحن شعب جدير بالسيادة والحرية والاستقلال والكرامة، هنا نعود ونفتح ملف الصناعة الوطنية ‏والاستيراد من الخارج ووو.. هذا كله تفاصيل ويأتي لاحقاً.‏
اسمحوا لي اليوم في 07-07-2020 أنا عندما اخترت يوم الثلاثاء لأتكلم فيه بشكل طبيعي ماذا لدينا في الأيام ‏والمواعيد والفرصة المتاحة أمامي، بعدها رأيت أحدهم قام بلفتة جميلة بأنه نفس التاريخ جميل 07-07-2020 ‏يُحفظ بسرعة، حسناً لنأتي ونقول 07-07-2020 يومٌ نريد أن نعلن فيه نحن على المستوى الشعبي مقاومة ‏شعبية، يا أخي هذا ليس قرار رسمي، والمقاومة في لبنان بالـ 88 لم تنطلق بقرار حكومي ولا رسمي وانما بقرار ‏شعبي، نحن يجب أن نذهب اذا ما أردتم ان نسمّيه الجهاد الزراعي والصناعي، المقاومة الزراعية والصناعية، ‏النهضة الزراعية والصناعة، حسناً نتّفق لاحقاً على إسم، لكن لنعتبر هذا التاريخ، يجب علينا جميعاً أن نفكّر في ‏هذا الإتجاه نخطّط في هذا الاتجاه، نحضّر في هذا الاتجاه، نقوم بعمل منظّم، مبادرات فرديّة، نتعاون كلبنانيين ‏جميعاً، ويجب أيضاً أن تتكامل الجهود الشعبية مع جهود الدولة، نقطّع مرحلة الجوع، مرحلة السّقوط، مرحلة ‏الخوف والقلق، ونأسّس للخروج الإستراتيجي من الأزمة الإقتصادية الآتية. ‏
المقطع الثاني في الشقّ السياسي، سأكتفي بالتعقيب على أمر يحصل نحن نعتبره خطير على الساحة اللبنانية، ‏يرتبط بالتدخلات الأمريكية في لبنان، الأداء المكشوف والفاضح أكثر للخارجية الأمريكية في لبنان وخصوصاً ‏السفيرة الأمريكية الحالية في لبنان، شهدنا خلال الشهور الماضية من وقت حضور السفيرة الجديدة إلى لبنان - ‏أهلاً وسهلاً بها – وبكل السفراء (مع ضحكة) ، بدل أن تلتزم بالإتفاقيات الدولية ودور السفراء، تقوم بالتعاطي ‏مع لبنان كأنها حاكم عسكري، أو مندوب سامي، أو كأنّ لها سلطة معنوية وعلى الجميع في لبنان أن يخشاها وأن ‏يخضع لها وأن يطلب رضاها وأن يستمع لها ويأخذ موافقتها هي تتصرف بهذه الطريقة، عندما نأتي للتدخلات ‏هناك أرقام على التدخل لأنني قلت هذه حركة مكشوفة كثيراً وفاقعة مثلاً، ما علاقة السفيرة الأمريكية بالتعيينات ‏المالية حتى تأتي لتتدخل وتقول يجب أن يأتي فلان وممنوع أن يأتي فلان، هذا حصل وتكلّمت مع كثير من ‏المسؤولين وهدّدت كثير من المسؤولين، وانه يجب أن تأتوا بفلان (بالإسم) نائباً لحاكم مصرف لبنان، وإذا لم ‏تأتوا به نائباً للحاكم تأتوا به رئيساً للجنة الرقابة على المصارف، الان قد يأتي أحد ليقول لي يا سيد هذا ليس ‏بجديد، الجديد فيه أنه اليوم على المكشوف كل اللبنانيين شعروا بهذا الموضوع لا أعلم سابقاً ماذا كانوا يفعلون، ‏طبعاً أعلم ولكن قد لا أملك دليل، لكن هنا إذهبوا واسئلوا المسؤولين اللبنانيين الذين تكلمت معهم السفيرة ‏الأمريكية بالإسم، عليكم أن تأتوا بفلان نائب حاكم مصرف لبنان، وإذا ليس نائباً لحاكم فرئيس لجنة الرّقابة على ‏المصارف، وأسوأ من هذا إذا لم تأتوا به فالويل لكم ! هذه سفيرة؟ ما هي هذه؟ وأصبح معروف ومتداول في البلد ‏أنه إن لم تأتوا بفلان ليس هناك أموال، هذه دولة صديقة للبنان؟ أم دولة مستعمرة؟ الدول المستعمرة تتصرّف بهذه ‏الطريقة! مَثَل آخر، بالأيام القليلة الماضية، ويمكن هذا أحد الأسباب الذي أجاز للكثيرين أن يعتقدوا ان هناك تغيير ‏للحكومة وأنها ستسقط الأسبوع الماضي، على قاعدة أنهم مثقّفين ومُعتادين على الُوهية أمريكا أنها اذا قالت ‏للشيء كن فيكون! حسناً السفيرة الأمريكية يُنقل عنها من أكثر من جهة ومن أكثر من شخص  أنها قالت في ‏الأسبوع الماضي أن هذه الحكومة انتهت ويجب أن تذهب ويجب أن تسقط ويجب أن تستقيل، ما علاقتك أنتِ؟ ‏الشعب اللبناني هو الذي يحدّد اذا ما تبقى الحكومة أم تذهب، المجلس النيابي اللبناني يحدّد إذا ما تبقى الحكومة أو ‏تذهب، وليس السفيرة الأمريكية ولا الخارجية الأمريكية، مع ذلك كانت تتدخل بهذا الموضوع، أكثر من ذلك ‏أيضاً من الآن تأتي وتناقش هوية وطبيعة وتركيبة الحكومة المقبلة المفترضة، اليس هذا تدخلاً فاضحاً في ‏الشؤون اللبنانية؟ أنا أقول هناك ما هو أسوأ وأخطر، عندما تأتي السفيرة الأمريكية على قنوات تلفزيونية لبنانية ‏وعربية وغيرعريية وتهاجم فريقاً لبنانياً وازناً، انا لا أريد أن أمدح حزب الله وأصف ما هو حجمه الشعبي ‏والتنظيمي والسياسي والنيابي وتأثيره في البلد والمنطقة، غيره يتكلّم بالموضوع، لكن هذا حزب لبناني عنده ‏شعبية كبيرة ونواب في البرلمان ويشارك في الحياة السياسية، كل يوم تخرج السفيرة تهجم وتصفه بأبشع ‏الأوصاف إرهابي وسارق وتاجر ومخدرات وعصابات وكلام فارغ من هذا النوع، وهناك دولة في لبنان صامتة ‏ولا شيء ولا حرف، الآن يخرج بعد الإعلاميين، سياسيين، قوى سياسية، تُعقّب، ترُدّ، لكن هي السّت آخذة ‏راحتها وكل يوم تهجم تتكلّم وتُهين وتسيء وتعتبر أنه لا مشكلة بهذا الموضوع، طبعاً الأخطر من هذا هو حركة ‏تحريض اللبنانيين بعضهم على البعض، السفيرة الاميركية تذهب إلى زعماء سياسيين في لبنان وتحرّضهم على ‏حزب الله وعلى حلفاء المقاومة، تدفع الداخل اللبناني بإتجاه الإقتتال والفتنة والحرب الأهلية،  هل هذا يحسن ‏السكوت عليه؟ ولو أضفنا إلى ذلك دور السفارة الأميركية هنا بكل سياسة العقوبات والحصار والتهديد ومع ‏مجيء الدولار الى لبنان ومنع الإستثمار في لبنان والتهويل على الدول والشركات وعلى الحكومة اللبنانية وعلى ‏المسؤولين اللبنانيين، هم يقومون بذلك على مدار الساعة وهذا الأمر مرفوض بالحقيقة، أنا سأضع هذا الأمر اليوم ‏برسم الشعب اللبناني وكل القوى السياسية في لبنان والحكومة في لبنان والدولة في لبنان وأيضاً برسم القوى التي ‏تقول بأنها قوى سيادية، يوجد سفيرة دولة في لبنان تتدخل بالتعيينات وبالحكومة والوضع الاقتصادي وتهاجم ‏لبنانيين وتحرّض لبنانيين على الفتنة والإقتتال، واللبنانيون يجلسون ويتفرجون، في هذا الوسط خرج قاض ‏شريف وشجاع ووطني