كلمة الوزير محمد فنيش خلال رعايته حفل تخريج طلاب ثانوية صور الرسمية للبنات
دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمد فنيش إلى تفعيل الحوار بين مختلف القوى السياسية مهما كان هناك من انقسام أو خلاف، سواء كان هذا الحوار ثنائياً أو على المستوى الوطني العام الذي هو أكثر من ضرورة، وذلك من أجل أن تبقى الخلافات السياسية تحت سقف حماية الوطن، وحفظ استقراره، وسدّ كل المنافذ التي يمكن أن يستغلّها هؤلاء التكفيريون الإرهابيون وأعداء هذا الوطن، وأيضاً من أجل إيجاد الحلول لأزمتنا السياسية، وإعادة إحياء المؤسسات، والاتفاق على قواعد سليمة وصحيحة وحقيقية لشراكة وطنية ولتعاون بين الجميع، لأن نظامنا السياسي لا يسمح لأي فئة أن تملي قرارها أو أن تمارس الغلبة في هذا البلد.
كلام الوزير فنيش جاء خلال رعايته حفل تخريج طلاب ثانوية صور الرسمية للبنات الذي أقيم في الحديقة العامة للثانوية، بحضور مديرة الثانوية الحاجة مريم عطوي، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، إلى جانب الهيئة الإدارية والتعليمية في الثانوية، وعدد من الفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطالبات المكرمات.
وشدد الوزير فنيش على ضرورة تعزيز التعليم الرسمي الذي لا يتم إلاّ من خلال تحسين ظروف عمل أفراد الهيئة التعليمية، وحسن اختيار المعلم في تأدية دوره بحسب الكفاءة بعيداً عن أي حسابات أخرى، مؤكداً أننا دعمنا مطالب المعلمين، ودعونا لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولكن الوضع السياسي والمواقف السياسية لبعض القوى حالت دون إقرار هذه السلسلة بعد تحويلها من الحكومة إلى المجلس النيابي، وهذا المطلب المحق لن يسقط بمرور الزمن، وسنبقى ندعمه ونقف خلفه كحق مشروع للمعلّمين، وكتعزيز للتعليم الرسمي، ولكن مع معرفتنا بالظروف السياسية المحيطة بالبلد، والانقسام السياسي، وتعطيل المؤسسات، أصبح هذا الأمر مؤجلاً بانتظار أن تستقر الأوضاع السياسية، وأن يعود المجلس النيابي لممارسة دوره الطبيعي.
وشدد الوزير فنيش على أننا بأمس الحاجة لزيادة مساحة الوعي، والانكباب على تحصيل العلم والمعرفة والانفتاح على الآخرين على مستوى كل مكونات مجتمعاتنا وأمتنا، لأن مواجهة الأخطار المحدقة بنا سواء كانت متأتّية عن المشروع الصهيوني، أو عن المشروع التكفيري، فهي تتطلب منا وعياً ومعرفة وعلماً كما تتطلب التزاماً وإرادة وحضوراً في ساحة المواجهة، فالعلم والوعي والمعرفة هم الجزء الأساسي في معركة ومكافحة ومواجهة هذا الوباء الذي يهدد الإنسانية بأسرها، وهم الطريق الكفيل بدرء هذه المخاطر.
بدورها مديرة الثانوية الحاجة مريم عطوي ألقت كلمة أشارت فيها إلى أن صناعة الإنسان وتعليمه هي جزء من خلافة الله على الأرض، وإن تكرر هذا الأمر عشرات السنين، فهو كالصلاة اليومية، متقدمة بالتبريك للطالبات المكرمات على النجاح المميز الذي حصدوه خلال العام الفائت، داعية الله عز وجل أن يوفقهن في مجالات التخصص العلمي والعملي.