أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض خلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة حولا الجنوبية، أن موقف حزب الله كان ولا يزال المطالبة بضرورة تشكيل حكومة لحاجتها الماسة في إدارة شؤون البلد ومعالجة مشاكله، ولا يزال موقفنا كما هو، وهذا لا يتناقض مع دعمنا لمطلب النواب السنة المستقلين بأن يتمثلوا بوزير في مجلس الوزراء، لأن التشكيل يجب أن يكون متوازناً، والسنة المستقلين جزء من هذا التوازن.
وشدد النائب فياض على أن حزب الله حرص منذ لحظة البدء في مشاورات تشكيل الحكومة على مواكبة الموضوع بمقاربة هادئة سياسياً وخافتة إعلامياً، ولكن من الضرورة أن تعكس الحكومة إلى حدود ما النتائج التي خرجت بها الانتخابات النيابية، ولو أن حزب الله وحلفاءه تمسكوا بضرورة أن يعكس تشكيل الحكومة بصورة دقيقة النتائج التي خرجت به الانتخابات النسبية، لكانت حصة 8 آذار الوزارية أكبر مما هو مطروح الآن حتى مع توزير السني المستقيل.
وأضاف النائب فياض في كل بلدان الدنيا عندما تكون الانتخابات وفق النظام النسبي وفي إطار حكومة وحدة وطنية، أو إئتلافية موسعة، تتحول النتائج إلى معيار حاسم لا يمكن تجاوزه، ولذلك فإن ما نطرحه لا يخرج عن سياق الأصول والتسهيل والتوازن، وهو يقع في الموقع الطبيعي كترجمة جزئية للانتخابات النيابية الأخيرة.
وأكد النائب فياض أن علاقتنا مع الرئيس عون والتيار الوطني الحر على درجة الرسوخ والعمق، لا تتأثر بتباين موضوعي يتصل بمقعد وزاري، والتباين منشأه زاوية النظر للموضوع، إذ كلانا ينظر إلى الموضوع من زاوية مختلفة، وهذه مسألة قابلة للمعالجة والاحتواء.