شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن العالم كله يشهد اليوم أن السياسة السعودية هي سياسة إجرامية، وبالتالي آن الأوان لإدانة واسعة عالمية للسياسة الإجرامية السعودية، معتبراً أن كل سكوت عن السياسة العدوانية الإجرامية، والمجازر السعودية المتواصلة بحق شعب وأطفال ونساء اليمن، هو نفاق صارخ.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الصوانة الجنوبية، رأى الشيخ قاووق أن السكوت عن المجازر المتواصلة في اليمن، هو نفاق أميركي وأوروبي، لأن أميركا تأخذ المال من السعودية مقابل التغطية والتستر على كل جرائمها في اليمن، مشدداً على أنه يمكن للسعودية أن تشتري بمالها ترامب والكونغرس الأميركي ومجلس الأمن والعواصم الكبرى، ولكن لا يمكنها أن تشتري الشرفاء المستضعفين في اليمن، أو أن تشتري سكوت المقاومة، ولهذا هم يعاقبون المقاومة بإدراجها على لوائح الإرهاب، وبالعقوبات الاقتصادية والسياسية والمالية.
وأكد الشيخ قاووق أن التحولات السياسية والميدانية في سوريا والعراق واليمن والمنطقة، تؤكد انتصار محور المقاومة، ففي سوريا فشلت كل الرهانات على إسقاط النظام، وولّت إلى غير رجعة، وبقيت سوريا قلعة صلبة في مواقع المقاومة، ولم يعد هناك أي رهان على تغيير موقع ودور سوريا في المواجهة، وهذا سيترك آثاره الإيجابية على محور المقاومة، لأن انتصار سوريا، هو تعزيز قوة المقاومة بوجه العدوان الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاووق إن المقاومة في لبنان حققت انتصاراً إضافياً عندما نجحت في أن تعاظم قدراتها الصاروخية المتطورة التي أقلقت إسرائيل وأغرقتها في بحر الرعب، ولذلك ما عاد الإسرائيليون يثقون بتصاريح وتطمينات نتنياهو، لأنهم اكتشفوا كذبه، وعرفوا أن المقاومة نجحت في أن تكسر كل محاولات الحصار واستنزاف قدراتها، وكذلك ما عادوا يصدقون قادة جيشهم، وإنما يقولون بكلمة واحدة، "إنهم يصدقون مواقف ومفاجآت ووعود سيد المقاومة السيد حسن نصر الله".
واعتبر الشيخ قاووق أن أعداء المقاومة يريدون أن يفرضوا عليها عقوبات مالية وسياسية واقتصادية جديدة تعويضاً عن هزائمهم للمعارك التي خسروها في كل ميادين المنطقة، وهذا ليس بجديد على المقاومة ومجتمعها، فمنذ عام 1982 والمقاومة تستهدف بالعقوبات، ولكن هذه المرة وإن زادوا وتيرة العقوبات، فقد فاتهم الأوان، لأن المقاومة تجاوزت التحديات الأصعب، وكل العقوبات الأميركية لن تقدم ولن تؤخر، فالمقاومة اليوم تقدم أجمل وأبهى صورة عن لبنان القوي المقتدر أمام التحديات والتهديدات الإسرائيلية.
ورأى الشيخ قاووق أن أزمة تأخير تشكيل الحكومة تتفاقم، والأضرار تتفاقم بالرغم من حصول تقدم في مسار تشكيل الحكومة من خلال حل عقد أساسية، ولكن الطريق لم ينتهِ بعد، فلا تزال هناك عقد تعترض تشكيل الحكومة، واللبنانيون جميعاً في موقع الخاسر، لأن هناك تسابق بين مسار تشكيل الحكومة، ومسار التدهور الاقتصادي والمالي، لا سيما وأن لبنان غارق بالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والكهرباء والمياه والنفايات وغيرها.