وتساءل: لماذا هذا التكريم لترامب وهو الذي لم يقدم للعرب وللمسلمين سوى الكراهية والعنصرية والأحقاد وفي المقابل الدعم اللامتناهي لإسرائيل؟ هل هذا التكريم لأجل تتويجه زعيما على تحالف يضم دولا عربية واسلامية ضد دول عربية واسلامية أخرى، ام لتشجيعه في اشعال حرب طائفية في المنطقة تكون لمصلحة اسرائيل وعلى حساب القضايا العربية وفي مقدمها قضية فلسطين.
وقال: هذه الأسئلة وغيرها مطروحة لأن حجم الاحقاد التي تبثها الوهابية والنظام السعودي ضد الشيعة وايران وسوريا والعراق، والرعاية والدعم الذي تقدمه السعودية للجماعات المسلحة الارهابية في العراق وسوريا واليمن، والخضوع السعودي التاريخي لأمريكا واستجدائها الدائم لها من أجل الحفاظ على العرش والملك، ملك آل سعود.. كل ذلك يجعلنا لا نستبعد على آل سعود أن يحشدوا ويستقووا بأمريكا واسرائيل ضد ايران وسوريا والمقاومة وكل الشعوب الحرة في المنطقة .
واعتبر: أن الذي يقتل الشعب اليمني والسوري ويخوض حربا وحشية ضد هذين البلدين العربيين المسلمين لا نستبعد منه أن يتآمر ويكيد ضد مسلمين آخرين سواء في ايران أوفي غير ايران.
ورأى الشيخ دعموش: أن التحشيد الذي تقوم به السعودية ينسجم تماما مع الحملة التي يقودها الحلف الأمريكي الإسرائيلي السعودي ضد ايران وحزب الله بهدف تشويه صورتهما ومنعهما من تحقيق انجازات في مواجهة الإرهاب التكفيري في سوريا، مشيراً: الى أن هذه الحملة ليست مجرد حملة سياسية وإعلامية بل قد يكون المطلوب فيها إيجاد تحالف عسكري يضم أمريكا واسرائيل ودول خليجية وبعض الدول العربية والاسلامية من خلال صيغة تشبه الحلف الاطلسي، وأن الخطير في الموضوع اعطاء هذا الحلف الطابع المذهبي لتثبيت ان الصراع الدائر في المنطقة هو صراع سني شيعي لتسهيل فتح العالم الاسلامي أمام اسرائيل والتمهيد لتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية واسرائيل بحجة مواجهة الخطر الشيعي والمد الإيراني!.