أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن الرهان على الأنظمة العربية في إستعادة أرض فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني هو رهان على سراب، لأنه لم يعد هناك أمل في كل هذه الأنظمة بعد المسار التطبيعي الذي سلكوه مع الكيان الصهيوني.
وقال: الرهان هو على الشعوب وعلى المقاومة، وبالتالي ليس أمام الشعب الفلسطيني سوى مواصلة مسيرات العودة وكل أشكال المقاومة والمواجهة مع الكيان الصهيوني، فهي وحدها القادرة على ردع العدوان وإستعادة الأرض والحقوق والمقدسات وهذا ما أكدته كل التجارب الماضية.
ورأى: ان المسار التطبيعي ليس منفصلاً عن صفقة القرن لأن صفقة القرن فيما يبدو ليست مشروعاً تفاوضياً وإنما مشروع تنفيذي يجري فرضه كوقائع سياسية وقانونية وميدانية بمعزل عن النقاش الدائر حوله، مؤكداً: أن بعض الأنظمة العربية وخاصة الخليجية منخرطة في في هذه الصفقة بالكامل من دون إعلان رسمي ومن دون ضجيج.
معتبرا: أن هذا يدل على المستوى الذي وصلت إليه بعض الدول العربية في التخلي عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، كما يدل على المدى الذي يمكن أن يصلوا إليه في الحرص على المصالح الإسرائيلية.
وشدد: على أن التطبيع الذي يجري بالتزامن مع الإعتداءات والجرائم المتواصلة وشبه اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في القدس وفي الضفة وفي قطاع غزة يوصل رسالة واضحة إلى الإسرائيلي مفادها: بأن هذه الأنظمة غير مبالية بما بجري على الشعب الفلسطيني، وأنهم يغضون النظر عن جرائمه بحق هذا الشعب، وأن بإمكان العدو المضي في إرتكاب المزيد من الجرائم والإعتداءات من دون أن يحسب حساباً للنظام العربي الرسمي.