كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين المجاهدين لطفي علي العلي ومروان أحمد البردان في ملعب بلدة يارين البلدي، بحضور عدد من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.
وشدد النائب فضل الله على أن المعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني من الأرض اللبنانية ضد داعش لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وستخوضها المقاومة مع الجيش السوري من الجهة السورية لتحرير الجرود من الجهة السورية، هي معركة متكاملة لا يمكن أن تخاض من طرف واحد، وبالتالي فإن الفائدة ستعود بالدرجة الأولى على أهل القاع ورأس بعلبك بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية.
وأكد النائب فضل الله أن المقاومة في كل معركتها في وجه العدو الاسرائيلي والتكفيري تقاتل من أجل كل اللبنانيين وكل العرب وكل المسلمين ومن أجل فلسطين، وفي النهاية فإن كل الانتصارات والانجازات والتضحيات تصب من أجل تحقيق هدف أساسي ألا وهو حماية لبنان والشعب اللبناني وتحرير الأرض اللبنانية واستعادت السيادة الحقيقية والكرامة الوطنية، وكل هذه التضحيات التي تقدمها المقاومة هي من أجل كل اللبنانيين، فحتى أولئك الذين ينتقدون ويزايدون، هم ينتفعون من إنجازات هذه المقاومة، لأنه لولا التحرير والحماية ما كان هناك دولة ولا مؤسسات ولا قوى سياسية قادرة على أن تقوم بدورها، اللهم إلاّ القوى التي كانت مرتبطة بإسرائيل ومستفيدة منها، وهؤلاء قد انتهوا في لبنان، مشدداً على أن هذه الحرية التي ينعم بها لبنان على كل المستويات والتحرير الذي ينعم به، سببه هذه التضحيات وهذه المعادلة التي ثبتتها ورسختها دماء عزيزة وطاهرة.
ولفت النائب فضل الله إلى أننا في لبنان مقبلون على استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في المنطقة البقاعية لننتهي من هذا التهديد الذي كان في منطقة البقاع خاصة وعلى امتداد لبنان هاجس يومي، لأنهم كانوا هناك يعدّون لنا الانتحاريين والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، ولبنان بلا النصرة وبلا داعش هو أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً، وهو ما كان ليكون كذلك لولا تضحيات هؤلاء الشهداء والمقاومين، الذين هم حتى عندما يستشهدون في سوريا، إنما يستشهدون من أجل لبنان والقدس وفلسطين، ومن أجل أن تبقى سوريا في الخط الأمامي للمقاومة وحاملة لراية فلسطين والقدس، وكي لا يجعلوها ككثير من هذه الدول العربية تحمل راية ترامب ونتنياهو ورايات تنسى المسجد الأقصى.