أقام حزب الله إحتفالاً تكريمياً للشهيد زين العابدين الشيخ أحمد يوسف في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، حيث تلا السيرة الحسينية القاريء المجيد الشيخ ميثم التمار، وبعد عرض لوصية الشهيد، كانت كلمة للنائب الموسوي جاء فيها:
إننا اليوم نقاتل في سوريا استمراراً للنهج الحسيني في مواجهة الطغاة، حيث أننا لا نواجه فيها طائفة ولا مذهباً ولا حتى قومية، بل نواجه فيها عدواناً أميركياً إسرائيلياً سعودياً، يهدف إلى إسقاط المقاومة في المنطقة، لتكون هذه المنطقة حديقة خلفية للعدو الصهيوني، فيستولي على خيراتها ويستعبد أهلها، لذلك فإننا تحملنا مسؤولياتنا وبعون الله تعالى نقدم التضحيات، وكلنا ثقة بوعده سبحانه "إن تنصروا الله ينصركم"، فنحن واثقون بأن العدوان الغربي السعودي الإسرائيلي على سوريا سوف ينكسر، لأن الشعب السوري سيكون له وحده الحق في أن يقرر مصيره بعيداً عن إملاء الطغاة الفاسدين الذين يُعتبر أهم تجسيد لهم اليوم هو النظام السعودي، الذي لم يدخل بلداً إلاّ أذلّ أهله، وهذا ما فعله في اليمن وسوريا، ونسأل الله أن يحمي لبنان من الفساد السعودي، لأن الفساد في لبنان هو فعل النفوذ السعودي فيه، فقد أفسدوا الإدارات والسياسة، ونحوط اليوم بعناية القضاء والأمن والاستقرار من أن يفسدها النظام السعودي.
إننا نعتقد أن السبيل لاستعادة دور لبنان وفاعليته تكون عبر تحرير إرادته من الطغيان السعودي الذي يفتك بجسده، ونحن نتطلّع إلى تحرير بلدنا من هذه الهيمنة السعودية من خلال عملنا الجهادي في سوريا، وسعينا إلى تقديم الأولويات اللبنانية على الأولويات السعودية في الحوار الوطني، فاليوم لا بد للبنان أن يستعيد مؤسساته الدستورية على كل صعيد، ويجب أن لا نسمح بإسقاط النظام الدستوري والمؤسساتي فيه، لأنه لن تكون للبلد قائمة بعد ذلك.
إننا لا زلنا نخوض معركة الحرية في لبنان التي تحاول السعودية أن تُزهق روحها، وفي هذا الإطار نعلن كلبنانيين تضامننا مع قناة الميادين، فلن نقبل تحت أي ظرف أن يتمّ مصادرة الحرية في بلد هو منارة للحريات، ونعتبر أن إقدام البعض على محاولة إسكات قناة الميادين، إنما يندرج في محاولة فرض الطغيان السعودي على العالم العربي والإسلامي، لكن هذا الصوت الذي يفضح جرائم السعودية في اليمن وسوريا والعراق سيبقى صدّاحاً، ولن يقوى على إسكاته أحد، لا من النظام السعودي ولا من أي نظام آخر.