أنّ إتّفاق الإذعان هذا، أريد منه إعتراف لبنان بدولة الكيان الغاصب، وإدخاله في ما سمّي آنذاك "العصر الإسرائيليّ" من خلال تحويل لبنان إلى دولة حليفة لإسرائيل، وقطع الصّلة بالقضيّة الفلسطينيّة، والتّنكّر لحقوق الشّعب الفلسطينيّ، وأوّلها حقّ العودة، مشيراً إلى أنّ ما تطمح إليه الإدارة الأميركيّة وإسرائيل، اليوم، هو إستنساخ هذا الإتّفاق من جديد، بدعوة قوى سياسيّة معروفة، إلى مواجهة سلاح المقاومة وإغراق لبنان في مخزون إضافيّ من الإنقسام والإصطفاف السّياسيّ وإثارة العصبيّات والنّعرات المذهبيّة...
النّائب الموسويّ أضاف: ثمّة مكرٌ دوليّ بالمقاومة، من خلال الحرب الماليّة والإقتصاديّة المفروضة أميركيّاً على لبنان، وهو مكرٌ يرقى إلى مستوى مخطّط تدميريّ حيكت خيوطه للإساءة إلى المقاومة وبيئتها الحاضنة وفي المديين الوطنيّ والعربيّ، في محاولة لتهشيمها وتشويهها وتصحير البيئة المؤازرة لها، هو مكر يستهدف الأمّة وكلّ قوى التّحرّرتحقيقاً للفتنة الّتي تريدها واشنطن وتل أبيب، مشيراً إلى أنّ ما تقوم به الإدارة الأميركيّة يأتي في إطار التّدخّل المهين في شؤون منطقتنا،من خلال فرضها إملاءات تعبيراً عن سلوك أميركيّ معروف بالهيمنة والإستعلاء..
نذكّر الحكومة اللبنانيّة- ختم النّائب حسين الموسويّ- بمسؤوليّتها عن شعبها وعدم التّفرّج على إستهداف المقاومة الّتي حرّرت الوطن وحفظت سيادة الدّولة ومؤسّساتها بدماء شهدائها وتضحيات أهلها بما ملكوا من الأموال والأنفس...