رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، أنّ انتصار 25 أيار 2000م، كان محطة تاريخية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، الذي حاول أن يخفف من خسارته، مُدّعياً أنّ الإنسحاب من دون قيد ولا شرط، جاء تنفيذاً للقرار 425، الذي لم تعترف به طيلة السنوات الماضية، ثم جاءت الهزيمة لهذا الكيان في تموز2006 م، لتكشف حجم وزيف هذا العدو. واليوم، وبعد كل هذه الهزائم الإسرائيلية نستطيع القول: أنّ العصر الإسرائيلي انتهى، ولم تعد تنفع المساعدات والدعم الأمريكي، ومعها بعض الأنظمة العربية، التي بات الدعم والتعاون مع العدو الإسرائيلي على المكشوف، وهذا لن ُيغيّر في المعادلة، فلبنان لن يكون معبراً للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وأصبح يُشكّل الذراع القوي لمحور المقاومة.
وعن العدوان الأمريكي المباشر على المنطقة، أضاف الشيخ بغدادي: أنّ الموانع التي منعت الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما)، هي نفسها سوف تمنع (ترامب)، فحماية إسرائيل ومسك منابع النفط، التي كان العدوان على العراق 2003 م لأجلها، وأيضاً حرب تموز 2006 م، والحرب الكونية على سوريا، ستمنع الرئيس الحالي من تكرار التجربة المُرّة التي ذاقتها الإدارة الأمريكية السابقة.
كلام الشيخ حسن بغدادي جاء في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع بلدية شمسطار، وذلك في قاعة المحاضرات لمبنى البلدية، حول المفتي الممتاز العلامة السيد حسين الحسيني، صاحب الفكر النيّر والنظيف، والذي كان من رجالات الإصلاح، فوقف إلى جنب السيد محسن الأمين في مشروع إصلاح المنبر الحسيني، بطريقة هادئة وغير متشنّجة، كما دعم خيار انتخاب الإمام السيد موسى الصدر، رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سنة 1969م، ولو كان اليوم موجوداً، لالتزم بنهج المقاومة وقاتل العدو الإسرائيلي والتكفيري.