بيان كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الأسبوعي 17-3-2016
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك, وذلك بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 17/03/2016 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
بداية, أبدت أكدت الكتلة ارتياحها للانجازات والتحولات الميدانية والسياسية المهمة التي عكست خيبة قوى العدوان وعجز أذرعها عن تحقيق أهدافها المرسومة, كما جسدت تنامي القدرة والفعالية لقوى الممانعة والمقاومة على نحو تصاعدي عزز موقعها في الصراع أياً تكن اتجاهات الجهود لانهائه ميدانياً كانت أم سياسياً.
بعد ذلك عرضت الكتلة لما توصلت اليه الحكومة اللبنانية مؤخراً من قرار بشأن حل مشكلة النفايات, وتداولت الرأي في المعلومات والوقائع حول شبكة الانترنت غير الشرعية العاملة في البلاد ومخاطرها الامنية ووضعها القانوني والجهات المشغلة لها.
ثم ناقشت الكتلة البنود الواردة على جدول اعمال جلستها وخلصت الى ما يأتي:
1- للمرأة والمعلم في لبنان وفي كل مكان, تتوجه الكتلة في شهر آذار من هذا العام, بأجمل وأعطر التحيات لهما, وتؤكد أن دورهما الانساني النبيل يتوقف عليه مستقبل المجتمعات البشرية ومستوى رقيها وتقدمها, فكلاهما يصوغان شخصية الانسان ويسهمان في غرس بذور القيم التي تمثل قواعد البناء السلوكي للفرد والجماعة والمجتمع والدول.
اننا نجدد وقوفنا الى جانب نضالاتهما المحقة والمشروعة ونؤيد مطالبهما الموضوعية وندعو الى الاستجابة لحقوقهما وتلبيتها بشكل كامل.. ونقدر عالياً عطاءاتهما ودعمهما لخيار المقاومة وننحني أمام كل الشهيدات وامهات الشهداء, وامام كل الشهداء وآبائهم, لا سيما المعلمين منهم.
2- تابعت الكتلة ما كشفته لجنة الاعلام والاتصالات النيابية حول حجم القرصنة والاختراق الاسرائيلي في مجال الانترنت المستخدم في لبنان, وهي تستجمع كل المعطيات والمعلومات بدقائقها وتفاصيلها , وتدقق في ابعاد ومخاطر الغفلة او التغافل الحكومي عن وجود محطات عملاقة لشبكات اتصال متوغلة في العديد من المناطق والمرافق والقطاعات الرسمية والشعبية من دون أي ترخيص من الدولة, وبمعزل عن أي رقابة أو متابعة.
وتؤكد الكتلة في هذا المجال وجوب أن تبادر الحكومة فوراً الى تشكيل لجنة تحقيق عليا ليتسنى للبنانيين الوقوف على دقائق هذا الاختراق – الفضيحة, وعلى كل ما يتصل به على المستوى المالي والامني والسياسي, واحالة المرتكبين الى القضاء.
3- إزاء اعتماد الحكومة خيار الضرورة الذي أقرته باجماع مكوناتها لمعالجة أزمة النفايات المتراكمة, فان الكتلة اذ تتفهم الكثير من الملاحظات والانتقادات والمخاوف من تعثر اجراءات الحل, فإنها تأمل أن تَشْرَع الحكومة سريعاً بتنفيذ الخطة الاستراتيجية المقررّة منذ العام 2010 حتى لا تتكرر المهزلة التي أضرت بصحة اللبنانيين وبيئتهم خلال الاشهر الماضية.
4- أمام ما يصيب الدولة ومؤسساتها من تعطيل واهتراء ترى الكتلة ان المدخل الضروري لاعادة الامور الى نصابها هو في التوافق الوطني على اعتماد قانون انتخاب نيابي جديد يحقق تمثيلاً صحيحاً وفاعلاً ومنصفاً للبنانيين ويقوم على اعتماد النسبية مع الدائرة الواحدة ويشكل قاعدة استقرار لدولة القانون والمؤسسات بحيث يتمكن الشعب من تكريس الانتظام لتداول السلطة وحماية النظام العام وممارسة الرقابة والمحاسبة بجدية عِبْرَ السلطات والاجهزة المسؤولة.
5-تدين الكتلة الهجوم الارهابي الذي تعرضت له دولة ساحل العاج والذي استهدف امن تلك البلاد واستقرارها واودى بحياة عدد كبير من المدنيين واصابة عدد آخر, من بينهم بعض اللبنانيين أفراداً وعائلات,
كما تدين الكتلة أيضاً التفجير الارهابي الذي استهدف المدنيين في انقرة, واوقع عدداً كبيراً من الضحايا والمصابين كذلك تدين الكتلة المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام السعودي ضد المدنيين باستهدافه سوقاً شعبياً يمنياً.
6- ترى الكتلة ان انحراف النظام السعودي نحو الممارسة العدوانية المكشوفة ضد شعبنا وأهلنا في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن, وتدخله الفاضح في الشؤون الداخلية لهذه البلدان وغيرها, واستخدامه الطائش والكيدي لعصابات الارهاب التكفيري من اجل تفتيت المنطقة واضعاف قدراتها, هي مؤشرات كافية للدلالة على تخبط وافلاس هذا النظام وغرقه في وحول الاضطراب والفوضى وفي مستنقع الانقياد للأجنبي وتقديم الخدمات للعدو الإسرائيلي, ومواصلة التحريض والتكفير والقمع والاضطهاد لكل المنتقدين أو المناوئين لسياسته والمتجرئين على مطالبته بتصويب موقفه وتحسين سلوكه.
ان توصيف النظام السعودي لحزب الله بأنه منظمة ارهابية هو من اسخف مبتكرات هذا النظام المترهل والفاقد للتوازن, فضلاً عن أنه انسياق وراء المنطق الاسرائيلي وتغطيةٌ لعدوانيته على لبنان خصوصاً بعد نأيِّ السعودية بنفسها عن الموافقة على بند التضامن مع لبنان بوجه الاعتداءات الاسرائيلية حين تضمنه البيان الاخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة.