تعليقاً على محاولة الاغتيال الفاشلة من قبل العدو الصهيوني والتي استهدفت القيادي في حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أصدر حزب الله البيان التالي
تعليقاً على محاولة الاغتيال الفاشلة من قبل العدو الصهيوني والتي استهدفت القيادي في حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أصدر حزب الله البيان التالي:
إن الاعتداء الآثم الذي ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق القيادي في حركة حماس في غزة، وما أدى من استشهاد مواطنتين وجرح العشرات، يؤكد من جديد السياسة العدوانية التي ينتهجها الصهاينة، وهو ما دأبت عليه كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي طالما تنكرت لأي تعهدات أو مواثيق أو اتفاقات.
كما تعكس هذه الجريمة فشل الرهان على أي التزام من قبل حكومة شارون، في أي شأن يتعلق بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني، سواء تحت عنوان خارطة الطريق أو غيرها من طروحات الاستسلام والتنازل، والتسليم بما ترمي إليه الخطط الأميركية والصهيونية من سلب هوية الشعب الفلسطيني ومحاولة التنكر القدس وما تمثله من قضية مركزية، وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم.
وهذا التطور الميداني الخطير - الذي لم يؤتِ ثماره كما اشتهى الاحتلال بحمد الله - يستدعي من كافة الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاته وشرائحه، الوقوف صفاً واحداً، وسداً منيعاً أمام استمرار السياسة الإرهابية التي يتبعها الاحتلال، وتكريس خيار المقاومة من خلال الاستمرار في الانتفاضة، واعتماد لغة السلاح والقوة لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير الأراضي المحتلة، وتأكيداً على الحقوق الفلسطينية الكاملة.
وإننا إذ ندين هذا العدوان الإجرامي الذي ذهب ضحيته مدنيون أبرياء نؤكد أن ما أصاب الأخ الدكتور الرنتيسي وسام شرف يحمله كل مجاهد في مسيرة المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين من رجز الاحتلال.