أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي أن "حزب الله هو الاحرص على الدولة، وعلى الاستقرار في لبنان، مضيفا :"لسنا دويلة، نحن الذين حفظنا الدولة بشهدائنا وجرحانا وبيوت اهلنا وانفسهم واموالهم."
وخلال المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة بنت الحسين (ع) في بعلبك، قال الموسوي " نريد رئيسا يؤمن بالمقاومة، ويؤمن ان السيادة والحرية والاستقلال في مواجهة الصهاينة والتكفيريين، لا يمكن ان تتحقق الا بالمقاومة، مقاومة الشعب والجيش الذي يجب ان يعطى كل الامكانيات، ولا يبقى مرهونا تسليحه بيد الاميركيين" .
وتوجه الموسوي ب"تحية إجلال وإكبار، واحترام وافتخار كبير للفلسطينيين المدافعين عن المسجد الاقصى والمقدسات، وقال :"انتم تعرفون ماذا قدمت المقاومة لفلسطين، وماذا يمكن ان تقدم لكم" سائلا الله ان يستمر هذا النهج المقاوم، بعيدا عن المفاوضات التي لم تقدم شيئاً لشعب فلسطين.
وحول مشكلة النفايات في لبنان، أكد الموسوي :"أننا مع الحل العلمي المتوازن والعادل" وتابع:"لم نكن ولن نكون مشاركين في اعاقة الوصول الى حل لهذه الازمة التي تشكل خطرا على الجميع" لافتا الى ان "سبب اعاقة الحل يكمن في السمسرة التجارية القائمة، التي نعتبرها سلوكا مجرما بحق الناس في صحتهم وكرامتهم".
وشدد الموسوي على ان "الحل الدائم لا يكون بالمطامر، بل من خلال ما وصلت اليه الاساليب العلمية الجديدة"، مشيرا الى" مشروعين حديثين تم تقديمها من قبل شركات الى المعنيين في الدولة تعتمدهما كثير من الدول المتقدمة، وفيهما ربح ونظافة دون ضرر بيئي" مضيفا :" واذا كان لا بد ان نلجأ الى المحارق فلنلجأ اليها، اما المطامر فلا داعي لنتعرض الى اخطارها البيئية والصحية".
وعن الحل المؤقت بالمطامر لمدة سنة ونصف، والتي جرى الاعتراض عليها في اكثر من مكان، اشار الموسوي الى رفض احدى المحافظات منح شبر واحد من اراضيها في هذا الشأن، "لنفاجأ ان البديل بات في البقاع، والنفايات اصبحت طائفية ومذهبية " واردف : اهكذا يصح ان ينظر بعض المسؤولين الى البقاع دائما؟! اعطوا البقاع وبعلبك- الهرمل حقوقهم المحبوسة في ادراجكم ، لان المشاريع الانمائية لم يصلهم الا بعض منها جبرا وانتزاعا من قبل نواب المنطقة".
وسأل:" هل يعقل ان تنقل النفايات الى البقاع من مكانها على بعد 100 كلم، وما يسبب ذلك من زحمة سير على طريق ضهر البيدر، اضافة الى التكلفة الباهظة والتلوث وغيرها من التبعات؟!
ودعا الموسوي الى "تشكيل لجنة مستقلة من اصحاب الاختصاص، وكبارعلماء البيئة، تكن موثوقة من الجميع تبحث في كل لبنان عن اماكن لمطامر لا تشكل خطرا على البيئة والمياه الجوفية والصحة العامة وتستوفي الشروط، عندها يقبل بها المواطنون، وعلى الحكومة ان تجمع على تنفيذ ما تحدده هذه اللجنة، فبهذه الصورة يمكن ان يكون هناك حل بعيد عن السياسة والطائفية والسمسرات " .