كلمة عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في حفل تتويج الزهرات والمرشدات اللواتي شاركن في مشروع "نجمات البتول"، وذلك في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في ثانوية المهدي (عج) في مدينة صور
برعاية عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، وبمناسبة الولادة الميمونة للسيّدة زينب (عليها السلام)، أقامت مفوضية جبل عامل الأولى في جمعية كشافة الإمام المهدي (عج)، حفل تتويج الزهرات والمرشدات اللواتي شاركن في مشروع "نجمات البتول"، وذلك في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في ثانوية المهدي (عج) في مدينة صور، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، رئيسة جمعيّة مرشدات المهدي (عج) زينب غندور، إلى جانب عدد من العلماء والشخصيّات والفعاليات، وأهالي النجمات.
افتتح الحفل بمراسم تعظيم للقرآن الكريم، تلاها نشيدا حزب الله وكشافة الإمام المهدي (عج)، ومعزوفة انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية للفرقة الموسيقيّة التابعة للمفوضيّة، وبعدها قدمت مجموعة من الكشفيات مسرحية من وحي المناسبة، تلاها كلمة النجمات التي عبرت عن السر المعقود بينها وبين السيدة الزهراء (عليها السلام)، جددت في ختامها النجمات قسم البقاء على النهج، لتتلألأ فرقة الحوراء الإنشادية بنشيد "نجمات البتول".
ومن ثم تحدث الشيخ قاووق فاعتبر أن لبنان وبالرغم من إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الثقة الوطنية، إلاّ أنه وللأسف يسير إلى اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي دون الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، وهذا يشكل خطراً كبيراً من العودة مجدداً إلى الأزمات العميقة، في حين أن لبنان بالغنى عنها اليوم.
وأكد الشيخ قاووق أن حزب الله ليس لديه أي مشكلة في تمثيله النيابي أياً يكن نوع قانون الانتخابات النيابية، ولكن رفضنا لقانون الستين، ليس لأن حزب الله قلق على حجم تمثيله النيابي في قانون الستين، وإنما من خلفية وطنية، لأننا مع مشاركة الجميع في التمثيل الصحيح، ولأننا حريصون على بناء الدولة والوطن والمؤسسات، التي لا يمكن أن نبنيها إلاّ بقانون انتخابات يضمن صحة وعدالة التمثيل.
وشدد الشيخ قاووق على أن إيران اليوم تشكل في ظل استمرار الصراع العربي الإسرائيلي والهيمنة الأميركية، القلعة الحصينة في مواجهة كل الخطر الإسرائيلي والتكفيري والأميركي، مشيراً إلى أنه عندما تعرضنا لحروب إسرائيلية، كانت إيران خير داعم ومساعد ومساند لنا، وعندما تعرضنا في المنطقة لعدوان تكفيري، كانت هي أول وأكثر دولة ساعدت وساندت العراق وسوريا ولبنان في مواجهة هذا العدوان، وعليه فإنه لولا إيران وعظيم تضحياتها ووفائها لسوريا والعراق والمقاومة في لبنان وفلسطين، لكانت المنطقة والأمة اليوم تغرقان في العصر التكفيري الإرهابي الأسود.
ورأى الشيخ قاووق أن إيران بعد 38 سنة على انتصار الثورة الإسلامية المباركة فيها، ورغم الضغوط الكثيرة عليها، لم تترك نصرة المقاومة في لبنان وفلسطين، وباتت تشكل اليوم بالنسبة للبنان وفلسطين وسوريا والعراق والمنطقة، العمق والسند الاستراتيجي والقوي في مواجهة أي خطر تكفيري أو إسرائيلي، ونحن سنبقى معها في خندق واحد شاءت أميركا أم لم تشأ، ولا يمكن أن نبادرها إلاّ بالوفاء.
وأكد الشيخ قاووق أننا استطعنا أن نقطع الطريق على تمدد داعش في سوريا والعراق ولبنان، إلاّ أن الخطر التكفيري الداعشي على لبنان لم ينتهِ، ولا تزال جرود عرسال ورأس بعلبك مقراً وممراً للانتحاريين الدواعش القادمين من الرقة إلى لبنان، وعليه فلا يمكننا أن نتجاهل أو نتساهل إزاء أي خطر يهدد وطننا وأهلنا، ولن نخذل أهلنا، ولن نتخلّى عن مسؤولياتنا، ولن نترك ساحة المواجهة ضد المشروع التكفيري مهما كان حجم الضغوط والتهديدات والعقوبات والتصنيفات العربية والإقليمية والدولية لتغيير موقف حزب الله حتى يخرج من سوريا.
وفي الختام وزّعت الجوائز على المشاركات.