واعتبر سماحته أن "تحرير السلسلة الشرقية من الجماعات التكفيرية على الرغم من طولها ومن تعقيداتها لا يقل أهمية عن تحرير الجنوب من إسرائيل، فكلاهما نصر للبنان، مشيراً إلى أنه مع تحرير الحدود الشرقية يتحقق مجموعة من الإنجازات الهامة"، لخصها :
"أولاً – يتم القضاء على خزان السيارات المفخخة.
ثانياً - يتم حماية ظهر لبنان والمقاومة في مواجهة الإحتلال.
ثالثاً – نقضي على أمارات التكفير والتوحش.
رابعاً – نسد أبواب الفتنة والمذهبية والطائفية.
خامساً – نعزز الأمن والإستقرار السياسي في لبنان.
وكل تلك الإنجازات ببركة مواجهة التكفيريين وتحرير الأرض على حدودنا الشرقية".
وأضاف الشيخ قاسم "نحن لا نقاتل مجموعة هنا أو هناك أو بقعة جغرافية هنا أو هناك، بل نقاتل مشروعاً خطيراً إذا وصل إلينا ووصل إلى بيوتنا فإنه يخرب علينا حاضرنا ومستقبلنا ويخرب على أجيالنا، وهذا المشروع التكفيري جزء لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي فهؤلاء مشروعاً هو مشروع تخريب المنطقة وإضعافها لتكون إسرائيل وحدها القوية وتتمكن أن تسيطر وتأخذ ما تشاء، في حين نرى المعركة واحدة ضد إسرائيل والتكفيريين لأنهما وجهان لعملة واحدة، مضيفاً لاحظوا القلق الإسرائيلي التي ألمت بالتكفيريين خلال السنة الأخيرة، مشيراً إلى مطالبة نتنياهو لبوتين وترامب وغيرهما :"لا تقضوا على داعش لأن البديل هو جبهة المقاومة وإيران وحزب الله الذين لا يرضون إلا التحرير واستعادة الأرض والكرامة، فنتنياهو يفضل بقاء داعش في المنطقة على أن تضرب لأنها يداً له ولأنها تجسد المشروع الإسرائيلي بشكل مباشر من خلال تفتيت المنطقة وضربها، فكلاهما تحتل وتعتدي بوحشية كبيرة كلاهما ضد الإستقلال والحرية والكرامة واستقرار دول المنطقة كلاهما لا يقبل الآخرين ويعتبر نفسه شعب الله المختار.
واختتم الحفل بمجلس عزاء حسيني.