كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد حسين سامي رشيد في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية بحضور مسؤول المنطقة الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وأكد السيد صفي الدين أن كل هذا الاحتشاد الأميركي العربي الإسلامي الخليجي في السعودية المدفوع الثمن، هو دليل ضعفهم في الجبهة والمواجهة وليس دليل قوة، ودليل أن للولايات المتحدة الأميركية رئيس مجنون يريد أن يغطي عيوبه داخل بلاده، ليحقق إنجازات بالمليارات السعودية، وهذا دليل ضعف وعجز أميركا التي ما عادت قادرة على صياغة مشروع لا للعراق ولا لسوريا ولا لفلسطين ولا لكل المنطقة، فضلاً على أن تكون قادرة على تطويق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والقضاء على حزب الله والمقاومة، وإنهاء ملف الأزمة في سوريا، وتقويض القوة الشعبية الناهضة في العراق أو اليمن.
وشدد السيد صفي الدين على أن هذه القمم الأميركية الخليجية في السعودية لا تخيفنا إن كان هدفها إرسال رسائل تهديد وإرعاب وتخويف، بل على العكس تماماً، فإنها تجعلنا نضحك عليهم أكثر نتيجة ضعفهم ووهلهم، لا سيما وأننا ننظر إليهم نظرة الضعفاء الذين باتوا غير قادرين على فعل شيء في المنطقة، وعليه فإن الجبهات هي التي ستحدد مستقبل المنطقة ومن سيكون الحاكم فيها، سواء في سوريا أو في العراق واليمن، وكذلك مستقبل فلسطين التي لا تأتي على لسان أي مسؤول سعودي أو خليجي، والتي سيكون مصيرها حتماً ببنادق وسواعد وحناجر وقبضات ودماء المجاهدين المقاومين، وليس خلف كل هذا العفن والاستسلام الخليجي للولايات المتحدة الأميركية.
وأكد السيد صفي الدين أن هذه القمم ستنتهي، والأيام ستمضي، وكل شيء سيعود أسوأ مما كان عليه بالنسبة لأميركا وحلفائها في المنطقة، والذي سيبقى وينتصر هي المقاومة ومحورها، لأنها من الأرض، والمقاومون هم أبناء الأرض في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وفي كل هذه المنطقة.
ولفت السيد صفي الدين إلى أن أميركا اليوم هي أضعف بكثير مما كانت عليه حينما جاؤونا بأساطيلهم في سنة 1982 و1983، وحينما جاءت لتفرض سياساتها من خلال أوسلو وما بعده، وحينما كان جنوب لبنان يقبع تحت الاحتلال، وكذلك هي اليوم ومعها إسرائيل والسعودية والمال الخليجي أضعف بكثير مما كانوا عليه حينما شنوا حرباً ظالمة لثماني سنوات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي صمدت وانتصرت،، وبقيت الجمهورية الإسلامية، وقاعدة الإسلام الأصيل، والقوة الشعبية الأصيلة التي شاهدناها بالأمس تنتج أعظم تجربة انتخابية في كل منطقتنا العربية والإسلامية.
وأشار السيد صفي الدين إلى أن شيوخ العرب والخليج الذين لا دخل لهم بالديمقراطية وبالشعوب، ولا يوجد لديهم مجلس أو لجنة منتخبة، يريدون أن يهددوا الجمهورية الإسلامية ومستقبلها، وهي التي تعتمد على شعب نزل في لحظات التحدي بعشرات الملايين ليثبت ولاءه للنظام، وليثبت أنه الشعب الذي يحتضن هذا النظام الإسلامي، والذي ضحى ويضحي من أجل الدفاع عن الجمهورية الإسلامية وقيمها ومبادئها، والتي تحارب لأنها رفعت راية فلسطين، ووقفت إلى جانب محور المقاومة.