وأخذ قراراً له علاقة بحركة السفيرة وتعاطي وسائل الإعلام معها، لا أريد ان أناقش هل ‏هذا القرار قانوني أو غير قانوني، دستوري أو غير دستوري، لكن أن يخرج قاضياً لبنانياً يتخذ قراراً من هذا ‏النوع، هذا أولاً يعبّر أنّه في لبنان يوجد قضاة لبنانيون شرفاء وشجعان هذا واحد، إثنان لكننا رأينا إنزعاج السفارة ‏الأميركيّة والسفيرة الأميركيّة وتريد إعتذاراً من الحكومة اللبنانية، أنا لا أريد أن أعقّب مثلما حصل في السجال ‏الإعلامي، لو سفير لبنان في أميركا تحدث فيما يجري الآن في أميركا وأداء إدارة ترامب في الكورونا وفي ‏الأبيض والأسود والعنصريّة ما الذي كانوا سيفعلونه به؟ لا نريد أن نتكلّم في هذا الموضوع، لكن وقف الكثير من ‏الناس ليدافعوا عن حرية الإعلام في لبنان، حسناً، وماذا عن السيادة اللبنانية؟!  فلتدافعوا عن حرية الإعلام ولكن ‏ماذا عن السيادة اللبنانية؟ هل ينفك هذين الأمرين عن بعضهما البعض؟ يعني الحرية من العبودية؟ كيف يلتقيان ‏مع بعضهما البعض؟ التخلي عن السيادة هو عبودية ولا ينسجمان مع بعضهما، على كل هذا الموقف بين هلالين ‏عندما أتخذه القاضي محمد مازح إتخذه أنطلاقاً من وطنيّته ووعيه وإحساسه بالمسؤولية وإدراكه أنه يوجد سفيرة ‏تحرّض وتتهم وتهين وتدفع بإتجاه الفتنة وتعتدي على الشعب اللبناني، أخذ هذا القرار، أنا شخصياً لأنني أول مرة ‏أتكلم بعد هذه الحادثة أنا أعبر عن إعتزاز وإفتخار، نحن نفتخر بالقاضي محمد مازح وبأمثال هذا القاضي وبكل ‏وطني وشريف وشجاع يجرؤ في هذا الزمن الصعب أن يقف في وجه السياسات الأميركية والإدارات الأميركية ‏لأنه أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان ظالم أو جائر، واليوم على وجه الكرة الارضية أكثر سلطان ظلماً ‏وإجراماً وإرهاباً ووحشيّة هي الإدارة الأميركيّة وأتمنّى من القضاء اللبناني ووزارة العدل اللبنانيّة أن تعيد النظر ‏بردة فعلها وسلوكها تجاه هذا القاضي وتتصرف معه ومع إستقالته بنفس المستوى من الوطنيّة والشرف ‏والشجاعة والإحترام الذي عبّر عنه هو.‏
‏ حسناً، في هذا الشق قيل أنه للحد من حركة السفيرة يجب إتّباع الطرق القانونيّة، عظيم، نحن إن شاء الله كتلة ‏الوفاء للمقاومة، نوابنا ولن نطلب من نواب آخرين، لا نريد أن نحرج أي أحد أبداً، نوابنا منتخبون من الشعب ‏اللبناني يكتبون عريضة ويقدموها لوزارة الخارجية اللبنانية بالطرق القانونية، نطلب من وزارة الخارجية اللبنانية ‏أن تستدعي السفيرة الاميركيّة في بيروت وأن تطلب منها الإلتزام بإتفاقية فينّا والإتفاقيات الدولية والقوانين ‏الدولية، عظيم، هذا أولاً، ولكن هذا لا يكفي، الناس في لبنان لديهم مسؤولية، سياسيين وقوى سياسيّة والشعب ‏اللبناني والنخب وإعلاميين والكبار والصغار، هذا الموضوع يجب أن يكون فيه صرخة، ليس دفاعاً عن حزب ‏الله، والله لا نريد أن يدافع عنا أحد، لكن الدفاع عن لبنان وعن تجويع لبنان وعن حصار لبنان