كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيدي الجهاد والمقاومة خضر ناصر ونزيه حرب في حسينية بلدة يارون الجنوبية، بحضور عدد من القيادات الحزبية، وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.
وشدد النائب فضل الله على أن هذه الخطوات الايجابية التي يعيش على وقعها البلد، يجب أن تستكمل في أسرع وقت ممكن، لوضع مشروع القانون في مجلس الوزراء وإرساله إلى المجلس النيابي، سيما وأن مرسوم فتح الدورة الاستثنائية قد سمح بالتخفيف من حالة التشنّج التي كانت قائمة، ووضعت الأمور على السكة الصحيحة، آملاً أن يتم إنجاز القانون في أسرع وقت ممكن، ليذهب الشعب اللبناني إلى صناديق الاقتراع، ويختار ممثليه الذين يمثلونه بصدق وإخلاص، ويكون هؤلاء أمناء على أصوات الناس، ليحاسبوا بدورهم السلطة التنفيذية، لا سيما وأن واحدة من أهم وظائف المجلس النيابي هي محاسبة السلطة التنفيذية، لأن القرار التنفيذي في النهاية وصرف المال العام والتعيينات والإشراف على كل الأمور بالإدارات هو بيد الحكومة.
ولفت النائب فضل الله إلى أن ما يحصل اليوم هو أن الحكومة تدير ظهرها في أوقات كثيرة للمجلس النيابي، لأنهم يعتبرون أن تركيبة البلد طائفية ومذهبية ولا أحد يحاسب الآخر، فيما يفتح البعض دكاناً على حسابه، وبالتالي فإن الواقع القائم اليوم لا يدع مجالاً لأن يكون هناك محاسبة حقيقية، ولكن عندما يكون لدينا إقتراع على أساس النسبية الكاملة وبمعزل عن تقسيم الدوائر، يصبح لكل صوت مواطن دوراً أساسياً في إيصال المرشحين إلى المجلس النيابي، وبالتالي لا يحمّل أحد مسؤولية لأي أحد آخر، ونصبح جميعاً نتحمل المسؤولية، ونحن بدورنا سندعو الناس عند إجراء الانتخابات إلى المحاسبة بدءاً من صناديق الاقتراع، ولاحقاً فإن هؤلاء الذين سيصلون إلى الندوة البرلمانية يتحملون المسؤولية أمام الناس، وليس أمام البوسطات والمحسوبيات وما شابه.
وختم النائب فضل الله بالقول إن من يمسك في الميدان هو الذي يغيّر المعادلة السياسية، وعليه فإن القوى المقاومة هي التي تمسك بالأرض والميدان اليوم، سواء كانت في سوريا أو في العراق، وأما الجماعات والدول الأخرى فهي تتراجع وتنكفئ وتلحق بها الهزائم.