كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض في بلدة بليدا الجنوبية
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، ورئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية الأستاذ أكرم أبو شقرا، أقام اتحاد بلديات جبل عامل حفلاً ختامياً للبطولات الرياضية المدرسية للعام 2017، وذلك في قاعة بلدية بليدا الجنوبية بحضور رئيس الاتحاد علي الزين، وعدد من الفعاليات والشخصيات والفرق المشاركة.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث النائب فياض فرأى أنه لا يكفي على الإطلاق أن ندعو لقانون انتخابي يبدو للوهلة الأولى وكأنه يستجيب لمطالب الجميع، بل يجب أن يكون القانون منطقياً وموضوعياً، بحيث يبعدنا عن المعاناة والمشاكل أثناء العملية الانتخابية سواء في طريقة التوزيع أو في طريقة الاحتساب، لأنه ستكون فضيحة كبرى في ما لو شغلنا البلد بعملية انتخابية كبيرة، ومن ثم وقعنا في مشاكل على المستوى التقني أثناء احتساب النتائج وتوزيع حصص اللوائح.
وشدد النائب فياض على أن الحل يكمن في اعتماد قانون النسبية، وعليه فإنه كلما ابتعدنا عن النسبية وقعنا في الاستنسابية التي يرفضها البعض ويقبل بها البعض الآخر، لأنها لا تقوم على وحدة معايير، وتستجيب لمصالح البعض، وتتعارض مع مصالح البعض الآخر، وبالتالي كل قانون انتخابي يمكن احتساب نتائجه سلفاً سيكون عرضة للرفض والقبول، وسنبقى ساعتئذ في قلب هذه المعضلة التي تستمر يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر.
واعتبر النائب فياض أن النسبية توفر بعضاً من الغموض البنّاء، بمعنى أنه لا يمكن احتساب النتائج المترتبة على النظام الانتخابي النسبي على نحو قاطع، لأنه عندما يكون النظام الانتخابي معتمداً على النسبية، فسيرتفع مستوى مشاركة كل الفئات التي تعتبر نفسها مهمشة أو لا تملك القدرة على المنافسة الانتخابية في ظل النظام الأكثري، لافتاً إلى أن أي قوى سياسية تظن أنها قادرة أن تتحكم في مسار العملية الانتخابية على نحو كامل في ظل النظام الانتخابي النسبي فهي مخطئة جداً، وبالتالي فإن الحل هو في أن يوافق الجميع على النظام الانتخابي النسبي الكامل، ومن ثم ننتقل إلى مناقشة تقسيمات الدوائر وتوزيعاتها، وعندها يمكن للبد أن يخرج من المعضلة التي يرزح فيها.
وأكد النائب فياض أننا نريد نسبية حقيقية، لأنه كلما ذهبنا في ظل النسبية إلى تصغير الدوائر، كلما اقتربت النسبية من أن تكون أكثرية من حيث نتائجها، فلذلك نحن لا نريد أن نصل إلى نسبية شكلية لا معنى لها ولا تؤدي إلى إحداث التحولات المرجوة إيجاباً في الواقع السياسي اللبناني، وعليه فإنه كلما كبرنا الدوائر في النظام الانتخابي النسبي، كلما كانت نتائج النسبية أكثر تمثيلاً على المستوى الواقعي، وأكثر موضوعية واستجابة لمتطلبات الواقع السياسي.
بدوره رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية الأستاذ أكرم أبو شقرا رأى أن الرياضة تعدّ أسلوباً لبناء العلاقات الاجتماعيّة البنّاءة مع النّاس وتعزيز معاني المودّة والألفة بينهم، فكثيرٌ من الرّياضات تمارس بشكلٍ جماعي مثل رياضة كرة القدم وكرة السّلة وغيرها، وهذه الرّياضات تتطلّب من الإنسان الاجتماع مع غيره في الفريق وبالتّالي يبني الإنسان علاقات اجتماعيّة معهم وهذا يعزّز الجانب الإيجابيّ في الإنسان كما يقوّي من شخصيّته ويمنحه الثّقة.
من ناحيته رئيس الاتحاد علي الزين ألقى كلمة قال فيها إن إقامة بطولة رياضية بين الأندية الرياضية هو أمر طبيعي، بينما إقامة بطولة رياضية بين طلاب المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة هو مهم جداً، ويجب التوقف عنده لما له من دلالات تربوية رياضية، وهو مطلوب من قبل الجميع لما لهذا الأمر من أثر بالغ في تحقيق الأهداف السامية لدى الطلاب، وبث الروح النقية في نفوسهم، خصوصاً أن عملهم هذا يتطلب صفاء وثقة بالنفس وصبرا، وهذا لا يكون موجوداً إلاّ بالرياضة.
وفي الختام وزعت الكؤوس والميداليات على المشاركين.