كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد علي موسى خنافر في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وأشار النائب فضل الله إلى أن حلفاء أميركا في المنطقة وعلى رأسهم السعودية هزموا في هذه المعركة التي خاضها الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، والجيش السوري والمقاومة من الجهة السورية، فضلاً عن باقي المعارك التي تخاض في سوريا، لأن هذا مشروعهم، وهؤلاء أدواتهم، وكانوا يحضرونهم ليستلموا المنطقة ويمهدوا الطريق لصلح مع الكيان الإسرائيلي، ولكن هذه المرحلة انتهت وطويت إلى غير رجعة.
وشدد النائب فضل الله على أننا لا نريد لأي أحد في لبنان أن يشعر في زاوية مظلمة من داخله أنه هزم، بل يجب أن يشعر الجميع أنهم انتصروا، فمثلما قلنا لهم في أيار من العام 2000 لا يشعرن أحد بأنه هزم، واليوم كذلك، لا يبينن أحد في تقاسيم وجهه ولا في فلتات لسانه ذلك، بل يجب أن نبقى جميعنا في عيد وانتصار وطني ملتفين حول بعضنا البعض، وحول المقاومة والشعب والجيش، ونحيي هذا النصر الجديد، وأما من يحاول عبثاً أن يحقق بكلمة أو كلمتين تحقيق معادلات، فنقول له إن هناك شخص واحد في هذا البلد يستطيع أن يرسم معادلات، وإن كان يحاول تقليده بسبب الغيرة منه، فعليه أن يحقق في الميدان انجازات ما، ومن ثم يأتي ليرسم المعادلات، لأن ما نرسمه نحن هو من أجل كل لبنان، وبالتالي فإننا نقبل بالجميع حتى أولئك الذين كانوا في البداية يثبّطون العزائم ولم يكونوا مقتنعين وليس لديهم الثقة، ويحاولون اليوم أن يلتحقوا بالركب، فنحن نقبل بهم، ونقول إن كل من غيّر رأيه وقبل بهذا الخيار وبدأ يرى أن هؤلاء الشهداء هم حقاً يفعلون أموراً عظيمة، وأن المقاومة تحقق إنجازات، فنحن كناس ومجتمع ومقاومين وأهل نقبلهم سواء كانوا في السابق خصوماً أو حلفاء لنا.
وختم فضل الله بالقول اليوم بعد كل هذه السنوات هناك كثيرون يشكرون هذه المقاومة في السر وبعضهم في العلن، لا سيما وأننا لو لم نتدخل في سوريا ولو لم يكن لنا شهداء ومجاهدين ومضحين لما كنا اليوم هنا.