وأوضح الشيخ دعموش أن سماحة الأمين العام لحزب الله أرسى معادلات في الصراع جعلت الصهاينة يحسبون مليون مرة قبل أن يفكروا بحرب جديدة ضد لبنان.
وأضاف في الوقت الذي يشعر فيه اللبنانيون بالطمأنينة والهدوء والأمن والاستقرار وبأنهم محميو الظهر بفعل جهوزية المقاومة والمواقف الحاسمة لكل من سماحة الامين العام لحزب الله ورئيس الجمهورية المجابهة للتهديدات الاسرائيلية، تشعر إسرائيل اليوم بالارتباك والقلق والخوف والرعب من رد حزب الله والمقاومة على أية حماقة يمكن أن ترتكبها ضد لبنان .
واعتبر دعموش أن المقاومة بمعادلاتها الجديدة التي لا تعترف بخطوط حمراء باتت تشكل قوة ردع حقيقية، ليس في مواجهة الخطر الإسرائيلي فقط، بل في مواجهة كل الأخطار التي تهدد لبنان، مشيراً إلى أن المقاومة استطاعت إبعاد خطر الارهاب التكفيري عن لبنان، ولولاها ولولا الجيش اللبناني لكانت الجماعات الإرهابية التكفيرية تقاتل في كل لبنان.
كلام الشيخ دعموش جاء خلال رعايته لحفل أقامته التعبئة التربوية لحزب الله - بيروت في مجمع القائم(عج) – حي الأبيض تكريمًا لشهداء الدفاع عن لبنان من طلاب معاهد ومهنيات الضاحية الجنوبية لبيروت بحضور عوائل الشهداء ومسؤول التعبئة في بيروت أسامة نصرالدين الذي استهلّ اللقاء بكلمة من وحي المناسبة.
وأضاف سماحته: أنّ أبرز المتضرّرين اليوم هي الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وفي مقدمهم السعودية والعدو الصهيوني، ولذلك نجد اليوم مساحة من التناغم والتنسيق والتعاون بين السعودي والإسرائيلي، والتقاطع الذي برز في مؤتمر الأمن في ميونخ خلال الأيام الأخيرة خير دليل على ذلك، هذا التناغم اليوم على أشدّه لمواجهة إيران ولمواجهة كل فصائل المقاومة في هذه المنطقة، لكن هذا التناغم وهذا التهديد وهذا التهويل الأميركي الإسرائيلي السعودي التركي لن يجدي نفعاً ولن يُبرّئ هؤلاء جميعاً من تهمة دعم الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية في سورية وفي العراق، كما لن ينفع هؤلاء في حماية الفصائل والجماعات الإرهابية المتهاوية التي يدعمونها ولا في حماية مشروعهم لأن هناك تصميماً على استئصال هذه الجماعات من هذه المنطقة، ولا عودة إلى الوراء ولا مكان للتراجع في هذه المعركة، وأي تقدم ميداني في مواجهة هذا المشروع وفي مواجهة هذه العصابات سيكون بالتأكيد لمصلحة استقرار وأمن لبنان وكل هذه المنطقة.
وفي الختام جرى توزيع الدروع التقديرية على عوائل الشهداء.