
اشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن الشعب اللبناني في عدوان تموز كشف عن مستوى رفيع من الصبر والقدرة على التحمل والاستعداد للتضحية، ويجب أن نستذكر دائما ما جرى في مواجهة هذا العدوان من مشاهد البطولة والصمود والثبات والوفاء والاباء والعنفوان والوعي والقدرة على التحمل والصبر والاستعداد للتضحية بالرغم من التهجير والتدمير والقتل والمجازر، من أجل أن تبقى هذه المشاهد العظيمة التي جسدها شعبنا في مواجهة العدوان راسخة في القلب والوجدان ومصدرا للاعتزاز والفخر تتناقلها الأجيال وتتعلم منها لمواجهة الاستحقاقات التي قد يفرضها العدو علينا في المستقبل.
وقال: الذي يمنع "الاسرائيلي" من تحقيق أطماعه وتنفيذ تهديداته للبنان هو المعادلة التي أرستها المقاومة مع العدو في حرب تموز، وما راكمته المقاومة من قدرات وخبرات بعد حرب تموز والى الآن، وجهوزيتها الدائمة في مواجهة اية حماقة يمكن ان يقدم عليها العدو، وهو الذي يعرف بأن أهلنا الذين وقفوا في مواجهة العدوان في 2006 هم على اتم الاستعداده للدفاع عن لبنان بكل قوة وشجاعة كما فعلوا في كل المراحل السابقة.
وفي الموضوع السوري شدد الشيخ دعموش: على أن كل المؤشرات والمجريات الميدانية في سوريا تشير الى التسليم بانتصار سوريا وحلفائها في حربهم ضد الجماعات الارهابية وداعميهم وان الحرب تتجه نحو الحسم الكامل لمصلحة النظام وحلفائه:
فاخراج اصحاب الخوذ البيضاء من سوريا الذين طالما لعبوا دورا استخباريا وامنيا في الحرب السورية هو علامة على فشل المشروع الأمريكي الغربي الخليجي في سوريا وانتصار سوريا لان هؤلاء كانوا عبارة عن شبكة من العملاء لبريطانيا والغرب في سوريا يديرون الجماعات الارهابية وويشاركون في التفجير والقتل والقنص ولم يكونوا كما يدعون منظمة انسانية.. وليست محاولات اعطاء طابع انساني لإخراج هؤلاء الا محاولة فاشلة لتأكيد المؤكد على كونها شبكة من العملاء، فلو كانت بالفعل منظمة انسانية فلماذا كل هذا الاهتمام البريطاني والامريكي والاسرائيلي لتنظيم عملية اخراجهم بالطريقة التي خرجوا فيها عبراسرائيل والاردن وبرعاية غربية كاملة؟!
وأضاف: ان من علامات ومؤشرات فشل مشروعهم وانتصار سوريا وحلفائها التحرك الروسي لمعالجة ملف النازحين الذي كان يريده الطرف الآخر ورقة ضاغطة في مفاوضات الحل السياسي وكذلك عودة الاكراد للتفاوض مع النظام ، والانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفائه في السيطرة على كامل الجنوب السوري وصولا الى الحدود الجولان والحدود الاردنية، وهو انجاز كبير لم يحبط المشروع الامريكي السعودي في سوريا فقط بل احبط المشروع الاسرائيلي في اقامة حزام امني من خلال الجماعات الارهابية المسلحة على حدود الجولان، كما احبط الرهان الاسرائيلي على استثمار الحرب في سوريا لضم الجولان نهائيا الى الكيان الصهيوني .
وختم بالقول: كانوا يراهنون على ان تهزم سوريا وايران والمقاومة فاذا بهم يهزمون هم ويخرجون هم، المقاومة لم تخرج لا من جنوب سوريا ولا من سوريا، الذي خرج من جنوب سوريا وسيخرج من كل سوريا هي اميركا واسرائيل والسعودية وادواتهم الارهابيين الذين جاؤوا بهم لتدمير سوريا والمنطقة وهذا ما سنشهده في المستقبل القريب.