الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في لقاء مع أساتذة و طلاب جامعة المعارف تحت عنوان " كربلاء وصناعة الحياة" ، 19/10/2015،
وأبرز ما جاء فيها: لولا مقاومة حزب الله في لبنان لما كان لبنان اليوم بهذا الشكل عصيٌّ على محاولات التوطين وعصيُّ على جر لبنان إلى مواقع الآخرين وعصيٌّ على أن يكون أداة تستخدم لتصريف المواقف السياسية الكبرى.
اليوم كل دول العالم يقولون نحن لا نريد شيئًا من لبنان، نريد الإستقرار في لبنان وليس كرمى لعيون أحد ولكن كرمى لعيون المقاومة التي منعتهم من أن يستخدموا لبنان كساحة، وهذا سيستمر مهما بلغت التضحيات لأننا نؤمن بأن مقاومة إسرائيل لها الأولوية ويجب أن نستمر في مواجهته. طبعًا جاءنا بعد ذلك الإرهاب التكفيري وادعى العالم المستكبر أنه لا يريده، ما هو تفسير 3500 غارة خلال سنة من التحالف الدولي الإقليمي مكّنت داعش من دولتها، بينما عشرات الغارات بتصميمٍ جديد قامت به روسيا بتعاون مع الجيش السوري وكل المؤمنين بمشروع المقاومة قلبت الدنيا رأسًا على عقب خلال أيام، هذا دليل أنهم يريدون داعش "فزاعة" في وجهنا، لكن الحمد الله تحولت إلى "فزاعة" في وجوههم، اليوم حركتهم الدولية لمناقشة موضوع سوريا سببها المركزي أن آثار عدوانهم على سوريا وصلت إلى الدول الأوروبية وستصل إلى كل مكان في العالم من خلال اللاجئين والمنظمات التي تختبىء في تلك البلدان وترى أن هذه فرصة مناسبة للإنقضاض على حكامها لتحقيق بعد المنافع.
داعش خطر عالمي بدأ العالم يدركه، ولكن بالنسبة إلينا نحن نتعامل مع هؤلاء بأنهم يريدون إفناء الحياة الإنسانية في منطقتنا، ولصدِّ ذلك نحن حاضرون أن نبذل الغالي والنفيس، وبالفعل خلال هاتين السنتين تحققت نجاحات مهمة لمشروع المقاومة في مواجهة المشروع التكفيري في لبنان وسوريا والعراق وأماكن مختلفة من العالم وهذا إنجاز كبير.نحن نعلم كم يتألم أصحاب المشروع الأمريكي لأن جماعتهم فشلوا، ونحن نقدّر أن بعض الأصوات التابعة في لبنان ليس لديها خيار إلا أن تشتمنا وتطلق الأصوات العالية، لكن نقول لهم: أصواتكم قنابل صوتية فارغة المحتوى أما سواعدنا تصنع النصر في مواجهة إسرائيل وفي ضرب الإرهاب التكفيري، وواثقون من النصر لهذا الإتجاه. قلنا لكم قبل ذلك ولم تصدقوا ورأيتم النصر والآن نقول لكم: سترون نصرًا جديدًا إن شاء الله. لن ترهبنا تلك الدعايات لأن معروف من يخرب ومن يعمر، اليوم السعودية رأس المشاكل في المنطقة ولا يوجد بلد إلا وخربته، وهي التي تسبب الخراب في لبنان سوريا والعراق والبحرين واليمن وتعطل في الحياة العالم الإسلامي لكن إن شاء الله لن يُكتب لهم ذلك ما دام هناك إرادة قوية.