لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن المشهد العام للمحور الامريكي الاسرائيلي السعودي هو مشهد الفشل والعجز والانكسار الشامل في كل المنطقة، فهذا المحور مني بخسائر كبيرة وهو ينتقل من فشل إلى فشل في كل نقاط الاشتباك، وآخرها ما جرى في الساحل الغربي في اليمن ، فقد اخفق العدوان الأمريكي السعودي في اليمن في تحقيق أي من أهداف عدوانه بالرغم من وحشية العدوان، ومني بهزيمة كبيرة في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، واضطر إلى الإعلان عن وقف الهجوم على الحديدة بسببب خسائره الكبيرة ومحاصرة قواته بفعل صمود وثبات وبسالة اليمنيين من الجيش واللجان الشعبية الذين تصدوا للعدوان في هذه المنطقة.
وقال: لقد فشلت إسرائيل أيضاً في عدوانها الأخير على غزة ومنيت بهزيمة لا تزال تداعياتها تتفاعل وقد تؤدي الى استقالة حكومة نتنياهو بعدما ادت الى استقالة وزير الحرب لبيرمان.
واعتبر: أن المقاومة سجلت في المواجهة الاخيرة في غزة عدة انجازات تدل على مدى القدرة والامكانات والكفاءة التي باتت تمتلكها المقاومة في ادارة المعركة، وفي المقابل تبين ومن خلال كل المواجهات التي حصلت حتى الآن في غزة مدى عجز الاسرائيلي عن تحقيق انجازات ميدانية او مكاسب سياسية، وقد بات العدو يدرك بعد كل المواجهات التي جرت خلال الاشهر الماضية ان اي عدوان على غزة والشعب الفلسطيني لن يمر من دون رد بالمستوى المناسب، وهذه المعادلة معادلة الرد على العدوان ستجعل الاسرائيلي يفكر مئة مرة قبل ان يشن عدوناً جديدا على غزة.
وقارن الشيخ دعموش بين مشهدين برزا في المنطقة، بين مشهد الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة العدوان الاسرائيلي ومشهد المهرولين من العرب نحو التطبيع مع العدو الصهيوني.. معتبرا: ان هذين المشهدين يكشفان بوضوح صورة المطبعين الخيانية والمتآمرة ويسقطان الأقنعة عن تلك الوجوه التي باتت تستجدي علاقة مذلة مع العدو الذي يمعن في قتل الشعب الفلسطيني.
ورأى الشيخ دعموش : إن الفشل الأميركي الإسرائيلي السعودي في تحقيق أهدافه في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين لا يعني انتهاء الصراع، فلا زلنا في قلب المعركة، وسيحاول العدو الضغط أكثر سياسياً وعسكرياً وإعلامياً واقتصادياً ومالياً، ولن يسلم بفشل مشروعه بسهولة، ، ولذلك فإن استمرار الصراع في المنطقة والتهديدات التي يطلقها الأعداء ضد شعوب ودول المنطقة، تتطلب المزيد من الصمود والثبات والتمسك بعناصر القوة التي نملكها، وفي مقدمها المقاومة، لإلحاق الهزيمة الكاملة بالحلف الأمريكي، وتجذير محور المقاومة ودوره ومشروعه في المنطقة.