
كلمة السيد هاشم صفي الدين في حفل التخريج السنوي للدورات الثقافية في مجمع الإمام العسكري عليه السلام-الكفاءات 14-1-2017
أقامت الهيئات النسائية في حزب الله- بيروت حفل التخريج السنوي للدورات الثقافية في مجمع الإمام العسكري عليه السلام-الكفاءات، وذلك برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، وحضور المسؤول الثقافي لمنطقة بيروت سماحة الشيخ ياسر فلحة.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم كانت كلمة للخريجات ألقتها الطالبة فاطمة حلاوي التي أشارت إلى أن التقدم العلمي له ثمار وفيرة على المجتمع، وأن زيادة المرأة لوعيها يؤسس المجتمع على أسس سليمة باعتبارها تشكل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر منه والإسلام أشار إلى هذه الأبواب كلها..
بعد ذلك كانت كلمة لسماحة السيد هاشم صفي الدين الذي أشار إلى أن التوفيق للتعلم هو نعمة كبيرة ومن أهم ما تميز به الأتباع هو العلم والمعرفة لأنهم أتباع الإمام علي عليه السلام الذي هو باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله، مؤكداً أن في عالم الإعلام يُعمل على كسر المعرفة الحقة وتضليلها والله تعالى نهى عن ذلك بل أوضح طرق المعرفة التي تبدأ بالإيمان والتوحيد وإصلاح النفس والرضا واليقين والبصيرة.
وفي الشق السياسي أكد سماحته أن ما تفعله المقاومة ليس نشاطاً عسكرياً أو جهادياً أوحربياً فحسب بل هو مشروع كبير على كافة الصعد فكانت منذ البداية على مستوى الإدراك سباقة في الرؤية المستقبلية، وعلى مستوى الموقف حمت المنطقة وحمت لبنان، وكل ذلك بفضل الإيمان والصبر والبصيرة واليقين.. وأشار إلى أن كل هذا هو أفضل مما تدعو إليه البرامج التي تُعرَض عبر الإعلام وتكون أبعد ما يكون عن الهدفية والرسالة الإلهية.. وتساءل صفي الدين أنه من الذي يستطيع أن يدعونا إلى ثقافته، من ثقافته أفضل من ثقافتنا؟ الأميركي المجنون؟ أم الفرنسي الضعيف؟ أم جماعة الجهل في الخليج؟ مضيفاً أن المقاومة هي التي تفتخر في هذه الأمة كونها من أتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي لديها قائد خبير وحكيم وشجاع ومشرق كالشمس وهو الإمام الخامنئي حفظه الله صاحب البصيرة والتجربة الواسعة، حيث يجب علينا اغتنام فرصة وجود المقاومة والانتماء إليها، وفي لبنان نحن نعيش واحدة من نتائج هذا التوفيق.
تابع سماحته القول بأننا في لبنان وبعد انتخاب الرئيس، وتشكيل الحكومة، هناك ملفات مطروحة وقانون انتخاب، ويجب على الجميع معرفة أن المقاومة تتطلع إلى كل هذه الملفات براحة واطمئنان ولا شيء يخيفها، ولكن على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الناس بمصارحتهم والتعامل معهم بشفافية في كل الأمور والمشاريع لأن الناس في لبنان باتوا في موقع الواعي الذي يدرك المحاصصة والمحسوبيات..
وفي الختام تم توزيع الشهادات على الطالبات الخريجات..