شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن إسرائيل وأميركا والنظام السعودي لا يريدون لأية معادلة أن تعزز قوة وحضور وشعبية وسياسة المقاومة، ومن هنا جاءت أزمة تشكيل الحكومة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، وباتت تهدد جميع مصالح اللبنانيين، والاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي، متسائلاً هل هناك استهداف سياسي للعهد، وهل هناك من يزرع العقد على طريق العهد بهدف إضعافه ومحاصرته.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة معركة الجنوبية، أكد الشيخ قاووق أن العلاقات اللبنانية السورية والاتفاق على استئناف العلاقة بين سوريا ولبنان، لم تكن أبداً العقبة أمام تشكيل الحكومة، لا سيما وأن البعض افتعل مشكلة العلاقات اللبنانية السورية من أجل الهروب من الاعتراف بالعجز والفشل، وبحقيقة هوية المعطلين والمعرقلين.
وأكد الشيخ قاووق أن حزب الله هو في موقع داعم لجهود رئيس الجمهورية الذي يشكل ضمانة حقيقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه دائماً في موقع الذي يساعد لتذليل العقبات وفك العقد، لأن في ذلك مصلحة لجميع اللبنانيين.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن موقف حزب الله حركة أمل تجاه تشكيل الحكومة، هو موقف واضح ومسهل ومساعد لتشكيلها، وهما في تحالفهما يصران على التعاون على كافة المستويات، لا سيما على المستوى الإنمائي، وعليه فإننا كما كنا في السياسة والمقاومة معاً، نحن ندخل إلى ميادين التنمية معاً في موقف سياسي واضح وموحّد لرفع الحرمان على أهلنا ومناطقنا، ومن أجل تعزيز منعة الوطن والتنمية في مناطقنتا.
ورأى الشيخ قاووق أن ما أنجزه لبنان باستراتيجية التكامل بين الجيش والمقاومة، عجزت عنه الدول الكبرى، لا سيما في محاربة المشروع التكفيري الذي يبدأ من ليبيا وسيناء مصر، مروراً باليمن وأفغانستان، وصولاً إلى العراق وسوريا، ولكن لبنان كان السبّاق من بين جميع الدول في تحرير كامل أرضه من الاحتلال والخطر التكفيري، وهذا إنجاز تاريخي ما كان ليتحقق لولا الموقف الشجاع لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي لم يكن قبل مجيئه رئيساً قرار سياسي يسمح للجيش ولمؤسسات الدولة أن تواجه الخطر التكفيري، بل كان هناك من يتواطأ ويراهن على الخطر التكفيري لتحقيق مكاسب سياسية بوجه المقاومة وإرادة اللبنانيين الأحرار الشرفاء.