رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن داعش وجبهة النصرة وكل الفصائل التكفيرية المتوحشة بمسمياتها المختلفة لا تتورع حتى عن تكفير بعضها البعض وعن قتال بعضها البعض وارتكاب مجازر بحق بعضها بدليل ما يحصل في إدلب وريفها بين حركة أحرار الشام وبين ما يسمى بهيئة تحرير الشام حيث إن ما يجري يكشف عن طبيعة هذه الوحوش المتعطشة لسفك الدماء.
وأشار: الى أن جبهة النصرة وداعش يحتلان أراض لبنانية في جرود عرسال ورأس بعلبك واستمرار هذا الاحتلال يشكل تحدياً وخطراً وتهديداً حقيقياً لكل اللبنانيين ولكل المناطق اللبنانية. فالتكفيريون في جرود عرسال ورأس بعلبك لا يهددون حزباً او تياراً او طائفة او منطقة معينة وانما يهددون جميع اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم.
واعتبر: أن معركة تطهير جرود عرسال من التكفيريين يجب أن تكون معركة كل لبنان واللبنانين ومعركة الجيش والشعب والمقاومة مع من يحتل أرضهم ويهدد أمن بلدهم وليس معركة المقاومة وحدها، مؤكداً: أن لبنان بالتعاون والتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة قادر على استئصال هذه الجماعات وانجاز هذه المهمة الوطنية لحماية أرضه وشعبه من الارهاب التكفيري.
وقال: الشيخ دعموش: في الوقت الذي نعمل على مواجهة الارهاب التكفيري فان أعيننا مشدودة الى القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض اليوم لأبشع هجمة صهيونية، حيث يقوم جنود الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد المقدس، ومنع الصلاة فيه، موقعين عشرات الجرحى في صفوف أبناء القدس الذين يقفون وحدهم مدافعين عن حرمة هذه البقعة المقدسة، ومقدمين دماءهم حفاظا عليها من إجرام المحتلين.
وحث العالم العربي الصامت والساكت الى أن يتعلم من أبناء الشعب الفلسطيني ومن آل الجبارين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرمة المسجد كيف يكون الدفاع عن المسجد الأقصى، وكيف يقدم المقاومون أرواحهم رخيصة من أجل تحرير الأرض والعرض واستعادة الكرامة والاستقلال والحرية.
واعتبر: أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأقصى يجب أن يقتدي به كل أصحاب الروح الأبية الرافضة للذل والاحتلال، وهو درس ينبغي أن يتعلمه كل الأحرار في أمتنا لمواجهة كل المستكبرين والمحتلين والظالمين والطغاة. لافتاً: الى ان استفحال الاعتداءات بهذا الشكل وتكرارها بشكل يومي، يؤكد أن الصهاينة يتحركون دون خوف أو قلق، مرتاحين للصمت العربي والتواطؤ الدولي وتخلي الشعوب عن مسؤولياتها.
ودعا الأمة العربية والإسلامية الى أن تأخذ المبادرة للدفاع عن مقدساتها ولحماية تراثها وتاريخها، مشدداً: على أن من الأجدى بل من الواجب اليوم أمام ما يحصل في فلسطين أن تتوجه كل الطاقات والإمكانات لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بدل توجيه البعض من الأنظمة العربية والمتحكمين بمصير شعوبنا، إمكانات الأمة وثرواتها وأموالها لتمزيق وحدتها وتدمير بلدانها وزرع الفتن بين أهلها وإزكاء الحروب بينها وفي صفوفها.