كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة 7-4-2017
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن ملاحقة ومطاردة تجار المخدرات واللصوص والمجرمين واصحاب الخوات ومن يهددون أمن الناس ومصالحهم، ومحاسبتهم ومعاقبتهم، وتطهير المجتمع والبلد من الفاسدين والمفسدين وفرض القانون وحماية مصالح الناس، هو من واجبات الدولة والقوى الأمنية اللبنانية ومسؤولياتها وليس من مسؤولية اي أحد آخر.
وقال: يجب ان تفرض الدولة وجودها وهيبتها في كل المناطق ليشعر الناس بحضورها وليعيش الناس الاطمئنان وراحة البال وليستعيد الناس ثقتهم بالدولة.
وأشاد: بالحملة الامنية والاجراءات التي بدأتها القوى الامنية في الضاحية والبقاع ضد المجرمين وتجار المخدرات والمفسدين، واعتبرها: أكثر من ضرورية، داعياً: الأجهزة الأمنية لاستكمالها ومتابعتها وتفعيلها على المدى الطويل بالرغم من سقوط بعض الشهداء..
وقال: إن دماء الشهيدين اللذين سقطا من القوى الامنية في الأسبوع الماضي، يجب ان تكون حافزاً للمضي في هذه الحملة واستكمالها، والاصرار على تطهير المناطق من بؤر الفساد والمخدرات والاجرام وعدم التراجع في هذا الامر.
وأضاف: نحن لم ولن نكون بديلاً عن الدولة، ولم ولن نغطي أحداً من المرتكبين والمفسدين أياً كانوا، والناس يجب أن تتعاون لأن الأمر يتعلق بصورة هذه المنطقة وسمعتها وأمنها وأمن أهلها .
وفي الموضوع السوري ندد الشيخ دعموش: بالعدوان الأمريكي على سوريا واعتبره: عملاً عدائياً إرهابياً لا يختلف عن إرهاب داعش والنصرة .
وتساءل: اذا كانت أمريكا حريصة على الشعب السوري الى هذا الحد فلماذا لا تزال تدعم الجماعات الإرهابية التي تقتل الشعب السوري في كل يوم ؟ ولماذا كانت تغطي ولا زالت تغطي الجرائم والمجازر التي ارتكبتها اسرائيلي في فلسطين ولبنان.. والمجازر التي ترتكبها السعودية في كل يوم بحق أطفال اليمن ؟
ولفت: الى أن اسرائيل والسعودية كانتا أول المرحبين والمهللين والمباركين للعدوان الأمريكي لأنه يخدم أهدافهما في سوريا، ويعطي جرعة معنوية لأدواتهم الإرهابيين من داعش والنصرة وأخوتهما, خصوصاً بعد الإحباط الذي أصاب هذه الجماعات نتيجة الهزائم المتتالية التي منيت بها مؤخراً في حلب وتدمر وبادية الشام ودمشق وأخيراً في حماة.
وأكد: أن العدوان الأمريكي على سوريا تعبير عن الفشل الامريكي الاسرائيلي السعودي في سوريا وعجزهم عن اسقاط النظام ، وهو محاولة فاشلة لإنقاذ ادواتهم التكفيريين الارهابيين المحبطين الذين هزموا في كل تلك المواقع والمناطق، لكن لن يستطيع هذا العدوان كسر ارادة الشعب السوري ولا تحقيق ما عجز عن تحقيقه أدواتهم التكفيريون خلال ست سنوات ، ولن يحصدوا منه سوى المزيد من الإحباط والخيبة واليأس.