كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق في مراسم عسكرية تكريمية للشهيد القائد مصطفى بدرالدين في العاصمة السورية دمشق 18-5-2016
تخليداً لجهاد وتضحيات القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين "السيد ذو الفقار"، أقامت المقاومة الإسلامية عصر أمس الثلاثاء مراسم عسكرية تكريمية في صحن مقام السيدة زينب (ع) في العاصمة السورية دمشق، بحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، وممثل السيد القائد الخامنئي في سوريا السيد أبو الفضل الطبطبائي، وممثل عن رئيس الحكومة السورية، ورئيس الهيئة العلمائية في سوريا السيد عبد الله نظام، ووفد من الضباط العسكريين والأمنيين من مختلف تشكيلات القوات المسلحة في الجيش العربي السوري، وممثلين عن القوى الفلسطينية، وجيش التحرير الفلسطيني، ووفد من القيادة العسكرية في المقاومة الإسلامية، وحشد من المجاهدين من مختلف التشكيلات العسكرية، بالإضافة لعائلة الشهيد وعدد من رجال الدين.
بداية المراسم كانت مع تلاوة عطرة من القرآن الكريم، لتبدأ مراسم استقبال الشخصيات السياسية والعسكرية، ثم كانت مراسم دخول الفرقة الموسيقية المركزية في كشافة الإمام المهدي (عج)، ليتبعها المراسم الخاصة بدخول علم حزب الله، ثم جرى عرض عسكري رمزي لتشكيلات المقاومة الإسلامية، شاركت فيه سرية من القوة الخاصة، وسرية من المشاة، ليؤدي المجاهدون بعده قسم الولاء والبيعة للقادة والشهداء، ثم جرت مراسم وضع إكليل من الورد عند صورة الشهيد القائد، شارك فيها نجله وشقيقه إلى جانب الشيخ قاووق وممثل السيد الخامنئي.
وتخللت المراسم التكريمية احتفال خطابي استهلّ بالنشيدين الوطني السوري ونشيد حزب الله، عزفتهما الفرقة الموسيقية المركزية في كشافة الإمام المهدي (عج)، ثم كانت وصلة إنشادية لفرقة الحرية حيث قدمت "أوبريت قادة وحكاية" التي تحاكي الشهيد السيد ذو الفقار والشهداء القادة.
ومن ثم بدأت الخطابات، حيث ألقى الأخ أسامة كلمة الجهاد والمجاهدين استهلها بالتسليم على السيدة زينب (ع) وتوجيه التحية للشهداء، معتبراً أن مرتبة الشهادة هي من أرفع وأسمى درجات الكمال الإنساني، ولا يوفّاها إلاّ ذو حظ عظيم، ولا بد للإنسان المجاهد أن يكد ويتعب ويجد للوصول إلى هذه القمة، لأن الشهداء كما ورد هم مع الصديقين الأولياء، والأنبياء، يقفون يوم القيامة في مصافهم ليكونوا شهداء على الناس، لأنهم من خيرة بني البشر، وأقدسهم، وأقربهم إلى الله عز وجل، يقدمون أنفسهم رخيصة في سبيل الله، فتبقى أرواحهم حيّة لنحيا نحن بدمائهم، ولتحيا بدمائهم الأمة أيضاً، مضيفاً هكذا أنت سيد ذو الفقار، أيها القائد الجهادي الكبير، المتقدم في ساحات الجهاد، ارتقيت وعلوت فوصلت، ولم يستطع الزمان الذي طال في عمرك عقوداً أن يحول بينك وبين رغبتك الجامحة في لقاء الله عز وجل، عاشقاً ولهاناً متيماً، وأنت مضرجاً بدمائك الزكية الطاهرة، فأنت يا سيدنا ويا قائدنا، أنت كما كنت في شبابك، حاضراً في ساحات الجهاد، من الطلقات الأولى مع أخوتك القادة وهم كُثر، أطال الله بأعمارهم ذخراً لنا وللأمة، وكنت تصارع الأعداء، تجاهد دون كلل أو ملل، أو تعب أو عناء، لا تميز ليلك عن نهارك، عطاءً ووفاءً وإخلاصاً في عملك الدؤوب، لتصنع نصراً هنا وانتصاراً هناك على امتداد مساحات العالم، ففي لبنان من البدايات من خلدة حيث العناد والممانعة الأولى، ومن الضاحية إلى الجنوب إلى البقاع الغربي، كنت تلاحق فلول الاحتلال الصهيوني، جنوداً وضباطاً، تفكر تتأمل وتخطط وترسم استراتيجيات لكل مرحلة، متّكلاً على الله سبحانه وتعالى للقيام بالمهام العسكرية الجهادية، وفي تنفيذ العمليات بهدف دحر هذا العدوان، وتحقيق النصر في مثل هذه الأيام.
