يهنئ حزب الله الشعب الفلسطيني واهل القدس على الانتصار الكبير الذي حققوه بإجبارهم العدو الصهيوني على إلغاء كل إجراءاته التعسفية التي اتخذها في محيط المسجد الأقصى المبارك والتي كانت تهدف بالظاهر إلى تقييد حركة المصلين، فيما هي في العمق تهدف إلى فرض السيطرة الصهيونية على هذا الرمز الإسلامي الكبير ورفع يد العرب والمسلمين عنه.
إن هذا الانتصار الحقيقي هو ثمرة ثبات الشعب الفلسطيني وصموده وتضحياته والدماء التي قدمها في سبيل الحفاظ على قدسية الأقصى وطهارته من تدنيس الصهاينة له، ما يؤكد لهذا الشعب العظيم ولأمتنا المباركة أن انتهاج درب المقاومة، ورفض الخضوع للعدو وإملاءاته، والتمرد على محاولات بعض الأنظمة فرض التدجين والخنوع على الفلسطينيين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الانتصارات وتحرير الأرض واستعادة المقدسات.
إن الهبّة التي قام بها أبناء القدس، ومعهم الفلسطينيون في كل مكان، هي شعلة مضيئة تنير طريق أبناء أمتنا الذين ينبغي أن يكونوا خير عون لإخوانهم في أرض الرباط فلسطين، من خلال تقديم كل أشكال الدعم والتأييد والمؤازرة.