وعن دفع اللبنانيين ‏إلى الإقتتال، عن التدخل الإستكباري، عن فرض خيارات أو إرادات على الشعب اللبناني هو ليس معني فيها، ‏لتدافعوا عن أنفسكم وإلا فلتتركوها تسرح وتمرح، وأيضاً في هذا الشق أريد أن أقول أنا أتمنى وأنا حريص أن ‏أبقى في حدود اللياقة في الخطاب، أتمنى على سعادة السفيرة الأميركية أن لا تطل في التلفزيونات وتنظّر علينا ‏وعلى الشعب اللبناني لا بالحريّة ولا بالسيادة ولا بحقوق الإنسان، وأن لا تتكلم بهذه الموضوعات، رجاءً يعني، ‏لأنك أنت تمثلين أكبر دولة في العالم وفي المنطقة، الحروب التي خضتموها والملايين الذين قتلتموهم والملايين ‏الذين هجّرتموهم، والأموال الهائلة والثروات الطبيعية الهائلة التي نهبتموها والتي ما زلتم تنهبوها، الحروب التي ‏ما زلتم تشنوها والقتل الذي ما زلتم ترتكبونه في كل أنحاء العالم، عندما نضيف له الذي يحصل في الولايات ‏المتحدة الاميركية والسلوك اللاإنساني تجاه شعبكم وناسكم والتمييز العنصري ووو، لا يحق لك أبداً أن تأخذي ‏دور المعلم ولا أستاذ ولا ناصح، هذا المحل لا محل له في لبنان لكي تتكلمين بحقوق إنسان، أنت لك علاقة ‏بحقوق الإنسان؟! أنت ودولتك وإدارتك؟! إذا لم نتكلم عن ما فعلته دولتك في المنطقة، في لبنان فقط،  في الحروب ‏الإسرائيلية على لبنان قبل الـ1982، إجتياح سنة 1982، عشرات آلاف الناس الذين قتلوا وجرحوا والبيوت التي ‏دمرت، انتم لم يكن لكم علاقة؟! أنتم الذين كنتم تحمون وتدعمون كل حروب إسرائيل على لبنان، نحن في شهر ‏تموز، حرب تموز قراراها أميركي وإدارتها أميركية، كل من قتل في حرب تموز من رجال ونساء وأطفال وكل ‏ما دمر في حرب تموز، هي في رقبة دولتك المجرمة والقاتلة، الداعمة لإسرائيل والمدافعة عنها والمحرضة لها، ‏هذا ليس بحاجة إلى أدلة، هذا الا يعرفه اللبنانيون؟ حتى نقول انه والله نحن نحتاج إلى سجال في هذا الموضوع، ‏حتى في موضوع الجماعات الإرهابية التكفيريّة، رئيسك ترامب يعترف بأنه إدارة دولتك السابقة هي التي أوجدت ‏داعش وهذه التنظيمات الإرهابية في المنطقة ويتهم كيلنتون، هل كلينتون لبنانية؟! باراك أوباما سوري أو ‏فلسطيني! هم أميركيون، وكانوا رؤساء وفي وزارة الخارجية، أنتم من أتوا بالإرهاب التكفيري، وأنتم من يدعم ‏الإرهاب الإسرائيلي وأنتم اليوم تمكّنون إسرائيل في ظلم الفلسطينيين، وإغتصاب ما بقي من أراضيهم في الضفة ‏الغربية، لذلك أنت ليس لك مكان في هذا الكلام ولتحترمي نفسك ولتبقي محترمة توقفي عند هذه الحدود، أميركا ‏بالنسبة لشعوب المنطقة مكشوفة، هذا طبعاً أتحدث به لها بإعتبارها ممثلة دولتها وإلا هذا يشمل كل وزارة ‏الخارجية وكل الإدارة الأميركية التي والحمد لله كلهم "دقة واحدة" يعني، نصيحة أخيرة للإدارة الأميركية وأيضاً ‏السفيرة هنا من الجيد أن تسمعه وأن تنقل إلى إدارتها، أنتم فاتحون حرباً على لبنان، وأنتم مستغلون لظروف 30 ‏إلى 40 سنة تراكمت في لبنان، أوصلت لبنان إلى الوضع الإقتصادي الحالي، كل اللبنانيين يعرفون أن ما وصل ‏إليه الوضع الإقتصادي والمالي والنقدي والمعيشي في لبنان سببه سياسات متعاقبة، فساد، هدر، لصوصية، ‏سرقات، عدم مسؤولية كافية في إدارة الوضع، ظروف إقليمية محليّة، هجرة، حروب، إلخ. أما قصة أن تحمّلوا ‏المسؤولية بما آل إليه الوضع في لبنان إلى المقاومة، هذا أمر لا يمر عند الشعب اللبناني.‏