وقال: حقاً وكما كنت دائماً تردد على مسامعنا، بأن التاريخ سيكتب بأحرف من نور، فإن هناك رجالاً وقفوا في زمان ما ومكان ما، رفضوا الذل والخضوع، ووقفوا بعزم لا يلين، وبأس من بأس حيدر الكرار، منعوا المحتلين والغاصبين من تحقيق أهدافهم، حقاً أنك شريك في تحقيق الانتصارات، بل أنت من قادة تلك الانتصارات، مع توأم روحك الشهيد عماد مغنية "الحاج رضوان"، هكذا عرفناك، وهكذا علمتنا أن نكون المضحين الساهرين لتحرير أوطاننا، ولتحقيق العزة والكرامة لأمتنا وشعبنا، وها هي سوريا يا سيدي تشهد لك، من البدايات أيضاً، من هنا من مقام عقيلة الهاشميين (ع)، حيث ننعم الآن بمجاورتها، إلى دمشق وريفها، إلى درعا وكل الجنوب، وحلب وريفها، وتدمر واللاذقية وساحلها، وكل محافظات هذا البلد الحبيب والعزيز سوريا.
وأضاف إنك القائد الأول في مواجهة القوى التكفيرية والصهيونية والرجعية العربية، حضرت في كل محور من محاورها، تشد على أيدينا لتحقيق النصر، كان حضورك بيننا كالأب العطوف الرحيم، الموجّه والمرشد، فتزيدنا عزيمة وإرادة وإقداماً في كافة المواجهات، ولا ننسى أبداً وصيتك العاطفية لنا دائماً، أن أرواح ضباط وجنود إخوانكم في الجيش العربي السوري غالية، حافظوا عليها قبل أرواحكم، وكنّا عندما نسمع صوتك نأخذ من أثيره روحاً وحياة، وكنّا عندما نواجه أزمة ما من أزمات وبلاءات هذه الدنيا الدنية، كنّا نلوذ بك، لأنك كنت الأعلم والأعرف، فأنت قائدنا وأستاذنا، وأخاً ملهماً، تعلمنا منك الكثير الكثير.
وأكد أن أعداءنا الحمقى يظنون أنه إذا غبت عنّا جسداً قد حققوا نصراً، وما عرفوا أنك حيٌ عند ربك وحيٌ فينا، وحيٌ في كل واحد منّا، وفي كل الأجيال القادمة السالكة لخط الحسين (ع) ولكربلاء وزينب (ع)، لأنك أسست مدرسة في الجهاد يستلهم منها كل الأحرار في هذا العالم، وأنت قد تخطيت المكان والزمان، وأصبحت روحك تحلّق في كل لحظة فوق رأس كل منا، وفوق رأس كل مجاهد فينا، وطيفك حاضر في كل موقع من مواقعنا، وإذا كنا بكيناك عندما فقدناك، وخسارتنا لك لا تعوّض، ولكن عهداً لك أننا سنبقى أوفياء لكل نفس من أنفاسك الطاهرة، ولكل كلمة سمعناها منك، ولكل وصية أوصيتنا بها، نقسم لك ولروحك الطاهرة، ولسيدنا ولقائدنا ولأميننا العام، روحي له الفداء، أننا سنبقى على العهد الذي تركتنا عليه، لتحقيق إحدى الحسنيين، إما النصر، أو الشهادة، والنصر آتٍ آتٍ إنشاء الله.
