خطبة الجمعة لنائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش 21-4-2017
لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعي من أجل العودة الى المنطقة بقوة وإيجاد موطئ قدم في سوريا والعراق. وقال: هناك حركة أمريكية جديدة يراد من خلالها فرض واقع جديد في سوريا والعراق تستطيع من خلاله أميركا إثبات حضورها وتحقيق مصالحها في المنطقة، معتبراً: أن من أهم أهداف الحركة الأمريكية الجديدة في المنطقة: الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني وتحقيق مصالح إسرائيل وحلفاءها الجدد في المنطقة.
وأشار: الى أن الدعم السعودي للولايات المتحدة الأمريكية يترجم اليوم بالضغط الأمريكي على النظام السوري وعلى الرئيس السوري، وبفرض حل في سوريا يحقق لهم شروطهم وأهدافهم ، ويترجم ايضاً بالضغط على روسيا من أجل فك تحالفها مع إيران وسوريا، إلا أن الرد الروسي الإيراني جاء سريعاً من خلال إجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا في موسكو في اليوم التالي لمغادرة وزير خارجية أميركا لموسكو, حيث أكد المجتمعون على متانة التحالف القائم بين هذه الدول، وعلى حرص روسيا وإيران على دعم سوريا والوقوف الى جانبها وعدم السماح بالمس بسيادتها، والتأكيد على أن موقف هذه الدول سيبقى موحداً حتى الوصول الى حل سياسي وتسوية ترضي هذه الدول.
ورأى: أن منطق الإستعلاء والتفرد الأمريكي في المنطقة والعالم ولىّ عليه الزمن، ولم تعد أميركا هي القوة الوحيدة في المنطقة والعالم, هناك قوى أخرى موجودة في هذا العالم ولها إرادتها ومشروعها، وإذا كانت الولايات المتحدة تعتقد بأنها لا زالت القوة الوحيدة في العالم فهي مخطئة. وشدد: على أن هناك متغيرات في العالم وأن العالم تغير، وعلى أميركا أن تعترف بهذه المتغيرات، وأن لا تتصرف من موقع كونها القوة الوحيدة التي تستطيع أن تفرض مشروعها وإرادتها من دون أن يعترضها أحد، هناك قوى أخرى في المنطقة والعالم وهي تستطيع أن تقف في مواجهة المشروع الأمريكي والإرادة الأمريكية.
وأكد: أن محور المقاومة بعد التدخل الأمريكي المباشر في سوريا أمام مرحلة جديدة من المواجهة، لكن سنتجاوزها كما تجاوزنا المراحل االسابقة، فمحور المقاومة أقوى وأشد وأكثر تماسكاً من أن يزعزعه الحضور والتهويل الأمريكي الجديد في المنطقة.