أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال احتفال بذكرى مولد الامام علي (ع) في معهد الرسول الأعظم الجامعي للعلوم الصحية: الى أن كل الوقائع والاحداث التي جرت منذ ست سنوات وحتى الآن أثبتت أن ما يجري في سوريا ليس ثورة أو انتفاضة شعبية، وإنما مشروع يستهدف تغيير موقع سوريا ودورها في المنطقة وموقفها من القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين.
وقال: لقد قلنا منذ البداية ومن موقع فهم حقيقة ما يجري في سوريا والمنطقة، أن الهدف نقل سوريا من محور المقاومة الى المحور الامريكي الاسرائيلي، وتدمير سوريا وتفتيتها لمصلحة اسرائيل، وجاؤوا بداعش والنصرة وكل الارهابيين لتحقيق هذه الاهداف، وعندما دخلنا الى سوريا لمواجهة الارهاب التكفيري دخلنا ونحن نملك رؤية واضحة.. لاننا كنا ولا زلنا ندرك بان المشروع الامريكي الاسرائيلي التكفيري لا يستهدف سوريا وحدها وانما يستهدف المقاومة وكل المحيط، وأن الأدوات الإرهابية التي جيئ بها الى سوريا إذا تمكنت من السيطرة على سوريا ستتمدد الى كل المحيط والى لبنان، وأننا إن لم نقاتلهم في سوريا سيفرض علينا أن نقاتلهم في قلب لبنان، في مدننا وقرانا وبيوتنا.
وأضاف: اليوم يتأكد أكثر من أي وقت مضى أن الإرهاب يستهدف الجميع ولا يستثني أحداً، وأن هذه العصابات انما هي مجرد ادوات في المشروع الامريكي الإسرائيلي في المنطقة، ولذلك كلما شعرت امريكا واسرائيل وحلفائهما بضعف وتقهقر أدواتهم في سوريا يتدخلون لدعمهم وانقاذهم، ولكي يبرروا تدخلهم يختلقون الذرائع الواهية كما فعلوا في خان شيخون.
ورأى: أن العدوان الامريكي على سوريا هو اعتداء ارهابي مكمل للارهاب الذي تمارسه داعش والنصرة ضد سوريا، ومحاولة فاشلة لرفع معنويات الجماعات الارهابية المتهاوية بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في حلب والشمال وجوبر وحماه .
وشدد: على أن كل التهويل والتهديد والعدوان الامريكي لن يثنينا عن استكمال المعركة ضد الارهاب في سوريا ولا عن دعم الجيش والشعب السوري الذي يقوم الى جانب حلفائه بمحاربة الارهاب ويقدمون تضحيات كبيرة من أجل دحر الارهابيين .
وختم بالقول: نحن سنكمل هذه المعركة الى جانب حلفائنا حتى القضاء على الارهاب وسحق الجماعات الارهابية وتطهير كل الاراضي السورية من رجسهم، لتأمن سوريا وليأمن لبنان ولتعيش شعوب المنطقة بسلام.