ثم كانت كلمة رئيس أركان الجيش العربي السوري ألقاها رئيس الإدارة السياسية اللواء أسامة خضّور عبر فيها عن الاعتزاز والفخر أن أكون بينكم اليوم في هذا الموقف العابق بالمهابة والخشوع، ممثلاً القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، مهنئاً بارتقاء القائد المجاهد مصطفى بدر الدين "السيد ذو الفقار" شهيداً إلى علياء المجد والرفعة والسمو، بعد مسيرة نضالية طويلة حافلة بالبذل والعطاء، مليئة بوقفات العزة والشموخ، ناضحة بالإباء والكبرياء الذي زيّن جبين الشهيد البطل، وعبّد له الطريق إلى السماء، ليلتحق برفاقه وأحبائه الشهداء الأطهار في جنّات النعيم، ولتروي دماؤه الطاهرة تراب سوريا الأبيه دفاعاً عن الحق والعدالة، ونصرة للشرفاء والمقاومين، وقد ترك لنا إرثاً نضالياً كبيراً، بدأه بمواجهة العدو الصهيوني، وإذاقته ويلات الهزيمة والذل والعار في معارك تحرير الجنوب، واختتمه بمواجهة أدوات هذا العدو، دعاة التكفير والإرهاب، وعصابات المرتزقة والظلاميين، ولا نبالغ إذا قلنا، إن الشهيد البطل ببطولته واندفاعه والتزامه النهج المقاوم، وبمواقفه النبيلة والشجاعة في ميادين القتال، وعلاقته الطيبة مع رفاقه وإخوته المقاتلين والمجاهدين، قد خطّ ملحمة من ملاحم المقاومة والكفاح، سائراً على درب رفاقه القادة الشهداء من كوادر حزب الله، أمثال الشهيد عماد مغنية، والشهيد سمير القنطار، وغيرهما من الرجال الميامين، الذين كانوا في حياتهم شوكة في حلق العدو الصهيوني وأتباعه، وصاروا باستشهادهم منارات تضيء الدرب للأجيال المتمسكة بطريق المقاومة والكفاح في مواجهة مشاريع الفتنة والفوضى والإرهاب والتكفير التي تصب جميعها في خدمة عدونا الأول الكيان الصهيوني الغاصب.
وأضاف أننا في سوريا شعباً وجيشاً وقيادة، إذٍ نبارك لجميع رجال المقاومة الأبطال، ولآل الشهيد البطل، ولكل مقاوم شريف في هذه الأمة باستشهاد القائد الحاج مصطفى بدر الدين، نؤكد اليوم أننا باستشهاده سنزداد إصراراً وعزيمة واندفاعاً وإقداماً في مواجهة هذا المشروع الصهيوني التكفيري، الذي يستهدف كرامتنا وسيادتنا وقرارنا المستقل، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبل أبنائنا، وسنواصل البذل والفداء على طريق شهدائنا الأبرار، وسنحقق الانتصار معاً أيها الشرفاء المقاومون، بدعم أصدقائنا المخلصين، وفي مقدمتهم جمهورية إيران الإسلامية، وروسيا الاتحادية، وكل الشرفاء حول العالم، فتحية لروح الشهيد القائد الحاج مصطفى بدر الدين، ولأرواح رفاقه الشهداء الأبرار في المقاومة الوطنية اللبنانية، تحية لأرواح شهدائنا الأبرار في الجيش العربي السوري، ولأرواح الشهداء الأبرار من أصدقائنا في روسيا الاتحادية وإيران، تحية لأمهات الشهداء والجرحى، ولعائلاتهم الصابرة والصامدة، تحية لرجال المقاومة الوطنية اللبنانية الشرفاء، الذين ما بخلوا يوماً بالعرق والدم، ثابتين في ميادين القتال والجهاد، مقدمين أروع دروس التضحية والبطولة والفداء، والصبر والسلوان لعائلة الشهيد البطل، وإن على موعد مع النصر قريب.
ووصلت للمراسم برقية من اللواء قائد الحرس الجمهوري في سوريا قدّم فيها التهاني والتبريكات لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله باستشهاد القائد الجهادي الكبير والمقاوم المؤمن الشجاع مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار)، الذي اغتالته يد الحقد والغدر والإجرام، وهو يقوم بواجبه الجهادي المقدس على أرض سوريا المباركة إيماناً بالله سبحانه، وإحقاقاً للحق، وإزهاقاً للباطل، ودفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات، وإعلاء لراية العروبة والإسلام، فروى بدمه الزكي الطاهر تراب الوطن المقدس، وامتزجت الدماء الطاهرة لتزهر بيارق النصر المؤزر بإذن الله تعالى، وارتقت روحه الطاهرة إلى سماء المجد والخلود لتستقر إلى جوار باريها آمنة مطمئنة، مجسداً بذلك النموذج الأسمى في البذل والعطاء وعمق الانتماء، وقد انضم باستشهاده إلى مواكب الخالدين من الشهداء والصديقين.
وفي الختام ألقى الشيخ قاووق كلمة المقاومة الإسلامية أكد فيها أنه من قلب دمشق، دمشق التاريخ والشموخ والعروبة والمقاومة، ومن بين حنايا ضريح سيدتنا ومولاتنا زينب تكتب حكايات البطولة، وحكايات الانتصار والشهادة، ويسطر المجد بأحرف من دم، فهنا شموخ رجال ما بعده شموخ، وإباء رجال ما بعده إباء، يا كريمة بيت النبوة، يا ابنة الزهراء، يا ابنة علي المرتضى والنبي المصطفى، جئنا إليك، فاشهدي يا زينب أننا قدمنا على أعتابك خيرة الرجال وفلذات الأكباد والأرواح، قافلة شهدائنا طويلة، واليوم انضم إليها القائد الفذ السيد "ذو الفقار" الذي نذر حياته للجهاد والمقاومة، بدأ حياته بخير العمل والجهاد في سبيل الله، وختم حياته بخير خاتمة الشهادة في سبيل الله، هو ذو الفقار، قامة كبيرة في المقاومة، سطّر مع رفيق دربه وعمره وجهاده الحاج عماد، سطّر تاريخ الهزيمة للعدو الإسرائيلي على مدى أكثر من ثلاثين عاماً.
واعتبر الشيخ قاووق أن ذو الفقار، قائد استثنائي، نعم عبقري هو، استراتيجي هو، إسمه يؤرّخ للبطولة والانتصار، هو الذي قاد أهمّ العلميات النوعية، هو الذي قاد حرب العقول، هو الذي قاد الانتصار في تموز 1993، وفي نيسان 1996، هو الذي عاش أربعين سنة مقاومة، تلّة مسعود في بنت جبيل تشهد له في عام 1977، تلال مارون الراس تشهد له في عام 1978، وخلدة في عام 1982، وجراح خلدة وسام بقي معه طول العمر، كل الميادين تشهد له، هو السيد ذو الفقار يحمل بندقيته ويتابع ويقارع العدوان، يسقط المشاريع الكبرى، ويصنع مع إخوانه أعظم الانتصارات لخير أمة أخرجت للناس أمة المصطفى محمد (ص)، اشتد به الشوق للقاء الأحبة الشهداء، ولجوار السيدة زينب (ع)، كان الفوز بأسمى أمنية، ذو الفقار أبى إلاّ أن يروي بدمه أرض سوريا حيث دماء رفيق عمره الحاج عماد.
وأضاف الشيخ قاووق هنيئاً لما اصطفاك الله أيها المصطفى، على أبواب الجنان انتظرك وكان ينتظرك الأحبة الشهداء، ينتظرونك وهم بشوق ولهفة للقاء، انتظروك ليجتمع شمل الأحبة، وكل قافلة شهدائنا، هنيئاً لك وصلك والوصول، هنيئاً لك لقاؤك بالأحبة الأولياء والشهداء، كلهم في حضرة المصطفى محمد (ص)، فاليوم في هذا المحفل النوراني الجهادي الكبير، يجتمع أحبة السيد ذو الفقار، يجتمعون في جوار مولاتنا زينب (ع) ليقولوا كما قالوا في شهادة السيد عباس والحاج عماد، وشهادة أبو محمد الإقليم، والحاج علاء البوسنة، إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، هذا إرث زينب فينا، وإرث الحسين وعلي والمصطفى محمد (ص) فينا، مضيفاً في حضرتك أيها الحبيب ومن حنايا حرم مولاتنا زينب (ع) ومن ساحات المواجهة والمقاومة جئنا لنؤكد، نحن أمة تكبر بالشهداء وتعتز وتفتخر بهم، نحن في حزب الله نفتخر ونعتز بأن قادتنا شهداء، بأن سيد شهدائنا هو أميننا العام السيد عباس الموسوي، وأن شيخ شهدائنا هو الشيخ راغب، وأن عماد شهدائنا هو الحاج عماد، وأن بدر شهدائنا هو الحاج مصطفى، وأن سيد عوائل شهدائنا هو أميننا العام السيد حسن نصر الله.
وشدد الشيخ قاووق على أن سجل السيد ذو الفقار حافل بالانتصارات على العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري، وهذا السجل الحافل يجعلك هدفاً دائماً للتكفيريين والإسرائيليين، ومن الطبيعي جداً أن يكون قتل السيد ذو الفقار مطلباً إسرائيلياً وتكفيرياً، لا نسأل عن الأدوات، فالشهيد السيد ذو الفقار قائد جهادي كبير في المقاومة مضى شهيداً في معركة الدفاع عن سوريا ولبنان والأمة، وأن إسرائيل والتكفيريين والنظام السعودي، فرحوا بشهادة السيد ذو الفقار وظنوا أنهم بشهادته سيتراجع حزب الله عن مشاركته العسكرية في سوريا، ولكم ومن هنا من جوار ضريح مولاتنا زينب، من هنا من ساحات المواجهة نقول لإسرائيل والعصابات التكفيرية والنظام السعودي، يمكنكم أن تراهنوا على أي شيء إلا على تراجعنا في المعركة ضد الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري، فمشاركتنا في المعركة ضد العصابات التكفيرية واجب وطني وأخلاقي وإنساني وضرورة استراتيجية لحماية لبنان وسوريا والمنطقة والأمة، ونحن كما بالأمس واليوم وغداً سنبقى إلى جانب الجيش العربي السوري نكمل المعركة ضد الإرهاب التكفيري والعدوان الإسرائيلي بكل إرادة وقوة وعزم، ولن نبدل تبديلاً، ولن نتهاون أو نتساهل في مواجهة العدوان التكفيري وسنكمل الانتصارات حتى تحقيق النصر الحاسم.
وأشار الشيخ قاووق إلى أنه وقبل أربع سنوات اجتمع وزير خارجية السعودية ووزير خارجية قطر ووزير خارجية تركيا وحددوا موعداً لسقوط دمشق، وقالوا إن أول شهر رمضان من سنة 2012 سيكون الموعد لسقوط دمشق، ولكننا اليوم على أعتاب شهر رمضان 2016 وها هي دمشق تتألق بصمودها وانتصارها، تتألق عاصمة وقلعة للمقاومة، وتنتصر كل يوم بقيادة الرئيس الشجاع الدكتور بشار الأسد، فدمشق اليوم تفضح هزيمة النظام السعودي، وهي في كل يوم تفضح هزيمة المشروع التكفيري على سوريا، لأنها صمدت أمام عدوان يدعمه أكثر من مئة دولة في العالم بالسلاح والمال والتحريض، مؤكداً أن صمود سوريا حما لبنان والقضية الفلسطينية وحما الأمة من أن تسقط بيد الأدوات التكفيرية التي تخدم المشروع الإسرائيلي.
وختم الشيخ قاووق معاهداً السيد ذو الفقار أنه بشهادتك تتأجج فينا روح الجهاد والمقاومة، ولن يطول الوقت حتى يشهد العالم كله أن دماء الشهيد السيد ذو الفقار قد عجّلت في هزيمة المشروع التكفيري في سوريا، وأن ميادين الجهاد والقتال كلها تشهد أننا في حزب الله أهل الحرب وصناع الانتصارات، هذا وعد المقاومة وهذا عهد صاحب العهد والوعد الصادق السيد حسن نصر الله.