
في أجواء عيد المقاومة والتحرير، ووفاء للدماء التي أعطت الأمة عزتها وكرامتها، أقام حزب الله احتفالاً تكريمياً لشهداء بلدة خربة سلم في حسينية البلدة، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن فضل الله وأمين شري، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث النائب رعد فأكد أن أوضاعنا الآن في أحسن حال نسبة إلى ما كنّا عليه سابقاً، فبعد الانتخابات أصبحت يدنا من فوق، ولسنا مضغوطين لا لأكثرية دائمة في المجلس النيابي، ولا لقوى تستطيع أن تفرض قراراً على البلد دون أن تتشاور معنا.
وشدد النائب رعد على أن ضعنا الأمني بأحسن حال، ووضعنا السياسي واعد بأن نكون في موقع الفعل، ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن يمُن علينا بالحكمة والصبر والحزم لمعالجة القضايا التي ينبغي أن نتصدى لها بأوانها وفق برنامج نضع له أولوياته، ونقدر المصلحة في تبني الخطوات فيه، ورهاننا على حضور أهلنا ومواكبتهم وثباتهم ونصرتهم للحق، لا سيما وأنهم لم يخذلوا هذه المسيرة في يوم من الأيام، وإن شاء الله سنكون معاً لبلوغ أهدافنا كاملة أن شاء الله.
وختم النائب رعد بالقول إن الشهداء هم الخالدون دائماً في ذاكرة الأمة لأنهم لم يبقوا من وجودهم وروحهم ودمهم شيئاً، بل أعطوا كل وجودهم، وبذلوا كل دمهم، وقدموا كل أرواحهم من أجل أن تبقى الأمة، وتعيش عزتها وكرامتها وشخصيتها وهويتها، وأن تشعر بأنها أمة شاهدة على الأمم كما أرادها الله سبحانه وتعالى، فهؤلاء هم الشهداء، وهذا هو صنيعهم بنا، فكيف صنيعهم بأعدائنا، فحتى الآن لم يستطع الإسرائيلي أن يخرج من ذهوله وصدمته من الهزائم التي مني بها على أيدي المجاهدين وهؤلاء الشهداء، وعليه فإن كل الأمن والاستقرار الذي نعيشه في منطقتنا وبلدنا هو بسبب ما قدمه هؤلاء الشهداء، لا سيما وانهم أسقطوا مفهوم الأسطورة لدى العدو وزيف تفوقه، وصدّعوا بنيته النفسية والأمنية والعسكرية والمجتمعية، وباتوا لا يثقون بقيادتهم لا السياسية ولا العسكرية، وإنما يثقون بما يقوله أبو الشهداء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وفي الختام قص النائب رعد والحضور شريط افتتاح قاعة الشهيد القائد حسن شري، وبعدها جالوا في أرجائها حيث أقيم في داخلها معرض لآثار شهداء المقاومة الإسلامية.