استقبال رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد وفداً يمثل الطائفة الأرمينية في إيران 15-2-2016
استقبل رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد وفداً يمثل الطائفة الأرمينية في إيران ضم مطران طهران وشمال إيران سبوه سركسيان، ومطران أصفهان وجنوب إيران بابكن شباريان وعضو لجنة الإشراف على الأرمن روليك كاربتيان والنائب السابق في مجلس الشورى الإيراني السيد وارطانيان وذلك بحضور عضوي المجلس السياسي الحاج محمود قماطي والحاج مصطفى الحج علي.
بداية نقل الوفد تحيات وسلام الطائفة الأرمنية في إيران لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة الحزب وأفراده، وعبروا عن احترامهم الكبير والعميق للدور الذي يقوم به لحماية لبنان عموماً والمسيحيين خصوصاً في مواجهة الأخطار التي تهدد وجودهم في المشرق وخصوصاً سوريا وبالتحديد الإرهاب التكفيري، كما عبر الوفد عن الارتياح الكامل لتعامل قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران مع الأقليات هناك وتمثيلهم في مجلس الشورى بصلاحيات كاملة غير منقوصة والحرية الدينية التي يتمتعون بها داخل إيران كطائفة أرمنية وكافة الأقليات، وأشاد الوفد بالرعاية الشاملة والحنونة التي يتلقونها من جانب الإمام السيد علي الخامنئي الذي يزور أسر شهدائهم الذين ارتقوا دفاعاُ عن وطنهم وبلدهم إيران .
من جهته رحب سماحة السيد بالوفد الكريم وقال: إن التعامل بروح المحبة مع الأرمن والأقليات نابع من إيماننا وديننا وليس تكتيكاً سياسياً، والتفاهم الذي وقعناه مع التيار الوطني الحر عبر بشكل واضح عن تطلعاتنا الصادقة نحو العيش المشترك وخاصة نحن في لبنان الذي يعتبر قاعدة انطلاق ونموذج يحتذى للمسيحيين في الشرق الأوسط.
وتحدث سماحته عن الخطر الوجودي الذي يهدد الحضارة المشرقية كما يهدد المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك في الشرق وخصوصاً الوجود المسيحي وأن الحل الوحيد هو الاعتماد على النفس والأصدقاء الصادقين للدفاع عن النفس وعن الوجود خصوصاً في ظل تخلي الأنظمة الغربية عن الوجود المسيحي في الشرق وإهماله والتعاطي معه على أساس أن مصالح الغرب ليست معه وإنما مع المحيط الإسلامي في المنطقة .
في الختام أكد سماحته على العلاقة الخاصة جداً التي تسودها روح المحبة والألفة مع الطائفة الأرمنية في لبنان التي تنطلق من توجيهات وبركات الإمام الخميني وقيادة الإمام القائد السيد الخامنئي في التواصل والمحبة مع أتباع كافة الديانات الأخرى وأهل الكتاب عموماً وهذه هي الصورة الحقيقية للإسلام.