إن المناقشة اليوم تجري حول قانون الانتخابات، وقد عرضت مجموعة كبيرة من مشاريع القوانين الانتخابات حتى الآن تزيد عن ال25 مشروعاً، ولكنها كلها كانت فاشلة، بسبب أن صياغة المشاريع كانت تُفصّل على قياس بعض اصحاب النفوذ والقيادات والجهات والفعاليات التي تريد أن تحافظ على وجودها، ولم تكن مبنية على معايير مقنعة أو موضوعية أو فيها تمثيل شعبي حقيقي.
نحن أعلنا كحزب الله أننا مع النسبية بمراتبها المختلفة على قاعدة أن تعطي كل ذي حق حقه، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يلغي أحداً أو أن يأخذ مكان أحد، ولكننا في الوقت نفسه منفتحون على نقاش أفكار تقربنا من النسبية قدر الإمكان لنرى إذا كانت تمتلك المعايير المناسبة أم لا، ومن ثم نعطي وجهة نظرنا بعد أن نرى طبيعة هذه النقاشات كي لا نغلق الأبواب على إمكانية الحصول على قانون انتخابات فيه تفاهم كل الأطراف، ولكن لا نعلم متى نصل إلى هذا التفاهم.
نحن نحاول أن نكون إيجابيين، ولكن ليس كيفما كان، لأنه ليس مقبولاً أن يكون هناك قانوناً انتخابي كيفما كان، وإنما قانوناً فيه الحد المقبول والمعقول من العدالة التي تناسب وتؤدي إلى اختيار ممثلي الشعب، وتنصف كل القوى التي يجب أن تنصف في طريقة القانون.
أما في موضوع السلسلة، نحن أعلنا أننا مع سلسلة الرتب والرواتب، ولكن لدينا ملاحظات حول الضرائب المختلفة، ونعتقد أن تمويل السلسلة يمكن أن يحصل بغير هذه الضرائب، ولذا نناقش على هذا الأساس من دون أن نمسّ بحقوق أصحاب السلسلة.
وأما في ما يتعلق بالتطورات في سوريا والمنطقة، فلا يبدو أنه يوجد حل سياسي في سوريا في هذه المرحلة لعدة أشهر بانتظار أن تبلور الإدارة الأميركية وجهة نظرها، وأن يجلس الأفرقاء مع بعضهم حتى يناقشوا خطوات الحل السياسي، ولكن على الصعيد الميداني هناك تقدم وتطور في محور المقاومة وانجازاته يضمن أن يكون أي حل سياسي مستقبلي مبني على هذه الانجازات التي على رأسها أن تكون سوريا هي سوريا المقاومة وليست سوريا الإسرائيلية التي أرادوها من خلال مؤامراتهم عليها.