شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، لمعالجة الأوضاع الإقتصادية المزرية فضلاً عن معاجلة مشكلة الكهرباء والنفايات والمياه وغيرها، فهناك ملفات عديدة يجب معالجتها بعيداً عن الكيدية والمصالح الضيقة، كملف النازحين السوريين، الذي بات يُؤلم السوريين واللبنانيين معاً، ولا خيار إلاّ العودة إلى بلادهم، والكف عن العبث بهذا الشعب السوري المظلوم، وإخراجه من البازار السياسي والمنفعة المالية الخاصة.
كلام الشيخ بغدادي جاء في الإحتفال التكريمي الذي نظمته جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع بلدية تمنين التحتا في حسينية بلدة تمنين التحتا، تخليداً لجهود العالم المقدس الشيخ أحمد الخطيب (طاب ثراه)، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أنور جمعة، رئيس بلدية تمنين التحتا السيد مهدي مرتضى، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات البلدية والاختيارية والاجتماعية والثقافية والأدبية، وحشد من الأهالي.
وتوجه الشيخ بغدادي للبعض بالقول كفاكم رهاناً على متغيرات في المنطقة، فأنتم تراهنون على سراب، وعليه أوقفوا هذا الهذيان، وعليكم أن تعلموا أنّ الذي تراهنون عليهم، هو في ورطة ويحتاج الى المخلص والمنقذ، مشيراً إلى أن الأمريكيين لم يستخلصوا العبر من الهزائم التي منيوا بها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها، وبالأمس تحداهم الجنرال قاسم سليماني بالقول "إنّ كلّ ما تملكونه في المنطقة تحت مرمى نيراننا، ونحن قريبون منكم.
واعتبر الشيخ بغدادي أنه لا خيار أمام الأمريكيين إلاّ العودة عن هذه المكابرة، وعلى الأنظمة في العالم أن يدركوا خطر هذا الوحش القادم من وراء البحار، وأنّ الأسود في محور المقاومة لن تنام جائعة ولن تقبل بتغيير قواعد الإشتباك.
بدوره رئيس بلدية تمنين التحتا السيد مهدي مرتضى تحدث عن مزايا العلامة الراحل الذي تبّجل الناس علمه وقداسته، ورغم مرور السنيين لا زال الناس في المنطقة يذكرونه ويقدسون فيه تللك النفس الطاهرة، كما أشاد بالدور الكبير الذي قام به علماء آل الخطيب، والأثار الطيبة التي تركوها، وهذا ما ظهر جلياً في الأجيال التي جاءت من بعدهم، مضيفاً نحن في بلدية تمنين لا بد إلاّ وأن نشكر هذه الجهود التي تقوم بها الجمعية من إحياءٍ لهذا التراث الذي نعتز به.
كما تحدث الشيخ اسماعيل الخطيب باسم أسرة الشيخ المحتفى به، فاعتبر أنّ العلماء العشرة من آل الخطيب، والذين درسوا في جبل عامل والنجف، تركوا آثاراً كبيرة على بلدة تمنين التحتا وعلى عموم البقاع، وأضاف لا زلنا إلى اليوم ننعم ببركة تلك الجهود التي تركها لنا هذا السلف الصالح، وخصوصاً الشيخ أحمد الخطيب، الذي وبعد رحيل أكثر من ثمانيين سنة، نحن في تمنين نتبارك به، ولا زالت روحه الطاهرة حاضرة في عقول الناس.
وختم الشيخ الخطيب بالشكر لجمعية الإمام الصادق (ع) على الدور الكبير والجهد المتواصل في إحياء هذا التراث.