
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن التدخلات السعودية في تشكيل الحكومة اللبنانية لم تعد سراً، وباتت السبب الأول في رفع بعض الجهات السياسية المعروفة الهوية لسقف المطالب والحصص، وافتعال العراقيل والعقد الداخلية.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال رعايته حفل التخرج والتفوق السنوي لطلاب ثانوية المهدي (ع)- بنت جبيل، وذلك في قاعة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، والهيئة الإدارية والتعليمية في الثانوية، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن المطالب والعقد الخارجية الأميرية والأميركية باتت معروفة ومفضوحة كما الداخلية منها، وبالتالي ليس صحيحاً أن رفع سقف المطالب والحصص وافتعال التعقيدات هو من أجل دعم العهد، لأن دعم العهد لا يكون بهذا الأسلوب والطريقة.
وشدد الشيخ قاووق على أن التأخير في تشكيل الحكومة يشكل استهدافاً مباشراً للعهد ومصالح جميع اللبنانيين، وعليه فإذا كانت بعض الجهات الداخلية والسعودية تراهن على تعويض هزائمهم في الانتخابات النيابية من خلال زيادة الحصص في الحكومة الجديدة، فهم واهمون، لأن المعادلات السياسية الداخلية هي أقوى وأكثر حساسية من أن يغيرها أي تدخل سعودي أو إملاءات خارجية.
ورأى الشيخ قاووق أن الانتصارات التي تصنع وتسجل في جنوب سوريا اليوم، هي انتصارات استراتيجية كبرى، أسقطت استراتيجيات سياسية وعسكرية وأمنية كبرى لأميركا والسعودية وإسرائيل، وأطاحت بكل الخطوط الحمراء الإسرائيلية والأميركية، وهي تعزز منعة لبنان أمام الخطر التكفيري والإسرائيلي، وتشكل أكبر خدمة لمعالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، وإنجازاً وخدمة بشكل مباشر للبنان إقتصادياً وعسكرياً وأمنياً وسياسياً، لا سيما وأن طريق التصدير تفتح لبضائع لبنانية إلى العراق والخليج.
ولفت الشخ قاووق إلى أن إسرائيل في العام 2006 حشدت كل قوتها العسكرية والدعم السياسي لمحاصرة وإضعاف وكسر إرادة المقاومة ولكنها فشلت، وهي تراهن منذ العام 2006 إلى اليوم على محاصرة وإضعاف واستنزاف المقاومة من خلال الرهان على الأزمة في سوريا، ولكن الجميع أقر اليوم بخطأ رهاناتهم، وبانتصار المقاومة.
وشدد الشيخ قاووق على أن المقاومة من خلال مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب التكفيري في سوريا، انتصرت وأسقطت مشاريع ورهانات كبرى سعودية وإسرائيلية وأميركية، وازدادت قوة عسكرية وشعبية وسياسية، وهي مع كل يوم يمر تزداد قوة، بينما إسرائيل تزداد عجزاً وخيبة وحسرة.
وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين.