رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن لبنان اليوم يدخل في مسار المجهول والمخاطر نتيجة عدم الاتفاق على قانون انتخابي جديد، وذلك بسبب استئثار البعض في التمثيل النيابي غير المنصف، ورفضهم المناصفة والشراكة والتمثيل الحقيقي، معتبراً أنه ليس هناك حلٌ لمأزق الانتخابات النيابية إلاّ بالاتفاق على قانون انتخابي جديد، لأن قانون الستين هو القانون المشوّه الذي يلّوع اللبنانيين، ويجعل اتفاق الطائف على غير هدى، وعليه فإن موقف حزب الله في السر والعلن هو موقف واحد، ألا وهو رفض قانون الستين والتمديد والفراغ، والدعوة إلى قانون جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كونين الجنوبية، شدد الشيخ قاووق على أن الواجب الوطني والأخلاقي الذي فرض علينا أن نتدخل في سوريا لمواجهة الخطر التكفيري، يفرض علينا أن نكمل المعركة، وأن لا نخذل أهلنا أو نتخلى عن واجبنا، وأما الذين يراهنون على رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب وسياساته وتهديداته وعقوباته لتغيير موقف حزب لله في سوريا، فإننا نؤكد لهم أن حزب الله قبل ترامب ومعه وبعده هو في موقع أداء الواجب والالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية في حماية الوطن واللبنانيين، ونحن لسنا ممن يؤخذ بالتهديدات أو يبتزّ بالعقوبات، ولكن الاستقواء بسياسات ترامب من قبل ما يسمّى بدول الاعتدال العربي هو الرهان الخاسر، وتعبير عن جهلهم وإفلاسهم، لأنهم لن يحصدوا منه إلاّ الاحتقار والمذلة.
وختم الشيخ قاووق مؤكداً أن لبنان اليوم وبفضل التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة، هو البلد الأكثر منعة وتحصيناً في المنطقة أمام الخطرين الإسرائيلي والتكفيري، لا سيما في ظل التهديدات الاسرائيلية واستمرار المعركة مع الخطر التكفيري.