عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك, وذلك بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 18/05/2017 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
إن عيد المقاومة والتحرير هو العيد الوطني الذي يستشعر به اللبنانيون جميعاً هويتهم وانتماءهم وعزتهم وكرامتهم ودورهم الريادي على المستوى الوطني والانساني.
وهو العيد الذي تفرح فيه لفرح اللبنانيين كل الشعوب المظلومة التي تعاني من الاحتلال وتتطلع لتحقيق ارادتها في التحرير وتقرير المصير.
إن كتلة الوفاء للمقاومة ومن منطلق وعيها الاستراتيجي لدلالات هذا العيد الوطني وأهميته التاريخية, تنحني اجلالاً أمام ما صنعه الابطال المقاومون والاستشهاديون والشهداء والجرحى والاسرى وعوائلهم المضحية والصابرة, وتجدد عهدها لهم بالحفاظ على انجازاتهم وتثمير تضحياتهم لتحقيق كل آمال شعبنا وأهدافه المشروعه.
بعد ذلك عرضت الكتلة للاوضاع والقضايا المستجدة على الصعيدين المحلي والاقليمي, وخلصت بعد النقاش الى ما يأتي :
1- لا تزال الكتلة تتابع باهتمام المعطيات التي انتهى اليها حتى الآن التداول بين كل مكونات البلاد حول قانون الانتخاب, وتعتبر ان القبول بصيغة النسبية الكاملة من قبل كل الفرقاء, مؤشر ايجابي جداً يحتاج الى استكمال النقاش الذي لا بد منه حول عدد الدوائر وحجمها وضوابط تحقيق الانصاف وحسن التمثيل.
إن الكتلة تدعو الى مواصلة النقاش بعقلية وطنية منفتحة للتوافق النهائي على القانون الجديد خلال المهلة القصيرة المتبقية. كما تشدد الكتلة على التَنَبُه الى مخاطر المغامرة بالبلاد عبر استسهال انقضاء ولاية المجلس النيابي الحالي قبل اقرار قانون الانتخاب وآليات ومهل تنفيذه.
2- تستهجن الكتلة تفشي ظاهرة صرف النفوذ السياسي لاحتكار امتيازات في ادارة بعض المرافق العامة من قبل شركات ومؤسسات خلافاً للدستور والقوانين المرعية الاجراء الأمر الذي يعرِّض المواطنين للابتزاز القهري كما يؤدي عادة الى تردي نوعية الخدمات المطلوبة وتحقيق ارباح خيالية وسريعه على حساب المال العام.
ان الكتلة اذ تتابع اعداد ملفاتها حول هذه الظاهرة عملاً بواجباتها في مراقبة عمل الحكومة ومحاسبتها, فإنها تدعو مجلس الوزراء الى معالجة سريعة وجدية لهذا التجاوز الفاضح الذي تنبعث منه رائحة الفساد.
3- تتابع الكتلة التحقيقات التي تجريها وزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو بشأن الخرق الذي استهدف الشبكة الارضية الثابتة وما رافقه من بث رسائل صوتية تحريضية ومكالمات هاتفية, وترى فيه حدثاً خطيراً يكشف الاستهداف الدائم لهذا القطاع الحيوي والتلاعب به بين فترة وأخرى ما يهدد خصوصيات اللبنانيين وحرياتهم وأمنهم, وتدعو الكتلة الى الاسراع في انجاز التحقيقات وكشف الملابسات كاملة واتخاذ الاجراءات التي تحول دون تكرار مثل هذا الخرق المريب.
4- ترى الكتلة أن استقواء النظام السعودي بالادارة الامريكية لمواصلة سياساته العدوانية الفاشلة في المنطقة, لن يفضي إلا الى مزيد من استنزاف الامكانات والخيبة من عدم تحقيق الاهداف غير الواقعية.
كما ان توسل الحماية الأمريكية لتوغل في التحريض والعدائية ضد دول وتيارات النهوض والتحرر في المنطقة لن يسهم إلا في تعقيد الأمور فضلاً عن أنه سيتسبب في اهدار الكثير من الدماء والمقدرات والفرص.
إن الادارة الامريكية خلافاً لكل محاولات التضليل والتسويق الاعلامي, ليست الشريك المناسب لمحاربة الارهاب الذي يحظى على الدوام برعايتها واستخدامها لمشاريعها, كما لا يصح مطلقاً الرهان عليها للتوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويتيح للشعب الفلسطيني تقرير مصيره بإرادته.
5- تجدد الكتلة ادانتها للصمت الدولي ازاء معاناة الاسرى الفلسطينيين الذين يواصلون بأمعائهم الخاوية التصدي للمارسات الارهابية الاسرائيلية ولإنتهاكاتها الموصوفة للقوانين الدولية ولشرعة حقوق الانسان.
كما تجدد الكتلة شجبها للصمت الدولي ايضاً ازاء وباء الكوليرا الذي أخذ يتمدد في اليمن نتيجة حرب الابادة التي يشنها ضده العدوان الامريكي السعودي الذي سيفشل حتماً في اخضاع ارادة الشعب اليمني الشجاع ومصادرة حقه المشروع في تقرير مصيره.