احتفال في العيد السنوي الواحد والثلاثون لجمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وكلمة لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
واحدٌ وثلاثون عامًا لأجيال تحمل اسم قائمها المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه).. واحدٌ وثلاثون عاماً من عطاءٍ وجُهدٍ وإنجازات فاقت الوصف والحديث.. واحدٌ وثلاثون عامًا، والموعد نفسه كل عام، معه تطوق قلوبٌ لرؤية قائدها ومرشدها، علّها معه ترفع الأيادي بالدعاء لتعجيل فرج المهدي الذي انطوت تحت لوائه منذ ذاك الخامس عشر من شعبان. هو العيد السنوي الواحد والثلاثون لجمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، محطةٌ سنويةٌ لجمع شمل القادة والقائدات، وفاءً لجهودهم المباركة في تربية جيلٍ صالح على خطى التمهيد وفي ظل راية الحق، فكان اللقاء مهيبًا هذه المرة في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) بمباركةٍ من سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله (حفظه الله)، وبحضور رئيس الجمعية الشيخ نزيه فيّاض، أعضاء المفوضية العامة ومفوضيات الإختصاصات والمناطق، حشدٌ من العلماء والشخصيات، وكل قادة وقائدات الجمعية.
افتُتح الحفل بمراسم تشريفات واستقبال، تبعها تعظيم القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية، لتظهر بعدها صورةٌ مبدعة موسيقية إنشادية عن جمعيةٍ بأكملها، تمثلت ببعض براعمها وأشبالها وزهراتها وكشافتها ومرشداتها وجوّالتها ودليلاتها وقادتها وقائداتها من الفرق الموسيقية في الجمعية، وبينهم الفرقة الموسيقية المركزية وأمامهم جمعُ القادة والقائدات، والكل يردد "يا بن الحسن، يا بن الحسن، لله عجّل فالبشر، نادتك يا ركن الهدى، الغوث أنت المنتظر...". وتتالت الفقرات بعدها بعرض كليب "يا كل اللي استشهدو" ثم التقرير السنوي "طريق المنتظرين" من تنفيذ وكالة مهدي للإعلام الكشفي، وكلمة رئيس الجمعية الشيخ نزيه فيّاض الذي هنأ القادة والقائدات بعيد جمعيتهم الواحد والثلاثين متوجهًا لهم بالقول "أيها العاملون في سبيل الله، المتطوعون جنوداً في مسيرة التمهيد لإمام زمانكم، والآخذون بيد الأجيال الصاعدة نحوه، المجددون العهد جيلاً بعد جيل، هذا ميدانكم يزداد اتساعاً وتزداد معه متطلبات النجاح والتقدم"، مؤكدًا على أهمية العمل الذي يقومون به ، شاكرًا جهودهم بالقول " أمام جميل عطاءاتكم، وكبير جهودكم لا نملك إلا الشكر المستحق لكم، والتقدير الموشّى بالاحترام والحب لكلٍ منكم على مقدار ما نوى وقدم..." خاتماً كلمته لهم بالقول "كونوا كما أنتم، وحيث كنتم اليد البيضاء، والقلب الرؤوف، والخادم الأمين، والأثر الجميل... كونوا كما أنتم، وحيث كنتم، منارة العمل والجهاد، جنود المهدي، وانصاره، وأحباءه، في القول والفعل، كونوا كما أنتم، وحيث كنتم أبناء كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)".
ومع اقتراب لحظات لقاء القلوب، تأهب القادة والقائدات للترحيب بسماحة العشق في حفلهم، فهو صاحب الضيافة وراعي المسيرة، وملهم الأفئدة. تسمرت العيون نحو الشاشة العملاقة، ومعها صدحت الحناجر حين أطل بعمامته المباركة، وتعالت الأصوات من أعماق القلوب "يا ربنا.. احفظ لنا.. سيدنا.. نصر الله..". لقاء انتظره القادة والقائدات من عامٍ مضى، ليُنصتوا بشغفٍ للأمين على الأرواح ويضعوا معه خارطة طريق عامٍ قادم. بارك السيد للجمعية وأفرادها عيدهم الواحد والثلاثين، متوجهاً بالشكر للجمعية على عطاءاتها وجهودها، مؤكدًا أن الجمعية جديرةٌ بهذا الإسم، مشددًا على ثقافة التطوع وضرورة ابتكار أساليب جذابة للأنشطة والإحياءات.
ودّعوه.. والعيون تدمع، والدعاء يخترق المكان ليصل إلى أعالي السماء، أن يا رب عجّل لوليك الفرج واحفظ نائبه حتى ظهوره الشريف.
"وكالة مهدي للإعلام الكشفي"