وخلال حفل إفطار رمضاني أقامته جمعية السيدة الزهراء (ع) في بلدة العباسية في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها، شدد الوزير الحاج حسن على ضرورة معالجة ملف النزوح السوري في لبنان بشكل علمي ومدروس، من دون عصبيات أو مواقف عنصرية، بل من خلال إدراك أن هذا النزوح أثّر بشكل كبير على السوريين واللبنانيين معاً، وأثر اقتصادياً واجتماعياً على اللبنانيين، وبالتالي فإن هذا الملف يحتاج إلى معالجة، ويتطلب منا مطالبة الدول المانحة بأن تتحمل مسؤوليتها ولا تكتفي بالمديح للبنان، على أنه دولة حضارية استقبلت النازحين السوريين بأعداد كبيرة تفوق طاقة البلد، فأين نحوّل هذا المديح إلى إمكانات اقتصادية وبنى تحتية، ولذلك فإن المديح الغربي والعربي والإسلامي للبنان في هذا الإطار لم يعد يكفي، بل يجب أن يتحوّل إلى أرقام، سواء على على مستوى البنى التحتية من طرقات وماء وكهرباء وصرف صحي وتعليم ومدارس وسوى ذلك، أو على المستوى الاقتصادي، حيث أن هذا النزوح قد تسبب بمنافسة بين اليد العاملة السورية واللبنانية، وبالتالي فإنه أدى إلى اضطراب على مستوى الوضع الاقتصادي العام.
وأكد الوزير الحاج حسن أن الحرب التي جرى إشعالها في سوريا لا زالت مستمرة اليوم، ولكن بوتيرة انتصارات متتالية للجيش السوري وحلفائه، ونجد بعد أعوام من شهر رمضان الأول في عام 2011، أن سوريا اليوم تقف صامدة رئيساً ودولة وجيشاً وشعباً وحلفاء إلى جانب المقاومة ومحورها الذي سيكتب له النصر، وأما الإرهابيون وحلفاؤهم ورعاتهم الذين أشعلوا الحرب في سوريا، فقد بدأوا بالتراجع، وعليهم أن يتحملوا عواقب ونتائج ما فعلوه.