أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أننا في حزب الله نفتخر بأننا في موقع مقاوم نواجه فيه الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري، ونفتخر أيضاً عندما لا تستهدف إسرائيل المواقع التكفيرية المدعومة من السعودية، وإنما تستهدف سمير القنطار الذي أمضى أربعين سنة في النضال والمقاومة، كان فيها مقاوماً يقتحم المستوطنات وجريحاً وأسيراً ثم شهيداً.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد حسين علي مبارك في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية بحضور عدد من العلماء والشخصيات والفعاليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وشدد الشيخ قاووق على أنه لم يعد سرّاً أن السعودية تقود تحالفاً إرهابياً في اليمن وآخرَ في سوريا، وبالتالي فإنها إذا أرادت بإعلان تحالف لمحاربة الإرهاب أن تبرّئ نفسها من سفك دماء الشعب اليمني، أو أن تعوّض الفشل والهزيمة التي لحقت بها في اليمن، فهي واهمة بعدما خسئت في ذلك، لأن مشهد الهزيمة في اليمن بات أكبر وأوضح من أن تحجبه قرارات سعودية بحجب المنار أو بتشكيل تحالفات إسلامية فارغة ومضلٍّلة، فكفى فضيحة وإدانة للتحالف السعودي المزعوم أن إسرائيل تمتدحه، وتراهن على تحقيق آمالها الاستراتيجية في المنطقة به، لذلك فإنه من الطبيعي أن تكون السعودية قد أرسلت تطمينات لإسرائيل بأن هذا التحالف ضد الإرهاب لا يستهدف الإرهاب الإسرائيلي، وإلا فما هو معنى تحالف يتستّر باسم الإسلام وهو يستثني الإرهاب الصهيوني ويطمّنه.
وأكد الشيخ قاووق أن السعودية قد سبقت داعش في الاعتداء على مقامات أهل البيت في الماضي، وهي تشكّل المصدر الأول في العالم للفكر والفقه التكفيريين اللذين يدرّسان في مدارس التكفير فيها، ومن هنا فإننا لا نفاجئ إن كانت السعودية هي الداعم الأول للعصابات التكفيرية في سوريا، وهي مصدر تمويلهم وتسليحهم، وتشكل الغطاء السياسي لهم، فشبابنا في ريف حلب الجنوبي يقاتلون التكفيريين الذين يقاتلون بسلاح سعودي، وليس هناك من ينكر أن الصواريخ من نوع تاو التي أتت إلى العصابات الإرهابية التكفيرية في سوريا هي صواريخ كانت في مستودعات الجيش السعودي، فيما جيش لبنان ما زال ينتظر المكرمة السعودية.