حسناً، الشعب اللبناني وصل إلى مكان يقول فيه أنه يوجد أزمة إقتصادية، أنتم جئتم لتستغلوا هذه الأزمة ‏وتحاصروا الشعب اللبناني لكي تفرضوا عليه خيارات، وأهم هدف عندكم هو عزل حزب الله وإضعافه، إنهاء ‏المقاومة في لبنان، ومن خلال تجويع الناس وتقليب اللبنانيين على المقاومة وتقليب بيئة المقاومة على المقاومة، ‏الحروب فشلت والإغتيالات وإسرائيل فشلت، والتكفيريين فشلوا وكل مساعيكم فشلت، هذا آخر سلاح بين يديكم، ‏أنا أحب أن أنصحكم كي لا تضيّعوا وقتكم، اولاً هذا الخيار لن يؤدي إلى نتيجة، حزب الله لن يستسلم، والمقاومة ‏في لبنان لن تستسلم، ثانياً، سأتكلم كلاماً يمكنكم أن تحللوه علمياً وهذا ليس بكلام شعارات، ولأن الوقت ضاق لن ‏أحلله علمياً ولكن أنتم حللوه، السياسة التي تتبعونها تجاه  لبنان مثل كل ما حصل في المنطقة، سياسة الخناق ‏والحصار والعقوبات أنا أقول لكم بدقة أيها الأميركيون لن تضعف حزب الله بل هي تقويه، وستضعف حلفاءكم ‏ونفوذكم، السياسة المتبعة لن تجعل بيئة المقاومة تنقلب على المقاومة بل ستزداد تمسكاً بالمقاومة، السياسة التي ‏تتبعونها ستجعل بقية الفئات اللبنانية في نهاية المطاف عندما ستدفعون البلد إلى الإنهيار والجوع لن تجد أمامها ‏ملاذا لتلجأ إليه إلاّ المقاومة وحلفاءها المحليين والإقليميين، بهذه السياسة أنتم تدفعون لبنان ليكون بالكامل بهذا ‏المحور وبهذا الفريق، إذهبوا وأدرسوها جيداً وحلولها جيداً ولذلك أنا أدعوكم إلى التخلّي عن هذه  السياسة ولا ‏تعذّبوا الشعب اللبناني ولا تعاقبوا الشعب اللبناني، ولا تدخلوا الشعب اللبناني في هذه المحنة التي لن تؤدي إلى ‏نتيجة ولن تحققوا فيها أي إنجاز، وأصلاً أنتم لا يجوز لكم لا بالقانون الدولي من أجل أن تعاقبوا جماعة معيّنة أو ‏تضغطوا عليها، أن تعاقبوا شعباً بكامله، وتجوّعوا شعباً بكامله وتحاصروا شعباً بكامله، كما فعلتم مع دول عديدة ‏في العالم من سوريا إلى العراق إلى إيران وفنزويلا وكوبا والى كوريا الشمالية إلى إلى إلى وما زلتم تفعلون، لن ‏يؤدي هذا إلى نتيجة، لا تلعبوا هذه اللعبة، ولا تضيّعوا الوقت.‏
أختم بالشق الإقليمي كلمتين، أطلت عليكم وأنا أعتذر لكن طبيعة الموضوع هكذا، أخطر ما يجري الأن هو ‏مخاض عملية قد تنجح وقد لا تنجح هو ضم أراضي من الضفة الغربية والأغوار إلى الكيان الغاصب، الشعب ‏الفلسطيني يقف وحيداً في هذه المواجهة بكل حركاته وفصائله وقواه، نحن على تواصل مع مختلف القيادات ‏الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، في الأمس تلقيت رسالة كريمة من الأخ العزيز رئيس المكتب السياسي لحركة ‏حماس، الأستاذ إسماعيل هنيّة، نحن على تواصل مع بقية القيادات، ما أريد أن أقوله وأدعو له في نهاية الكلمة ‏بالنسبة إلى لبنان وبالنسبة إلى دول المنطقة وشعوب المنطقة، بالتأكيد نحن كلبنانيين ليس لزاما علينا بسبب ‏إنشغالنا بوضعنا المعيشي والحياتي والإقتصادي ينسينا أيضاً هذه القضية، يجب أن نكون إلى جانب إخواننا ‏الفلسطينيين دولة وشعباً ومقاومة، إذا الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والقوى السياسية وأي شيء نحن نستطيع أن ‏نقوم به إلى جانب إخواننا الفلسطينيين في مواجهة هذه المؤامرة الخطيرة، التي نتيجتها لا تستهدف فقط فلسطين ‏والشعب الفلسطيني إنما بتداعياتها وخطرها تكون على لبنان. ومفهوم كيف تكون أخطر تداعياتها على لبنان، ‏على مستوى المنطقة الكل معني أن يرفع صوته، أن يتّخذ موقفاً، وأن يتواصل مع القيادات الفلسطينية ومع القوى ‏الفلسطينية ومع قوى وقيادات الشعب الفلسطيني الحية للتعاون في كل شيء ممكن أن يحصل في مواجهة مخطط ‏الضم، طبعاً نحن كنّا هكذا في الماضي، لكن أحببت أن أقول اليوم هذا الأمر يجب أن يتم تصعيده لأنه في لحظة ‏حسّاسة ومصيريّة وتاريخيّة، والسلام عليكم ورحمة الله ويعطيكم العافية. ‏

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله  التي ألقاها عبر الشاشة وتناول فيها آخر التطورات ‏المحلية والإقليمية. (7/7/ 2020)‏

اخبار متعلقة

بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025 2025-07-03
بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025
كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025 2025-07-03
كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025

الأحدث

بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025 2025-07-03
الجناح الاعلامي بيان كتلة الوفاء للمقاومة 3-7-2025
كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025 2025-07-03
الجناح الاعلامي كلمة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسين الموسوي خلال المجلس العاشورائي ‏المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك 3-7-2025
كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الليلة السابعة من شهر محرم الحرام 1447 هـ 02-0 2025-07-02
الجناح الاعلامي كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الليلة السابعة من شهر محرم الحرام 1447 هـ 02-0
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في خيمة الإمام الحسين (ع) في حي الجوار في الشياح 2-7-2025 2025-07-02
كلمات النواب كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في خيمة الإمام الحسين (ع) في حي الجوار في الشياح 2-7-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري