وأضاف الشيخ دعموش حتى عندما تسعى أميركا ليكون لها موطىء قدم ووجود عسكري وقواعد عسكرية في سوريا والعراق والأردن وفي بقية دول المنطقة، فإن الهدف الأساسي ليس حماية هذه الدول وشعوبها، بل الهيمنة عليها والإمساك بقرارها ومصيرها والاستيلاء على ثرواتها ومواردها وحماية الكيان الصهيوني .
وتابع الشيخ دعموش لقد بات معروفا وبإقرار الرئيس ترامب نفسه ومسؤولين آخرين في الولايات المتحدة أن من صنع داعش ودعم الجماعات الارهابية التكفيرية في المنطقة هو أميركا وحلفاؤها، وان اهم الأهداف المرسومة لهذه الجماعات اضافة الى تشويه صورة الاسلام، وتدمير دول وجيوش المنطقة، وخلق الفتن بين شعوبها، هو القضاء على المقاومة، وإيجاد بيئة تتعايش مع اسرائيل ولا مشكلة لديها في التطبيع وإقامة العلاقات والتحالفات معها، وتحويل الجماعات التكفيرية في بعض الدول الى حزام أمني لإسرائيل .
واعتبر الشيخ دعموش ان الإنجازات والانتصارات الكبيرة التي يحققها محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان ضد الارهاب التكفيري تضع المشروع الامريكي الصهيوني على مسار الفشل والسقوط، وان كل التطورات والتغييرات التي يشهدها الواقع الميداني والسياسي تعزز تقدم هذا المحور في مواجهة المشروع الامريكي، مؤكدا ان القضاء على اي حلقة من حلقات الارهاب وتحرير اي جزء من الاراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون تساهم في تقريب المسافة بين هذا المشروع وبين هزيمته الكاملة.
واشار الشيخ دعموش الى ان الإنجاز الذي حققته المقاومة الى جانب الجيش اللبناني في جرود عرسال ضد النصرة وكذلك في دحر داعش من القلمون الغربي وجرود القاع ورأس بعلبك، وتحرير كل الحدود الشرقية من الارهاب التكفيري، هو إنجاز كبير جدا وانتصار للجيش وللمقاومة ولكل اللبنانيين يوازي في أهميته إنتصار التحرير في أيار 2000 على الاحتلال الاسرائيلي.
وختم الشيخ قاووق بالقول ان لبنان يستحق هذا الإنتصار، ومن حق كل اللبنانيين لا سيما عوائل الشهداء ان يحتفلوا بهذا التحرير عندما يكتمل؛ لأنهم قدموا فلذات اكبادهم من اجل ان ينتصر لبنان .