إننا نطالب الحكومة بعد ما أقررنا سلسلة الرتب والرواتب التي تضمنت إصلاحات إدارية، ومواد من شأنها أن تدفع بالعمل الرسمي إلى الأمام، بأن تجعل نصب عينيها في هذه الفترة المتبقية لها، تحقيق إنجازين على الأقل ليسا بعيدين عن التحقيق، الأول النهوض بالتعليم الرسمي، والثاني النهوض بالاستشفاء الحكومي، وعليه إذا قلصنا أو صفرنا القسط التعليمي والاستشفائي والطبابي، فإننا نقدم لأهلنا خدمات جلّة في هذا المجال.
إننا نطالب الحكومة اللبنانية بأن لا تنشغل في سجلات سياسية لا طائلة منها، لا سيما وأن خصومنا قد جربوا على مدى سنيتن ونص المجاكرة في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، وشغلوا بال اللبنانيين طوال هذه الفترة، وفي النهاية لم يحصدوا شيئاً، وقالوا يا ريتنا لو انتخبنا العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية منذ الأشهر الأولى.
آن للبعض في لبنان أن يعرف أن لا طائل من حملاته علينا كفريق سياسي أو كمقاومة أو كحزب الله نحن وحلفائنا، لأنها لن تغيّر بشيء في المسار الذي اختطناه، فعندما ذهب الوزراء إلى سوريا قالوا يجب أن يعودوا فوراً، ولكنهم لم يحققوا شيئاً، وعندما ذهبنا لنقاتل التكفيريين في سوريا، قالوا يجب أن يعودوا من هناك، ولكنهم لم يحققوا شيئاً، وبقينا نقاتل في سوريا إلى أن هزمنا المجموعات التكفيرية، وعندما وصلنا إلى عرسال، قالوا إن لهذه البلدة وضع خاص، المعركة في الجرود، فستصبح هناك مذبحة في مخيم اللاجئين في جرود عرسال الذي يضم مئة ألف نسمة، ولكن المعركة خيضت بحرفية عالية، وبدقة وإتقان، بحيث لم يصب جريح مدني واحد في مخيم اللاجئين، باستثناء ذلك الشاب الذي استشهد من عرسال برصاصات المجموعات التكفيرية، ولذلك فإننا نقول للبعض الذي أصبحنا معتادين على خطاباتهم كلما أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بأننا حفظنا عن ظهر غيب مفردات خطابكم السياسي، وذلك لأننا نعرف منطلقاتكم جيداً، ونعرف أن هذه الحملة التي تحركت قد حركتها السفارة الأميركية بضباطها الاستخباريين وبملحقيها.
إننا نقول للبعض في لبنان، لقد ملّ اللبنانيون من الجعجعة، وهم إنما يريدون طحيناً، وبالتالي على الحكومة أن تنصرف للقيام بمهماتها، ونحن نسجل الإيجابيات حينما تحصل، وقلنا من على منبر البرلمان أو غيره، أن هذه الحكومة حققت عدد من الانجازات أبرزها الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وقانون الانتخاب، وأخذت قراراً سياسياً بتنظيف الأراضي اللبنانية من الإرهابيين، وبالتالي نريد أن نكمل على تلبية حاجات الناس، لا سيما وأنه لو تأمّن تعليم رسمي على غرار ما نحن نحتفل به هنا، لكانت كل عائلة توفر على نفسها أقساط باهظة، وكذلك في الاستشفاء والطبابة، فهذا موضوع يحتاج إلى ضبط ومتابعة، ولذلك نحن نشدد على ضرورة حماية الهيئات الرقابية التي ينبغي أن تذهب في كل ملف يعرض عليها حتى النهاية، وهذا ما نفعله بملف الدواء الكيميائي للسرطان الذي تم بيعه في لبنان منذ فترة.
إننا نطرح هذا الأمر ليس لندعو إلى المحاصصة، مع العلم أن لدينا الحق في ذلك، ولكن على الرغم من ذلك نقول يجب أن نحتكم إلى مجلس الخدمة المدنية، وننظم مباراة، والذي ينجح فيها فليتعيّن، وعلى الجميع أن يتأكّد أننا لا نقصر في مجال المطالبة بحقوق أهلنا كما في موضوع المقاومة، ولكن هناك وقاحة في لبنان.
إن التنمية من خلال الدولة اللبنانية أمر ضروري، ونحن في هذه المناطق لا سيما قضاء صور نحتاج إلى مشروع إنمائي حيوي، ونحن موعودون في الأسبوع القادم أن نسمع خبراً مفرحاً عن مشروع إنمائي جوهري سيحصل في منطقتنا، ومن شأنه أن يحيي منطقة الشريط الحدودي ومدينة صور والجنوب وصولاً إلى مرجعيون وراشيا وحاصبيا والبقاع الغربي وجديدة يبوس، بحيث تكون جميع الفئات اللبنانية مستفيدة من هذا المشروع الانمائي.
وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على المكرمات.